تداولات بورصة الكويت تقفز لأعلى مستوى في عام بقرب 350 مليون دينار

nabeels8

موقوف
التسجيل
23 يونيو 2004
المشاركات
5,436
الإقامة
في البيت
سجلت السيولة المتداولة في البورصة الكويتية قفزة كبيرة في تداولات اليوم الأحد 12-10-2008، مسجلة قيمة اقتربت من الـ350 مليون دينار (الدولار يعادل 0.265 دينار)، والتي تعد الأعلى منذ أكثر من عام، الأمر الذي عزاه محللون بالسوق إلى دخول قوي من أموال الهيئة العامة للاستثمار، للشراء على العديد من الأسهم التشغيلية، وخاصة في قطاع البنوك، مما انعكس إيجابا وبشكل واضح على حركة المؤشر الوزني الذي ارتفع بأكثر من 10 نقاط، فيما لم تشهد الأسهم المتوسطة والصغرى نشاطا مماثلا، ليواصل معها المؤشر السعري نزيف النقاط، وإن جاء اليوم بصورة أقل حدة مما شهده في الأيام الماضية.

وكشفت إحصائية صادرة عن البورصة الكويتية أن الأطراف الرئيسة التي قادت عمليات البيع في البورصة خلال الشهر الماضي هم المواطن ثم الشركات الأجنبية وصناديق الاستثمار المحلية والشركات والمؤسسات الأجنبية.


انعكاسات سلبية


ظروف الاضطرابات الحالية في سوق الأسهم تقدم فرصة جذابة لمستثمري المدى الطويل في سوق الأسهم الكويتية
عمر القوقة

ووفقا للإحصائية إلى أن مبيعات الأطراف الكويتية "أفراد - مؤسسات -شركات - صناديق استثمارية - محافظ عملاء" زادت على مشترياتهم بواقع 91.3 مليون دينار، حيث بلغت المبيعات نحو 2.2 مليار دينار من إجمالي بلغ نحو 2.5 مليار دينار تمثل نحو 90%.

وهبط المؤشر السعري اليوم بنحو 47.6 نقطة، مسجلا 11858.1 نقطة، فيما زاد "الوزني" بحوالي 10.3 نقاط ليغلق عند 608.77 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 606.4 مليون سهم تقريبا، من خلال تنفيذ حوالي أكثر من 14.3 ألف صفقة، سجلت قيمتها حوالي 347.6 مليون دينار (الدولار يعادل 0.265 دينار).

من جهته عزا نائب الرئيس التنفيذي في "غلوبل" عمر القوقة الانخفاضات الحالية في سوق الأسهم الكويتية إلى الانعكاسات السلبية والسائدة جراء اضطرابات الأسواق المالية العالمية.

وأضاف في بيان صحيفة الوطن "في ضوء حقيقة كوننا نعيش في سوق مالي متزايد العولمة، ما كان بإمكاننا أن ننجو من اضطرابات الأسواق الدولية الذي كان له أثر سلبي بالغ السوء على أسواق الأسهم الإقليمية".

ويرى القوقة أن ظروف الاضطرابات الحالية في سوق الأسهم تقدم فرصة جذابة لمستثمري المدى الطويل في سوق الأسهم الكويتية، وأن الانخفاض الحالي في الأسواق المحلية جعل التقييم يصل إلى مستويات لم نشاهدها منذ مدة طويلة.

وأوضح أن الأسهم تبقى من الأصول الجذابة؛ حيث حقق الاستثمار في قطاع الأسهم على المدى الطويل عوائد كبيرة مقارنة بأنواع الأصول الأخرى، وأردف قائلا: "فعلى سبيل المثال الأسهم الكويتية حققت متوسط عوائد تزيد عن 20% سنويا على مدى السنوات الخمس الماضية على الرغم من الخسائر الحالية".

ودعا القوقة المستثمرين إلى التركيز على الأساسيات طويلة الأمد في الاقتصاد الكويتي والتي وصفها بأنها ما زالت ذات أفضلية كبرى.


مرحلة ركود

من جانبه أشار مدير إدارة الأصول في شركة المدار للتمويل والاستثمار أحمد معرفي إلى أن الاقتصاد العالمي يدخل حاليا مرحلة الركود "بحسب البنك الدولي" وبورصة الكويت ليست بمنأى عن الأحداث العالمية، وإنما هي جزء من الاقتصاد العالمي، وبالتالي فإن الآثار السلبية ستطال السوق الكويتية، وإن ذلك سيكون له تأثير بشكل كبير ومباشر على الطلب العالمي للنفط، ناهيك عن حالة الرعب التي تنتاب المتعاملين حاليا.

وأضاف معرفي أنه على الرغم من القرارات الإيجابية الداخلية، ووقف الهلع وارتفاع القيمة السوقية للتداول في آخر يومي تداول نهاية الأسبوع الماضي؛ إلا أن الأمور تغيرت، وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن من تراجع الأسواق الأمريكية والأوروبية والأسيوية والتي ليست السوق الكويتية بمنأى عنها.

ولفت إلى أن الجميع سيراقب الوضع، وستكون لديهم الحيطة والحذر من ضخ أموالهم في السوق إلا من بعد مشاهدة البورصة وتأثرها الإيجابي والسلبي بالأوضاع العالمية، خاصة وأن رأس المال جبان.

وذكر معرفي أن السوق الكويتية ستحتاج إلى فترة زمنية لاستعادة الثقة الكاملة، وسيعزز ذلك إلى جانب القرارات التي صدرت من الجهات المعنية إعلان الشركات عن نتائج أرباح الربع الثالث من العام الجاري، واستقرار الأوضاع عالميا.

وأشار معرفي أن الأزمة المالية الراهنة هي الأخطر منذ 50 عاما، وعلى الأرجح منذ قرن تقريبا، موضحا أن حل المشكلة ما زال بعيدا وستلقي بظلالها على جميع الأسواق العالمية بما لا يسمح لأي سوق عالمي بأن يكون بمنأى عن الأزمة الطاحنة التي تحدث حاليا.
 
أعلى