أزمة سوق الائتمان: هل باتت وراءنا؟

بوراشد جروب

عضو مميز
التسجيل
22 يوليو 2005
المشاركات
4,910
الإقامة
صانع سوق ... لمشاركات المنتدى .. :)
أزمة سوق الائتمان: هل باتت وراءنا؟




التعليق الأسبوعي للأسواق الأميركية
بقلم د. عمّار فايز سنكري وسالي عبد الوهاب




الأسبوع الماضي

عكست المؤشرات الأسبوع الماضي التوجه الذي كانت قد أبدته الأسبوع السابق وارتفعت بحدة متجاهلة كل العلامات السلبية. وقد لعب كل من التالي دوراً مهماً في تحريك أسواق الأسهم:

1- إعلان شركة يو بي اس (UBS) عن نيتها تحصيل سيولة بقيمة 15 مليار دولار عبر طرح أسهم لها في السوق. كما أعلنت مؤسسة ليمن براذرز (LEH) المالية أنها نجحت في تحصيل حوالي 4 مليار دولار عبر بيع أسهم لها أيضاً. وقد ارتفع قطاع الشركات المالية بشدة على أثر صدور هذه الأخبار بالرغم من استمرار عمليات الشطب المتعلقة يالأصول المدعومة بالرهن العقاري.

2- إعلان وزير الخزانة الأميركي هنري بولسون عن مشروع خطة طويلة الأمد لإصلاح القوانين المالية الأميركية. وقد تضمنت هذه الخطة إعطاء صلاحيات أكبر للاحتياطي الفدرالي.
3- شهادة رئيس الاحتياطي الفدرالي ين برنانكي التي توقع فيها تباطؤاً أكبر خلال النصف الأول من العام الحالي، مع احتمال وقوع الاقتصاد الأميركي في الركود.
4- تدني عدد الوظائف الأميركية للشهر الثالث على التوالي وبواقع 80 ألف وظيفة لشهر مارس، وارتفاع معدّل البطالة إلى 5.1%.

أداء المؤشرات الرئيسية
attachment.php


هذا الأسبوع

سيترقّب المستثمر باهتمام الانطلاق غير الرسمي لموسم الأرباح للربع الأول من عام 2008، والذي ينتظر أن يعكس الضعف الذي يمر به الاقتصاد تأثراً بأزمة سوق الائتمان. ومن الشركات الكبرى التي ستعلن نتائجها المالية هذا الأسبوع شركة ألكووا (AA) للألمنيوم يوم الإثنين وشركة سيركيت سيتي (CC) يوم الأربعاء، وشركة جنرال الكتريك (GE) يوم الجمعة. والجدير بالذكر أن شركتي GE و AA ستكونان أول شركات داو جونز التي تصدر أرباحها للربع الأول من عام 2008. على صعيد آخر، سيشهد هذا الأسبوع عدداً من الأرقام الاقتصادية أهمها مؤشر ثقة المستهلك من جامعة ميشيغن.

أرقام الأسبوع الاقتصادية
attachment.php


تطلعات

إن تحرّك الأسواق على مدى الأسبوع الماضي قد يحمل البعض على الاعتقاد بأن أزمة سوق الائتمان قد باتت وراءنا وأن الأسواق قد شهدت القاع ولن تزوره مجدداً. ولكننا لا نشاطر هذه الفئة رأيها، بل نرى أن الارتفاع الذي تشهده الأسواق من حين إلى آخر مؤقت ويعرف بـ "Rally in a Bear Market"، وغالباً ما تليه انخفاضات كبرى. وفي ما يلي العوامل التي يراهن عليها المقبلون على الشراء في السوق:
1- أن الاحتياطي الفدرالي الأميركي سيلعب دور المنقذ إذا واجهت أي شركة مالية كبرى مشاكل كالتي وقعت فيها بير ستيرنز (BSC).
2- أن الركود، إن وجد، فهو خفيف وسينتهي خلال النصف الثاني من العام.
3- أن الضعف في قطاع المنازل قد بلغ القاع أو اقترب منه.

ولكننا نرى أن أزمة سوق الائتمان لم تنته بعد، بل أننا قد نشهد العديد من المفاجآت خلال الأشهر القادمة. كما أننا نستبعد أن يتعافى الاقتصاد بالشكل المتوقع خلال النصف الثاني من العام. فلا يعقل برأينا أن تنقضي أسوأ أزمة ائتمان منذ ثلاثينات القرن الماضي وأكبر فقاعة في تاريخ سوق العقارات بركود اقتصادي بسيط وتدن في الأسواق المالية لم يصل حتى إلى الـ20%.​
 
أعلى