شروط الإدراج المرتقبة*.. ‬هل تتسبب في* ‬فوضى عارمة داخل البورصة؟*!‬

التسجيل
21 يوليو 2006
المشاركات
499
الإقامة
الكويت
تخوف من أن تفتح باباً* ‬يستحيل إغلاقه شروط الإدراج المرتقبة*.. ‬هل تتسبب في* ‬فوضى عارمة داخل البورصة؟*!‬ كتب إبراهيم عبدالجواد*:‬
تباينت الآراء ووجهات النظر حول القرارات الاخيرة للجنة السوق والتي* ‬كشفت النقاب عن النية لتخفيف حدة شروط الادراج والتي* ‬حرمت العديد من الشركات في* ‬الدخول الى السوق الرسمي* ‬فترة طويلة،* ‬ما خلق حالة من البلبلة داخل الاوساط الاقتصادية والتي* ‬تساءلت الى اي* ‬مدى سيتم التساهل في* ‬هذه الشروط وهل ستكون كفيلة بحماية السوق من دخول الشركات الورقية والتي* ‬ما ان دخلت الى السوق سيكون همها الاول هو كيفية حصد مزيد من المكاسب عن طريق المضاربة السريعة وترويج الشائعات وهو ما* ‬يتنافى مع سبب ادراج تلك الشركات اساساً* ‬ويتمثل في* ‬خدمة الاقتصاد الوطني* ‬وتنميته وهو الأمر الذي* ‬يجب ان* ‬يعمل عليه كل الموجودين في* ‬السوق الكويتي*.‬
والأمر الآخر الذي* ‬تخشاه الاوساط الاقتصادية هو ان تتسبب هذه الشروط الجديدة في* ‬تفكك الشركات الكبيرة القائمة*.‬
وقد ابدى العديد من المتداولين في* ‬السوق تخوفهم من مصير البورصة والتي* ‬اصبحت مرتعاً* ‬خصباً* ‬للهوامير والمتنفذين حيث باتوا* ‬يتحكمون بها وفقاً* ‬لأهوائهم ومصالحهم ويأتي* ‬ذلك في* ‬الوقت الذي* ‬غابت عنه الرقابة من القائمين على السوق،* ‬وأصبح لسان حال المتداولين* ‬يقول* »‬من امن العقوبة اساء الآدب*«.‬
ومن آراء الاقتصاديين والمتداولين الصريحة جاء التحقيق التالي*:‬
سلبي* ‬وإيجابي
قال احمد البدري* ‬المحلل المالي* ‬ان فتح لجنة السوق امام ادراج مزيد من الشركات عن طريق تخفيف حدة شروط الادراج له وجهان اوله سلبي* ‬حيث سيؤدي* ‬ذلك الى تسابق الشركات نحو الادراج ما سيعمل على ازدحام السوق في* ‬شركات ورقية لا فائدة لها كما ان ذلك سوف* ‬يزيد من حالة المضاربة والتي* ‬اصبحت تسيطر على السوق ما قد* ‬يؤدي* ‬الى حدوث انتكاسة كبيرة في* ‬السوق الكويتي،* ‬واضاف البدري* ‬ان الوجه الآخر فهو ايجابي،* ‬حيث انه سيعمل على زيادة حدة التنافس الشريف بين الشركات ولتثبت الشركات القوية وتظهر الشركات الضعيفة الورقية بل سيكون بالوبال عليها لان دخول شركات قوية حلبة التنافس سيعمل على كشف تلك الشركات وتعريتها امام المتداولين،* ‬كما انه سيعمل على تخفيض حدة المضاربة والتي* ‬استولت على مقاليد الامور في* ‬السوق أخيرا*.‬
ومن جانب آخر اكد البدري* ‬ان الضعف في* ‬حركة التداول* ‬يرجع الى عدة اسباب اولها هو الضغوط التي* ‬تمارسها المحافظ الكبيرة على الصغار بهدف ارغامهم على البيع وهو ما* ‬يقابله صغار المتداولين بالفتور وعدم التجاوب ما* ‬يشير الى ارتفاع درجة الوعي* ‬لدى تلك الفئة وانها استفادت من الدروس السابقة والاخطاء التي* ‬وقعت فيها*.‬
وتابع*: ‬هذا بالاضافة الى قرب موعد الاكتتاب لشركة الاتصالات الثالثة وشركة زين والذي* ‬يحرص اغلب المتداولين على الاكتتاب فيهما ما ساعد على قلة حركة التداول*.‬
مشيداً* ‬بقرارات لجنة السوق الاخيرة والتي* ‬كان لها ابلغ* ‬الاثر في* ‬كبح حالة الهبوط للسوق في* ‬الفترة الماضية،* ‬ما* ‬يعني* ‬انها تسير على الطريق الصحيح في* ‬سبيل اصلاح ما افسده الآخرون،* ‬مشدداً* ‬على ضرورة ان تشدد ادارة السوق من اجراءات الادراج وان تعمل على ادراج الشركات التشغيلية فقط وابعاد الشركات الورقية كما* ‬يجب عليها ان تعمل على تنشيط وتلميع السوق الموازي* ‬بصفته مسانداً* ‬وداعماً* ‬للسوق الرسمي* ‬وما* ‬يعمل على خلق نوع من النشاط فيه من خلال ترغيب الشركات في* ‬الادراج*.‬
تسمن من جوع
ومن جهته رأى المتداول عواد الفكر ان ما تقوم به لجنة السوق هو اهدار للسوق فاللجنة في* ‬تأخرها لمناقشة الامور المهمة والتي* ‬ينتظرها كل المتعاملين في* ‬السوق بداعي* ‬تشكيل لجان ودراسة المواضيع ووضع الحلول والبدائل وغيرها من اجراءات روتينية لا تغني* ‬ولا تسمن من جوع ساهمت بشكل أو بآخر في* ‬تعقد المشكلة،* ‬موضحاً* ‬ان الحلول لكل تلك الازمات والمشكلات موجودة ومعروفة للجميع،* ‬ولو كان المسؤولون عن السوق* ‬يريدون الحل لاستخدموها،* ‬ولكن* ‬يبدو ان هناك من له مصلحة في* ‬ابقاء الوضع كما هو عليه من اجل تحقيق مزيد من الارباح والمكاسب في* ‬ظل* ‬غياب الرقابة والمحاسبة*.‬
وأضاف الفكر ان الاحجام الكبير عن التداول في* ‬الايام الماضية له عدة اسباب اولها هو زيادة الوعي* ‬لدى صغار المستثمرين وادراكهم ان ما* ‬يحدث حالياً* ‬هو محاولة ضغط من قبل الكبار على السوق بهدف ارغامهم على بيع ما* ‬يملكونه من اسهم بأسعار متدنية ومن ثم تكبدهم خسائر كبيرة،* ‬هذا اضافة الى خوف المتداولين من حدوث انتكاسة للسوق* ‬يخسرون معها كل ما* ‬يملكونه من رؤوس اموال فآثروا السلامة انتظاراً* ‬لحين الانتهاء من الحركة التصحيحية واستقرار الامور ومن ثم* ‬يعودون الى التداول،* ‬مشيراً* ‬الى ان السوق متذبذب لدرجة كبيرة تجعل معها المتداولين في* ‬حيرة حول توقيت توقف هذه الحركة في* ‬ظل* ‬غياب الشفافية في* ‬سير الامور داخل السوق*.‬
الصغار سيتضررون
ومن جهته رأى جمال الكندري* ‬ان لجنة السوق وفي* ‬ضوء قراراتها الاخيرة التي* ‬من المتوقع لها ان تعمل على تحقيق حدة قيود الادراج وما سوف* ‬يتبعه من تهافت الشركات على الادراج،* ‬ارى انه سيعمل هذا الامر على استنساخ ازمة* »‬مناخ جديدة*« ‬نحن في* ‬غنى عنها،* ‬وسيكون المتضرر الاكبر من ادراج تلك الشركات وفي* ‬ظل* ‬غياب الشفافية والرقابة هم صغار المستثمرين من ابناء الكويت،* ‬واكد الكندري* ‬انه من اشد المتحمسين لضبط وتشديد الرقابة في* ‬البورصة الكويتية لكي* ‬لا* ‬يطمع من في* ‬قلبه مرض باستغلال ابناء* ‬هذا البلد والإضرار بالاقتصاد الوطني،* ‬وتابع*: ‬لنأخذ من أزمة المناخ دروسا وعبرا لكي* ‬لا نقع في* ‬المحظور،* ‬ويتهاوى الاقتصاد الوطني* ‬مع تهاوي* ‬صغار المستثمرين الذين* ‬يعدون وقوده*.‬
واستنكر الكندري* ‬ردة فعل لجنة السوق ازاء المطالبات المستمرة بضرورة الاسراع في* ‬انشاء هيئة لسوق المال والتي* ‬ما إن أنشئت ستنتهي* ‬معظم المشكلات والسلبيات التي* ‬تواجه المستثمرين ولما لانشائها من دور في* ‬ضبط الأسس والمعايير التي* ‬تلتزم بها الشركات المدرجة،* ‬وأشار الى ضرورة وضع حد للتلاعبات المستمرة في* ‬السوق من خلال اقفالات الثواني* ‬الأخيرة والتي* ‬يقصد منها اعطاء صورة* ‬غير حقيقية للمتداولين عن حالة السوق*.‬
وتابع ان هناك طرقا عدة لحل تلك المشكلة وهي* ‬معروفة للجميع من خلال المطالبة المستمر بإلغاء واحتساب المؤشر السعري* ‬والاعتماد على الوزني* ‬لما له من قدرة كبيرة في* ‬عكس حاجة السوق الحقيقية*.‬
وأشار الى ان نتائج النصف الأول وإےن نجحت بعض الشركات في* ‬حصد مكاسب كبيرة منها الا ان معظمها قد هوى في* ‬بئر الخسارة،* ‬مما ولد حالة من الخوف لدى المتداولين والذين انسحبوا انتظارا لما سيؤول اليه الأمر*.‬
علاقة خفية
ومن جهته،* ‬قال المتداول أحمد الايوب ان الوتيرة البطيئة لايقاع حل المشكلات التي* ‬تواجه السوق تنبئ بوجود اشياء خفية* ‬غير المعلنة عنها،* ‬فرغم اصدار لجنة السوق للكثير من القرارات التي* ‬اعتبرها البعض ايجابية،* ‬الا ان لجنة السوق تسير ببطء تجاه حل المشكلات الأمر الذي* ‬سيؤدي* ‬الى تفاقمها،* ‬وأضاف ان الاقفالات الوهمية التي* ‬تسمى* »‬اقفالات الثواني* ‬الأخيرة*« ‬قد اخذت كثيرا من الوقت دون اتخاذ أي* ‬قرار ضدها* ‬يردع المتسببين بها،* ‬وتساءل عن الهدف من وراء ترك هؤلاء دون عقاب*.‬
وأشار الى ضرورة ان تتخذ ادارة السوق قرارا بشأن ارتفاعات الثواني* ‬الأخيرة بحيث تنهي* ‬ذلك العبث والتلاعب في* ‬المؤشرات من خلال إلغائها الاعتماد على المؤشر السعري* ‬والاكتفاء بالوزني* ‬فقط لصعوبة التلاعب به،* ‬أو الاعتماد على حساب المتوسط المتغير للمؤشر السعري* (‬p/e)* ‬وذلك لما له من دور كبير في* ‬الحد من التلاعبات*.‬
وعن حالة الركود التي* ‬يعاني* ‬منها السوق حاليا،* ‬أشار الى ان اعلانات أرباح النصف الأول للشركات والتي* ‬جاء بعضها مخيبا للآمال جعل هناك حالة من الترقب،* ‬بالاضافة الى توقع الكثير من الخبراء والمحللين بأن* ‬يعاود السوق الهبوط مرة أخرى استكمالا لحالة التصحيح التي* ‬يمر بها ومن ثم* ‬يواصل السوق صعوده من جديد،* ‬مؤكدا ان كل ما سبق قد تفاعل مع العطلة الصيفية والتي* ‬أثرت على حركة التداول في* ‬السوق وكأن المتداولين والمستثمرين استغلوا حالة التصحيح في* ‬السوق وقاموا بالسفر للاستجمام إلى حين الانتهاء من تلك الحركة*.‬
رقابة عائبة
بينما رأى المتداول د*. ‬وليد الحمود ان لجنة السوق رغم كل ما اتخذته من قرارات الا انها تناست صغار المتداولين والذين أصبحوا محاصرين بين الشائعات التي* ‬تطلقها الشركات وبين قرارات لجنة السوق التي* ‬تأخذهم في* ‬الحسبان*.‬
وأضاف*: ‬ان الشفافية التي* ‬افتقدناها في* ‬السوق الكويتي* ‬زادت من تحكم الكبار الذين أمسكوا بخيوط السوق ويحركونها كما* ‬يشاؤون وفق أهوائهم*.‬
مشيرا الى ان تأخر لجنة السوق في* ‬معالجة كارثة اقفالات الثواني* ‬الأخيرة زاد الأمر سوءا وجعلنا نتأكد أن لجنة السوق لا تنظر الى الصغار ولا* ‬يهمها سوى الكبار فقط*.‬
وتساءل الحمود عن السبب في* ‬عدم اعتماد السوق للمتوسط السعري* ‬بدلا من النظام الحالي* ‬والذي* ‬تشوبه أخطاء كثيرة تجعل من صغار المستثمرين ضحية لتلاعب الكبار عن طريق اغوائهم من أجل اعطائهم صورة مغايرة للواقع،* ‬كما ان ما تمارسه المحافظ الكبيرة من ضغوط على السوق* ‬يضر بالسوق ويؤدي* ‬الى انهيار اسعار الأسهم التي* ‬يملكونها بغرض ان* ‬يسارع المتداولون في* ‬بيع ما* ‬يملكونه،* ‬فتسارع تلك المحافظ في* ‬تجميعها بأسعار متدنية ومن ثم إعادة بيعها بأسعار كبيرة مع معاودة نشاط السوق وهو ما وضح في* ‬حال التذبذب التي* ‬يمر بها السوق*.‬
وأشار الى الجشع الذي* ‬تبديه تلك المحافظ من خلال التربح على حساب صغار المتداولين،* ‬وما كانت تلك المحافظ لتفعل ذلك لولا تأكدها من عدم وجود من* ‬يحاسبها من ادارة السوق والذين وقف دورهم عند المشاهدة فقط لما* ‬يحدث ويدور داخل البورصة من تلاعبات من دون اتخاذ أي* ‬اجراء ضد المتلاعبين من أجل حماية الصغار*.‬
وعن الأحجام الكبيرة في* ‬التداول،* ‬أشار الحمود الى ان المتداولين قد اصيبوا باليأس جراء ما* ‬يحدث داخل السوق من تلاعبات وتحكمات جعلت من التداول في* ‬الوقت الحالي* ‬خطرا كبيرا على رؤوس أموال هؤلاء المتداولين*.‬
مناخ جديد
وفي* ‬السياق نفسه رأى المتداول أحمد ابو البنك،* ‬ان تخفيف حدة شروط الادراج ستعمل على اندفاع معظم الشركات الموجودة داخل الكويت* ‬وخارجها الى الادراج في* ‬سوق الأوراق المالية الكويتي* ‬من أجل الحصول على بعض من مميزاته المعروضة للجميع*.‬
وأشار الى ان العبرة ليست بزيادة عدد الشركات ولكنها تكمن في* ‬مدى التزام تلك الشركات وقدرتها على الأداء التشغيلي* ‬وليس الورقي* ‬فقط*.‬
ونادى البنك ادارة السوق بضرورة عدم التساهل في* ‬عمليات الادراج وذلك من أجل تجنب حدوث أزمة كبيرة مثل ما حدث سابقا في* ‬أزمة* »‬المناخ*«‬،* ‬وأكد على ان تفريغ* ‬وادراج شركات من دون اضافة حقيقية للاقتصاد الوطني* ‬يعزي* ‬من حدوث مثل تلك الأزمة وتكرارها،مشيرا الى ان السوق* ‬يحتاج الى شركات تشغيلية ذات أداء جيد تعمل على اضافة المزيد من الاقتصاد الذي* ‬يحتاج فعلا الى مثل هذه الشركات*.‬
وتابع*: ‬ان كثيرا من المتلاعبين* ‬يعمدون الى تأسيس شركات بهدف ادراجها في* ‬البورصة بطريقة أو بأخرى ومن ثم* ‬يضاربون عليها وتنتهي* ‬ملكياتها من دون تحقيق أي* ‬شيء* ‬يشكر ويحققون هم من وراء ذلك أرباحا خيالية*.‬
وأكد على ضرورة ان* ‬يتحلى المستثمرون بالوعي* ‬والادراك لما* ‬يدور حولهم وألا* ‬ينخدعوا بالأرقام فقط،* ‬بل* ‬يجب عليهم ان* ‬يتابعوا أداء الشركة ويراقبوها عن كثب وجمع المعلومات عنها من مصادرها الصحيحة،* ‬وهو الأمر الذي* ‬سيعطيهم صورة حقيقية عن واقع ومكانة الشركة وعلى أثر ذلك* ‬يتخذون قراراتهم الاستثمارية*.‬
وتابع*: ‬ان السبب في* ‬العزوف عن التداول* ‬يرجع الى قرب الاكتتاب في* ‬شركتي* ‬الاتصالات* »‬زين*« ‬والشركة الثالثة وهي* ‬الشركات التي* ‬يعقد عليها الكثير من المتداولين الآمال لتحقيق أرباح جيدة من ورائهم،* ‬ما حدا بالمتداولين الى الانتظار* ‬وعدم الخوض في* ‬التداول والمضاربة في* ‬الوقت الحالي،* ‬خصوصا مع استمرار حالة التذبذب الذي* ‬يعاني* ‬منه السوق حاليا،* ‬وأيضا* ‬تخوفهم من حدوث هبوط مفاجئ للسوق ويخسرون معه كل ما* ‬يملكون من أموال*.‬
أجواء مضطربة
وعلى صعيد ذي* ‬صلة رأى المتداول محمد العنزي* ‬ان الأجواء السلبية التي* ‬تخيم على سير الأمور داخل سوق الأوراق المالية قد أثر على المتداولين وجعلهم* ‬يعزفون عن التداول سواء بالبيع أو الشراء،* ‬فالأجواء السياسية وحالة التشابك سواء على الصعيد الداخلي* ‬والتي* ‬يقودها اعضاء مجلس الأمة باقتدار أو على الصعيد الخارجي* ‬وبوادر الحرب الايرانية* - ‬الأميركية،* ‬وتصاعد وتيرتها في* ‬الفترة الأخيرة جعل حالة عدم التفاؤل والارتباك تسيطر على عقول المستثمرين،* ‬اضافة الى انتظار الجميع بلا استثناء من صغار المتداولين لانتهاء حالة التذبذب التي* ‬تعيشها السوق الكويتي* ‬جراء الحركة التصحيحية الفنية كما* ‬يطلق عليها من قبل المحللين الفنيين،* ‬اضافة الى زيادة الوعي* ‬لديهم بعد ان فطنوا الى ما تقوم به كبار المحافظ الاستثمارية من عمليات ضغط متعمد على الاسهم لكي* ‬تنخفض اسعارها ومن ثم* ‬يخاف صغار المستثمرين ويقومون ببيع ما* ‬يملكونه من أسهم تجنبا لحصد مزيد من الخسائر*.‬
وأضاف العنزي* ‬ان ما ساعد على ذلك العزوف الكبير هو الرغبة الكبيرة لدى المتداولين للمشاركة في* ‬الاكتتابات خصوصا شركة* »‬زين*« ‬وذلك لما لها من قوة تشغيلية تجعل من* ‬يكتتب فيها واثقا من حصد المكاسب،* ‬بالاضافة الى تدني* ‬اسعارها الحالية،* ‬ما* ‬يجعلها مناسبة جدا للشراء*.‬
وأشار الى ان اقفالات الثواني* ‬الأخيرة سبب من أسباب الاهتزاز والارتباك الذي* ‬يعيشه السوق من خلال تضخيم الموشرات والأسهم بلا داع ما جعل معظم الأسهم في* ‬السوق ترتفع بلا داعى ووجود عملية تصحيحية،* ‬ولغياب الرقابة تتلاعب الشركات الكبيرة في* ‬الوقت الحالي* ‬كالسابق،* ‬وكأن شيئا لم* ‬يكن*. ‬وأشار الى ضرورة استخدام ادارة السوق آلية ترصد ذلك التلاعب وتمنعه من التضليل بالمتداولين*.‬
 
أعلى