لماذا أمرهم الله ان يذبحوا بقرة؟

BuFawaz

موقوف
التسجيل
15 أغسطس 2007
المشاركات
248
الإقامة
الكويت
يعني اجابتي صح ،،،

بصراحة، اجابتك مو صح لان السؤال ليش امرهم الله بذبح بقرة، بس لا تزعل :D لان اجابتك افتحت لنا سؤالين بدال الواحد،
1) ليش اليهود صنعوا عجل ولم يصنعوا مثلا جمل؟
2) ليش العجل كان مصنوع من ذهب؟

اعتقد ان اجابة السؤال الثانى لأن اليهود عاشوا مع الفراعنة وشافوهم يصنعون من الذهب كل الاشياء اللى يحترمونها و يعضمونها و يرفعون من قيمتها للرفاهية او لأى سبب آخر خصوصا وان اليهود كانوا يملكون الذهب وماعليهم قاصر... لكن ليش صنعوا العجل ما أدرى... ممكن لانهم كانوا يعتمدون على العجل والبقر لتثير الارض وتسقى الحرث كما ورد فى القرآن وأن الزراعة كانت ومازالت عصب الحياة فى مصر


"قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ"

... ممكن هناك سبب آخر وهو أن اليهود فى مصر ذلك الوقت شافوا هناك ناس يقدسون البقر مثل ما انت قلت او ان السامرى مسافر الهند قبل هالمرة :) وهذى محتاجه واحد فاهم فى التاريخ علشان يفسرها
 

بو بندر 2000

عضو نشط
التسجيل
19 يونيو 2006
المشاركات
2,525
الإقامة
وطن النهار
القصة تبدأ قبل هذه الواقعة التى ذكرتها فى بداية سؤالى بكثير... لا يخفى عليكم أن من أسوأ ما ارتكب اليهود من خطايا وتكرر ذكرها في القرآن فى أماكن عديدة وبالأخص فى سورة البقرة انهم اتخذوا من العجل إله بعد أن ارسل الله لهم العديد من الرسل والانبياء أكثر من اى شعب آخر

وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمْ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) (سورة البقرة)

والعجل هو ولد البقرة ... فعاقبهم الله على فعلتهم ثم عفا عنهم من بعد ذلك

ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52) وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمْ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54)

ولكن الله سبحانه وتعالى يعلم أنه مازال فى قلب اليهود بعض من هذا العجل الذى عبدوه

وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمْ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمْ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (93)

ولذلك لما حدثت الفتنة وألقى القاتل بالمقتول فى مكان يقع بين عشيرتين من اليهود فكان كل منهما يتهم العشيرة الاخرى بأنها هى من قتلت الضحية، وتطور النزاع بينهما حتى وصل الى مرحلة انه اذا لم يجدوا القاتل فانهما سيقتتلان وتسفك الدماء فيما بينهم، عندها ذهب اليهود الى موسى عليه السلام وطلبوا منه أن يسأل الله عن القاتل فيقتصوا منه ويقضوا على الفتنة، فأراد الله أن يبلوهم بما عبدوا ويكشف عما فى قلوبهم بأن طلب منهم أن يذبحوا بقرة... فإن كانت البقرة (أو العجل بصورة غير مباشرة) مازالت فى قلوبهم كما كان عليه الحال فسيترددون وينكشف أمرهم على الملأ وأمام نبى الله موسى عليه السلام وأمام العالم اجمعين بذكرهم فى القرآن كما حدث بعد ذلك. فالبقرة هى شرط معرفة القاتل، فإذا لم يذبحوها لن يخبرهم الله بالقاتل وعندها سيقتتلون فيما بينهم. وبم أن العجل مازال فى قلوبهم فكان التأنى والتردد والفضيحة التى كشفها لنا الله فى القرآن فى سورة هى أطول سورة فى القرآن سميت بأسم دليل الادانة وهى البقرة


وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنْ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ

فترددوا وأخذوا يماطلون ويسألوا اكثر عن صفات البقرة والله يستدرجهم الى هيئة العجل الذى عبدوه... فالبقرة المطلوبة متوسطة فى العمر... صفراء شديدة الصُّفْرة (كأنها الذهب)... غير مذللة للعمل في حراثة الأرض للزراعة وغير معدة للسقي من الساقية وخالية من العيوب جميعها...

قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا فَارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيهَا

فصفات هذه البقرة التى ذكرها الله لهم لهى أجدر بأن تكون لبقرة تتخذ للعبادة وليس للقتل كما بدأوا يفكرون... ولذلك كان التردد وما كادوا يفعلون ما أمرهم الله

قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71)

هذه إجابة السؤل فإن أصبت فهو من عند الله وإن أخطأت فهو منى وأرجو من الله العفو والمغفرة

سورة البقرة من أجمل سور القرآن الكريم فيها يختصر الله تبارك وتعالى الاحداث التى مرت على اليهود بطريقة مشوقة وموجزة لكى لا يشعر القارىء بالملل (حاشى لله أن يمل الانسان من كلامه) من طول السورة ويذكر التفاصيل فيما بعد فى نفس السورة وفى أماكن اخرى من سور القرآن الكريم.

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47) وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ (48) وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمْ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ (50) وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمْ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52) وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمْ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54) وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمْ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ (55) ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56) وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمْ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57) وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنْ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59) وَإِذْ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60) وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمْ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُمْ مِنْ الْخَاسِرِينَ (64) وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66)

الله ينور عليك بو فواز

هذة على ما اعتقد اجابة السوال

ومشكورين
 
أعلى