السياسة الاقتصادية الامريكية القادمة لهذا القرن تعتمد على دولار ضعيف وضعيف جدا سيخسر من قيمته 90 % الى ان يعادل 11 ين ياباني ( الآن سعره 106 ين ياباني ولدينا صعود للاشهر القادمة من هذا العام الى 111 ) وبعدها يبدأ الهبووووط المظلي ..
لكن السؤال المطروح :-
ماهو مصير ريالنا ؟
انا اجاوب :-
ريالنا بحكم ارتباطه الكلي بالدولار لا يمكن تفادي هذا الهبوط باكثر من احتياجنا من النقد المتداول الحالي الا بنسبة لا تتجاوز النسبة السنوية لنمو دخل الفرد يضاف اليها نسبة نمو السكان ( المعادلة هنا صعب تحديدها برقم معيّن لانها تخضع لعوامل اقتصادية كثيرة ) .
كيف يعني ؟
انا اوضح اكثر :-
لو افترضنا بان اجمالي النقد من ريالنا مليار ريال مغظأ بالكامل بالدولار واردنا انقاذ الريال من هبوط الدولار فنحن نحتاج الى طريقتين :-
الطريقة الاولى :-
نتخلص من كامل الغطاء النقدي ( نتخلص من كامل الدولارات التي ربطنا فيها ريالنا ) ولكن كيف نتخلص من هذه الدولارات التي لا تساوي قيمتها ثمن الورقة التي طبع عليها الدولار يعني ليس للدولار اي قيمة لدى صندوق النقد الدولي ، ولا يمكن بيعها او صرفها مباشرة بالاسواق ، لان الجهة الوحيدة التي تحدد قبول هذه الدولارات من عدمه هي امريكا ، وطبعا امريكا تعلم والعالم كله يعلم بان هذا الدولار ليس له قيمة معتمدة ، لذلك لن تقبل امريكا بشراء غطائنا النقدي من الدولارات ، بمعنى سنتنازل عن كامل هذا الغطاء بالمجان ، وقد يترتب عليه ضرر لامريكا وبالتالي سيكون من المؤكد هناك رد اعتبار قاسي علينا من امريكا ، ( اذا نشيل هذه الفكرة من اجندتنا الانقاذية للريال ) .
نشوف الطريقة الثانية :-
اذا اردنا انقاذ 50 % من قيمة الريال علينا ان نصدر نوطات اضافية اخرى تعادل النوطات الموجودة بالسوق ويكون غطائها النقدي بذهب بس ( لحد يتفلسف ويقول سلة من العملات افضل ) انا اقول ذهب بس <<< موضوعي وكيفي .
لكن لو اتبعنا هالطريقة ( الثانية ) هل نحتاج الى كل هذا النقد الاضافي ؟ انا اجاوب لحد يجاوب :-
طبعا لا نحتاج لكل هذا النقد ، لييييه ؟ برضه انا بجاوب :-
لان توافر النقد يعتمد على حالة الفرد المالية وعدد السكان ( ىعني مو معقول يوزعون النوطات الجديدة علينا بالمجان ) يعني بتقعد بخزينة الدولة اذا احتاج الوضع يسحبون منها وهذا الشيء ياثر على سعر صرف الريال لانه في هالحالة يكون مجمد بخزينة الدولة دون ان يتم تداوله .
طبعا كثير من التفاصيل ما دخلت فيها عطيتكم عموميات ..
وسلامتكم ...