kfm
عضو نشط
- التسجيل
- 31 أغسطس 2005
- المشاركات
- 19
لصوص البورصة؟!
كتب مشاري عبدالله الحمد
النزيف الذي يشهده سوق الكويت للأوراق المالية يعطي وجهة وطريقا لظهور أزمة اجتماعية قد تؤدي بضياع ما يملكه صغار المستثمرين الذي يتاجرون بأموال بسيطة من بيع راتب تقاعد وما بين شاب حصل على مبلغ من مكافأة عن طريق عمله جميعها تذهب أدراج الرياح.
البورصة حسبما أفادت الصحف خسرت بما يعادل الاثني عشر مليار دينار خلال ثلاثة شهور وهو مبلغ خيالي ويعد ميزانية دولة، والحكومة لا تحرك ساكنا بل وتدخل في استثمارات خاسرة، الوضع لا يبشر بخير والخوف كل الخوف أن يتراجع المؤشر السعري الى ما كان عليه قبل عام 2000 وقتها سيجلس النواب والوزراء في خيمة في منتصف الصحراء ليعدوا النجوم ويحلموا حلما جماعيا بتحويل الكويت الى مركز مالي.
الشركات الكبيرة كانت لها يد في هذا السقوط المدوي وهي اشارة لأي مستثمر أجنبي بأن السوق كويتي فقط ولا يسمح بمنافسة من الخارج وذلك عن طريق زيادة رأس المال والاصرار من الجهة المقابلة على فتح الاكتتاب العام في هذا الوقت بالذات، فمن أصر على هذا التوقيت بالذات؟ ومن أراد أن يرسل الاشارة لأي مستثمر أجنبي؟
بعض التجار بعد أن رأوا هذه الازمات المتتالية سحبوا أموالهم وبدأوا بالاعلان بالاستثمار خارج الكويت وذلك لتأمين الصورة لدى المستثمرين بأن الاعتماد ليس على السوق المحلي، وبالمقابل ما الذي سيفعله صغار المستثمرين سوى الجلوس ووضع اليد على الخد ومراقبة المؤشر وهو يهوي بعيون دامعة؟
المشاريع المعطلة والبيرواقرطية والبطء في تنفيذها سبب رئيس في عدم حركة عجلة الاقتصاد حتى بلغ الامر بخروج الوزراء على العلن بالشكوى والتذمر من الوضع الحاصل، فها هو العليم منذ فترة وهو يصرح ببطء الاجرءات الحكومية في الحصول على الموافقات وتكمل موضي الحمود بأن هناك زحفا على السلطات مما لا يساعد على التنمية.
الاقتصاد أحد أهم العوامل الاساسية التي ترتبط بالسياسة فهي تتعلق بقوت ومصائر الناس، فتخيل عزيزي القارئ بأن يمر المواطن بأزمة قروض ويخرج الحل سلبي، وتأتي بلوة اسمها الغلاء فتعالجها الحكومة بهدية رمضانية «لنا معها وقفة في منتصف أكتوبر ان شاء الله» وأخيرا المؤشر الاحمر الذي هبط بقلوب المستثمرين وهم صيام وختاما تستدعي الحكومة صالح الفلاح لمعرفة الاسباب؟ الصراحة سريعين بردود الفعل.
البورصة ومحللوها عددوا وأحصوا الكثير من الاسباب، ولكن يبدو أنهم «يستحون» من الكلام بصراحة والقول بأن بعض معازيبهم هم أساس الخراب والفساد الاقتصادي بالدولة وكل شيء يهون والا زعل المعزب، أخيرا أحمد الله أنني لست من كبار أو صغار المستثمرين وأنني أكتفي بالمشاهدة من بعيد وقراءة التصريحات والحلول التي لا تحل ولا تربط ويقولون يريدونها مركزا ماليا!!...ودمتم
نكشة القلم
كل مستثمر «هامور» يفكر في نفسه ولا يفكر في تحقيق حلم وطنه ولا يراعي مصالح العامة ما هو الا لص أخذ حقه وفرصته وحرم وطنه من التقدم،وسلم على الهيئة العامة للاستثمار ورمضانكم كريم.
منقوول من جريده عالم اليوم
كتب مشاري عبدالله الحمد
النزيف الذي يشهده سوق الكويت للأوراق المالية يعطي وجهة وطريقا لظهور أزمة اجتماعية قد تؤدي بضياع ما يملكه صغار المستثمرين الذي يتاجرون بأموال بسيطة من بيع راتب تقاعد وما بين شاب حصل على مبلغ من مكافأة عن طريق عمله جميعها تذهب أدراج الرياح.
البورصة حسبما أفادت الصحف خسرت بما يعادل الاثني عشر مليار دينار خلال ثلاثة شهور وهو مبلغ خيالي ويعد ميزانية دولة، والحكومة لا تحرك ساكنا بل وتدخل في استثمارات خاسرة، الوضع لا يبشر بخير والخوف كل الخوف أن يتراجع المؤشر السعري الى ما كان عليه قبل عام 2000 وقتها سيجلس النواب والوزراء في خيمة في منتصف الصحراء ليعدوا النجوم ويحلموا حلما جماعيا بتحويل الكويت الى مركز مالي.
الشركات الكبيرة كانت لها يد في هذا السقوط المدوي وهي اشارة لأي مستثمر أجنبي بأن السوق كويتي فقط ولا يسمح بمنافسة من الخارج وذلك عن طريق زيادة رأس المال والاصرار من الجهة المقابلة على فتح الاكتتاب العام في هذا الوقت بالذات، فمن أصر على هذا التوقيت بالذات؟ ومن أراد أن يرسل الاشارة لأي مستثمر أجنبي؟
بعض التجار بعد أن رأوا هذه الازمات المتتالية سحبوا أموالهم وبدأوا بالاعلان بالاستثمار خارج الكويت وذلك لتأمين الصورة لدى المستثمرين بأن الاعتماد ليس على السوق المحلي، وبالمقابل ما الذي سيفعله صغار المستثمرين سوى الجلوس ووضع اليد على الخد ومراقبة المؤشر وهو يهوي بعيون دامعة؟
المشاريع المعطلة والبيرواقرطية والبطء في تنفيذها سبب رئيس في عدم حركة عجلة الاقتصاد حتى بلغ الامر بخروج الوزراء على العلن بالشكوى والتذمر من الوضع الحاصل، فها هو العليم منذ فترة وهو يصرح ببطء الاجرءات الحكومية في الحصول على الموافقات وتكمل موضي الحمود بأن هناك زحفا على السلطات مما لا يساعد على التنمية.
الاقتصاد أحد أهم العوامل الاساسية التي ترتبط بالسياسة فهي تتعلق بقوت ومصائر الناس، فتخيل عزيزي القارئ بأن يمر المواطن بأزمة قروض ويخرج الحل سلبي، وتأتي بلوة اسمها الغلاء فتعالجها الحكومة بهدية رمضانية «لنا معها وقفة في منتصف أكتوبر ان شاء الله» وأخيرا المؤشر الاحمر الذي هبط بقلوب المستثمرين وهم صيام وختاما تستدعي الحكومة صالح الفلاح لمعرفة الاسباب؟ الصراحة سريعين بردود الفعل.
البورصة ومحللوها عددوا وأحصوا الكثير من الاسباب، ولكن يبدو أنهم «يستحون» من الكلام بصراحة والقول بأن بعض معازيبهم هم أساس الخراب والفساد الاقتصادي بالدولة وكل شيء يهون والا زعل المعزب، أخيرا أحمد الله أنني لست من كبار أو صغار المستثمرين وأنني أكتفي بالمشاهدة من بعيد وقراءة التصريحات والحلول التي لا تحل ولا تربط ويقولون يريدونها مركزا ماليا!!...ودمتم
نكشة القلم
كل مستثمر «هامور» يفكر في نفسه ولا يفكر في تحقيق حلم وطنه ولا يراعي مصالح العامة ما هو الا لص أخذ حقه وفرصته وحرم وطنه من التقدم،وسلم على الهيئة العامة للاستثمار ورمضانكم كريم.
منقوول من جريده عالم اليوم