موضوع اعجبني من الاخ سومر الاماراتي

فارس777

عضو نشط
التسجيل
9 مارس 2008
المشاركات
1,348
صفحة 1 من 4 1 2 3 > الاخير »


LinkBack خيارات الموضوع طريقة العرض

26-07-2005, 03:42 AM #1 (permalink)
سومر
اقتصادي نشيط



تاريخ التّسجيل: Jun 2005
المشاركات: 156

--------------------------------------------------------------------------------

يمر السوق حالياً بمرحلة هبوط مؤقت طالت الغالبية العظمى من الأسهم المدرجة. ويصاب بعض المستثمرين بإرتباك كبير وهم يرون اسعار اسهمهم في انحدار متواصل يوما بعد يوم.
ولا بد ان الكثير منهم يلجأون الى منتديات الاسهم مثل منتدانا هذا وغيره بحثا عن رأي او نصيحة للتصرف في مثل هذه المواقف, فما الذي يحصلون عليه؟
نصيحتين لا غير في %95 من الاوقات:
1) لا للبيــع
2) تخفيض معدل سعر الشراء

ولكن للأسف هاتين النصيحتين تنفعان في بعض الحالات فقط ولكن قد تؤديان الى خسائر جسيمة في حالات اخرى

ولهذا قررت ان اضع هنا بعض الطرق للتصرف في اوقات الهبوط:

1) لا للبيع. هذه هي النصيحة الاكثر تكرارا في المنتديات. وقد يكون هذا هو الاسلوب الأمثل للتصرف في بعض الحالات مثل: المستثمرين على المدى الطويل, او في حالات الهزات المؤقتة لأسباب خارجة عن ارادة السوق والتي تستمر عادة لعدة ايام. كما ان هذه الطريقة تكون مجدية في حالة عدم تعرض الشركة المعنية لتغييرات جذرية في ادائها او ارباحها المتوقعة.
ولكن لنفرض ان الشركة تعرضت لإنتكاسة جذرية طويلة الامد في اعمالها او انها كانت اصلا مقيمة بأكثر من قيمتها الحقيقية – فماذا سيكون العائد من الاحتفاظ بأسهمها؟ مضاعفة الخسائر فقط لا غير

2) تخفيض معدل سعر الشراء. وهذه هي النصيحة الثانية التي تتردد في المنتديات بجانب "لا للبيع". والفكرة تكمن هنا في شراء كميات اضافية من نفس السهم الذي يتعرض للنزول لغرض تعديل كلفة الشراء الكلية – بمعنى 1000 سهم بسعر 20 درهم في الاصل + شراء 1000 سهم اضافية بسعر 10 دراهم = يصبح معدل سعر الشراء للـ 2000 سهم 15 درهم.
ولكن ماذا لو استمر السهم بالنزول بعد تعديل السعر ووصل الى 5 دراهم مثلا – تصبح الخسارة حينها مضاعفة.
وهذه الطريقة مجدية في حالة بدء السهم بالإرتداد الى اعلى وعلى افتراض انه ما زال يمتلك محفزات جيدة للصعود مقارنة بالاسهم الاخرى في السوق.
اما اذا كان الغرض هو لمجرد الوصول الى نقطة التعادل بسرعة والخروج من السهم فقد يكون من الافضل استخدام مبلغ اعادة الشراء للدخول في اسهم لها محفزات افضل وترك الاسهم الخاسرة في الوقت الحالي او حتى بيعها

3) البيع ومن ثم الشراء من تحت. وهذه هي الطريقة المفضلة للمضاربين الذين لا يحبون الاحتفاظ بمراكز خاسرة في محافظهم وتتلخص بالبيع ولو حتى بخسارة عند نزول السهم بنسبة معينة (%5 - %10) من اعلى سعر يصل اليه والعودة اليه بأسعار القاع. وهذه الطريقة تعتبر افضل بكثير من الطريقة السابقة في الحالات التي يُتوقع فيها هبوط كبير في سعر السهم.
مثال: شراء 1000 سهم * 20 درهم = 20,000 درهم
البيع بخسارة على 18 درهم = 18,000 درهم
ثم الشراء مرة اخرى على 10 درهم = 1,800 سهم
للمقارنة: يخرج المستثمر براس ماله على 15 درهم اذا استخدم طريقة تخفيض معدل الشراء اعلاه (بدون حساب عمولات الوسيط) بينما يربح 7,000 درهم بهذه الطريقة (%35) على سعر 15 درهم
وهذه الطريقة تتطلب دقة اكبر من ناحية توقيت البيع واعادة الشراء كما تنطبق عليها نفس الشروط السابقة من ناحية توقع ارتداد السهم لأعلى قريبا واستمرارية جاذبية الشركة للاستثمار

4) البيع والانتقال الى اسهم اخرى (تغيير المراكز). وهذه طريقة ممتازة في بعض الحالات مثل التي يُعتقد فيها ان الشركة تواجه مصاعب معينة قد تؤدي الى انحدار اسعار اسهمها لفترة طويلة او ان هناك مغالاة في تقييم سعر السهم عند شرائه سابقا وبالتالي هو في طريقه الى سعره العادل. وفي هذه الحالة طبعا لا يوجد داعي للعناد والاحتفاظ بأسهم خاسرة لمدة طويلة وخسارة الكثير من الفرص الاخرى في السوق. فمن الافضل هنا البيع بخسارة بأسرع فرصة والتحول الى اسهم شركات واعدة ولها حوافز معينة تدعو اسهمها للارتفاع على المدى القريب.
وارجو من كل شخص ان لا يعاند السوق او يحاول الوقوف في وجه التيار – اذا كانت نظرة السوق لسهمك تختلف عن نظرتك, فاتبع نظرة السوق بدون تردد.
وكم مرة عاندنا السوق في اسهم معينة وابتلينا بخسائر لا داعي لها

5) التحول لمستثمر طويل الاجل. وهذه تصبح احيانا الطريقة الوحيدة المتاحة في الحالات التي يعاني فيها السوق من هبوط عام طويل الأمد ولم يقم الشخص بالخروج من السوق في الوقت المناسب. وقد تهبط اغلب الاسهم بنسب متقاربة احيانا مما يقلل من فرص الانتقال الى اسهم اخرى.
وهنا قد لا يجد المستثمر حلا آخر سوى بيع الاسهم الضعيفة والاحتفاظ باسهم الشركات القيادية الى ان يأتي الفرج من رب العالمين
والفرق بين هذه الطريقة وطريقة "لا للبيع" انها تُبقي على الاسهم القوية والقيادية فقط في المحفظة - وإلا فما جدوى الاستثمار طويل الامد في شركات غير واعدة

6) تصفية المحفظة كليا (او جزئيا) والخروج من السوق. وهذه طريقة جيدة في حالات الهبوط الشديد والمتواصل للسوق والذي قد يستمر لفترة طويلة. وحتى في الحالات التي لا يكون فيها نزول ولكن تُراوح الاسعار مكانها لفترة طويلة مع ضعف في التداول. وهنا قد يكون من الافضل الخروج من السوق والاستفادة من راس المال في مجالات اخرى غير الاسهم (كالعقار مثلا) او الدخول في مشاريع اخرى او على الاقل وضعه كوديعة في مصرف اسلامي بانتظار صحوة السوق القادمة واغتنام الاسهم باسعار قريبة من القاع

7) الحصول على تمويل مصرفي بضمان الاسهم الخاسرة. احب ان انبه اولاً ان هذه الطريقة تحمل الكثير من المخاطرة وانا لا احبذها بكل صراحة ولكني اوردها هنا من باب الأمانة الادبية.
لنفرض ان احد الاشخاص لديه اسهم خاسرة في شركة ما ويتوقع ان السهم وصل لقاعه السعري ويبدو على وشك الارتداد ولكنه لا يملك سيولة لتعديل كلفة شراء سهمه الخاسر او حتى الدخول في اسهم اخرى على وشك الارتفاع. وفي نفس الوقت لا يمكنه بيع الاسهم الهابطة التي بحوزته بخسارة لأنه متيقن من جدوى الاحتفاظ بها ومتفائل بمحفزات الشركة.
هنا يمكن له ان يلجأ لأحد البنوك (ومنها الاسلامية) ويقوم برهن الاسهم الخاسرة لغرض الحصول على تسهيلات او قرض بما يعادل نسبة من قيمتها السوقية (%70-%40 عادة) ويستخدمها في شراء المزيد من الاسهم.
ولكن يجب التنويه مرة اخرى بأن هذه الطريقة قد تكون فعالة في حالة التوقيت السليم لارتداد السوق وجدوى الاسهم المشتراة بواسطتها والا فالعواقب قد تكون وخيمة جداً!

8) أي خليط مما سبق. يمكن استخدام اي خليط من الطرق السابقة للتعامل مع سهم خسران, مثلا:
بيع نصف الكمية بخسارة واستخدام المبلغ الناتج في شراء اسهم في طور الصعود او حتى في المضاربات (تغيير مراكز) ومن ثم اعادة استخدام المبلغ + الربح في شراء كميات اضافية من السهم الاصلي الخاسر عند بدء تحركه لأعلى (تخفيض معدل سعر الشراء)


نصائح عامة

استخدم عقلك وليس قلبك في التعامل مع الاسهم. لا بد ان نقتنع ان السوق فيه طلوع وفيه نزول والاسهم فيها ربح وفيها خسارة وعلى المستثمر ان يحاول البحث دائما عن افضل الفرص المتاحة واستغلال الدورات المتعاقبة في السوق لمصلحته. مع الاخذ في الاعتبار ان المنحنى العام للسوق تصاعدي على الأمد الطويل وسيبقى كذلك في المستقبل المنظور بإذن الله

عدم الدخول في علاقة عاطفية مع اي سهم.
مثل الحب. نسمع احدا يقول احيانا ان السهم الفلاني عزيز علي ولن افرط فيه مهما كان حتى ولو خسرني! ولكن المنطق يقول انه متى ما تغيرت اوضاع الشركة الى الأسوأ لأي سبب كان او نزل سعر السهم نزول غير مقبول فيجب الخروج منه والبحث عن بدائل اخرى
أو البغض والعناد. حيث يقول البعض ان السهم الفلاني خسرني وبهدلني بس والله انا وراه والزمن طويل. ليش يا أخي؟ اعترف بينك وبين نفسك انك إتخذت قرار خاطيء بالدخول في السهم او بعدم الخروج في الوقت المناسب وتوكل على الله وبيعه (ولو بخسارة) وشوف لك فرصة ثانية احسن.
السهم مايستفيد ولا ينضّر منك – انت الخسران في النهاية

حط في بالك اسعار وقف الخسارة لكل الاسهم اللي تملكها. حاول تحدد نسبة بين %5 - %10 اقل من اعلى الاسعار اللي وصلت لها اسهمك كنقاط لبدء البيع التدريجي. واعتقد ان هذه الخطوة بالذات أفادت الكثير من المستثمرين خلال مرحلة الهبوط التي نشهدها حاليا.

وازن بين غريزتي الخوف والطمع. يقول بعض الخبراء ان المستثمرين في الاسهم تؤثر عليهم غريزتي الخوف والطمع - الخوف من الخسارة والطمع في الربح. فلا تدع احدى الغريزتين تطغى على الاخرى. فنجد ان البعض دائما يخاف من بيع سهم خاسر فيرتفع فجأة او الدخول في سهم واعد فينزل سعره فجأة. وفي هذه الحالات يمكن للانسان ان يحاول ارضاء الغريزتين في نفس الوقت عن طريق بيع نصف كمية السهم الخاسر مثلا والدخول في اسهم اخرى ويكون رابحا في حالة صعود اي منهم.

ضع بعض السيولة جانباً لوقت الحاجة. ولكن من المعروف ان اغلب المستثمرين يفضلون تحريك كل السيولة الموجودة لديهم والاستفادة منها في حالات نشاط السوق. وكحل وسط انا اقترح وضع %30 - %40 على الاقل من المحفظة في اسهم هادئة ومضمونة وذات مكررات منخفضة مثل قطاع الصناعة لأنها تعتبر استثمارا اكثر ضمانا وتماسكا من الاسهم التي يغلب عليها طابع المضاربة.
ويمكن مقارنة نسب هبوط الأسهم المذكورة (مثل الاسمنتات وفودكو والسيراميك مثلا) في بداية التصحيح الحالي الى يومنا هذا لنجد انها هبطت بنسب اقل كثيرا من الاسهم الاخرى والسبب ان مكرراتها كانت منخفضة اصلاً قبل بدء التصحيح
ولهذا انا اعتبرها مثل السيولة في الوقت الحالى لأن ملاكها باستطاعتهم بيع بعضها بخسارة %10 -%20 على الأكثر والتقاط اسهم اخرى بأسعار "التصفية" بعد نزولها %40 -%50 كما رأينا مؤخرا


توقيت الدخول في السوق
لاحظنا اليوم ارتداد المؤشر العام لسوق دبي من نقطة دعم هامة جداً والحمد لله
وأتمنى من العلي القدير ان نرى انعكاسا حقيقياً للمؤشر الى الاعلى خلال الايام القادمة وليس ارتدادا خادعا مثل ما حصل مرتين خلال الاسبوعين الماضيين (في 11 و 18 من الشهر الحالي)
وعلامات الارتداد وما يتلوها من اشارات الدخول كثيرة ومعروفة لأصحاب التحليل الفني

ولكن توجد علامات يسهل تمييزها بواسطة اي شخص وبدون اللجوء للتحليل الفني وهي:

إغلاق المؤشر العام على ارتفاع موجب (+) لمدة ثلاثة ايام متتالية
و
عدد الشركات المتقدمة يفوق الشركات المتراجعة
و
وجود زيادة ملحوظة في احجام التداول

متى ما تحققت هذه العلامات جميعها في ثلاثة ايام تداول متتالية يمكن حينها الجزم بأن الارتداد حقيقي وليس مُفتعل من قبل المحافظ و كبار المضاربين وعندها يمكن الدخول تدريجيا في السوق

أعزائي, هذه مجرد خواطر ومعلومات عامة وضعتها على عجالة علها تفيد احد ما
وارجو منكم التكرم بتصحيح اية هفوات او اضافة امور قد اكون غفلت عنها

والله الموفق
 

بوكندر

عضو نشط
التسجيل
22 سبتمبر 2007
المشاركات
252
الإقامة
دولة الكويت
مشكور يا فارس على الموضوع المفيد
عسالله يرزقك ويرزق كاتب المقالة من اوسع ابوابه
 
أعلى