صورة الشيخ ياسين بعد اشتهاده هو يضحك...لما انتم تبكون

beeetrade

عضو نشط
التسجيل
17 يناير 2003
المشاركات
263
الإقامة
kuwait
بالله عليكم


الا تبعث فيكم صورته

وهو يضحك مع ان جسده ممزق الى مواصلة الجهاد...وحمل الراية من بعده.....


توقفوا عن الكلام و اعملوا
 

الملفات المرفقه:

  • 9.jpg
    9.jpg
    الحجم: 61.3 KB   المشاهدات: 556

عواد

عضو نشط
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
35
عزاء إلى كل مسلم في وفاة الشيخ أحمد ياسين - رحمه الله -







هم أكسبوكَ من السِّباقِ رِهانا***فربحتَ أنتَ وأدركوا الخسرانا



هم أوصلوك إلى مُنَاكَ بغدرهم***فأذقتهم فوق الهـوانِ هَوانـا



إني لأرجو أن تكون بنارهم***لما رموك بهـا، بلغـتَ جِنانـا



غدروا بشيبتك الكريمة جَهْرةً***أَبشرْ فقـد أورثتَهـم خذلانـا



أهل الإساءة هم، ولكنْ ما دروا***كم قدَّموا لشموخك الإحسانا



لقب الشهادةِ مَطْمَحٌ لم تدَّخر***وُسْعَـاً لتحملـه فكنـتَ وكانـا



يا أحمدُ الياسين، كنتَ مفوَّهاً***بالصمت، كان الصَّمْتُ منكَ بيانا



ما كنتَ إلا همّةً وعزيمةً***وشموخَ صبـرٍ أعجـز العدوانـا



فرحي بِنَيْلِ مُناك يمزج دمعتي***ببشارتي ويُخفِّـف الأحزانـا



وثََّقْتَ باللهِ اتصالكَ حينما***صلََّيْتَ فجـرك تطلـب الغفرانـا



وتَلَـوْتَ آيـاتِ الكتـاب مرتِّلاً***متأمِّـلاً تتـدبَّـر القـرآنـا



ووضعت جبهتك الكريمةَ ساجداً***إنَّ السجود ليرفع الإنسانـا



وخرجتَ يَتْبَعُكَ الأحبَّة، ما دروا***أنَّ الفراقَ من الأحبةِ حانـا



كرسيُّكَ المتحرِّك اختصر المدى***وطوى بك الآفاقَ والأزمانا



علَّمتَه معنى الإباءِ، فلم يكن***مِثل الكراسي الراجفاتِ هَوانـا



معك استلذَّ الموتَ، صار وفاؤه***مَثَلاً، وصار إِبـاؤه عنوانـا



أشلاءُ كرسيِّ البطولةِ شاهدٌ***عَـدْلٌ يُديـن الغـادرَ الخوَّانـا



لكأنني أبصرت في عجلاته***أَلَمـاً لفقـدكَ، لوعـةً وحنانـا



حزناً لأنك قد رحلت، ولم تَعُدْ***تمشي به، كالطود لا تتوانـى



إني لَتَسألُني العدالةُ بعد ما***لقيتْ جحـود القـوم، والنكرانـا



هل أبصرتْ أجفانُ أمريكا اللَّظَى***أم أنَّها لا تملك الأَجفانـا؟



وعيون أوروبا تُراها لم تزلْ***في غفلـةٍ لا تُبصـر الطغيانـا



هل أبصروا جسداً على كرسيِّه***لما تناثَر في الصَّباح عِيانـا



أين الحضارة أيها الغربُ الذي***جعل الحضارةَ جمرةً، ودخانا



عذراً، فما هذا سؤالُ تعطُّفٍ***قد ضلَّ من يستعطف البركانـا



هذا سؤالٌ لا يجيد جوابَه***مـن يعبـد الأَهـواءَ والشيطانـا



يا أحمدُ الياسين، إن ودَّعتنا***فلقد تركـتَ الصـدق والإيمانـا



أنا إنْ بكيتُ فإنما أبكـي على***مليارنـا لمَّـا غـدوا قُطْعانـا



أبكي على هذا الشَّتاتِ لأُمتي***أبكي الخلافَ المُرَّ، والأضغانا



أبكي ولي أملٌ كبيرٌ أن أرى***في أمتي مَنْ يكسـر الأوثانـا



يا فارسَ الكرسيِّ، وجهُكَ لم يكنْ***إلاَّ ربيعاً بالهـدى مُزدانـا



في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ***للفجر حين يبشِّـر الأكوانـا



فرحتْ بك الحورُ الحسانُ كأنني***بك عندهنَّ مغـرِّداً جَذْلانـا



قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما***بشموخ صبرك قد عقدتَ قِرانا



هذا رجائي يا ابنَ ياسينَ الذي***شيَّدتُ في قلبـي لـه بنيانـا



دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي***تستقي الجذور وتنعش الأَغصانا



روَّيتَ بستانَ الإبـاءِ بدفقهِ***مـا أجمـل الأنهـارَ والبستانـا



ستظلُّ نجماً في سماءِ جهادنا***يا مُقْعَداً جعـل العـدوَّ جبانـا






*شعر- عبدالرحمن صالح العشماوي
 
أعلى