شركات الاستثمار تفاؤلاً بحلول عاجلة لـ «المركزي»
قيمة التداولات في البورصة تتراجع إلى 69.9 مليون دينار
شركات الاستثمار تفاؤلاً بحلول عاجلة لـ «المركزي»: «أعطِ الخبز خبازه»
محمد الاتربي
الثلاثاء, 28 - أكتوبر - 2008 عدد القراء : 1
ابدت شركات الاستثمار تفاؤلا كبيرا بتولي محافظ البنك المركزي قيادة ادارة ازمة البورصة، معربة عن ان الشأن الاقتصادي في ظل الازمة حاليا يحتاج الى ادارة فنية متخصصة، وقديما قالوا «اعط الخبز خبازه».
وكشفت المصادر عن ارتياحها الشديد نتيجة الاشراف الكامل للمحافظ الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح، اذ تشير الى هدوء الاجتماعات الخاصة باتحاد شركات الاستثمار وغيره.
واعلنت المصادر ان «المركزي» يحتاج الى ايام قليلة وسيصدر جملة حلول تناسب مختلف الحالات الحرجة من شركات الاستثمار.
وتشير المصادر الى ان الشركات المالية بدأت في تقديم بياناتها التفصيلية الى البنك المركزي، خصوصا ما يتعلق بأنشتطها الداخلية والخارجية، وطبيعة القروض والديون التي لديها، حيث يتم درسها وتقييمها جيدا.
وتضيف المصادر انه كان من الحكمة تكليف المحافظ لادارة فريق الازمة، حيث ان كل المعلومات الخاصة بالشركات المالية، والقطاع المصرفي تخضع لرقابة، وبالتالي فـ «المركزي» هو الجهة الاقدر على المعالجة.
وشددت المصادر على ان البنك المركزي سيتبع آلية دقيقة ومعايير واضحة فيما يتعلق بضخ السيولة في عروق الشركات المالية.
وتقول المصادر: لن يكون هناك ضخ للسيولة بشكل غير مدروس، بل وفق احتياج وظروف الشركة، اذ ان السيولة المرتقب تكوينها في الصندوق الحكومي ليست كالاموال التي يتم ضخها في الصناديق الاستثمارية، حيث ان هدف الصندوق الحكومي ليس له علاقة بالبورصة او الاسهم.
صندوق الصناديق
وفيما يتعلق بالصندوق المرتقب تأسيسه، قالت المصادر انه سيخضع تماما لادارة «المركزي» حيث سيتم المنح على اساس الاوضاع والظروف الخاصة بكل شركة. وتشير المصادر الى ان اي احتياجات تراها الشركات، بالنسبة للسيولة تخضع للدراسة والتقييم، حيث ليس بالضرورة ان يتم تلبية طلبات كل شركة.
وتضيف المصادر انه سيتم الاستناد في المنح ايضا على جودة اصول واستثمارات الشركة، اذ سيتم تفصيل الشركات لشرائح ومستويات.
جفاف تام للسيولة
في اطار آخر، كشفت المصادر عن ان اي عمليات ضخ للسيولة جديدة للقطاع المالي لن يكون هدفها تصعيد الاسهم والسوق، ولكن ضبط الاسعار ووقف نزف الخسائر ووقف الهلع الحالي والمتنامي بين اوساط المستثمرين.
خطوة الاتحاد
وتذكر المصادر ان هناك توجها لدى اتحاد شركات الاستثمار لدعوة كل الشركات والاتفاق على اتخاذ قرار مساند للازمة المالية يقضي بعدم التدافع للبيع، ووقف ضغوط اوامر بيع الصناديق والمحافظ المالية كحل لا يمثل اي تكلفة، بل على العكس تخفيف العروض في مصلحة الجميع، حيث سيسهم في وقف نزف الخسائر وربما يتماسك تدريجيا على ان تعود مع معالجات «المركزي» الثقة تدريجيا للمستثمرين والمراقبين.
أداء البورصة
وعلى صعيد اداء البورصة، كان التراجع الحاد سيد الموقف، حيث تهاوت كل اسعار الاسهم التي شملها التداول، لكن معدلات القيمة اخذت في الانحسار حيث بلغت 69.9 مليون دينار كويتي فقط، وهو ما يعكس ضعف عمليات البيع والشراء، وخصوصا من جانب المحافظ والصناديق اكبر اللاعبين في السوق.
وهوى مؤشر السوق السعري امس 22 نقطة وتراجع دون حاجز الـ10 آلاف نقطة، حيث اغلق عند 9.889 ألف نقطة، فيما سجل المؤشر السعري تراجعا بمقدار 12.81 نقطة وأغلق عند 509.83 نقطة