حكم قول: دُفــن فــي مــثــواه الأخــيــر.

محب التوحيد

عضو نشط
التسجيل
9 فبراير 2005
المشاركات
1,933

السؤال:

ما حكم قولهم (دفن في مثواه الأخير) ؟


الجواب:

قول القائل (دفن في مثواه الأخير) حرام ولا يجوز؛ لأنك إذا قلت في مثواه الأخير فمقتضاه أن القبر آخر شيء له، وهذا يتضمن إنكار البعث، ومن المعلوم لعامة المسلمين أن القبر ليس آخر شيء، إلا عند الذين لا يؤمنون باليوم الآخر؛ فالقبر آخر شيء عندهم، أما المسلم فليس آخر شيء عنده القبر،

وقد سمع أعرابي رجلا يقرأ قوله تعالى {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ *حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ *}[التّـكاثُـر]؛ فقال: «والله ما الزائر بمقيم»؛ لأن الذي يزور يمشي فلابد من بعث. وهذا صحيح.

لهذا يجب تجنب هذه العبارة؛ فلا يقال عن القبر إنه المثوى الأخير؛ لأن المثوى الأخير إما الجنة، وإما النار في يوم القيامة.

سماحة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله
 

yoyo1983

عضو نشط
التسجيل
22 أبريل 2007
المشاركات
22,665
الإقامة
DaMBy
جزاك الله خير
 

zoya_y

عضو نشط
التسجيل
26 ديسمبر 2007
المشاركات
9,261
الإقامة
DREAM WORLD
شكرا لك ... بارك الله فيك :)
 

بو راس يابس

عضو نشط
التسجيل
20 أبريل 2006
المشاركات
1,661
الإقامة
كيفان
اعتقد ان المسألة محتاجة لبحث أعمق .. لأنه ان كان المنطوق لفظاً (دفن في مثواه الأخير ) فإن المفهوم معنىً تتمة لهذه الجملة الدارجة على سبيل الاختصار ( دفن في مثواه الاخير في الدنيا ) بمعنى : وضع في اخر محطة من محطات الدنيا .. ولو سألت العامة ممن ينطقون العبارة محل الشرح عن معناها لوجدتهم لا يجاوزون هذا المعنى الذي اشرت اليه في المعنى المفهوم ولا يتجهون قصداً البتة إلى ما يميل اليه الشيخ رحمه الله من انكار البعث .. لذلك فإن الفهم السليم لهذه العبارة يقتضى القول ( ومن واقع بيئة اللفظة ) بأنها تشير الى القبر كآخر محطة من محطات الدنيا و لقد تركت هذه التتمة (في الدنيا) لأنها من باب تحصيل الحاصل ومما يتولى المفهوم شرحه ، والقول بأن هذه اللفظة بحد ذاتها تنهض حجة للحكم بإنكار قائلها للبعث لا يعدو عن كونه تقول على النص وتحميله ما لا يحتمل .. ومن نافلة القول ان هذا الرأي لا يتقاطع مع احترامنا الشديد والجم للشيخ الرباني بن عثيمين رحمه الله وغفر له ..


ودمتم بود
 
أعلى