alwafi
عضو نشط
- التسجيل
- 11 مايو 2005
- المشاركات
- 179
كي تبقى الرئاسة حيادية
لم يوفق السيد جاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة في تعليقه على استدعاء مجلس الوزراء لمدير البورصة صالح الفلاح، الذي قال فيه: «جيتك ياعبدالمعين تعيني، لقيتك يا عبدالمعين عاوز تتعان...» ومثل هذا التصريح أو التعليق لا يليق بمكانة المنصب والموقع الذي يمثله السيد الخرافي، والمكانة الدستورية المرتبطة به.
إن الدور الذي يفترض أن يؤديه رئيس السلطة التشريعية هو حماية المؤسسات الرقابية في البلاد وتحصينها، مثل البورصة والبنك المركزي وديوان المحاسبة ولجنة المناقصات وغيرها وليس السخرية منها أو تهميشها.
فالكل يعلم أن للسيد الخرافي علاقة مباشرة بالبورصة والسوق المالي وأنه طرف في خصومات ومنازعات مع إدارة البورصة، وأن القضاء ينظر في هذه القضايا، فكيف يضع منصب رئيس مجلس الأمة طرفاً في ذلك، وهو أمر لا يتناسب ومكانة المنصب، كما أنه لا يتوافق مع الكياسة السياسية بأي شكل من الأشكال.
كنا نأمل أن ينأى السيد رئيس مجلس الأمة بمكانة الموقع الذي يمثله عن مثل هذه التعليقات التي تضعف دور المؤسسات الرقابية، والتي تقوي أولئك الذين يسعون إلى تقويضها وإضعافها، كما كنا نأمل أن يكون أكثر حيادية، وينأى بنفسه عن الخوض في شأن هو طرف أساسي فيه، من خلال ما يتداول من محافظ واكتتابات وشركات وخصومات.
لسنا بصدد البحث في الأسباب التي أدت إلى انهيار أسعار الأسهم، فتلك قضية تتداخل فيها عوامل عدة، ولا تتحمل مسؤوليتها إدارة البورصة، ولتبحث الحكومة أو الجهات المعنية، ولتحدد الأسباب الحقيقية لذلك من دون تصريحات غير مسؤولة من مواقع مسؤولة، ولتبقَ الرئاسة حيادية...
منقول من جريدة الجريده
ـــ