أكبر الانهيارات الاقتصادية في التاريخ

kmefic

عضو نشط
التسجيل
30 أكتوبر 2007
المشاركات
207
الإقامة
الوطن العربي
20/04/2008 إعداد: مارون بدران
سجل التاريخ المالي على مر العصور انهيارات في الأسواق العالمية. وهذا التقرير، الذي أعدته صحيفة لو فيغارو الفرنسية، يفصل أكبر الأزمات التي أصابت الاقتصاد العالمي في التاريخ:
1637- أزمة أزهار التوليب
في منتصف القرن السابع عشر، تعرضت هولندا لأزمة «أزهار التوليب». فزهرة التوليب من نوع نادر كانت تحمل اسم «سمبر أغستوس» وتباع بألف فلورين (عملة ذهبية أخذت اسمها من مدينة فلورانس الإيطالية) في عام 1623. بعد بضعة أعوام، وبالتحديد في عام 1637، تضاعف سعرها أكثر من 5 مرات. وأصبح متوسط دخل الفرد الهولندي يعادل تقريبا 3 في المائة فقط من قيمة زهرة واحدة. لكن الأمور انقلبت بسرعة في نهاية العقد. وفي عام 1642، انقسمت قيمة الزهرة على عشرة، فعرفت أوروبا حينها ركودا عميقا.

1716- نظام جون لو
بين عامي 1716 و1720، اخترع المصرفي الاسكتلندي جون لو أصل العملة الورقية التي انضمت لنظام يحمل اسمه. وبدأ البنك المركزي، الذي ابتكره في عام 1716، يعمل بنشاط، ويستوعب رويدا رويدا الشركات الفرنسية الاستعمارية ليصبح فيما بعد مصرف الدولة. وحلقت حينها نشاطات المصرف بقوة، لكن سرعان ما توقف النظام سنة 1720. فتداول حجم ضخم جدا من العملات قلص من قيمتها، وبالتالي تبخرت الكثير من الأصول في المستعمرات. وهذا ما سمي بـ«الإفلاس العظيم»، ودفع بصغار المقترضين إلى درجة الفقر وغذى الشعور بالعنصرية من فريق صغير من البورجوازيين.

1717- شركة بحر الجنوب
بعد تأسيسها عام 1711، مارست شركة بحر الجنوب احتكارا للتجارة مع المستعمرات الإسبانية في أميركا. وتمت أول رحلة تجارية إلى القارة الأميركية في عام 1717 لكنها لم تأت إلا بسلع قليلة، وكذلك الرحلات التي تبعتها. وعلى الرغم من ذلك، أبقت الشركة على توقعاتها الممتازة على المدى القصير، مما غش التجار، خصوصا بعد أن بدأت النشاطات التجارية بالتحسن. لكن سرعان ما انقلبت الأوضاع رأسا على عقب بشكل مفاجئ، مؤدية إلى إفلاس البنوك التي مولت نشاطات الشركة التي لم تستطع سداد ديونها. وضربت الأزمة أيضا التجار الشركاء الذين بعضهم اقترض ليشتري البضائع، وأجبرت آخرين على البيع على المكشوف.

1837- أزمة الأراضي في أميركا
أتت أزمة عام 1837 نتيجة قرار لرئيس الولايات المتحدة حينها أندرو جاكسون، بتجديد رخصة ما يعرف بالبنك الثاني في الولايات المتحدة. وهو بمنزلة بنك مركزي ثان. والسبب الآخر للأزمة هو القرار الذي اتخذه جاكسون نفسه، وطلب فيه أن تحصل جميع المدفوعات للأراضي المعروضة للبيع من قبل الحكومة نقدا.

1882- إفلاس بنك فرنسي
في عام 1882، أفلس البنك الاستثماري الفرنسي «لونيون جنرال»، وجر معه بورصتي باريس وليون إلى الهبوط. وكادت البورصة الفرنسية تقفل أبوابها لولا قرض استثنائي من البنك المركزي الفرنسي. وهذا ما دفع بالاقتصاد الفرنسي أكثر نحو الأزمة، بعد 9 سنوات من انهيار بورصة فيينا في عام 1873.

1907- أزمة الإدخارات الأميركية
انطلق الذعر عام 1907 من الولايات المتحدة بعد خفض مستويات الفائدة، مما أثر على ادخارات المزارعين حينها، بالإضافة إلى الفضائح المالية في نيويورك، ومن بينها واحدة متعلقة بمؤسسة مالية مهمة اسمها «نايكربوكر». وفي أسابيع قليلة، سحب صغار المقترضين كمية ضخمة من الأموال التي ادخروها في البنوك، مما عرقل كل النظام المالي في الولايات المتحدة. ووصلت الأزمة إلى آخر النفق بفضل تدخل المصرفي جي بي مورغان الذي أعاد شراء النشاطات المنهارة، مما لجم ذعر السوق والهجمة على السيولة.

1929- الكساد العظيم
شهدت بورصة وول ستريت انهيارا في عام 1929. فخلال عشرينات القرن الماضي، انفجر الاستهلاك الأميركي مما خلق «أياما جميلة» للشركات الأميركية ولأسهمها في البورصة. ولم تأخذ التوقعات في الاعتبار الطبقة المتوسطة من الأميركيين الذين كانوا يدفعون ما يشترونه من خلال الاقتراض، وكانوا يستدينون أيضا لشراء الأسهم. وأدى رفع أسعار الفائدة بشكل كبير بين عامي 1927 و1929 إلى تحضير الساحة لانقلاب الأوضاع، الذي حصل بالفعل في 24 أكتوبر عام 1929. وانهارت البورصة أكثر من 12 في المائة في يوم واحد. وشهدت موجة أخرى من الانهيار يوم الثلاثاء 29 أكتوبر لتضع حدا لسنوات عدة من التداولات المجنونة. وهذه الأزمة البورصوية تحولت إلى أزمة في الاقتصاد العالمي ونتج عنها تأثيرات خطيرة في أوروبا، حيث بدأت كانت الأنظمة الشمولية تنتشر.

1987- انهيار وول ستريت
في 19 أكتوبر عام 1987، شهدت وول ستريت انبعاث مشاكل عمرها 58 عاما من جديد. وفقد مؤشر داو جونز الأساسي في وول ستريت 22,62 في المائة في يوم واحد، بعد تحقيق رقم سيئ للعجز التجاري وارتفاع أسعار سندات البنوك. إلى ذلك، خفض ارتفاع أسعار الفائدة جاذبية الأسهم التي تضخمت قيمتها.

2000- فقاعة الانترنت
سجل عام 2000 بداية انفجار فقاعة الانترنت. فوصل مؤشر ناسداك، الذي يضم أقوى الشركات التقنية، إلى مستوى قياسي 5048,62 نقـطة في 10 مـارس، قـبل أن يـفقد 27 في المائة في أول أسبوعين من أبريل و39,3 في المائة في عام كامل. ابتداء من سبتمبر عام 2000، شهدت مؤشرات البورصات العالمية الرئيسية هبوطا بطيئا دام حوالي 3 أعوام، حتى مارس عام 2003. فعلى سبيل المثال، انخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي من مستواه القياسي 6945 نقطة إلى أقل من 2401 نقطة في 12 مارس عام 2003، مسجلا نسبة هبوط 65 في المائة في 3 أعوام. وقد عمقت أحداث 11 سبتمبر عام 2001 هذه الأزمة، بعد أن أغلقت لمدة أسبوع كامل. وفتحت بورصة نيويورك على إثرها أبوابها منخفضة 7,3 في المائة، وهو أكبر انخفاض في تاريخ داو جونز بعدد النقاط إذ فقد المؤشر 384,81 نقطة.
 

السور

عضو نشط
التسجيل
18 يونيو 2007
المشاركات
7,294
وسنة الغرقة

وسنة الطاعون

وسنة الفلاح
 

المانع

عضو نشط
التسجيل
25 فبراير 2008
المشاركات
1,993
الإقامة
الكويت
أعلى