متداول جديد
موقوف
تسييل الأسهم الممتازة يقود إلى تدمير الثقة باقتصادنا الوطني
«هوامير البورصة» يحرقون صغارها ودعم الحكومة إلى «جيوبهم»
محمد شعبان
الجمعة, 17 - أكتوبر - 2008
عدد القراء : 60
كأن الانهيار الذي هوى بالبورصة، وسبب خسائر فادحة للمتداولين، لم يكن كافيا لردع كبار التجار واللاعبين الأساسيين في «السوق»، وكأن الأزمة المالية العالمية التي تدافعت عواصم العالم، بدءا من واشنطن مرورا بباريس ولندن وروما لحلها إنقاذا للاقتصاد العالمي من «كساد عظيم» ثان، مازال شبحه الأول المولود عام 1929 يثير المخاوف، كأن كل ذلك لا يعني هؤلاء اللاعبين الباحثين بسرعة مجنونة صوب تحقيق مصالحهم، والاستفادة «كتجار الحروب» من «الانهيار» ولو على حساب «الصغار».
وحذرت مصادر مالية رفيعة المستوى من عمليات التسييل التي تجريها بعض المجاميع في السوق، خصوصا على مستوى الأسهم القيادية والممتازة. وقالت المصادر لـ „الوسط“ إن بعض هذه المجاميع تقوم بعملية البيع، وتنادي بتدخل الحكومة لضمان بديل لها بأموال آخرين، وهو ما ينبئ بكارثة في ظل ظروف السوق المتدهورة.
ووصفت المصادر تلك العمليات بـ «حرق صغار المتداولين»، وقالت: إن «البيع بمنزلة هروب من المسؤولية وتنصل من دعم السوق، وتدمير للثقة التي بدأت تعود إليه»، مؤكدة أن الوقت الحالي ليس مناسبا للتكييش والتسييل بهذه الصورة، خصوصا للأسهم الممتازة التي يملكها كبار المستثمرين.
وطالبت المصادر الجهات المختصة بوقف الكبار عن البيع لتجنيب السوق مزيدا من الضغوط، وأن تضبط الحكومة مساهمتها، خصوصا من هيئة الاستثمار في الصناديق التي تديرها الشركات المالية، إلى أن يُطلَق صندوق محايد يقوم بدور صانع السوق يعمل بإدارة مستقلة، وإطلاق محفظة «جامبو» لتكون عمقا مستمرا للسوق غير مرتبطة بأوقات الأزمات فقط، مع استمرار مراقبة عمليات البيع والشراء، والتعرف على من يقف خلفها، حتى وإن شمل الأمر ربط عمليات الاستفادة من المشاريع والمناقصات بحجم المبادرات التي تُسهم في تعزيز الثقة بالسوق.
«هوامير البورصة» يحرقون صغارها ودعم الحكومة إلى «جيوبهم»
محمد شعبان
الجمعة, 17 - أكتوبر - 2008
عدد القراء : 60
كأن الانهيار الذي هوى بالبورصة، وسبب خسائر فادحة للمتداولين، لم يكن كافيا لردع كبار التجار واللاعبين الأساسيين في «السوق»، وكأن الأزمة المالية العالمية التي تدافعت عواصم العالم، بدءا من واشنطن مرورا بباريس ولندن وروما لحلها إنقاذا للاقتصاد العالمي من «كساد عظيم» ثان، مازال شبحه الأول المولود عام 1929 يثير المخاوف، كأن كل ذلك لا يعني هؤلاء اللاعبين الباحثين بسرعة مجنونة صوب تحقيق مصالحهم، والاستفادة «كتجار الحروب» من «الانهيار» ولو على حساب «الصغار».
وحذرت مصادر مالية رفيعة المستوى من عمليات التسييل التي تجريها بعض المجاميع في السوق، خصوصا على مستوى الأسهم القيادية والممتازة. وقالت المصادر لـ „الوسط“ إن بعض هذه المجاميع تقوم بعملية البيع، وتنادي بتدخل الحكومة لضمان بديل لها بأموال آخرين، وهو ما ينبئ بكارثة في ظل ظروف السوق المتدهورة.
ووصفت المصادر تلك العمليات بـ «حرق صغار المتداولين»، وقالت: إن «البيع بمنزلة هروب من المسؤولية وتنصل من دعم السوق، وتدمير للثقة التي بدأت تعود إليه»، مؤكدة أن الوقت الحالي ليس مناسبا للتكييش والتسييل بهذه الصورة، خصوصا للأسهم الممتازة التي يملكها كبار المستثمرين.
وطالبت المصادر الجهات المختصة بوقف الكبار عن البيع لتجنيب السوق مزيدا من الضغوط، وأن تضبط الحكومة مساهمتها، خصوصا من هيئة الاستثمار في الصناديق التي تديرها الشركات المالية، إلى أن يُطلَق صندوق محايد يقوم بدور صانع السوق يعمل بإدارة مستقلة، وإطلاق محفظة «جامبو» لتكون عمقا مستمرا للسوق غير مرتبطة بأوقات الأزمات فقط، مع استمرار مراقبة عمليات البيع والشراء، والتعرف على من يقف خلفها، حتى وإن شمل الأمر ربط عمليات الاستفادة من المشاريع والمناقصات بحجم المبادرات التي تُسهم في تعزيز الثقة بالسوق.