هل تبخرت أموال العقاريين الكويتيين في الخليج ...؟

حمدان

عضو مميز
التسجيل
1 فبراير 2006
المشاركات
6,558
الإقامة
kw
هل تبخرت أموال العقاريين الكويتيين في الخليج؟



سوق دبي العقاري يكافح من أجل البقاء
الأربعاء, 8 أكتوبر 2008
خليل عبدالله
يبدو أن ثقة المستثمرين العقاريين الكويتيين بأريحية الاستثمار في منطقة الخليج، وتحديدا في الامارات -حيث الدورة المستندية سريعة والعوائد مجزية، بعيدا عن البيروقراطية الكويتية- تتراجع اليوم، مع بدء الحديث عن فقاعة عقارية تزحف الى دبي وأبوظبي والبحرين، بعد أن جرفها طوفان أزمة الاقتصاد العالمي وخروج الأموال الساخنة منها لانفتاح سوقها على العالم.

وبما أن الشركات العقارية الكويتية هربت بأموالها من البلاد نحو هذه المناطق، راكبة موجة الارتفاع في العقارات في الخليج، فإن الحديث عن خسائر لهذه الشركات يطرح نفسه، لكون نمو القطاع تراجع في الامارات، بسبب نزيف البورصات هناك، وهناك من يشير الى اقتراض هذه الشركات من البنوك والمساهمين (الاكتتاب) بهدف بناء الوحدات أو تشييد مشروعات، وتواجه حاليا أزمة في ايفاء ديونها، في وقت ينتظر المساهمون توزيع أرباح نقدية أو منحة عليهم.

لا يبدو الموضوع بالنسبة للشركات العقارية بهذا السوء، هذا ما يراه المدير العام لشركة عقارات الكويت عثمان السميط قائلا: «سوق المال الأكثر تعرضا للتراجع من العقار، وما يجري في الامارات، ودبي تحديدا ليس مدعاة للخوف، أعتقد ان هذه الازمة لن تطول في ظل الجهود العالمية والمحلية لمواجهتها، وقد تنخفض قيمة الاصول من عقار واوراق مالية لفترة معينة»، لافتا الى أن الوضع الدخلي في تراجع العقارات لا يشبه الوضع في الخليج، مؤكدا: «السوق العقاري المحلي كان اسرع من غيره في التراجع لسببين الاول هو القوانين والقرارات العقارية والائتمانية الطاردة».

نظرية الدومينو

الخبير العقاري سليمان البريكان مثّل ما يجري في الأسواق العالمية بأحجار الدومينو، التي اذا تأثرت احداها امتدت للاخريات بشكل أو بآخر، واعتبر الخلل في اميركا هو الاكبر على صعيد العالم، بحكم انهيار بنوك وشركات كبرى فيها، وان دبي لم تكن ببعيدة عن موجات هذه الهزة بسبب ارتباطاتها المصرفية وما قدمت البنوك فيها من تسهيلات كبيرة للمستثمرين كما هو حاصل في اميركا نفسها، ولفت إلى أن هذه الارتباطات بين البنوك في البلدين ووجود بنوك وبنوك اخرى في العالم قائدة قد تترك آثارا سلبية على السوق المالية في دبي.

ويقول: البنوك في العالم مترابطة وتأثيراتها تكون حسب نوعية وحجم الصفقات فيما بينها، وأوضح ان دبي نمت بشكل سريع جدا وغير طبيعي، ما يستدعي حذرا شديدا من جانب المستثمرين في القطاع العقاري ايضا، وحرص على التأكيد أن جهود البنك المركزي الكويتي الاستباقية حافظت على السوق الكويتي وقللت من تأثيرات الازمة العالمية عليها قياسا بما هو حاصل في دبي.

من جانبه رفض رئيس مجلس الادارة في شركة التسهيلات العقارية الحارث الحسن بشدة فرضية ان الشركات العقارية سارت وراء فقاعة استثمارية عندما قررت توجيه سيولتها الى دبي، واستدرك بانه لاينكر ان سوق دبي تأثر بشكل او بآخر بما يجري في العالم، الامر الذي يتطلب الحذر والتعديل في الاستراتيجيات الاستثمارية، وقد تمتد التأثيرات لاندماجات بين شركات تطوير واستثمار عقاري في هذه المدينة، لكنه في الوقت نفسه طالب بانتظار التداعيات مع النظر للموضوع بشكل واقعي بتجديد الثقة بموقف حكومة دبي.

تكهنات

امين سر اتحاد العقاريين قيس الغانم ذهب الى ما ذهب اليه الحسن وفضل عدم التسرع في اصدار التكهنات بما سوف يجري على الاستثمارات العقارية في دبي، وقال «صحيح ان الاوضاع غير مستقرة عالميا، لكن يبقى العقار سلعة ثقيلة، والتعامل فيها من جهة البيع او الشراء وتقييم الارباح وتحقيقها لا يتأتى بين ليلة وضحاها، وانما يحتاج الى وقت اطول من القنوات الاستثمارية الاخرى».

وتوقع كغيره بان تبادر حكومة دبي باصدار قرارات سريعة ومدروسة لمعالجة ذيول هذه الازمة لكي لا تسود وبشكل يغير مجرى التحليلات والاعتقادات الجارية، ودلل على ذلك بالقرار الخاص بربط الاقامة الدائمة للوافد المالك لعقار، وقرار حساب الثقة الذي ساهم -كما ذكر- في الحفاظ على حقوق المطورين العقاريين.

وفي تقييمه لمبدأ «رأس المال جبان»، قال هذا صحيح، ولكن نبقى في النهاية وكتجار بشر علينا ان نحافظ على توقعاتنا، بألا نثير المخاوف أو نتسرع في اصدار احكام على ما يجري، وعلينا ان ننتظر الى نهاية العام حتى نعرف حقيقة ما آلت اليه الظروف. واكد ان دورا اكبر يقع على عاتق البنك المركزي الكويتي بإبداء اكبر قدر من المرونة، في ضخ السيولة في السوق.

خبير التسويق العقاري قتيبة الياسين رأى انه من الطبيعي جدا ان يتأثر من يستثمر أمواله بتقلبات الأوضاع في الأسوق التي يستهدفها، وتوقع ان تصحح الأسواق أوضاعها بعد ان تأخذ الازمة مداها الحقيقي، وبين ان الاستثمارات العقارية الكويتية نوعان افراد وشركات، اما تأثير الازمة فسوف يكون اكبر على الشركات التي اعتمدت في تمويل مشاريعها على البنوك، في حين ان صغار المستثمرين هم الاقل تأثرا بتبعات المشكلة.

وعبر عن اعتقاده أن التراجع قد يؤثر بشكل اوضح على الاوعية الاستثمارية الاخرى مثل الاسهم والصناديق والودائع والعملات، في الوقت الذي اثبت فيه العقار على مر السنين أنه الأقدر على امتصاص الصدمات وتدني نسبة المخاطر. وعن قرارات الاستثمار العقاري وامكانية ان يقدم بعض المستثمرين على بيع أصولهم في الامارات والاستعاضة عنها بمشاريع محلية، لم يتوقع الياسين ان تكون هذه الخطوة ملاذا متسرعا، وصمم على ان الخيار الامثل في الوقت الراهن هو الصبر الى ان تتضح الصورة بشكلها النهائي، بحكم طبيعة العقار الذي يبقى في مكانه ولا يذهب ادراج الرياح كما هو في الأسهم وغيره من الادوات الاستثمارية. ونوه بان معظم المستثمرين في القطاع العقاري يخططون لاستثمارات متوسطة او طويلة الاجل، ولفترات تقدر بين 3 و 7 سنوات، «وبالتالي فان اي كبوة لن تلحق الضرر بالاستثمار مبكرا، لانها لن تكون مرصودة ضمن الخطط الزمنية المشاريع». وعلى صعيد دبي نفسها، قال ان جهات عالمية صنفتها بالمرتبة العاشرة عالميا كمدينة حضارية سريعة النمو، واستعان بهذا التصنيف وبحجم السيولة العالمية المستثمرة فيها، فضلا عن السياسات الحكيمة لحكومتها لتوضيح انها باقية كملاذ آمن للاستثمارات بمختلف قطاعاتها بما فيها العقار، مدعوما بتنامي الوعي الاستثماري في الخليج.

وقال من الظلم ان نقارن دبي من حيث الاستثمارات والقرارات الداعمة لهذه الاستثمارات بأي من الدول الخليجية الاخرى، على الرغم من بعض السلبيات التي تعمل جاهدة لتجاوزها، سواء كانت اخطاء في التجربة نفسها، أو انهيارات عالمية خارجة عن الارادة، ونحن نثق بالامكانات التي تملكها لتخطي ما يجري عالميا والنتائج المترتبة عليها
 

Balool

عضو نشط
التسجيل
20 يوليو 2007
المشاركات
924
دبي راحت فيها .. امس شايف شقة سعرها نص مليون لو بالكويت سعرها يكون 40.000
 
أعلى