منصور بوحظين... ونايف الأبجر
يكفيكم عبثا بالاقتصاد الكويتي فالأزمة الحالية تعكس التخبط في إدارتها واحتوائها واستخدمتم فيها كافة أنواع العلاجات والأدوية دون تشخيص أصل وتحديد مصدر الداء وموضع الألم لذا كانت قرارات الانقاذ عشوائية ارتكزت على افتراض انكم أعلم بمصلحتنا تم فيها انقاذ البنوك والشركات الاستثمارية المطيعة والمرضي عنها ولولا دعمكم لها لكانت هي الشركات الورقية المهددة بالافلاس متجاهلين الشركات الاستثمارية المتوسطة والصغيرة.
فكان العلاج خاطئاً والدواء خاطئاً ولم تعالج جذور الأزمة ومسبباتها حتى اننا استخدمنا فيه المال العام ومال الأجيال القادمة والتي قدمت بشكل سريع كردود فعل متسرعة لانقاذ ما يمكن انقاذه سياسيا أولا ومن ثم اقتصاديا ويرجع هذا لطبيعة التشابك والتداخل بين اختصاصات السلطة التنفيذية بالاضافة للسلطة التشريعية والقطاع الخاص والمصالح والعلاقات الخاصة.
واستمرار الأزمة ما هو الا مقدمة لأزمة مالية وأزمة وعي ستكون من ضمن أزمة اقتصادية سيتحمل تكلفتها وتبعيتها المواطن وأتمنى أن لا نعيشها في ظل انخفاض أسعار النفط وكذلك غياب الوعي لبعض أعضاء السلطة التشريعية الذين لا يألون جهدا في تقديم مشاريع القوانين المكلفة ماليا واقتصاديا بسبب قصر النظر وقلة الخبرة لواقعنا الاقتصادي المرتبط بأهم سلعة استراتيجية عالمية قال تعالى ?انا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الانسان، انه كان ظلوماً جهولا?.
وختاما انني لا أدعو للتشاؤم ولكن لأخذ الحيطة والحذر واعادة النظر في قرارات الانقاذ لاعادة الانضباط في النظام المالي والمصرفي فقد انفجرت الأزمة وخلفت وراءها الكثير من الدمار والخسائر المادية والخوف من أن تتطور بشكل بطيء لأن منصور بوحظين ونايف الأبجر يعتقدان أن الأزمة هي ارتفاع درجة الحرارة لدى المريض ولكنهما لا يعيان أنها أزمة ثقة بالطبيب.
عضو فريق دريال للتحليل الفني
تاريخ النشر 20/10/2008
يكفيكم عبثا بالاقتصاد الكويتي فالأزمة الحالية تعكس التخبط في إدارتها واحتوائها واستخدمتم فيها كافة أنواع العلاجات والأدوية دون تشخيص أصل وتحديد مصدر الداء وموضع الألم لذا كانت قرارات الانقاذ عشوائية ارتكزت على افتراض انكم أعلم بمصلحتنا تم فيها انقاذ البنوك والشركات الاستثمارية المطيعة والمرضي عنها ولولا دعمكم لها لكانت هي الشركات الورقية المهددة بالافلاس متجاهلين الشركات الاستثمارية المتوسطة والصغيرة.
فكان العلاج خاطئاً والدواء خاطئاً ولم تعالج جذور الأزمة ومسبباتها حتى اننا استخدمنا فيه المال العام ومال الأجيال القادمة والتي قدمت بشكل سريع كردود فعل متسرعة لانقاذ ما يمكن انقاذه سياسيا أولا ومن ثم اقتصاديا ويرجع هذا لطبيعة التشابك والتداخل بين اختصاصات السلطة التنفيذية بالاضافة للسلطة التشريعية والقطاع الخاص والمصالح والعلاقات الخاصة.
واستمرار الأزمة ما هو الا مقدمة لأزمة مالية وأزمة وعي ستكون من ضمن أزمة اقتصادية سيتحمل تكلفتها وتبعيتها المواطن وأتمنى أن لا نعيشها في ظل انخفاض أسعار النفط وكذلك غياب الوعي لبعض أعضاء السلطة التشريعية الذين لا يألون جهدا في تقديم مشاريع القوانين المكلفة ماليا واقتصاديا بسبب قصر النظر وقلة الخبرة لواقعنا الاقتصادي المرتبط بأهم سلعة استراتيجية عالمية قال تعالى ?انا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الانسان، انه كان ظلوماً جهولا?.
وختاما انني لا أدعو للتشاؤم ولكن لأخذ الحيطة والحذر واعادة النظر في قرارات الانقاذ لاعادة الانضباط في النظام المالي والمصرفي فقد انفجرت الأزمة وخلفت وراءها الكثير من الدمار والخسائر المادية والخوف من أن تتطور بشكل بطيء لأن منصور بوحظين ونايف الأبجر يعتقدان أن الأزمة هي ارتفاع درجة الحرارة لدى المريض ولكنهما لا يعيان أنها أزمة ثقة بالطبيب.
عضو فريق دريال للتحليل الفني
تاريخ النشر 20/10/2008