باب عوود
عضو نشط
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بسم الله و الحمد لله والصلاة على رسول الله
(( للصائم فرحتان ))
يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه ( أن الله تبارك وتعالى يقول : الصوم لي وأنا أجزي به ، وللصائم فرحتان ، حين يفطر وحين يلقى ربه ، والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ). وقد أوضح علماء الحديث هاتين الفرحتين ، >>>
فالأولى :
حين يفطر : من الإفطار أي يفرح حينئذ طبعا وإن لم يأكل ؛ لما في طبع النفس من محبة الإرسال وكراهية التقييد ،
والثانية :
حين يلقى ربه : أي ثوابه على الصوم وترتيب الجزاء الوافر عليه .
نعم ... يفرح الصائم لأنه بصومه قمع النفس ، وما تدعوا إليه ، وهذَّبها بالجوع والظمأ ؛ كي تكون أبعد عن الخضوع لهواها ، والانقياد لشهواتها ليسعد بجنة الخلد مصداقا لقوله تعالى :
( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى ) النازعات / 40 /
أما فرحة الصائم عند فطره فإن النفوس مجبولة
على الميل إلى ما يلائمها من مطعم ومشرب ومنكح
فإذا منعت من ذلك في وقت من الأوقات ، ثم أبيح لها في وقت آخر ،
فرحت بإباحة ما منعت منه ، خصوصاً عند اشتداد الحاجة إليه
فإن النفوس تفرح بذلك طبعاً ، فإن كان ذلك محبوباً لله كان محبوباً شرعاً .
والصائم عند فطره كذلك ، فكما أن الله تعالى
حرم على الصائم في نهار الصيام تناول هذه الشهوات
فقد أذن له فيها في ليل الصيام
بل أحب منه المبادرة إلى تناولها في أول الليل وآخره
فأحب عباده إليه أعجلهم فطراً ، والله وملائكته يصلون على المتسحرين .
فالصائم ترك شهواته لله بالنهار تقرباً إليه وطاعة له
وبادر إليها في الليل تقرباً إلى الله وطاعة له ، فما تركها إلا بأمر ربه
ولا عاد إليها إلا بأمر ربه ، فهو مطيع له في الحالين
ولهذا نُهي عن الوصال في الصيام فإذا بادر الصائم إلى الفطر تقرباً إلى مولاه
وأكل وشرب وحمد الله ؛ فإنه يُرجى له المغفرة أو بلوغ الرضوان بذلك
وربما استجيب دعاؤه عند ذلك كما جاء في الحديث
: « إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد » وإن نوى بأكله وشربه تقوية بدنه
على القيام والصيام كان مثاباً على ذلك .
كما أنه إذا نوى بنومه في الليل والنهار التقوي على العمل كان نومه عبادة
فالصائم في ليله ونهاره في عبادة
ويستجاب دعاؤه في صيامه وعند فطره
فهو في نهاره صائم صابر ، وفي ليله طاعم شاكر .
ومن فهم هذا الذي أشرنا إليه لم يتوقف في معنى فرح الصائم عند فطره
فإن فطره على الوجه المشار إليه من فضل الله ورحمته
فيدخل في قوله تعالى : « قل بفضل الله وبرحمته فبذلك
فليفرحوا هو خير مما يجمعون » « يونس : 58» .
بسم الله و الحمد لله والصلاة على رسول الله
(( للصائم فرحتان ))
يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه ( أن الله تبارك وتعالى يقول : الصوم لي وأنا أجزي به ، وللصائم فرحتان ، حين يفطر وحين يلقى ربه ، والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ). وقد أوضح علماء الحديث هاتين الفرحتين ، >>>
فالأولى :
حين يفطر : من الإفطار أي يفرح حينئذ طبعا وإن لم يأكل ؛ لما في طبع النفس من محبة الإرسال وكراهية التقييد ،
والثانية :
حين يلقى ربه : أي ثوابه على الصوم وترتيب الجزاء الوافر عليه .
نعم ... يفرح الصائم لأنه بصومه قمع النفس ، وما تدعوا إليه ، وهذَّبها بالجوع والظمأ ؛ كي تكون أبعد عن الخضوع لهواها ، والانقياد لشهواتها ليسعد بجنة الخلد مصداقا لقوله تعالى :
( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى ) النازعات / 40 /
أما فرحة الصائم عند فطره فإن النفوس مجبولة
على الميل إلى ما يلائمها من مطعم ومشرب ومنكح
فإذا منعت من ذلك في وقت من الأوقات ، ثم أبيح لها في وقت آخر ،
فرحت بإباحة ما منعت منه ، خصوصاً عند اشتداد الحاجة إليه
فإن النفوس تفرح بذلك طبعاً ، فإن كان ذلك محبوباً لله كان محبوباً شرعاً .
والصائم عند فطره كذلك ، فكما أن الله تعالى
حرم على الصائم في نهار الصيام تناول هذه الشهوات
فقد أذن له فيها في ليل الصيام
بل أحب منه المبادرة إلى تناولها في أول الليل وآخره
فأحب عباده إليه أعجلهم فطراً ، والله وملائكته يصلون على المتسحرين .
فالصائم ترك شهواته لله بالنهار تقرباً إليه وطاعة له
وبادر إليها في الليل تقرباً إلى الله وطاعة له ، فما تركها إلا بأمر ربه
ولا عاد إليها إلا بأمر ربه ، فهو مطيع له في الحالين
ولهذا نُهي عن الوصال في الصيام فإذا بادر الصائم إلى الفطر تقرباً إلى مولاه
وأكل وشرب وحمد الله ؛ فإنه يُرجى له المغفرة أو بلوغ الرضوان بذلك
وربما استجيب دعاؤه عند ذلك كما جاء في الحديث
: « إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد » وإن نوى بأكله وشربه تقوية بدنه
على القيام والصيام كان مثاباً على ذلك .
كما أنه إذا نوى بنومه في الليل والنهار التقوي على العمل كان نومه عبادة
فالصائم في ليله ونهاره في عبادة
ويستجاب دعاؤه في صيامه وعند فطره
فهو في نهاره صائم صابر ، وفي ليله طاعم شاكر .
ومن فهم هذا الذي أشرنا إليه لم يتوقف في معنى فرح الصائم عند فطره
فإن فطره على الوجه المشار إليه من فضل الله ورحمته
فيدخل في قوله تعالى : « قل بفضل الله وبرحمته فبذلك
فليفرحوا هو خير مما يجمعون » « يونس : 58» .