محب التوحيد
عضو نشط
- التسجيل
- 9 فبراير 2005
- المشاركات
- 1,933
عنْ هانئ مولى عثمان قال: كان عثمانُ إذا وقفَ على قبرٍ بكى، حتَّى يَبُلَّ لحيتَهُ،
فقيلَ لهُ: تذكرُ الجنَّةَ والنَّارَ، فلا تبكي وتبكي منْ هذا؟ فقال: إنَّ رسولَ اللهَ صلّى الله عليه وسلّم قال:
"إنَّ القبرَ أوَّلُ منزلٍ منْ منازلِ الآخرةِ، فإنْ نجا منهُ فما بعدهُ أيسرُ منهُ، وإنْ لمْ ينجُ منهُ فما بعدهُ أشدُّ منهُ"
قال: وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " مـا رأيتُ منظراً قطُّ إلاَّ والقبرُ أفظعُ منهُ"
رواه الترمذي (2424)، وحسنه الألباني رحمه الله في "صحيح سنن الترمذي" (1878).
بكى عثمانُ وغيرُ عثمان، لأنَّهُ الأمرُ الذي يُبْكى عليهِ، ويُصْرَفُ الاهتمامُ كلُّهُ إليهِ. وهذا هو الذي قطعَ قلوبَ الخائفينَ، وأسالَ عبراتِ التائبينَ، وأسهرَ ليالي العابدين. ونحنُ في غفلةٍ عنْ هذا الأمرِ العظيم.
فـإنْ تنـجُ منهـا تـنجُ منْ ذي عظيمـةٍ *** وإلاَّ فـإنِّـي لا إخـالـكَ نـاجيـاً