بورصة الكويت تهوي دون 11 ألف نقطة لأول مرة منذ مايو 2007

nabeels8

موقوف
التسجيل
23 يونيو 2004
المشاركات
5,436
الإقامة
في البيت
هوى المؤشر الرئيس لبورصة الأسهم الكويتية دون مستوى 11 ألف نقطة في تداولات اليوم الإثنين 20-10- 2008، وللمرة الأولى منذ شهر مايو/أيار من عام 2007 تقريبا، مع استمرار سلوك البيع العشوائي، والاندفاع نحو التخلص من الأسهم التي يرى المتداولون أن أسعارها مرشحة لمزيد من الخسائر، في ظل الغموض الذي يغلف مستقبل السوق التي اتخذت من المسار الهابط اتجاها لا رجعة فيه، رغم المكاسب التي تحققها أسواق المال العالمية الخليجية بين الحين والآخر، فيما يتساءل المتداولون عن سر إصرار السوق على الانخفاضات الحادة على مدار 7 جلسات متتالية.


طوق نجاة

وقال متعاملون: إن بحثهم عن طوق للنجاة من البورصة الكويتية قد طال في ظل الأوضاع المالية والاستثمارية المتذبذبة، مما سبب قلقا مصحوبا بالخسائر، رغم الجرعات التنشيطية من جانب الهيئة العامة للاستثمار بضخ أموال في صناديق تابعة لها لإيجاد نوع من الاستقرار أو التطمينات التي أطلقها محافظ البنك المركزي، والتي أشار فيها إلى متانة وسلامة الجهاز المصرفي فإن المتداولين يتساءلون عن سر التراجعات المتتالية للسوق.

وأكدوا في حديثهم مع وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن الحالة المزاجية والترقب يسيطران على الأوامر، وخاصة المتعلقة بالبيع، لا سيما في هذه الفترة التي جعلت البعض يبيعون أسهمهم ولو بنصف خسارتها بطرق عشوائية كي لا يتكبدون مزيدا من الخسائر.

وتساءلوا عن عودة التداولات الطبيعية لسوق تمر بحالة من الهدوء الحذر خوفا من تفاقم الأوضاع أكثر من ذلك، لا سيما في ظل خسارة أسهم كثيرا من مستوياتها السعرية، وأصبحت أقل من قيمتها الدفترية ما يجعل البعض يتخلى عنها لإجراء "تكييش" مباشر لها لكبح جماح تراجعاتها.

وهبط المؤشر السعري اليوم بنحو 377.2 نقطة، مسجلا 10856.9 نقطة، و"الوزني" بحوالي 22.33 نقطة ليغلق عند 566.98 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 209.9 ملايين سهم تقريبا، من خلال تنفيذ حوالي أكثر من 5465 صفقة، سجلت قيمتها حوالي 101.8 مليون دينار (الدولار يعادل 0.265 دينار).


بيع عشوائي

من جهته يرى نائب الرئيس لإدارة الأصول في شركة الساحل للتنمية والاستثمار عبد الله العصيمي أن السوق الكويتية تشهد عمليات بيع عشوائية، وبدون أي تفكير من جانب المتداولين؛ إذ إن الأسعار الحالية للأسهم ليست أسعار بيع إطلاقا.

وأوضح أن هناك ضغطا قويا يمارسه صناع السوق وكبار اللاعبين على السوق من خلال كميات الأسهم الكبيرة المرتجعة من قبل هؤلاء، إضافة إلى ضبابية الأوضاع السياسية في الكويت، وترقب انعكاسات القرارات الحكومية على أداء البورصة يلقي بظلال سلبية على حركة السوق.

وطالب العصيمي بضرورة إيجاد قدر أكبر من الشفافية بشأن توجهات الهيئة العامة للاستثمار داخل السوق الكويتية، وكذلك إيضاحات أكبر حول قيام الشركات المدرجة بإعادة شراء جزء من أسهمها من السوق.
 
أعلى