حال البورصة .. وداعا أيها المستثمر الصغير

التسجيل
21 يوليو 2006
المشاركات
499
الإقامة
الكويت
حال البورصة .. وداعا أيها المستثمر الصغير


الأربعاء, 13 أغسطس 2008
خالد فتحي
تابع سوق الكويت للأوراق المالية أمس انخفاضاته لليوم الثالث على التوالي لتبلغ إجمالي خسائره 365.9 نقطة خلال أول ثلاث جولات من الأسبوع الحالي. وبذلك فقد قضى السوق على صغار المستثمرين الذين يعتبرهم الاقتصاديون وقود السوق.

وأوضح خبراء لـ«أوان» أن صغار المستثمرين بالسوق هم اكبر المتضررين، مشيرين إلى العديد من النقاط التي توضح الظلم الواقع عليهم، ومن اشهرها عدم الالتفات لآراء الأقليات في اجتماعات الجمعيات العمومية. كما أشاروا لزيادات رؤوس الأموال والتي تحدث في الشركات الكويتية بشكل كبير جدا وغير مبرر، مما يجعل صغار المساهمين غير قادرين على الاكتتاب ومواكبة الزيادة، وهذا يجعل الفرصة متاحة لكبار المستثمرين فقط لاقتناص هذه الأسهم غير المكتتب فيها، مما يقلل من نسب الملكيات لصغار المستثمرين ويجعل رؤوس أموالهم عرضة للتآكل بمرور الأيام.

وأجرت «أوان» استطلاعا لآراء صغار المتداولين في القاعة الرئيسية للتداول بسوق الكويت للأوراق المالية حول مقترحاتهم لتسهيل التداول وتطوير السوق، فتجمعت آراؤهم حول 15 نقطة كان أهمها أن تقوم إدارة البورصة بتقديم التحليل الفني للسوق يوميا وتطوير نشرة الأسعار لتتضمن الافتتاح والإغلاق وأدنى نقطة وأعلى نقطة للمؤشرين السعري والوزني. ومستويات المقاومة والدعم والرسومات البيانية وغيرها من البيانات التي تسهل على المتداولين اتخاذ القرارات. وكان المطلب الثاني هو انشاء هيئة سوق مال، وهي الهيئة التي طال انتظارها والتي سيترتب عليها المزيد من الشفافية والوضوح. وأشار البعض إلى المزاجية التي تدار بها البورصة، وأنها تحت أيدي الكبار والهوامير، مطالبين بمزيد من الضوابط والقيود كمطلب ثالث.

وجاء المطلب الرابع يدعو لتوضيح القوانين وإعطاء المزيد من الشفافية. وطالب المتداولون في مطلبهم الخامس بمراعاة آراء صغار المساهمين كأقليات في اجتماعات عموميات الشركات.

أما المطلب السادس فقد تعلق بتسهيل الإدراج للشركات المستوفية للشروط، مما يتيح الفرصة لصغار المساهمين للتخارج من استثماراتهم بطرق شرعية قانونية بدلا من اللجوء للتداول غير الشرعي في الأسهم. كما طالبوا بفتح صالات تداول مربوطة بمبنى البورصة في محافظات الكويت المختلفة لتسهيل التداول وتخفيف الحركة المرورية في العاصمة. وكذلك بتجديد النظام الالكتروني باستمرار لتجنب تعطل الأجهزة. وتوالت المطالب لتتضمن ضرورة إيجاد صانع سوق وحماية صغار المستثمرين بطرق اقتصادية فنية وإيجاد محافظ مساهمة عامة والتدخل الحكومي في أوقات الانهيار المقصود والمزيد من الرقابة على الأسهم التي ارتفعت للحد الأعلى وإظهار المبرر.

وكان من ابرز المطالب هو ذلك النداء بإصدار الشيكات بصفة دورية يومية بدلا من مرتين في الأسبوع، كما جاءت مطالبات نسائية بالاهتمام بقسم السيدات.

وقد أغلق السوق أمس بعد أن تراجع مؤشره السعري بـ120 نقطة ليستقر عند مستوى 14460.5 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 135.8 مليون سهم بقيمة 79.6 مليون دينار كويتي موزعة على 4810 صفقة نقدية. وتراجعت الأسهم القيادية بشكل كبير، مما انعكس على المؤشر الوزني، حيث تراجع بـ10.81 نقاط، وهي من اكبر الموجات التي أصابت المؤشر خلال آخر ستة اشهر.

واستحوذت خمسة أسهم على 29.4 % من كمية التداول أمس، وهي سهم بيت التمويل الخليجي وسهم اكتتاب وسهم صكوك وسهم الصفوة وسهم مجموعة الصناعات الوطنية. وتراجعت معظم هذه الشركات نتيجة عمليات جني الأرباح التي بدأت تأخذ طابع الخوف كما وصفها المحللون.
 
أعلى