مستثمر عنيد
موقوف
- التسجيل
- 4 نوفمبر 2007
- المشاركات
- 1,027
أودعتها في بنوك وطنية بحثا عن الأمان
مصارف وشركات أجنبية حولت أكثر من 500 مليون دولار إلى الكويت
|كتب رضا السناري|
بدأت الاموال تهل على الكويت، بهذه المقولة كشفت مصادر مسؤولة لـ الراي» عن ان بنوكا وشركات اجنبية بدات بالفعل ايداع اموالا لها في البنوك الكويتية، بعضها عن طريق فروعها في الكويت، واخرى من خارج البلاد، هربا من تداعيات الازمة العالمية على الاقتصاد الغربي، ونوهت المصادر إلى انه يتردد بقوة ان شركة النفط الاميركية اكسون موبيل من ضمن المؤسسات الاجنبية التي بدات الايداع في الكويت.
وقالت المصادر ان حجم الاموال التي وصلت إلى البنوك الوطنية،حتى الآن تتجاوز 500 مليون دولار ، لافتة الى ان الاموال المستقطبة ضخت في بنكين او اكثر، وان هناك اتصالات مع جهات اجنبية اخرى، بعضها للمرة الاولى يدخل الكويت تستفسر عن بعض النقاط الفنية في خصوص ايداعها اموالها في الكويت. وبينت ان المودعين الأجانب حتى الآن يضمون بنوكا كبرى، من دون ان تسميها، الا انها افادت ان بعضها له فروع في الكويت، والاخر اودع من الخارج.
ولفتت المصادر إلى ان توجه المؤسسات الاجنبية نحو الايداع في الكويت، كون هذه الاسواق متحفظة، وتعد بين دول العالم من اصحاب افضل المراكز للتعامل مع الفوضى المالية العالمية، على الاقل من منظور كلي. لا سيما انها باتت ملاذا امن للودائع، التي يحميها كل من الدولة وبنك الكويت المركزي.
وقالت المصادر انه في الوقت الحالي لا يوجد ضغط نزولي على اي تصنيفات المصارف الكويتية، اضافة إلى ان اقتصادالدولة مازال يؤدي بقوة مع فوائض كبيرة ودعامات هائلة بفضل فوائض هائلة في الحساب الجاري، التي حققتها الحكومات الخليجية في الاعوام القليلة من الاصول المالية الاجنبية. اضافة إلى ان دول الخليج من بين افضل الدول مركزا في العالم من حيث القدرة على تحمل آثار الازمة المالية العالمية، وانه لا يوجد ضغط على تصنيفاتها الائتمانية السيادية.
تجدر الاشارة إلى ان «الراي» كانت قد كشفت في عددها امس عن قيام مجموعة من العملاء الكويتيين بتحويل ودائع من البنوك الاجنبية إلى مصارف وطنية، وجاء في الخبر ان قيمة الاموال التي ضخت في القطاع المصرفي المحلي حتى الامس تقارب 200 مليون دولار، كبداية لغيث الاموال المهاجرة التي من المتوقع ان توطن في الكويت، بسبب تفاقم الازمة المالية العالمية.
وحول حجم الودائع الاجنبية والودائع الشخصية التي تحولت حتى الان إلى الكويت وانعكاساتها على الاقتصاد قالت المصادر انها بداية، ومؤشر ايجابي لمزيد من السيولة الوافدة المرتقب ان يرتفع سقفها في المصارف الوطنية خلال الفترة المقبلة.
صحيفة الراي
