الاتصالات السعوديه والشبكه الموحده والتحدي

الحناوي

عضو نشط
التسجيل
1 أغسطس 2007
المشاركات
801
الإقامة
الكويت
--------------------------------------------------------------------------------

حوار / الدويش: شبكة «زين» لن تكون وحدها في المنطقة

الدويش متحدثا إلى الزميلين عبادة أحمد ورضا السناري (تصوير طارق عز الدين)


اطبع ارسل المقال احفظ المقال حجم الخط الخط الأساسي




| حوار عبادة أحمد و رضــا الـسـناري |


لم يطل الأمر كثيراً بالمهندس سعود الدويش حتى عاد الى الكويت ليقول «Mission done»... «نحن جاهزون فنياً لاطلاق الشبكة الثالثة».
لكنه يحمل مفاجأة اقليمية «شبكة تضم 30 مشغلاً لخدمات الجوال في العالم»، تقدم بموجبها لعملاء «الاتصالات السعودية» المتجولين أسعاراً ثابتة ومخفضة للمكالمات المحلية في تلك الدول أو الصادرة الى المملكة، وتعرفة موحدة لجميع المكالمات الواردة أثناء تجوالهم.
أما في ما يتعلق بالكويت، فقد مر أقل من تسعة أشهر منذ 27 نوفمبر 2007، التاريخ الذي جرت فيه المزايدة على رخصة الشبكة الثالثة للجوال في الكويت. وهي فترة قياسية لانطلاق شركة اتصالات، أنجز خلالها بناء الشبكة قبل أن ينجز المرسوم، وقبل أن يحدد موعد الاكتتاب.
لا يحتاج المهندس الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية منذ فبراير 2006 الى من يذكره بما قاله في المؤتمر الصحافي الذي أعقب فوز شركته بالرخصة الكويتية. يومها قال ان لديه «مفاجأة». وعلى الرغم من أنه يبدو مستعجلاً، الا أنه لم يجد ان الوقت حان ليكشف جميع أوراقه.
ذاك جزء من اللعبة الصعبة. فالشركة التي تتربع على عرشها كأكبر شركة اتصالات عربية من حيث القيمة السوقية، والمدرجة على قائمة «فورتشن» لأكبر 500 شركة في العالم، تدرك حجم المنافسة وخارطتها جيداً. «اتصالات» الاماراتية تنافس في السعودية ومصر والامارات، أكبر ثلاثة أسواق عربية، و«زين» الحاضرة في 22 سوقاً أطلقت شبكتها الموحدة في خمسة أسواق في المنطقة، و«كيوتل» استحوذت على «الوطنية» لتنتشر في قطر والكويت...
حين ترسم الخارطة على بساط الذهن أمام الدويش، يبتسم، وهو بالمناسبة لديه قدرة هائلة على الابتسام بما يوحي أن جميع الأوراق بيديه. ويكشف من الخيط طرفه، «لدينا تحالف (في خدمات التجوال الدولي) يشمل 30 سوقاً من الأسواق المهمة لعملائنا». ويضيف «شبكة زين لن تكون وحدها في المنطقة».
انه عصر جديد، عصر الشبكات العابرة للحدود، والدويش الذي هندس خروج العملاق السعودي الى خارج حدود المملكة في العامين الماضيين، يلعب المرحلة بذكاء وعناية، يرى أن في المنطقة لاعبين كبارا وآخرين أصغر حجماً، والمنطق يفرض أن تتجه الأمور نحو «الاندماجات والاستحواذات والتحالفات».
في الكويت، يريدها الدويش «على أصولها»، وربما والله أعلم، على أصول اللعبة في السعودية، «زين» تنافسه هناك وهو ينافسها هنا. ومن يفرد شبكاته على مليونين وربع المليون كيلومتر مربع- هي مساحة المملكة- لا يعييه أن يكون جاهزا خلال أشهر على مساحة الكويت البالغة 17 ألف كيلومتر مربع.
خلال مقابلة مع «الراي»، كانت تزاحمها المواعيد المتلاحقة للدويش، لم ينتقد في الكويت ما ينتقده الكويتيون أنفسهم، من دون أن يمنعه ذلك من عرض خدمات شركته وخبرتها لتطوير الاتصالات الدولية، لا لطلب رخصتها. لكن حين يسأل يقول ان بامكانه أن يخفض الكلفة على المستخدم بنسبة 70 في المئة اذا منحته الكويت الرخصة.
المفاجآت تبدأ من الآن فصاعداً، على أمل أن تشمّر الوزارة عن ساعديها وتعجّل في الاكتتاب العام. ولا بد من المراقبة لأشهر، ريثما يفرج المهندس البشوش عنها تباعاً...
• في البداية نتقدم لكم بالتهنئة لصدور المرسوم الاميري بتأسيس شركة الاتصالات الثالثة، ويبقى أن نعرف الموعد المرتقب لتشغيل الشركة؟
- اسمحوا لي بداية أن أتوجه بالشكر الى القيادة الكويتية، وعلى رأسها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، والحكومة الكويتية ووزارة المواصلات على تعاونهم مع «الاتصالات السعودية»، والذي توج بصدور مرسوم تأسيس شركة الاتصالات الكويتية.
وبالنسبة للناحية الفنية يمكن القول اننا مستعدون منذ الآن، لكن نظرا لاجراءات الطرح والاجراءات ذات الصلة نتوقع ان يكون التشغيل الفعلي لشركة الاتصالات الثالثة قبل نهاية العام الحالي، لكن لن أحدد تاريخاً محدداً.
• هل ترون ان هناك تأخيراً في اجراءات تأسيس الشركة؟
- في الحقيقة ليس هناك تأخير مؤثر على تقديم الخدمة، حتى وان كانت بعض الامور القانونية لم تنته بعد، نحن استمرينا في بناء الشبكة، ولن يكون هناك تأخير.
• ما مدى رضاكم على حصتكم في مجلس ادارة الشركة المتمثلة في 4 مقاعد من أصل سبعة؟
- كل الرضا، ليس على حصتنا فقط في مجلس الادارة بل على كل ماقدمته الحكومة الكويتية لشركة الاتصالات السعودية من دعم حكومي بشكل شبه يومي.
• وما حقيقة ما تردد انكم طالبتم بمقعد الرئاسة وان الجهات المعنية في الكويت لم توافق وهو ما احدث بعض السجال في هذا الخصوص؟
- لم نطالب بمقعد الرئيس، بل بالعكس نحن راضون كما اشرت على توزيعة المقاعد.
• نعرف أن الاستثمارات الاجنبية بدأت تشكل نسبة مهمة في ميزانيتكم حتى أنها بلغت في النصف الاول من اجمالي 15 في المئة، ماذا يمكن ان تضيفه الكويت الى موازنتكم في العام المقبل؟
- لضخامة «الاتصالات السعودية»، الكويت لن تؤثر على ميزانيتها بشكل كبير، حتى وان وصلت حصتنا في السوق الكويتي الى 50 في المئة، فايراد «الاتصالات السعودية» السنوي يتجاوز 14 مليار دولار.
•لكن من المعروف ان معدل معدل استخدام الفرد للموبايل في الكويت عال، حتى ان أكثر من 65 في المئة من أرباح «زين» في العام الماضي كانت من السوق المحلي رغم تواجدها في أكثر من 20 بلداً؟
- انا لا اقول ان الكويت لن تمثل قيمة مضافة، بل ان استثمارنا في الكويت يعتبر خطوة ايجابية وذا مغزى استراتيجي بالدرجة الأولى، وما اود ايضاحه انه حتى لو استحوذنا على جميع حصص المنافسين في الكويت، وحصلنا على كل السوق، لن يحدث هذا تاثير كبير على موازنة «الاتصالات السعودية» لضخامتها، ويمكن أن تلاحظ من الأرقام ان ايرادات «الاتصالات السعودية» فقط مجردة من الايرادات الخارجية تشكل 1.5 مرة مقابل «زين» من حيث الايرادات والارباح، والقيمة نفسها مقابل «اوراسكوم»، حتى كنسبة نمو في الارباح تعد «الاتصالات السعودية» الاعلى في العالم، بنسبة 38 في المئة.
لكن بغض النظر عن ذلك، نحن نجد في السوق الكويتي قيمة مضافة كبيرة لنا ولعملائنا في الكويت والسعودية. بسبب قرب الكويت من السعودية والتداخل بين السوقين ما يسهل العمليات والادارة والأمور اللوجستية علينا أكثر من أي مشغل آخر، ولذلك كنا مستعدين لدفع مقابل أكبر من المنافسين الآخرين، كما ان انشاء شبكة في الكويت هي «صفقة» رابحة بحد ذاتها، بغض النظر عن المقارنة بين السوقين الكويتي والسعودي، خصوصا وان القدرة الشرائية في سوق الكويت مرتفعة. وهو ما يشجعنا لطرح خدمات متنوعة.
هناك العديد ممن يسأل، لماذا اتت «الاتصالات السعودية الى الكويت، فالسوق صغير ومشبع وبه مشغلين، وهذا كله صحيح، بيد انه بسبب موقعنا كشركة الاتصالات السعودية بالنسبة للكويت يختلف عن غيرنا، فغيرنا لن يدفع هذه القيمة، لاننا نعرف النتائج والاسباب، والسبب ان قرب الكويت لنا ومن ثم تكلفة بناء الشبكة اقل، وهناك تكامل بين الشبكتين بحيث هناك ربط 75 في المئة من المكالمات الدولية في الكويت تتم مع السعودية لاسباب القرابة والحج والعمرة فضلاً عن مواسم الربيع والمخيمات.
يضاف الى ذلك أن السوق الكويتي يتطلب خدمات متطورة، هناك تقريباً 60 في المئة من المستخدمين يطلبون خدمات ذات قيمة مضافة، فالسوق الكويتي ليس كالسوق الهندي الذي يعد عالي الكثافة لكنه منخفض العائد للفرد (Mass market but low end)، وبالتالي فاننا سننطلق قريباً بخدمات متطورة للغاية، وبتقنية الجيل الثالث بالكامل، وبأعلى سرعة ممكنة. وفي اليوم الأول للتشغيل سنقدم ما يقدمه الآخرون... وأكثر. ولن نبدأ ببداية غير مكتملة ثم نستكمل خدماتنا.
• لعل الحديث عما تمثله الكويت بالنسبة لـ «الاتصالات السعودية» يدفعنا للسؤال عن حقيقة مايتردد ان دخولكم السوق الكويتي جاء رداً على فوز «زين» بالرخصة الثالثة في السعودية؟
- استراتيجيتنا في التوسع تتضمن الرغبة في جميع الدول الخليجية، والكويت جزء من دول الخليج ولذلك فان دخولنا سوقها يأتي ضمن استراتيجيتنا، أما اذ كانت «زين» دخلت سوقنا ونحن دخلنا الكويت فهذا من حسن حظنا، وهذا شيء جميل.
• مع قرب موعد تشغيل الرخصة الثالثة بدأت شركتا الاتصالات واللتان تستحوذان على السوق الكويت حالياً بطرح خدمات جديدة، هل انتم مستعدون للمنافسة؟
- بالطبع، فنحن دائما لا نحتقر المنافس، او نفرح بالنائم وهذا ضمن سياستنا، فمثلا لو ناموا لن نكون سعداء فنحن نرحب بالمنافسة.
• ماذا تحضرون لهذه المنافسة؟
- يمكن القول ببساطة اننا سنقدم مفاجآت للسوق الكويتي، في صورة منتجات جديدة سنتميز في طريقة تقديمها، سواء من حيث الباقات او راحة العميل في السداد عبر طرق مختلف، مع العلم ان «الاتصالات السعودية» ستطرح منتجات جديدة في السوق الكويتي كما قلت في خصوص النوعية والسعر للمرة الاولى ستقدم في العالم، سنقدم لكل فئة باقة خاصة بقدرتها المالية ومتطلباتها. واعتقد ان ما سنقدمه سيكون قيمة مضافة للسوق الكويتي. فـ«الاتصالات السعودية» ستكون صادقة مع العميل، وستكون عروضها واضحة وكل الخدمات والباقات التي تقدم في الرياض سنقدمها في الكويت.
• وعدتم بمفاجآت عندما فزتم بالرخصة، هل من خطوط عريضة تكشفون عنها اليوم بعد صدور المرسوم الأميري؟
- لأنها مفاجأة لن أكشف عنها اليوم، لكن أقول هناك مفاجأة بالفعل.
• هل ستنافسون بالسعر؟
- لن نقدم أنفسنا كمشغل رخيص، ولكن سنتميز بالخدمة وبالطريقة التي نقدم بها الخدمة، وبراحة العميل في طرق التواصل مع الشركة، بالنسبة للسداد وغير ذلك. ولن يكون ذلك محصوراً بالطرق التقليدية. وانا أعد بأن نقدم أشياء ليست جديدة على السوق الكويتي فحسب، بل جديدة حتى على مستوى العالم.
• هل مباحثاتكم في خصوص استفادتكم من شبكة «زين» او «الوطنية» في تشغيل الرخصة الثالثة لا تزال قائمة؟
- لا، نحن بنينا شبكتنا بالكامل، ولم تستمر المفاوضات في هذا الخصوص لان العروض المالية لم تكن مناسبة، ومن ثم جاء توجهنا لبناء شبكتنا الخاصة التي تعد ارخص اقتصاديا من التعاون مع شبكة اخرى.
• باعتقادكم كم من الوقت تحتاجون لتبدأوا بتحقيق الأرباح من السوق الكويتي؟
- لن أعلن مثل هذه التوقعات الآن، لأن هناك مجلس ادارة سيشكل، وعندها يكون من حقه اعلان توقعاته. ولكن يمكن أن أقول كم أتوقع أن آخذ من السوق خلال السنوات الأولى.
• كم تتوقعون لهذه النسبة في العامين المقبلين؟
- نتوقع اكثر من 10 في المئة. فالكويت تحتل مكانة خاصة نظرا لموقعها الجغرافي للمملكة، وللروابط والعلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تربط البلدين. كما أن سوق الاتصالات الكويتي من الأسواق الجاذبة في المنطقة، اضافة الى تسارع معدلات النمو ومعدل الانتشار في الكويت، كوننا شركة عالمية ونتميز بخدماتنا الحصرية والمتنوعة وتواجدنا بالسوق الكويتي هو فرصة لنا كبيرة للتواجد بسوق مهم، نحرص على تحقيق الريادة فيه، وكل هذا يدفع بامكانية استحواذنا على حصة تتجاوز الـ 10 في المئة وهي حصة مرضية لنا بحسب الـ«business plan» كبداية في العامين المقبلين.
• لو تحدثنا بلغة الاعمال برأيكم اي الصفقتين أنجح «زين السعودية» ام الرخصة الثالثة في الكويت؟
- مايخص «زين» اسألوا «زين»، اما عن دخولنا الكويت فاعتبرها صفقة ذكية ومناسبة وعوائدها ستكون طيبة للمساهمين.

المنافسة في السعودية
• اتسم سوق الاتصالات السعودي بعد تحريره بالتنافس الكبير، هل تعتقدون أن دخول «زين» سيزيد من هذه المنافسة، بشكل اكبر ويؤثر على نتائجكم بهذا الخصوص ؟
- أثبتت «الاتصالات السعودية» في مرات عدة ريادتها ففي العام 2004 عند دخول أول منافس للسوق السعودي كان عدد عملاء الاتصالات السعودية 9 ملايين عميل في الجوال، والآن في ظل وجود المنافسة يبلغ عدد العملاء 18 مليونا، أي ضعف العدد عند دخول المنافسة للشركة، وهذا التضاعف في العدد بطبيعة الحال لم يأت من فراغ، بل من خطط استراتيجية تنتهجها الشركة، كما أننا نسعى للاستمرار في هذا الدور الريادي وفي زيادة عدد العملاء، وفي تقديم الخدمات وزيادتها وطرق تسويقها.
وللتأكيد على ذلك انه وقبل تحرير سوق الاتصالات السعودي وفتح المنافسة فيه، عمدت «الاتصالات السعودية» الى تحقيق الجودة في خدماتها والمراجعة المستمرة لأسعارها منذ اعلان تخصيصها في عام 1998، ولهذا ظلنا في ريادة قطاع الاتصالات السعودية وبقينا على رأس الهرم مع تواجد المنافسة ودخول المشغل الثاني السوق، ورغم وجود المنافسة، استطاعت الشركة أن تواصل تقدمها وتطورها ونموها وان تظل في المقدمة بل تفوقت في تسويق خدماتها وتوسعها في النمو بشكل كبير، خاصة في خدمات الجوال الذي شهد المنافسة. وبلا شك ستواصل «الاتصالات السعودية» الدور نفسه والتوجه مع دخول شركة زين لسوق الاتصالات السعودي، ونحن نؤكد أننا لا نخشى المنافسة بل ندعم توجهات قيادتنا الحكيمة في تحرير سوق الاتصالات السعودي وانعكاس ذلك على نمو الاقتصاد الوطني السعودي، والاهم اننا نتعامل بروح المنافسة بالسوق السعودي الذي يشهد نموا كبيرا بالطلب على خدمات الاتصالات المتعددة، ونعتمد على امكاناتنا الهائلة فيما يتعلق بالبنية التحتية والخدمات المتنوعة والحصرية التي نقدمها لعملائنا بالاضافة لأسعارنا المنافسة وغير المسبوقة، فالمنافسة لا تتوقف عند الأسعار فقط، وانما من المهم لدينا الرضى الذي نجده من عملائنا الذين نفتخر بهم وهم في تزايد مستمر.

استراتيجية «Forward»
• في هذا الجو التنافسي كيف ستضمنون تعزيز موقعكم في صدارة السعودي؟
- في العام 2006 أطلقنا استراتيجية «الطليعة» (Forward) وكل حرف من هذه الكلمة يرمز الى كلمة. مثلاً، الحرف «F» يرمز الى «Fulfill mobile potentials»، وحرف الـ «O» يرمز الى «Overall sale services» وهكذا...
وهذه الاستراتيجية اتفقنا مع مجلس الادارة عليها ومضينا في تطبيقها. واحدى عناصر هذه الاستراتيجية هي اعادة هيكلة الشركة، بحيث نكون شركة تقدم حلولاً شاملة، بباقة من الخدمات المتمركزة حول ما يحتاجه العميل.
وعلى هذا الأساس غيرنا الهيكل الاداري، وأنشأنا أربع وحدات:
1 - وحدة تعني بخدمات الأفراد، مهما كانت... جوال أو انترنت أو أي شيء آخر
2 - وحدة بالخدمات المنزلية، سواء كانت تتعلق بالهاتف الأرضي أو الانترنت أو وسائل الترفيه أو ما سوى ذلك.
3 - وحدة تعنى بالخدمات للشركات، من الهواتف الى الكمبيوترات المحمولة الى الانترنت السريع وغير ذلك.
4 - وحدة تقدم الخدمات للمشغلين الآخرين. وهنا كانت استراتيجيتنا أنه طالما أن السوق فتح، فلن تكون استراتيجيتنا حمائية تجاه المشغلين الآخرين، بل قررنا الانفتاح على المشغلين الآخرين، وبالمناسبة، كنا أول شركة في الشركة الأوسط تقدم خدمة نقل الرقم من مشغل لآخر. وقد استفدنا من ذلك، فالمشغل الذي يجد أن بامكانه الاستفادة من شبكتنا لن يبني شبكته، وكانت هذه الخطوة ناجحة جدا وهي تدخل للشركة 2.6 مليار ريال من المشغلين الآخرين فقط.
وهكذا، فان التطور الذي حصل في أوروبا خلال ثلاثين عاماً أنجزناه في المملكة خلال عام واحد. والآن نحن نرى نتائج هذه الاستراتيجية، فقد تمكنا من تقديم خدمات جيدة، واستطعنا أن نوفر كثيراً في التكاليف.
وهكذا استطاعت «الاتصالات السعودية» التوفير في التكاليف حيث سيطرت عليها، مع تحقيق نمو في الايرادات، وعلى سبيل المثال حققنا نمو في الايرادات التشغيلية 37 في المئة، والارباح التشغيلية 36 في المئة، صافي الارباح 18 في المئة في المشتركين 20 في المئة، النطاق العريض 98 في المئة، من الايرادات المحققة من المشغلين الاخرين 67 في المئة، مع الاشارة الى أن الشركة اثبتت جدارتها محليا واقليميا، كأول شركة تقدم خدمات الجيل الثالث في المنطقة وخدمات المعلومات بسرعات وجودة عالية.
• في اطار استراتيجيتكم التوسعية في المنطقة هل تخططون لزيادة رأس المال الشركة؟
- لسنا في حاجة الى المال الان، فنحن شركة الاتصالات الوحيدة التي صنفت «A+» في الشرق الاوسط، والثانية في العالم التي تحصل على هذا التصنيف، وفي حال حاجتنا للسيولة هناك خيارات عدة للحصول عليها، فتصنيفنا يفتح الباب امامنا حتى ان هناك جهات تمويلية عالمية اسلامية تعرض هي علينا التمويل. الا اننا لا نحتاج الى المال في الوقت الحالي، واذا احتجنا هناك خيارات متعددة.
المنافسة الاقليمية
• اذا نظرنا الى خارطة المنافسة في المنطقة، نجد أنكم تواجهون لاعبين كبارا، فـ«زين» لديها شبكة موحدة في خمسة بلدان «الاتصالات» الاماراتية تنتشر في الامارات والسعودية ومصر، و«كيوتل» متواجدة في سوقين، وأنتم موجودون في سوقين خليجيين فقط من أصل ستة، كيف ترون أنفسكم في هذه المنافسة؟
- نرى مستقبلنا ومستقبل السوق ككل في التوحدات والاندماجات، سواء عن طريق الاندماج أو الشراء أو التحالف. وهناك الآن فرص عدة في المنطقة.
• هناك تحالفات اذن تحضر؟
- هناك تحالفات تنشأ، «اتصالات» الاماراتية أعلنت عن شيء من هذا، وقد ترون «الاتصالات السعودية» تعلن عن شيء من هذا القبيل خلال أسبوعين.
• هل هناك مفاوضات متقدمة معكم في هذا الخصوص؟
- نعم يمكن قول ذلك، وقريبا جدا من المرتقب ان نعلن عن تحالف سيضم عدداً من الأسواق المهمة لعملائنا في المنطقة.
• اذن، «زين» لن تكون وحدها في الملعب بشبكتها الموحدة...
- أبداً...
• هذا عنوان (مانشيت)...
- أكيد.
الاتصالات الدولية والكويت
• طالما أننا نتحدث عن الشبكات الموحدة، هناك مشكلة تتعلق بالكويت وهي ان الاتصالات الدولية لا تزال بيد الدولة، وبالتالي لا يمكن ادخالها في هذه الشبكات، كيف تتعاملون مع هذا الملف؟
- في الحقيقة لا توجد اتصالات حول رخصة الاتصالات الدولية، لكن يجري الاتصال حاليا مع الحكومة حول الامور الفنية، فـ «الاتصالات السعودية» مستعدة لتقدم خبراتها، والتي تتضمن 5 بوابات دولية وكل «السايبر كيبل» الموجودة في البحر، حتى اننا الوحيدون الذين لم نتأثر بانقطاع الانترنت العام الماضي، والسبب خبرتنا في هذا المجال وما زلنا ننقل حركة الدول مثل الكويت وقطر والبحرين لضخامة شبكتنا لتنوع مساراتنا وبواباتنا الدولية.
ولذلك فان أي مساعدة يطلبها اخواننا الكويتيون نحن مستعدون لتقديمها.
• هل هناك اتصالات في هذا الخصوص مع المسؤولين في الكويت لعرض هذه الخدمات؟
- نعم هناك اتصالات.
• هل تشمل امكانية اعطائكم رخصة لتقديم الاتصالات الدولية مباشرة وليس عبر ال***** الحكومية؟
-في الحقيقة لا توجد اتصالات حول رخصة الاتصالات الدولية، لكن يجري الاتصال حاليا مع الحكومة حول الامور الفنية، والاتصالات السعودية» مستعدة لتقدم خبراتها.
• هل من مباحثات أو امكانية لطرحها؟
- حتى الآن لم تبــــد الحكومة استعداداً من هذا النوع.
• سنسأل سؤالاً افتراضيا. لو منحتم رخصة الاتصالات الدولية، كم بامكانكم أن تخفضوا الكلفة على المستخدم سواء كان فرداً أم شركة؟
- كثيراً.
• كم بالنسبة المئوية؟
- بنسبة 70 في المئة.

التوسع الخارجي
• الآن يخرج عملاق الاتصالات السعودي للتوسع الخارجي بقوته المالية والتقنية الضربة. لكن ألا تعتقدون أنكم تأخرتم في اتخاذ هذا القرار، بعد أن كانت معظم الرخص قد بيعت في المنطقة ومحيطه وربما في العالم؟
-لا اعتقد ذلك، فمن المعروف ان السوق السعودي يشكل 75 في المئة من قيمة اسواق الاتصالات في الخليج، وهو سوق مهم وكبير، وكان لـ «الاتصالات السعودية» في استراتيجية التوسع اكثر من خيار، الاول البقاء محليا والخروج في الوقت نفسه لاسواق اخرى، او ان نركز محليا واخذ موقع في القيادة، وكان الخيار التركيز على الداخل حتى نضمن السيطرة على السوق وان نكون دائما في المقدمة، واعتقد انه كان خيارا جيدا، بيد ان السوق السعودي نما بشكل كبير، حتى وصل الى درجة يمكن وصفها الى حد ما بالنضوج، فقررنا ان نخرج.
• ألم تكن أسواق افريقيا فرصة ضائعة؟
- الفرص دائما موجودة ولم تنته. من الممكن ان تجعل غيرك يتعب وانت تأتي في موسم القطاف، ولا اعتقد انه ضاع علينا شيء في افريقيا ما عدا مصر، فالسوق الوحيد الذي نأسف عليه في القارة السمراء هو مصر، وعن الفرص المستقبلية قد يكون من الممكن انها اصبحت قليلة وقيمة الرخص زادت، الا ان هناك فرصا اخرى لا تزال تبحث عمن ينميها، ولذلك قررننا انه عندما نخرج يجب ان نكون جاهزين ماليا وفنيا وخدماتيا، ولهذا يمكن القول ان تأجيلنا لخيار الخروج من سوق المملكة كان صوابا، كما اننا نعتقد اننا خرجنا في وقت مناسب جداً، ومن تجليات ذلك حصولنا على صفقة «اوجيه تيلكوم» التي نعدها من الصفقات المهمة لدينا، وكذلك الرخصة في الكويت مهمة.
• كيف ستكون استراتيجيتكم في التوسع اذن؟
- اعتقد ان السوق سيشهد في الفترة المقبل توحدات من حيث الشراء او الاندماج او التحالف، فهناك لاعبون كبار ولاعبون أصغر حجماً، ولا بد أن يعاد رسم الخريطة، وأعتقد أن بوادر ذلك بدأت بالظهور وستظهر أكثر عما قريب.
• في سياق الحديث عن اهتمامكم بالسوق الخليجي اعلنتم عن رغبتكم في شراء الحصة التي ستبيعها سلطنة عمان في شركة الاتصالات العمانية «عمانتل» التي تبلغ 25 في المئة فهل لديكم النية لشراء رخص خليجية اخرى يمكن ان تطرح؟
- نعم لدينا الرغبة في استحواذات أخرى، لكن الأمور مرهونة بنضجها وبأوقاتها المناسبة، واي رخصة في أي بلد خليجي يمكن ان تطرح يمكن أن تكون محل اهتمامنا.

أسواق النمو
• يبدو قطاع الاتصال متشبعاً في الكثير من دول العالم. كيف ستضمنون النمو؟
- نحن نعمل على الدخول اما في أسواق المنطقة، او الدخول في مناطق بها فرص نمو عالية، فنحن لن ندخل في مناطق متشبعة. فمثلا نحن دخلنا في صفقة «ماكسيس» الماليزية لأنها صفقة ثلاثية أدخلتنا الى سوقين آخرين هما أندونيسيا والهند، وهما سوقان ناميان، فنسبة الانتشار كانت 30 في المئة عندما ساهمنا في «ماكسيس»، والهند اقل من 30 في المئة ومن ثم نسبة النمو مضمونة في السنوات العشر المقبلة وهذه ميزة، كما ان الشركة ستواصل تطبيق استراتيجيتها والتي اطلقتها في العام 2006 تحت مسمى «الطليعة»، ومن المحاور المهمة لهذه الاستراتيجية انطلاق الاتصالات السعودية للاسواق العالمية وقد تم تحقيق قفزات كبيرة في هذا الخصوص، من خلال ايجاد مصادر للدخل للشركة من خارج النطاق المحلي عن طريق الاستثمارات الاستراتيجية، وهو ما سيحقق أهداف الشركة الرئيسية من تعظيم القيمة لمساهميها وايجاد خدمات جديدة لعملائها، بعد ان نجحت في السنوات الماضية بالتركيز على عملائها داخل المملكة، وذلك بتقديم أفضل الخدمات العالمية والتي نالت رضا عملائنا.
• يلاحظ أنكم قدمتم نماذج جديدة في التوسع الخارجي، فبدلاً من الاستحواذ بنسبة الغالبية، نرى أنكم دخلتم في صفقات تملك جزئي، مثل صفقة «أوجيه تليكوم». هل هي سياسة مختلفة؟
- لا، نحن لا ندخل في صفقة الا للاستحواذ الكامل او الاستحواذ الجزئي، ففي «ماكسيس» لدينا ادارة مشاركة في ماليزيا وادارة كاملة في اندونيسيا. أما في «أوجيه تيليكوم» فقد اشترينا 35 في المئة وهذا ما كان متاحاً، ولكن عندنا مشاركة في الادارة، سواء في «أوجيه تيليكوم» نفسها أو في «أفيا» (التركية) أو في «ترك تل»، أو في جنوب افريقيا. لنا نصيب كبير جداً في الادارة وفي مجالس الادارة بما يعطينا الحق في توحيد الميزانيات.
• وما اهم اهداف هذه الاستراتيجية خارجيا؟
- تنويع مصادر الدخل، عن طريق القيام باستثمارات استراتيجية تتيح لها زيادة مداخيلها بنسب مخطط لها على أبعاد زمنية محددة.
• وما الاسواق التي تتطلعون اليها؟
- شمال افريقيا والشرق الاوسط.
• ماذا عن اوروبا واميركا؟
- لا... نحن نؤمن في «الاتصالات السعودية» ان اي سوق لا يقدم للشركة قيمة مضافة ولا نستطيع الوصول اليه وادارته بشكل يومي لن نذهب اليها، ومن ثم اسواق اوروبا واميركا خارج حساباتنا في الوقت الحالي.
• ما حجم المبالغ التي استثمرتها الشركة خارجيا ؟
- لقد أنفقت شركة الاتصالات السعودية في استثماراتها خلال الفترة الماضية نحو 25 مليار ريال سعودي، هذه القيمة تم استثمارها في كل من الكويت وماليزيا واندونيسيا وتركيا وجنوب أفريقيا، والشركة لازالت تملك الامكانات الفنية والقدرات المالية للاستمرار في تنفيذ استراتيجيتها الاستثمارية.
• كثر في الاونة الاخيرة ظهور شركات المكلية الخاصة التي تستثمر في قطاع الاتصالات من دون أن تكون شركات مشغلة، ما تأثير هذه النوعية من الشركات على المشغلين في المنطقة؟
- اعتقد وجودها ايجابي لسوق الاتصالات ولا تعد منافسة للمشغلين، كما انهم يوفرون فرصا حيث يخرجون عندما يجدون ربحا، فكل واحد له شغله «اعطي الخبز لخبازه».
•بعد 5 سنوات من الآن، ماذا سيكون موقع «الاتصالات السعودية» في خارطة شركات الاتصالات اقليميا؟
- نتوقع ان تصبح الشركة عملاقا ولاعبا رئيسيا في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. والشركة التي تحقق افضل عائد ربحية، وافضل مشغل، والافضل من حيث تقديم الخدمات، ونتوقع ان نصبح افضل مشغل في المنطقة يثق فيه المستثمر والعميل.

النتائج المالية تزامنت مع الفوز بجائزتي الملك عبدالعزيز والشفافية

لفت الدويش الى ان النتائج المالية المميزة للشركة تزامنت مع فوز الاتصالات السعودية بجائزتين مهمتين هما (جائزة الملك عبدالعزيز للجودة وجائزة الشفافية للشركات المساهمة السعودية والتي تمنحها شركة BMG للاستشارات المالية)، وهاتان الجائزتان تمثلان لنا اهمية كبيرة على المستويين المحلي والدولي.

عملاء الجوال نموا 20 في المئة والنطاق العريض 98 في المئة

اعرب الدويش عن فخر «الاتصالات السعودية» بتحقيقها لايرادات قياسية في النصف الاول من العام الحالي على مستوى الدخل والارباح، مبينا ان هذه النتائج تتميز بانها اعلى صافي دخل ربعي تحققه الشركة في تاريخها، خصوصا ان النتائج المالية التي تحققت تعكس النمو الايجابي لاداء «الاتصالات السعودية»، حيث بلغت نسبة النمو في عدد عملاء الجوال 20 في المئة و98 في المئة في خدمات النطاق العريض، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، واضاف: «بدأنا ومن خلال هذه الارباح تحقيق ايرادات جيدة من العائد على استثماراتنا الخارجية».

تطوير شبكة الجيل الثالث رفع عملاء الشركة إلى أكثر من 2.5 مليون

قال الدويش ان الاستثمارات الكبيرة التي ضختها الاتصالات السعودية لتطوير شبكة الجيل الثالث «عالي السرعة» حققت ارتفاع عدد عملاء الشركة من مستخدمي الجيل الثالث «3G» الى اكثر من 2.5 مليون عميل، واضاف ان هذا العدد يشكل رقما قياسيا في عدد مستخدمي هذه الخدمة على مستوى مشغلي الاتصالات المتنقلة بالمنطقة، وهذا الامر يؤكد حسب الدويش نجاح الاستراتيجية التي تطبقها «الاتصالات السعودية» من حيث تقديم الخدمة المميزة لعملائها.
وقال الدويش: «لم نكتف بتقديم خدمات الجيل الثالث لعملائنا داخل المملكة فقط، وانما بامكان عملائنا التمتع بهذه التقنية اثناء التجوال الدولي في الوقت نفسه».

الشبكة تشمل «الوطنية للاتصالات» وأكبر أسواق المنطقة والعالم

أوضح الدويش أن المرحلة الأولى من خدمة التجوال الدولي الموحد من شركة الاتصالات السعودية تضم اكبر مشغلي الاتصالات في المنطقة، وهي كل من شركة بتلكو بمملكة البحرين، وشركتي عُمان موبايل ونورس بسلطنة عمان، وشركة دو بالامارات، وشركة الوطنية للاتصالات بالكويت، بالاضافة الى تغطية بقية منطقة الشرق الأوسط من خلال شركة أمنية بالأردن، وشركة فودافون بمصر، وشركتي سيريا تِل وMTN بسورية، كما تغطي الشبكة الموحدة مجموعة شركات الاتصالات السعودية الأخرى مثل شركة أكسس في اندونيسيا وشركة ايفايا بتركيا وسل سي في جنوب أفريقيا، بالاضافة الى مجموعة فودافون العالمية ابتداء من جمهورية مصر العربية وصولاً الى الدول الأوروبية وقارة استراليا، وستقدم هذه الخدمة لعملاء شركة الاتصالات السعودية المتجولين أسعارا متميزة وبالتحديد أثناء اجراء مكالماتهم الى المملكة وعند استقبالهم للمكالمات وكذلك ارسال الرسائل القصيرة، واستخدام الانترنت بنسب تخفيض تختلف بين المشغلين، بينما ستكون الرسوم المطبقة مع الشركات الأخرى أعلى وتتفاوت من شركة لأخرى.

صفقات في الأسواق النامية

أنهت «الاتصالات السعودية» اخيرا صفقة الاستحواذ على حصة تبلغ 35 في المئة من شركة أوجيه للاتصالات المحدودة، وهو ما أتاح للشركة دخول أسواق جديدة من خلال التواجد في سوقين يعدان من أكبر أسواق الاتصالات النامية وأكثرها تقدما من حيث التعداد السكاني ومن حيث معدل انتشار خدمات الاتصالات المتنوعة، هما سوق الاتصالات التركي وسوق الاتصالات الجنوب أفريقي. حيث تمتلك شركة أوجيه للاتصالات المحدودة 55 في المئة من شركة اتصالات الهاتف الثابت في تركيا (Turk Telekom) والتي تمتلك بدورها 81 في المئة من شركة (Avea) للاتصالات المتنقلة التي تعتبر ثالث أكبر مشغل للهاتف الجوال في تركيا.
كما تمتلك شركة أوجيه للاتصالات 75 في المئة من شركة (Cell C) ثالث أكبر مشغل للهاتف الجوال في جنوب أفريقيا، بالاضافة الى امتلاكها 95 في المئة من شركة سيبيريا (Cyberia)، وهي احدى شركات تقديم خدمات الانترنت في المملكة العربية السعودية ولبنان والأردن. كما يعد سوق الهاتف الثابت في تركيا الأكبر في المنطقة حيث يبلغ عدد عملاء الهاتف الثابت 19 مليون عميل، وتبلغ الحصة السوقية لشـركة (Turk Telekom) 99 في المئة. وبالمقابل، نجد أن قطاعي الهواتف المتنقلة في كل من تركيا وجنوب أفريقيا قد شهـدا نموا مميزا في السنتين الأخيرتين، حيث وصل معدل نمو عدد العملاء في تركيا الى 19في المئة وفي جنوب أفريقيا الى 17 في المئة. والشركة ماضية في تحقيق طموحها في الاستمرار في صدارة شركات الاتصالات في المنطقة.

خدمة التجوال الدولي الموحد تدشن مطلع أغسطس في 30 دولة

أعلن الدويش أن خدمة «الاتصالات السعودية» الجديدة للتجوال الدولي الموحد، ستدشن ابتداء من شهر أغسطس 2008، وتشمل شبكات معظم أرجاء منطقة الشرق الأوسط وأوروبا بالاضافة الى اندونيسيا وتركيا وجنوب أفريقيا وتضم 30 مشغلا لخدمات الجوال في العالم.
وتزود هذه الشبكة عملاء الشركة المتجولين بأسعار ثابتة ومخفضة حصرياً وذلك للمكالمات المحلية في تلك الدول أو الصادرة الى المملكة، بالاضافة الى تعرفة موحدة لجميع المكالمات الواردة أثناء تجوالهم في تلك الدول ومن مبدأ الشفافية والتعامل مع العملاء سيحصل العملاء عند سفرهم خارج المملكة على رسالة توضح أسعار التجوال والشبكة المفضلة في التجوال والتي تقدم الأسعار الموحدة وذلك لضمان حصول عملاء الشركة على أقل الأسعار.
وقال الدويش: «ان شبكة الاتصالات السعودية للتجوال الموحد تعد خطوة استراتيجية تتماشى وتتكامل مع توجهات صناعة الاتصالات العالمية من خلال تأسيس شراكات استراتيجية مع رواد مشغلي خدمات الجوال في المنطقة، حيث استطعنا الخروج بتعرفة موحدة اقتصادية ستقدم تخفيضا كبيرا يصل الى 69 في المئة في بعض الدول ويحقق قيمة مضافة الى عملائنا المتجولين في أنحاء المنطقة بشكل متكرر ويضمن الشفافية وثبات التعرفة».
واختتم المهندس الدويش موضحاً ان التميز في خدمة العميل يأتي في مقدمة أولويات الاتصالات السعودية، وعبر تعزيز كفاءة خدماتنا داخلياً نحن نستمر في الحفاظ على مكانتنا وموقعنا الريادي في السوق السعودية في نفس الوقت الذي نقوم فيه بتحقيق مزيد من النمو على مستوى المنطقة وعلى الصعيد الدولي من خلال التطوير الاستراتيجي المدروس، كما هي الحال الآن مع التجوال الدولي الموحد حيث نسخر خبراتنا وعلاقاتنا لضمان تقديم أفضل مستوى للخدمات وبأقل التكاليف لعملائنا».

«الاتصالات السعودية» تتميز على مستوى القطاع الخاص بالمملكة بـ «الوفاء»

اشار الدويش الى ان فوز «الاتصالات السعودية» بجائزة القيادة في مجال المسؤولية الاجتماعية على مستوى الشرق الأوسط، جاء تتويجاً لجهودها في دعم برامج خدمة المجتمع وقدرة الشركة على تطوير استراتيجية واضحة الملامح وتنفيذ برامج تعود بالفائدة والنفع للمجتمع. خصوصا ان هذه الجائزة حسب قوله، تعبر عن التزام الشركة في مجال المسؤولية الاجتماعية في المملكة وتتويجاً لجهودها المتواصلة في خدمة المجتمع.
واكد الدويش على حرص شركة الاتصالات السعودية على القيام بأدوارها المتعددة تجاه الأفراد والمجتمع بكافة فئات، بصفتها شركة وطنية رائدة تدرك جيدا حجم المسؤولية الاجتماعية الملقاة عليها والتي تتشرف بتقديمها كحزمة متكاملة في مجالات متعددة كواجب يزيد من مكانتها التي وضعتها في الصدارة ليس محليا فحسب، بل على مستوى العالم العربي ودول الشرق الأوسط. مشيرا الى ان «الاتصالات السعودية» تتميز على مستوى القطاع الخاص بالمملكة بتقديمنا (برامج الوفاء) عن سائر الشركات في مجال خدمة المجتمع، ومن هذه البرامج برنامج الوفاء الصحي كمشروع رائد وعصري تنفذه الشركة بالتعاون مع وزارة الصحة بهدف تمويل بناء العديد من المراكز الصحية في مختلف مناطق المملكة بكلفة اجمالية قدرها 100 مليون ريال سعودي.
وقال الدويش انه وبالرغم من ضخامة هذا المشروع لم تكتف الاتصالات السعودية بانجاز واحد ضخم، ولكنها آثرت اضافة بصمتها في كل مناحي حياة المواطنين، حيث تقوم الشركة حالياً بتدريب وتأهيل الشباب السعودي وتهيئتهم لمشروع السعودة من خلال برنامجها الرائد «الوفاء التعليمي». وبموجب اتفاقية العمل المشترك التي وقعتها مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، تعمل الشركة حالياً على تأهيل 2300 شاب وفتاة من أبناء الوطن في عدد من المجالات الفنية والادارية والمهنية وتزويدهم بالمعارف والمهارات التي تؤهلهم للاستفادة من فرص العمل المتوافرة في السوق المحلية وتشجيع العمل الحر ودعم الأعمال في المنشآت الصغيرة.
واضاف الدويش ان «الاتصالات السعودية» تقوم الشركة من خلال هذا البرنامج بدعم اعداد وتنفيذ برامج الدبلوم لذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والمكفوفين (ذكوراً واناثاً)، بالاضافة الى برامج تدريبية تطبيقية قصيرة المدى تتراوح مدتها من شهر الى 6 أشهر وجهت لأبناء الشهداء وأبناء الأسر المسجلة لدى الجمعيات الخيرية، وأبناء السجناء والمفرج عنهم.



سعود الدويش
 

eze

موقوف
التسجيل
20 مارس 2008
المشاركات
435
قطاع الاتصالات مستقبله (؟)
 
أعلى