showbiz
عضو نشط
ما هي المشكلة ؟
.
تعود مشكلة بنك الخليج لتسهيله عميلة دخول بعض كبار مستثمريه و احد ملاكه (محمود حيدر و آخرون) على مضاربات جنونية ذات مخاطر كبيرة في سوق العملات في تعاملات تعرف ب (future trade) في سوق المشتقات المالية و هي تعاملات ذات طابع مخاطري كبير جدا يهدف منها الربح الغير اعتيادي في مثل هذه الظروف الاستثنائية خصوصا في ظل تذبذب الاسواق و العملات
.
طبيعة العملية
.
العملية هي شراء عقد مفتوح (open position) لعملة اليورو مقابل الدولاء بقيمة مفتوحة نوعا ما بسقف عالي من التحرك و دون تحديد اسعار تخارج (بهذه الكلمات انا احاول تبسيط فهم العملية) و طبيعة العملية تحتم على العميل تغطية مركزه المالي يوميا سواء بالربح او الخسارة و كما هو معروف فان عملية العقود المستقبلية (في الاسواق العالمية تختلف عن بورصة الكويت) فان العميل يقوم بدفع جزء من الصفقة على ان يغطيها في حال انتهاء هذا المبلغ و هكذا حتى يحل تاريخ العقد او يطلب العميل التخلي عن العقد نهائيا في حال الخسارة (وقف الخسارة)
.
طبيعة الخسارة
.
كما شاهد الجميع و علم فان عملة اليورو تكبدت خسائر كبيرة في اسعار صرفها مقابل الدولار خلال الاسبوعين الماضيين حتى ان سعر صرفها امس بلغ ادنى سعر لها مقابل الدولار منذ ما يزيد عن العامين
.
طبيعة عملية عقد بنك الخليج جعلت البنك يتكبد ممثلا عن العميل خسارة قاربت 700 مليون دولا تقريبا كون العقد مفتوح و ذو مخاطرة عالية
.
العميل خسر ، ما دخل البنك ؟
.
هنا مربط الفرس، يتوجب في ادارات البنوك المحترمة ان تتواجد ادارة تسمى ادارة المخاطر (مخاطر الائتمان او غيرها من مسميات) و هي ادارة تراقب كافة عمليات اقراض البنك كون عملية الاقراض هي اهم عملية يقوم بها البنك و هي العماد الاساسي لكل عمليات البنك التشغيلية
.
المشكلة في بنك الخليج انه قام بالتساهل في هذا الجانب مع احد ملاكه و دخل ممثلا عنه في عملية شراء العقد كون العميل احد اكبر الملاك و ابنه عضو مجلس ادارة فيه، و كان ضمان العملية هو اسهم شركة لولوة العقارية و التي لا تغطي بالتأكيد حجم العملية على الاطلاق
.
بصورة او باخرى البنك لم يتوقع ان (يكسر فيه) احد ملاكه الكبار و لا يلتزم بالدفع ، و هذا بالتأكيد عمليا غير مقبول من البنك قبل العميل، لان البنك في النهاية ملك لعدة اطراف و ليس ملك شخص واحد يتصرف على هواه و يغامر بسمعة و تاريخ البنك ايا كان مركزه الاداري!
.
و هناك معلومات مؤكدة ان غرفة التداول في بنك الخليج تحتفظ بتسجيل صوتي للعميل اكد فيه انه لا يستطيع الالتزام بتغطية المبلغ و طالب البنك بالاكتفاء بالضمان الموجود متحججا بنزول الاسواق و انهم وافققوا كبنك على الضمان الموجود و هناك رواية اخرى تقول ان العميل طلب اقفال الصفقة قبل ان تتضاعف الخسارة الا انهم لم يقوموا بذلك بناء على اوامر من عضو مجلس ادارة آخر!
.
بعد كل هذا ، هل اموالك في خطر اذا كانت في بنك الخليج ؟
.
ساذج من يعتقد انه يملك 100 دينار او مئة مليون دينار في حسابه المصرفي في بنك الخليج و ان يأتي في يوم من الايام لن يجدها ، لان ما حصل سوف يؤثر على بيانات البنك المالية من ربح و خسائر في عملياته و ليس على موجوداته حتى في حال افلاس البنك فان اموال المودعين مضمونة بكاملها من قبل بنك الكويت المركزي و لكن يبقى رأس المال جبان و الحلال عديل الروح و لا يلام اي شخص على تحويل مبالغه لبنك آخر، فالبنك ان غامر بسمعته امام عملائه يستحق ان يكون عبرة للآخرين
.
و البنك المركزي وينه؟
.
ما يقوم به البنك المركزي هذه الايام هو قمة في الرقي و الاحتراف كما يراه بعض المراقبين ، فتصديه للازمة بهذا الشكل و ضخ الاموال لضمان استقرار بنك الخليج ليس حبا في البنك بل خوفا على اهتزاز ثقة الناس في البنوك الكويتية، و بغض النظر عن اي مصلحة قد تشوب الموضوع او تفهم على انها ضغط سياسي، فما قام به المركزي هو انقاذ فعلي و سريع للقطاع المصرفي في دولة الكويت، لكن نعتقد انه من الواجب محاسبة البنك بصورة صارمة و فرض رقابة (جبارة) على كل عملياته هو و باقي البنوك الاخرى حتى لا يأتي بنك آخر و يصفع الناس مرة اخرى فتنتهي ثقة الناس في البنوك الكويتية الى الابد و حينها يمكننا ان نقول على اقتصادنا السلام
.
تعود مشكلة بنك الخليج لتسهيله عميلة دخول بعض كبار مستثمريه و احد ملاكه (محمود حيدر و آخرون) على مضاربات جنونية ذات مخاطر كبيرة في سوق العملات في تعاملات تعرف ب (future trade) في سوق المشتقات المالية و هي تعاملات ذات طابع مخاطري كبير جدا يهدف منها الربح الغير اعتيادي في مثل هذه الظروف الاستثنائية خصوصا في ظل تذبذب الاسواق و العملات
.
طبيعة العملية
.
العملية هي شراء عقد مفتوح (open position) لعملة اليورو مقابل الدولاء بقيمة مفتوحة نوعا ما بسقف عالي من التحرك و دون تحديد اسعار تخارج (بهذه الكلمات انا احاول تبسيط فهم العملية) و طبيعة العملية تحتم على العميل تغطية مركزه المالي يوميا سواء بالربح او الخسارة و كما هو معروف فان عملية العقود المستقبلية (في الاسواق العالمية تختلف عن بورصة الكويت) فان العميل يقوم بدفع جزء من الصفقة على ان يغطيها في حال انتهاء هذا المبلغ و هكذا حتى يحل تاريخ العقد او يطلب العميل التخلي عن العقد نهائيا في حال الخسارة (وقف الخسارة)
.
طبيعة الخسارة
.
كما شاهد الجميع و علم فان عملة اليورو تكبدت خسائر كبيرة في اسعار صرفها مقابل الدولار خلال الاسبوعين الماضيين حتى ان سعر صرفها امس بلغ ادنى سعر لها مقابل الدولار منذ ما يزيد عن العامين
.
طبيعة عملية عقد بنك الخليج جعلت البنك يتكبد ممثلا عن العميل خسارة قاربت 700 مليون دولا تقريبا كون العقد مفتوح و ذو مخاطرة عالية
.
العميل خسر ، ما دخل البنك ؟
.
هنا مربط الفرس، يتوجب في ادارات البنوك المحترمة ان تتواجد ادارة تسمى ادارة المخاطر (مخاطر الائتمان او غيرها من مسميات) و هي ادارة تراقب كافة عمليات اقراض البنك كون عملية الاقراض هي اهم عملية يقوم بها البنك و هي العماد الاساسي لكل عمليات البنك التشغيلية
.
المشكلة في بنك الخليج انه قام بالتساهل في هذا الجانب مع احد ملاكه و دخل ممثلا عنه في عملية شراء العقد كون العميل احد اكبر الملاك و ابنه عضو مجلس ادارة فيه، و كان ضمان العملية هو اسهم شركة لولوة العقارية و التي لا تغطي بالتأكيد حجم العملية على الاطلاق
.
بصورة او باخرى البنك لم يتوقع ان (يكسر فيه) احد ملاكه الكبار و لا يلتزم بالدفع ، و هذا بالتأكيد عمليا غير مقبول من البنك قبل العميل، لان البنك في النهاية ملك لعدة اطراف و ليس ملك شخص واحد يتصرف على هواه و يغامر بسمعة و تاريخ البنك ايا كان مركزه الاداري!
.
و هناك معلومات مؤكدة ان غرفة التداول في بنك الخليج تحتفظ بتسجيل صوتي للعميل اكد فيه انه لا يستطيع الالتزام بتغطية المبلغ و طالب البنك بالاكتفاء بالضمان الموجود متحججا بنزول الاسواق و انهم وافققوا كبنك على الضمان الموجود و هناك رواية اخرى تقول ان العميل طلب اقفال الصفقة قبل ان تتضاعف الخسارة الا انهم لم يقوموا بذلك بناء على اوامر من عضو مجلس ادارة آخر!
.
بعد كل هذا ، هل اموالك في خطر اذا كانت في بنك الخليج ؟
.
ساذج من يعتقد انه يملك 100 دينار او مئة مليون دينار في حسابه المصرفي في بنك الخليج و ان يأتي في يوم من الايام لن يجدها ، لان ما حصل سوف يؤثر على بيانات البنك المالية من ربح و خسائر في عملياته و ليس على موجوداته حتى في حال افلاس البنك فان اموال المودعين مضمونة بكاملها من قبل بنك الكويت المركزي و لكن يبقى رأس المال جبان و الحلال عديل الروح و لا يلام اي شخص على تحويل مبالغه لبنك آخر، فالبنك ان غامر بسمعته امام عملائه يستحق ان يكون عبرة للآخرين
.
و البنك المركزي وينه؟
.
ما يقوم به البنك المركزي هذه الايام هو قمة في الرقي و الاحتراف كما يراه بعض المراقبين ، فتصديه للازمة بهذا الشكل و ضخ الاموال لضمان استقرار بنك الخليج ليس حبا في البنك بل خوفا على اهتزاز ثقة الناس في البنوك الكويتية، و بغض النظر عن اي مصلحة قد تشوب الموضوع او تفهم على انها ضغط سياسي، فما قام به المركزي هو انقاذ فعلي و سريع للقطاع المصرفي في دولة الكويت، لكن نعتقد انه من الواجب محاسبة البنك بصورة صارمة و فرض رقابة (جبارة) على كل عملياته هو و باقي البنوك الاخرى حتى لا يأتي بنك آخر و يصفع الناس مرة اخرى فتنتهي ثقة الناس في البنوك الكويتية الى الابد و حينها يمكننا ان نقول على اقتصادنا السلام
