ارتفاع العجز التجاري الأمريكي

الاســــتا ذ

عضو محترف
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
1,466
الإقامة
السعودية
شهدت تعاملات الأربعاء حركة تعاملات نشظة وذلك بعد إعلان مجلس المؤتمر عن مؤشره حول أداء المؤشرات الرئيسية في السوق والذي أظهر ارتفاعا أكثر من المتوقع ... غير أن المستثمرين ما زالوا يتنتظرون مزيدا من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع قبل أن يضعوا ثقلهم كله في السوق


أغلق مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات الأربعاء بمكاسب رسخت الحاجز النفسي للداو وهو عشرة آلاف، ولكن أسهم التكنولوجيا انخفضت في الوقت الذي اعتبر فيه المستثمرون تحذيرات الأرباح من أمثال شركة " موتورولا"، عملاقة صناعة التليفون المحمول، عائقًا يحول دون عودة الاقتصاد الأمريكي إلى حالته الطبيعية في عام 2002.

وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات الأربعاء بارتفاع 72.10 نقطة، أو ما يعادل 0.72 %، ليصل إلى 10,070.49 ليرتفع ثانية عن الرقم 10,000 لأول مرة في أكثر من أسبوع. وكان المؤشر قد أنهى تعاملات الثلاثاء بارتفاع 106 نقطة.

ولكن مؤشر ناسداك المجمع أغلق تعاملات الأربعاء بانخفاض 21.87 نقطة، أو ما يعادل أقل من 1.09 %، ليصل إلى 1,982.89 وهذا الرقم أقل من الرقم 2,000 الذي يمثل مستوى نفسيا هاما. وكان المؤشر قد أنهى تعاملات الثلاثاء بارتفاع 17 نقطة.

وكان حجم التعاملات ضخمًا.

هذا وقد علّق آرثر كاشين، مدير عمليات السمسرة في "يو بي إس بيني ويبر" في حديث على شبكة " سي إن بي سي" حول انتعاش السوق، فقال آرثر إن المتعاملين أو المستثمرين كانوا يتجادلون حول ما إذا كانت السوق تستعد للانتعاش الموسمي أو حتى للعودة إلى حالتها الطبيعية بعد عمليات البيع الباهظة التي شهدتها خلال الأسبوع الماضي. وأضاف كاشين أن الذين يتوقعون انخفاض السوق يبدون الكثير من الاحترام للطريقة التي تتعافى بها السوق.

برنامج التحفيز الاقتصادي

هذا وقد تجاهلت بورصة نيويورك ضعفها المبكر بعد أن قال الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش إن المشرعين في الكونجرس على وشك التوصل إلى اتفاق حول برنامج للتحفيز الاقتصادي. وبعد ذلك بوقت قصير، فنّد توم داشيل، زعيم الأغلبية من الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأمريكي، هذه الدعوى. وصرح داشيل للصحفيين بأن صُنّاع القانون ما زالوا مختلفين حول الطريقة التي سيتم من خلالها توفير التأمين الصحي للعمال العاطلين.

ومن ناحية أخرى فقد رحبت بورصة نيويورك بمؤشر مجلس المؤتمر حول مستوى أداء المؤشرات الرئيسية في السوق، وهذا المؤشر هو مقياس النشاط الاقتصادي الأمريكي على مدار الثلاثة أو الستة أشهر القادمة، حيث ارتفع المؤشر بنسبة 0.5 % خلال شهر نوفمبر/ تشرين ثان ليصل إلى 109.7 وهذا الارتفاع يعد أكثر من المتوقع.

وقال المحللون الاقتصاديون إن هذه البيانات تشير إلى انتعاش اقتصادي محتمل خلال النصف الأول من عام 2002.


أرباح موتورولا تخفض أسهم التكنولوجيا

ولكن بعض أخبار الأرباح المحبطة من شركة " موتورولا"، عملاقة صناعة التليفون المحمول، أدت إلى انخفاض أسعار أسهم التكنولوجيا. وفي وقت متأخر من الثلاثاء قالت ثاني أكبر شركة في العالم لصناعة التليفون المحمول، إنها تخطط لخفض نحو9.400 من وظائفها، أو ما يعادل أكثر من 8 % من حجم العمالة بالشركة في محاولة من الشركة للعودة إلى الربحية التي حققتها العام الماضي.

وقالت شركة "موتورولا" أيضا إنها تتوقع انخفاض العائدات خلال عام 2002 مما أدى إلى انخفاض أسعار أسهمها بنسبة 5 %.

هذا وقد انخفضت أسعار أسهم شركات تصنيع أجهزة الاتصالات الأخرى، فقد انخفضـ أسعار أسهم شركتي " إريكسون" و" نوكيا" عملاقتي صناعة التليفون المحمول بنسبة 5 % و 2 % على التوالي.

وارتفعت أسعار أسهم شركة " سيتيجروب"، إحدى الشركات المدرجة على مؤشر داو جونز الصناعي، بنسبة 4 % بعد أخبار تشير إلى أن عملاقة التمويل المالي تخطط لبيع 20 % من وحدة الأضرار الواقعة على ممتلكات المسافرين للجمهور وتوزيع بقية الأسهم على حاملي أسهمها وذلك مع نهاية العام القادم.

وقد ارتفعت أسعار أسهم شركات " جي بي مورجان تشيس" و
" أمريكان إكسبريس"، وهما من الأسهم المالية المدرجة على مؤشر داو جونز الصناعي.

وكان لشركة " ألكوا"، أكبر شركة في العالم لصناعة الألومنيوم، ثقل هام على مؤشر الأسهم المكونة لمؤشر داو جونز الصناعي حيث قالت الشركة في وقت متأخر من تعاملات الثلاثاء إن أرباحها خلال الربع الأخير من هذا العام ستكون منخفضة عنه توقعات بورصة نيويورك مما أدى إلى انخفاض أسعار أسهم الشركة بنسبة 6 %.

وقد انخفضت أسعار أسهم شركات صناعة رقائق الكمبيوتر، وأعلنت شركة " مايكرون تكنولوجي" صانعة رقائق الكمبيوتر، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء عن خسارة أرباحها خلال الربع الثاني من هذا العام. وقالت الشركة أيضا إن انخفاض الأسعار بالإضافة إلى ضعف الطلب على منتجات الشركة قد أضر بالشركة إلى حد كبير.


أسعار أسهم مؤشر ناسداك

وقد انخفضت أسعار أسهم شركة " تريكوينت"، إحدى شركات أشباه الموصلات المدرجة على مؤشر ناسداك، بنسبة 15 % بعد أن حذرت الشركة من انخفاض أرباحها خلال الربع الأـخير من هذا العام .

وقد انخفض مؤشر أشباه الموصلات في سوق فيلادلفيا للأوراق المالية بنسبة 5 %.

وكانت البقعة اللامعة الوحيدة في قطاع التكنولوجيا هي شركة " 3 كوم"، لربط شبكات الإنترنت حيث أعلنت الشركة عن خسارة أقل من المتوقع خال الربع الأخير من هذا العام. وقالت الشركة أيضا إنها تأمل في العودة إلى الربحية من جديد خلال الربع الحالي. وقد ارتفعت أسعار أسهم الشركة بنسبة 15 %.

كما ارتفعت أسعار أسهم شركة " ويليامز" لتجارة الطاقة وتشغيل خطوط أنابيب النفط، بنسبة 12 % بعد أن قالت الشركة إنها ستخفض المصروفات المالية لعام 2002 بنسبة 25 % في محاولة لتقوية ميزانية الشركة. وقالت الشركة أيضا إنها ربما تخفض أهداف النمو وذلك بسبب التباطؤ الاقتصادي الحالي.

هذا ويترقب المستثمرون بعض البينات الاقتصادية التي من المزمع الإعلان عنها في وقت لاحق هذا الأسبوع بما في ذلك التقرير النهائي المعّدل الذي ستعلنه الحكومة الأمريكية حول إجمالي الناتج المحلي الأمريكي و مؤشر جامعة ميتشجن حول مشاعر المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية والذي من المتوقع أن يُظهِر انخفاضا. كما سيتم الإعلان أيضا عن بيانات الدخل الشخصي والإنفاق.

الأخبار الاقتصادية الأخرى

وبالنسبة للأخبار الاقتصادية الأخرى الأربعاء، أعلنت الحكومة الأمريكية أن العجز التجاري الأمريكي قد ارتفع إلى 29.4 مليار دولار خلال شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وهو ارتفاع أكبر من المتوقع. وقد تقدمت الأسهم في تعاملات اليومين الماضيين وكان هذا التقدم مدعما بمكاسب الشركات بالإضافة إلى آمال المستثمرين في ارتفاع السوق مع نهاية هذا العام، حيث يطلقون عليه " ارتفاع سانتا كلوز" إشارة إلى أعياد الكريسماس.

وقال " ستيفن كارل"، رئيس التعاملات في الأسهم الأمريكية في ويليامز كابيتال جروب، " إنه مع قدوم موسم العطلات إلا أن حركة التعاملات لا تزال متفاوتة وما زال أيضا حجمها خفيفا"
 
أعلى