قرضاي و شركة يونوكال

AL-ASMARI

مستثمر نشط
التسجيل
1 أكتوبر 2001
المشاركات
148
الإقامة
saudi
قرضاي قد يلعب دورا في تسهيل تنفيذ المشروع لصالح شركة "يونوكال" الأمريكية
إنشاء خط نفطي يربط تركمانستان بخليج عمان عبر أفغانستان بتكلفة 2.5 مليار دولار
جنيف: ماجد الجميل
ذكرت تقارير صحفية أن حميد قرضاي الرئيس المؤقت في أفغانستان ربما يكون الرجل الذي سيلعب دورا أساسيا في تسهيل تنفيذ مشروع لمد خط لأنبوب النفط بتكلفة 2.5 مليار دولار من تركمانستان إلى خليج عمان عبر أفغانستان وباكستان لصالح شركة "يونوكال Unocal" الأمريكية. وتؤكد التقارير أن قرضاي نفسه كان قد عمل مستشارا للشركة.

وكانت هذه الشركة النفطية العملاقة ومقرها مدينة السيكوندو بولاية كاليفورنيا قد أجرت للفترة من 1995 إلى 1998 دراسة لإنشاء الخط الذي سيربط تركمانستان بباكستان عبر أفغانستان لتكون نهايته في ميناء كوادار Gwadar الباكستاني المطل على خليج عمان قرب الحدود الإيرانية. وتقول التقارير إن الدراسة التي أعدها جون ماريسكا نائب رئيس الشركة والمكلف بالعلاقات الدولية، نظرت إلى المشروع على أنه الحل الأمثل لنقل نفط منطقة قزوين باتجاه المحيط الهندي متجنبا إيران.

غير أن المشروع الذي تبلغ كلفته 2.5 مليار دولار واجه مشكلة كبيرة تمثلت في تمزق أفغانستان بحرب أهلية ومن هنا برزت حاجة الشركة، التي بلغت أرباحها عام 2000 بحدود 9.3 مليارات دولار، لمستشار مطلع بالمنطقة والوضع في أفغانستان وذلك قبل أن تتخلى عن الفكرة عام 1998 عقب الضربات الأمريكية الأولى ضد منظمة القاعدة في أفغانستان.

طبقا لهذه التقارير فإن باري لين الناطق باسم يونوكال ينفي جملة وتفصيلا عمل حميد قرضاي 44 عاما مع الشركة. ويقول "لم يعمل عندنا. في ذلك الوقت قمنا بتشغيل عدد من الخبراء للنظر في قضية الأنبوب لكن لم يكن حميد قرضاي من بينهم." أما فرع الشركة بولاية تكساس حيث يوجد فيه قسم آسيا الوسطى، فقد قالت الناطقة باسمه تيريسا كوفينكتون "لا يوجد هناك أي أثر لعقد أبرمته الشركة مع حميد قرضاي، هو لم يعمل مستشارا عندنا لكني لا أقدر أن أستبعد أن يكون هناك اتصال واحد قد جرى بين أحد أعضاء الشركة وقرضاي وذلك في إطار إعداد تفاصيل المشروع".

تقول التقارير إن العلاقة بين إدارة بوش والذهب الأسود تبدو وثيقة جدا فنائب رئيس الشركة ماريسكا على سبيل المثال هو سفير سابق في قبرص تحت رئاسة بوش الأب وكان أحد أعضاء مجلس المديرين التنفيذيين في يونوكال حتى سبتمبر عام 1999. وفي عام 1998 قدم تقريرا إلى لجنة حكومية معنية بالعلاقات الدولية قال فيه أن خط الأنبوب سيسمح بتدفق جزء رئيسي من إنتاج نفط بحر قزوين. وأكد في تقريره أنه حتى عام 2010 فإن إنتاج النفط في هذه المنطقة سيشهد زيادة بنسبة 500 % مقارنة مع مستوى الإنتاج عام 1995.

ومع هدوء الوضع في أفغانستان فإن فكرة خط أنبوب النفط أخذت أهمية أكبر مع وجود شركة Central Asia Oil & Gas Industry الأمريكية التي تقيم في آسيا الوسطى التي أبدت اهتماما ملحوظا بالاستثمار في النفط .


المصدر : جريدة الوطن السعودية الاحد 8 شوال 1422 هـ

ملاحظة :

رمز الشركة ucl وسعرها الحالي 34.76
 
أعلى