هام جداً جداً جداً "مَنْ لَمْ يُبَيِّتْ الصِّيَامَ مِنْ اللَّيْلِ فَلا صِيَامَ لَهُ"

محب التوحيد

عضو نشط
التسجيل
9 فبراير 2005
المشاركات
1,933
الحمد لله والسلام على رسول الله وبعد:

لا يصح صوم رمضان ولا غيره من العبادات إلا بالنية لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى . . .الحديث ) . رواه البخاري (1) ومسلم (1907) .

ويشترط في النية أن تكون في الليل ، وقبل طلوع الفجر،

لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ لَمْ يُجْمِعْ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلا صِيَامَ لَهُ )
رواه الترمذي (730) ولفظ النسائي (2334) : ( مَنْ لَمْ يُبَيِّتْ الصِّيَامَ مِنْ اللَّيْلِ فَلا صِيَامَ لَهُ ) . صححه الألباني في صحيح الترمذي (583) .
والمعنى : من لم ينو الصيام ويعزم على فعله من الليل فلا صيام له .

والنية عمل قلبي ، فيعزم المسلم بقلبه أنه صائم غداً ، ولا يشرع له أن يتلفظ بها ويقول : نويت الصيام أو أصوم جاداً لك . . . الخ ، أو نحو ذلك من الألفاظ التي ابتدعها بعض الناس.

والنية الصحيحة هي أن يعزم الإنسان بقلبه أنه صائم غداً .

ولذلك قال شيخ الإسلام رحمه الله في "الاختيارات" ص 191 :

ومن خطر بقلبه أنه صائم غداً فقد نوى اهـ

وسئلت اللجنة الدائمة :

كيف ينوي الإنسان صيام رمضان ؟


فأجابت :

تكون النية بالعزم على الصيام ، ولا بد من تبييت نية صيام رمضان ليلاً كل ليلة اهـ

فتاوى اللجنة الدائمة (10/246) .

والله أعلم .
 

برميت

عضو نشط
التسجيل
15 فبراير 2008
المشاركات
4,292
بارك الله فيك اخوي محب


وجزاك الله الف خير
 

yoyo1983

عضو نشط
التسجيل
22 أبريل 2007
المشاركات
22,665
الإقامة
DaMBy
جزاك الله خير
 

man.vip

عضو نشط
التسجيل
9 أبريل 2008
المشاركات
2,136
الإقامة
الكويت
جزاك الله خير,,حبيت أضيف::

حكم تعيين النية لكل يوم من رمضان:

اختلف أهل العلم، هل يشترط للصائم أن ينوي الصيام قبل كل يوم جديد، أم تكفي نية واحدة وتجزئ عن جميع أيام الشهر، على قولين:

القول الأول: تجب نية مستقلة لكل يوم من أيام رمضان، وقال به الحنفية([30]) والشافعية([31]).

وهو رواية عن الإمام أحمد عليها المذهب عند أتباعه([32]).

القول الثاني: تجزئ نية واحدة عن جميع شهر رمضان، وهو قول المالكية([33]) ورواية عند أحمد([34]).



أدلة أصحاب القول الأول:

قال ابن قدامة: "دلنا: أنه صوم واجب فوجب أن ينوي كل يوم من ليله، كالقضاء، ولأن هذه الأيام عبادات لا يفسد بعضها بفساد بعض، ويتخللها ما ينافيها فأشبهت القضاء، وبهذا فارقت اليوم الأول، وعلى قياس رمضان إذا نذر صوم شهر بعينه، فيخرج فيه مثل ما ذكرناه في رمضان" ([35])، وقد اختار هذا القول اللجنة الدائمة للإفتاء([36]).

أدلة أصحاب القول الثاني:

استدل من رأى الاجتزاء بنية واحدة عن جميع الشهر بعدة أمور منها:

- أن صوم الشهر عبادة واحدة.

- ما ثبت في الحديث: ((ولكل امرئ ما نوى))، وهذا نوى صيام الشهر فله ما نوى.

- قياسه على الحج، فالحج طوافه وسعيه والوقوف بعرفة ..، تجزئ فيه نية واحدة عن جميعه.

قال ابن عثيمين: "وهذا هو الأصح، لأن المسلمين جميعاً لو سألتهم لقال كل واحد منهم أنا نويت الصوم أول الشهر إلى آخره، فإذا لم تتحقق النية حقيقة فهي محققة حكماً، لأن الأصل عدم القطع، ولهذا قلنا: إذا انقطع التتابع لسبب يبيحه، ثم عاد إلى الصوم فلا بد من تجديد النية، وهذا القول هو الذي تطمئن إليه النفس"([37]).



([30]) حاشية ابن عابدين (2/400).

([31]) المجموع للنووي (6/303).

([32]) شرح منتهى الإرادات للبهوتي (1/478).

([33]) التفريع لابن الجلاب (1/303).

([34]) الكافي لابن قدامة (1/393).

([35]) المغني (4/337).

([36]) فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء (10/246).

([37]) الشرح الممتع (6/369-370).



والله أعلم...
 
أعلى