هل البورصة في خطر ؟

waseem

عضو محترف
التسجيل
1 أغسطس 2003
المشاركات
3,046
الإقامة
المملكة العربية السعودية
مقال اكثر من رائع للاخ الصديق محمد الهاجري / رئيس فريق دريال للتحليل الفني
وهو من الشخصيات الغنية عن التعريف وما يتحدث فيه يطبق على جميع البورصات الخليجيه





تنهال علينا الاتصالات والايميلات علي ضوء الخسائر التي تعرضت لها البورصة في الأيام الماضية بعد أن فقدت أكثر من 3000 نقطة في فترة وجيزة وسنسترسل في مقالنا هذا حول آليات التصحيح وأسبابها وأهدافها بشرح مبسط مقرونا بأسواق المال العالمية وهذي هي ” سنة البورصة ” وسيكولوجيات المتعاملين فيها ولابد من تحمل الصدمات قبل التأثر بها لأنها من طبيعة الأموال في أي بورصة في العالم .

في مارس من عام 2000 انخفض مؤشر الناسداك بدون أي مقدمات أكثر من 50% من قمته عند مستوي ال 5000 نقطة حتى مستوي ال 2020 ، وأنبهر العالم من تلك الانخفاضات وفقد المتداولين أموالهم في فترة وجيزة من الزمان ووصل عدد الشركات المفلسة إلي أكثر من 23 شركة في اليوم الواحد وذلك لضخامة السوق الأمريكي ، وأنعدمت أموال أكثر من 200 صندوق استثماري ناهيكم عن حالات الانتحار وأزدياد مراجعي الطب النفسي ، ولن أطيل عليكم بهذا الشرح المرعب من محتوي أرقامه ولكنها الحقيقة وقد تتساؤولون هل سنمر في مثل تلك المرحلة ؟ والإجابة ستكون بالنفي بكل تأكيد .

السوق الكويتي ليس مثل السوق الأمريكي ولا خلاف في ذلك نظرا لأحجام السيولة المتواجدة وكثرة الشركات والصناديق فالسوق الأمريكي يدار من أمام شاشات عرض الأسعار بالتريليونات الدولارات من شركات القطاع الخاص وهل يتنافسون ويتضاربون مع وجود أكثر من 200 مليون متداول من جميع أقطار العالم بينما السوق الكويتي سوق متزن له من الخبرة مايكفيه في التعامل مع أزماته وفق الأنظمة الاقتصادية المعمول فيها في البلد ، والأموال المتواجدة هي توافق حكومي مع القطاع الخاص فالمصلحة هنا مشتركة من حيث الأهداف وتقديرها المائل إلي وضع الضوابط والأنظمة علي الجميع فلا يمكن لأي طرف منهما مخالفة سنن وتشريعات البورصة لذا فهي مترادفات تحمي بعضها البعض وبعيدة كل البعد عن المخاطر المالية والعوامل الاخري .

وضع خبراء المال العالمين إشارات توضيحية وأوعزوا بتلك المفاهيم علي البورصات العالمية بآلية إن الهبوط الذي لا يزيد عن 10% يسمي بالجني الأرباح وهو الانعكاس الذي يوازي الارتفاعات المتواصلة وأن انخفاضات ما بين 10-20% هي مرحلة التصحيح وتمر بإعادة المؤشرات إلي الدخول بموجة جديدة دافعة لأسعار الأسهم وهو ما يمر به السوق الكويتي في الفترة الحالية ، أما ما يربو عن 20% فيدعون السوق للدببة لقوة الهبوط والتوقع لها بالاستمرارية ويسمي ب Bear market .

ولمعالجة الوضع الحالي في سلوك المتداولين يجب أن نتجاوز حدود التشاؤم عند وجود أسعار الأسهم القيادية كما نشاهدنها حاليا وعدم الاستعجال في اتخاذ القرارات العشوائية بعيدا عن الواقع الاستثماري بشركات أكثر نضجا من توفر الأداء الايجابي ومستويات النمو فيها .

محمد الهاجري

رئيس فريق دريال للتحليل الفني

alhajri@diryal.com
 

هلابي

عضو نشط
التسجيل
26 نوفمبر 2007
المشاركات
29
جزاك الله خير

لكن الموجة شملت جميع أقطار العالم هل كل هذا حدث مصادفة ؟!

أخوي وسيم كل عام وانت بخير مبارك عليك ماتبقى من الشهر
 
أعلى