أزمة رهن عقاري ...أم أزمة عقل نسأئي ...!!!

حمدان

عضو مميز
التسجيل
1 فبراير 2006
المشاركات
6,558
الإقامة
kw
أزمة رهن عقاري في الأفق


الثلاثاء, 7 أكتوبر 2008
فاطمة الزهراء محمد
يبدو أن تأثير الأزمة الراهنة، التي تعانيها البورصة الكويتية وصلت الى البيوت في الكويت، حيث ادت الانخفاضات الكبيرة التي شهدها السوق الكويتي الى توتر أعصاب الكثير من الأشخاص، ولاسيما أولئك الذين يتحملون اعباء الديون والقروض، ومنهم من قام برهن منازله لاقتراض أموال بغرض استثمارها والمضاربة بها في البورصة، هذا الواقع الجديد ينذر بأن هناك ازمة رهن عقاري تتشكل في الأفق.

وتؤيد هذا الرأي احدى المستثمرات في البورصة الدكتورة ايمان الصقعبي، معتبرة ان التحرك الحكومي لحل هذه الأزمة بطيء جدا ولا يتناسب مع هذه الازمة التي تتعرض لها البورصة، متمنيه ان يكون هناك حل سريع يساعد في استرجاع الأموال المقترضة، لمساعدة من تعرض لتحمل أعباء الديون على تسديدها، بدلا من التعرض الى مشاكل لايتحملها المستثمرون، خاصة النساء غير العاملات لان ليس لديهن منفذ اخر لتسديد هذه الديون التي كانوا يعتقدون انها ستكون مفتاح الثراء.

وتقول ان العيد هذا العام جاء ولم يحمل معه الفرحة، بل حمل معه الهم وانشغال الفكر بالأوضاع الحالية للبورصة، حيث أدت هذه الاوضاع الى قضاء العطلة وسط أجواء تسودها كآبة ازمة البورصة والحديث عن انخفاص اسهمها، متسائلين عن اليوم وماذا سيكون غدا، وهل ستعود الأمور مثل الايام الماضية وتشهد البورصة ارتفاعات ام سيبقى الحال على ماهو عليه؟ هل تعتبر هذه فرصة للمستثمرين والمضاربين لشراء الأسهم الان لتحقيق شيء بعد هذا الانهيار، ام ان الوضع سيكون علاجه طويل الامد؟

شماعة الإدارة

وهناك من يرى ان ادارة البورصة وراء هذه الازمة، وجعلوا منها «شماعة» لما يحدث، وتقول المستثمرة غنيمة الفهد ان عدم وضوح الأوضاع الحالية وعدم وجود تفسير لهذه الازمة اعطت فرصة كبيرة لانتشار الشائعات والاتهامات، معتبرة ان ادارة البورصة وراء كل هذه الاوضاع الحالية التي نشهدها، واعتبرت ما يحدث محاولة من كبار السوق لاذلال الشعب الكويتي والتحكم فيه، محذرة من ان «حيتان السوق» الذين يمسكون بتلابيب السوق يمكن ان يدمروا كل شيء اذا ارادوا.

وترى انه يجب القضاء على هذه الرؤوس الكبيرة التي قضت على المستثمرين الصغار، داعية «الرجال الكويتيين» الى وقفة واحدة، للتصدي للاعتداء على اموالهم، واعتبرت ان اقفالات السوق في اخر خمس دقائق دليل كبير على التلاعب الذي يتم في السوق. وقالت «مع أن اختصاص البورصة هو دور تنظيمي وليس لها دخل وراء اي تلاعب في عمليات البيع والشراء، لان هذه الامور تتم بالسر، الا ان المعركة الداخلية للاطاحة بمديرها هي السبب في تفصيل الموضوع على مقاس الادارة».

في الاونة الاخيرة أصبحت البورصة بالنسبة للسيدات المستثمرات غير العاملات هي البيت الثاني لهن، لكن بعد هذا الانهيار اين سيذهبن، لن يكون هناك منفذ اخر ليكون مصدر رزق لهن، حيث اصبحت البورصة مكانا لمن لا يريد ان تضيع امواله هباء، هذا ما تراه غنيمة الفهد، مؤكدة ان هناك تخوفا كبيرا الان بالنسبة للسيدات اللاتي يرغبن في دخول البورصة، نظرا للخسائر الفادحة التي تعرضن لها دون ان يكون هناك سبيل لتعويضهن عن هذه الخسائر.

وتشير الفهد الى ان قوانين البورصة تغفل بعض الأمور التي من الممكن ان تكون في صالح المستثمر او في صالح ادارة البورصة، حيث ان الادارة تطالب الشركات باعداد تقارير تفسيرية في حالة صعود السهم بشكل مفاجئ، لكن في حالة هبوط السهم بشكل مفاجئ لا تطالب ادارة البورصة بعمل اي تقارير او توضيح وراء هذا الهبوط، واذا نظرنا بعين المستثمر او المضارب نرى ان من حقه ان يعلم السبب وراء هبوط الأسهم.

وتطالب المستثمرة فاطمة شمس الدين بان يكون هناك توضيح كامل وراء هبوط الأسهم لان من حق المتداولين في البورصة معرفة ما يجري وراء الكواليس لكونهم مستثمرين في هذه الشركات.

وترى ان من قام بالاستثمار عن طريق الشراء الآجل «أكل تبن»، موضحة انها تعرضت الى خسائر كبيرة نتيجة شرائها «آجل»، متمنية ان يكون هناك حل لهذه الأزمة التي تعرضت اليها البيوت في الكويت وادت الى ضياع اموال المستثمرين في السوق ..كيف سيكون الحل؟ هو سؤال كل من له فلس في البورصة.

وترى شمس الدين ان الاتهام لم يكن لادارة البورصة فقط بل طال أصحاب الشركات الكبرى، حيث اجمع العديد ممن تضرروا من ازمة البورصة على ان السبب الرئيسي هو التلاعب بين كبار السوق، ولكن المتضرر الاول والاخير هو الشعب لان هناك أقاويل عن ان كبار السوق هم من اعطوا اشارة لجعل سعر السوق أقل من سعر الاكتتاب للشركات وهو سبب جوهري وراء انهيار البورصة وضياع أموال الناس.
 
أعلى