كذبة إبريل

AboSaleh

عضو مميز
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
2,043
الإقامة
الكويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع مهم يتكرر كل سنة... الرجاء قراءته كاملا للضرورة

كذبة إبريل

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. أما بعد

فإن الكذب من مساوئ الأخلاق، وبالتحذير منه جاءت الشرائع، وعليه اتفقت الفِطر، وبه يقول أصحاب المروءة والعقول السليمة.

"الصدق أحد أركان بقاء العالم.. وهو أصل المحمودات، وركن النبوات، ونتيجة التقوى، ولولاه لبطلت أحكام الشرائع، والاتصاف بالكذب: انسلاخ من الإنسانية لخصوصية الإنسان بالنطق". "بريقة محمودية" محمد الخادمي (3/183).

وفي شرعنا الحنيف جاء التحذير منه في الكتاب والسنة، وعلى تحريمه وقع الإجماع، وكان للكاذب عاقبة غير حميدة إن في الدنيا وإن في الآخرة.

ولم يأت في الشرع جواز "الكذب" إلا في أمورٍ معينة لا يترتب عليها أكل حقوق، ولا سفك دماء، ولا طعن في أعراض...الخ، بل هذه المواضع فيها إنقاذ للنفس أو إصلاح بين اثنين، أو مودة بين زوجين.

ولم يأت في الشريعة يومٌ أو لحظة يجوز أن يكذب فيها المرء ويخبر بها ما يشاء من الأقوال، ومما انتشر بين عامة الناس ما يسمى "كذبة نيسان" أو "كذبة أبريل" وهي: زعمهم أن اليوم الأول من الشهر الرابع الشمسي - نيسان - يجوز فيه الكذب من غير ضابط شرعي. وقد ترتب على هذا الفعل مفاسد كثيرة.

تحريم الكذب:

1. وقال تعالى: {إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون} النحل/105.

قال ابن كثير: ثم أخبر تعالى أن رسوله ليس بمفتر ولا كذاب؛ لأنه إنما يفتري الكذب على الله وعلى رسوله شرارُ الخلق الذين لا يؤمنون بآيات الله من الكفرة والملحدين المعروفين بالكذب عند الناس، والرسول محمد كان أصدق الناس، وأبرهم، وأكملهم علماً وعملاً وإيماناً وإيقاناً، معروفاً بالصدق في قومه لا يشك في ذلك أحد منهم بحيث لا يُدعى بينهم إلا "بالأمين محمد"، ولهذا سأل "هرقل" - ملك الروم - أبا سفيان عن تلك المسائل التي سألها من صفة رسول الله وكان فيما قال له: "هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ قال: لا، فقال هرقل: فما كان ليدع الكذب على الناس ويذهب فيكذب على الله عز وجل. "تفسر ابن كثير" (2/588).

2. عن أبي هريرة عن النبي قال "آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان". رواه البخاري (33) و مسلم (59).

قال النووي: الذي قاله المحققون والأكثرون - وهو الصحيح المختار -: أن معناه: أن هذه الخصال خصال نفاق، وصاحبها شبيه بالمنافقين في هذه الخصال، ومتخلق بأخلاقهم،...

وقوله "كان منافقاً خالصاً" معناه: شديد الشبه بالمنافقين بسبب هذه الخصال، قال بعض العلماء: وهذا فيمن كانت هذه الخصال غالبة عليه، فأما من يندر ذلك منه فليس داخلاً فيه. فهذا هو المختار في معنى الحديث، وقد نقل الإمام أبو عيسى الترمذي معناه عن العلماء مطلقاً فقال: إنما معنى هذا عند أهل العلم نفاق العمل. "شرح مسلم" (2/46، 47).

وأشنع الكذب:

1. الكذب على الله ورسوله

وهو أعظم الكذب، وصاحبه معرَّض للوعيد الشديد، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى تكفير فاعله.

قال تعالى: {ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون}

وعن علي قال: قال النبي : "لا تكذبوا عليَّ؛ فإنه من كذب علي فليلج النار". رواه البخاري (106). وعن أبي هريرة عن النبي قال: "من كذب عليَّ فليتبوأ مقعده من النار". رواه البخاري (110) ومسلم (3).

قال ابن القيم: المباءة: هي التي يبوء إليها الشخص، أي: يرجع إليها رجوع استقرار، والمباءة "هي المستقر ومنه قوله "من كذب عليَّ متعمِّداً فليتبوأ مقعده من النار"، أي: ليتخذ مقعده من النار مباءة يلزمه ويستقر فيه، لا كالمنـزل الذي ينـزله ثم يرحل عنه. "طريق الهجرتين" (ص 169).

ومن الكذب ما يكون على الخلق مثل

2. الكذب في البيع والشراء

عن أبي ذر عن النبي قال: "ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم، قال: فقرأها رسول الله ثلاث مرار، قال أبو ذر: خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟ قال: المسبل، والمنَّان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب". رواه مسلم (106).

وعن حكيم بن حزام قال: قال رسول الله : "البيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا - أو قال: حتى يتفرقا - فإن صدقا وبيَّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما". رواه البخاري (1973) ومسلم (532).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والله تعالى قد أمر بالصدق والبيان، ونهى عن الكذب والكتمان فيما يحتاج إلى معرفته وإظهاره، كما قال النبي في الحديث المتفق عليه "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبيَّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما"، وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى} المائدة/8. "منهاج السنة" (1/16).

3. تحريم الكذب في الرؤيا والحلم

وهو ما يدَّعيه بعضهم أنه رأى في منامه كذا وهم غير صادق، ثم يصبح يقص على الناس ما لم ير.

عن ابن عباس عن النبي قال: "من تحلَّم بحلم لم يره كلِّف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل، ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون - أو يفرون منه - صُب في أذنه الآنُك يوم القيامة، ومن صوَّر صورة عذب وكلف أن ينفخ فيها وليس بنافخ". رواه البخاري (6635).

قال المناوي: "أن يعقد بين شعيرتين" بكسر العين، تثنية شعيرة، ولن يقدر أن يعقد بينهما؛ لأن اتصال أحدهما بالأخرى غير ممكن عادة، فهو يُعذب حتى يفعل ذلك، ولا يمكنه فعله فكأنه يقول يكلف ما لا يستطيعه فيعذب عليه، فهو كناية عن تعذيبه على الدوام،… ووجه اختصاص الشعير بذلك دون غيره لما في المنام من الشعور وبما دل عليه فحصلت المناسبة بينهما من جهة الاشتقاق.

وإنما شدد الوعيد على ذلك - مع أن الكذب في اليقظة قد يكون أشد مفسدة منه إذ يكون شهادة في قتل أو حدٍّ؛ - لأن الكذب في النوم كذب على الله تعالى؛ لأن الرؤيا جزء من النبوة، وما كان من أجزائها فهو منه تعالى والكذب على الخالق أقبح منه على المخلوق. "فيض القدير" (6/99).

4. تحريم التحدث بكل ما يسمع

عن حفص بن عاصم قال: قال رسول الله : "كفى بالمرء كذباً أن يحدِّث بكل ما سمع". رواه مسلم (5).

قال النووي: وأما معنى الحديث والآثار التي في الباب: ففيها الزجر عن التحدث بكل ما سمع الإنسان؛ فانه يسمع في العادة الصدق والكذب، فإذا حدَّث بكل ما سمع فقد كذب؛ لإخباره بما لم يكن، وقد تقدم أن مذهب أهل الحق: أن الكذب: الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو عليه، ولا يشترط فيه التعمد، لكن التعمد شرط في كونه إثما والله أعلم. "شرح مسلم" (1/75).

5. الكذب في المزاح

ويظن بعض الناس أنه يحل له الكذب إذا كان مازحاً، وهو العذر الذي يتعذرون به في كذبهم في أول "نيسان" أو في غيره من الأيام، وهذا خطأ، ولا أصل لذلك في الشرع المطهَّر، والكذب حرام مازحاً كان صاحبه أو جادّاً. الكذب في المزاح حرام كالكذب في غيره.

عن ابن عمر قال: قال : "إني لأمزح ولا أقول إلا حقّاً". رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (12/391). والحديث: حسنه الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/89)، وصححه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع" (2494).

وعن أبي هريرة قال قالوا يا رسول الله إنك تداعبنا، قال: "إني لا أقول إلا حقا". رواه الترمذي (1990). قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح. ونحوه عند الطبراني في "الأوسط" (8/305) وحسَّنه الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/17).

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال حدثنا أصحاب رسول الله أنهم كانوا يسيرون مع رسول الله في مسير فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى نبل معه فأخذها فلما استيقظ الرجل فزع فضحك القوم فقال ما يضحككم فقالوا لا إلا أنا أخذنا نبل هذا ففزع فقال رسول الله "لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً". رواه أبو داود (5004) وأحمد (22555). والحديث: صححه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع" (7658).

عن عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده أنه سمع رسول الله يقول: "لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعباً ولا جادّاً، ومن أخذ عصا أخيه فليردها". رواه أبو داود (5003)، والترمذي (2160). وحسنه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع" (7578).

6. الكذب في ملاعبة الصبيان

ينبغي الحذر من الكذب في ملاعبة الصبيان فإنه يكتب على صاحبه، وقد حذر منه رسول الله فقد روي عن عبد الله بن عامر قال: دعتني أمي يوماً ورسول الله قاعد في بيتنا فقالت: ها تعال أعطيك، فقال رسول الله : "وما أردت أن تعطيه؟" قالت: أعطيه تمراً، فقال لها رسول الله : "أما إنك لو لم تعطيه شيئا كتبت عليك كذبة"، وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "من قال لصبي تعال هاك ثم لم يعطه فهي كذبة". رواه أبو داود (4991). والحديث: حسنه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع" (1319).

7. الكذب للإضحاك

عن معاوية بن حيدة قال: سمعت النبي يقول: "ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له، ويل له". رواه الترمذي (235) وقال: هذا حديث حسن، وأبو داود (4990).

عاقبة الكذب:

وقد تُوعِّد الكاذب بعقوبات دنيوية مهلكة، وبعقوبات أخروية مخزية، ومنها:

1. النفاق في القلب.

قال تعالى: {فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون} التوبة/77.

قال عبد الله بن مسعود: اعتبروا المنافق بثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان، قال: وتلا هذه الآية: {ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله} إلى قوله: {نفاقا في قلوبهم} إلى قوله: {بما كانوا يكذبون}. "مصنف ابن أبي شيبة" (6/125).

2. الهداية إلى الفجور وإلى النار

عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : "إن الصدق بر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن العبد ليتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صدِّيقا، وإن الكذب فجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن العبد ليتحرى الكذب حتى يكتب كذاباً". رواه البخاري (5743) ومسلم (2607).

قال الصنعاني: وفي الحديث إشارة إلى أن من تحرى الصدق في أقواله صار له سجية ومن تعمد الكذب وتحراه صار له سجية، وأنه بالتدرب والاكتساب تستمر صفات الخير والشر.

والحديث دليل على عظمة شأن الصدق وأنه ينتهي بصاحبه إلى الجنة، ودليل على عظمة قبح الكذب وأنه ينتهي بصاحبه إلى النار، وذلك من غير ما لصاحبهما في الدنيا؛ فإن الصدوق مقبول الحديث عند الناس، مقبول الشهادة عند الحكام محبوب مرغوب في أحاديثه والكذوب بخلاف هذا كله. "سبل السلام" (2/687).

3. رد شهادته

قال ابن القيم: [الحكمة في رد شهادة الكذاب]: وأقوى الأسباب في رد الشهادة والفتيا والرواية: الكذب؛ لأنه فساد في نفس آلة الشهادة والفتيا والرواية، فهو بمثابة شهادة الأعمى على رؤية الهلال، وشهادة الأصم الذي لا يسمع على إقرار المقر؛ فإن اللسان الكذوب بمنـزلة العضو الذي قد تعطل نفعه، بل هو شر منه، فشر ما في المرء لسان كذوب. "أعلام الموقعين" (1/95).

4. سواد الوجه في الدنيا والآخرة.

قال تعالى: {ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة} الزمر/60.

قال ابن القيم: ولهذا يجعل الله سبحانه شعار الكاذب عليه يوم القيامة وشعار الكاذب على رسوله سواد وجوههم، والكذب له تأثير عظيم في سواد الوجه، ويكسوه برقعا من المقت يراه كل صادق، فسيما الكاذب في وجهه ينادى عليه لمن له عينان، والصادق يرزقه الله مهابة وجلالة، فمن رآه هابه وأحبه، والكاذب يرزقه إهانة ومقتا، فمن رآه مقته واحتقره، وبالله التوفيق. "أعلام الموقعين" (1/95).

5. شق شدق الكاذب إلى قفاه

عن سمرة بن جندب قال كان رسول الله مما يكثر أن يقول لأصحابه هل رأى أحد منكم من رؤيا قال فيقص عليه من شاء الله أن يقص وإنه قال ذات غداة "إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثاني وإنهما قالا لي انطلق.. فانطلقنا فأتينا على رجل مستلق لقفاه وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه قال وربما قال أبو رجاء فيشق قال ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل المرة الأولى قال قلت سبحان الله ما هذان قال قالا لي انطلق انطلق (ثم قال في تفسير الملكين للمشاهد التي رآها): وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق.." رواه البخاري (5745).

أقوال السلف في الكذب:

1. قال عبد الله بن مسعود: إن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى ما يكون للفجور في قلبه موضع إبرة يستقر فيه، وإنه ليكذب ويتحرى الكذب حتى ما يكون للصدق في قلبه موضع إبرة يستقر فيه.

2. وعنه قال: لا يصلح الكذب في جد ولا هزل، ثم تلا قوله تعالى {اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}.

3. قال أبو بكر الصدِّيق: إياكم والكذب فإنه مجانب الإيمان.

4. عن سعد بن أبي وقاص قال: المؤمن يطبع على الخلال كلها غير الخيانة والكذب.

5. عن عمر قال: لا تبلغ حقيقة الإيمان حتى تدع الكذب في المزاح. "مصنف ابن أبي شيبة" (5/235، 236).

الكذب الجائز

ويكون في مواضع ثلاثة: الحرب، للإصلاح بين المتخاصِمين، وكذب الزوج على زوجته والعكس لأجل المودة وعدم الشقاق.

عن أم كلثوم بنت عقبة أنها سمعت رسول الله يقول: "ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراً أو يقول خيراً". رواه البخاري (2546)، ومسلم (2605). وعن أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله : "لا يحل الكذب إلا في ثلاث: يحدث الرجل امرأته ليرضيها، والكذب في الحرب، والكذب ليصلح بين الناس". رواه الترمذي (1939). والحديث: حسنه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع" (7723).

كذبة نيسان

وأما كذبة إبريل فلم يعرف أصل هذه الكذبة على وجه التحديد، ولا يهمنا معرفة أصل هذه الكذبة بقدر ما يهمنا حكم الكذب في يومها، والذي نجزم به أنها لم تكن في عصور الإسلام الزاهرة الأولى، وليس منشؤها من المسلمين، بل هي من أعدائهم.

والحوادث في كذبة نيسان كثيرة، فمن الناس من أخبر بوفاة ولده أو زوجته أو بعض محبيه فلم يحتمل الصدمة ومات، ومنهم من يخبر بإنهاء وظيفته أو بوقوع حريق أو حادث تصادم لأهله فيصاب بشلل أو جلطة أو ما شابههما من الأمراض. وبعض الناس يُتحدث معه كذباً عن زوجته وأنها شوهدت مع رجل فيسبب ذلك قتلها أو تطليقها.

وهكذا في قصص لا تنتهي وحوادث لا نهاية لها، وكله من الكذب الذي يحرمه الدين والعقل، وتأباه المروءة الصادقة.

وقد رأينا كيف أن الشرع حرَّم الكذب حتى في المزاح، وأنه نهى أن يُروَّع المسلم سواء كان جادّاً أو مازحاً معه في الحديث أو الفعل. فهذا شرع الله فيه الحكمة والعناية بأحوال الناس وإصلاحهم.

والله الموفق.

هذه المقالة من موقع :إذاعة طريق الإسلام
http://www.islamway.com
 

Bent_alq8

عضو نشط
التسجيل
28 سبتمبر 2007
المشاركات
3,735
الإقامة
حبيبتي الكويت
أخوي بوصالح....جزاك الله خير عالتذكرة وجعلها الله في ميزانك...
لكن أخوي لو ربي يفكنا من الجرايد إحنا بخير...
إذا كل جريدة تتفنن في وضع خبر كاذب وتفرح عندما تنطلي الكذبة على الناس...
كثرت البدع والخرافات الله يستر علينا وعلى عيالنا ويحفظ ديرتنا من كل مكروه يا رب..
 

الشامري

عضو محترف
التسجيل
7 يناير 2004
المشاركات
2,444
الإقامة
الكويت
تصدق اني مستغرب ليه ما عطوك عضو مميز

تصدق إن معاك حق

بو صالح له إسهامات واضحة سواء في الاستراحة ولا في قسم السوق الأمريكي
 

برميت

عضو نشط
التسجيل
15 فبراير 2008
المشاركات
4,292
بارك الله فيك اخوي علي التذكير
 

S500

عضو مميز
التسجيل
30 مايو 2003
المشاركات
2,038
الإقامة
الكويت
تصدق اني مستغرب ليه ما عطوك عضو مميز

صديق الدرب اشرايك فيني

اضبطك

الحين ما يحتاج

ابو على دزلي مسج من فتره يقول تبي تكون مشرف

قلتله يابو علي انت عزيز وغالي لكن المسؤوليه صعبه

الحين اذا سرت مشرف لا تحاتي اخليك ماتداوم :d
 
أعلى