دولاركو3
موقوف
- التسجيل
- 2 يوليو 2008
- المشاركات
- 322
التقى الخرافي.. ومصادر توقعت زيارته إلى قصر السيف وانفراج الأزمة خلال ساعات
المعارضة النيابية الواسعة له دفعته إلى البحث عن مخرج مناسب يحفظ له صورته أمام الشارع الكويتي تراجع وشيك للمليفي عن استجواب رئيس الوزراء
المعارضة النيابية الواسعة له دفعته إلى البحث عن مخرج مناسب يحفظ له صورته أمام الشارع الكويتي تراجع وشيك للمليفي عن استجواب رئيس الوزراء
القلاف: المليفي "يعيش في برج عاجي ويبحث عن بطولة" ولن نسمح له بخلق أزمة تؤدي إلى حل مجلس الأمة
كتب - سالم الواوان وفوزي عويس:
برزت امس مؤشرات قوية على حدوث انفراج وشيك للأزمة السياسية التي تسبب فيها اعلان النائب احمد المليفي عن اعتزامه تقديم استجواب الى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد, حيث رشحت معلومات عن ان المليفي طلب موعدا لزيارة قصر السيف خلال الساعات القليلة المقبلة, لطرح مرئياته حول القضايا التي يريد اثارتها في الاستجواب الذي يزمع تقديمه لرئيس الحكومة, مشيرا الى انه سبق ان قام بزيارة مماثلة خلال دور الانعقاد الماضي وقدم رؤيته تجاه ما اثاره بشأن وجود تجاوزات في موضوع التجنيس.
من جهة اخرى كشفت مصادر رفيعة المستوى ل¯"السياسة" ان المساعي الحثيثة التي يبذلها رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي لإنهاء ازمة الاستجواب احرزت تقدما ملحوظا بالفعل, خصوصا عقب اللقاء الذي جرى امس بين الخرافي والمليفي في مكتب رئيس المجلس.
واوضحت المصادر ان النائب المليفي الذي التقى الرئيس الخرافي في مكتبه بمجلس الامة امس كان مرنا في التعاطي مع الطروحات التي ابديت خلال اللقاء, غير انه لم يُبد حماسة كبيرة بفكرة احالة الاستجواب الى اللجنة التشريعية, وعرض بدلا من ذلك شروطا عدة تكفل له التراجع بشكل لائق, وبما لا يخل بصورته امام ناخبيه والشارع الكويتي عموما, مشيرة الى ان من بين تلك الشروط مطالبته بأن تتخذ الحكومة عددا من الاجراءات التي رآها "ضرورية للإصلاح الذي يسعى اليه".
واضافت ان الخرافي تعاطى بصراحة وشفافية كاملتين خلال لقائه المليفي, وتحدث اليه عن اهمية مراعاة الظروف الحالية التي تمر بها البلاد, خصوصا في الجانب الاقتصادي والمالي الذي تأثر بالتدهور الكبير في اسواق المال العالمية, وضرورة اعطاء الحكومة الفرصة لمعالجة الاوضاع الاقتصادية وتجاوز هذه المرحلة من دون اضرار كبيرة تؤثر على مؤسسات الدولة العامة والخاصة, وتصيب المواطنين بالتالي في ارزاقهم ومستوياتهم المعيشية.
المصادر ذاتها اشارت الى وجود ارهاصات مشجعة رشحت عن اللقاء, توحي بأن ايجاد مخرج من ازمة الاستجواب اصبح بالفعل ممكنا الى حد كبير, خصوصا مع اقتناع المليفي بأنه كان يريد ايصال رسالة معينة الى الشارع الكويتي, بهدف كشف بعض الحقائق التي اثارها اخيرا بشأن مصروفات ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء, وانه استطاع بالفعل ايصالها, كما انه لا يريد ان يتصور احد انه خارج او "متمرد" على دعوة سمو امير البلاد السلطتين التشريعية والتنفيذية, خلال النطق السامي الذي افتتح به دور الانعقاد الحالي, الى التعاون والتنسيق والاهتمام بإنجاز المشاريع التنموية المهمة للبلاد, بعيدا عن التشنج والتأزيم اللذين لا يفيدان أحدا.
وذكرت ايضا ان وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية حسين الحريتي كان له دور بارز في التمهيد لنجاح مساعي الرئيس الخرافي لإقناع المليفي بالتراجع عن استجوابه.
في غضون ذلك اتهم النائب حسين القلاف زميله المليفي بأنه "لا يريد الاستماع لصوت العقل الذي يمثله العدد الاكبر من اعضاء مجلس الامة والقوى السياسية عموما, والذين يعارضون توقيت الاستجواب والظروف غير الملائمة لتقديمه", مؤكدا ان النواب "لن يقبلوا بأن يأتي نائب ليخلق ازمة سياسية من خلال اصراره على استجواب رئيس الوزراء", ووصف الاستجواب المرتقب, حسبما بدا من تصريحات المليفي حوله بأنه "يتضمن مادة لا مضمون ولا قيمة ولا اعتبار لها, وتم الرد عليها من خلال ديوان المحاسبة", معتبرا ان المليفي "يعيش في برج عاجي ولا يرى ولا يعايش الشارع الكويتي".
ورأى القلاف في تصريح الى "السياسة" ان رغبة المليفي في استجواب سمو الشيخ ناصر المحمد تحكمها "الشخصانية الواضحة", مشيرا الى انه تحدث قبل اسبوعين عن نيته استجواب وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد على خلفية موضوع التجنيس, والآن غيَّر موقفه ويريد استجواب رئيس الوزراء على قضية حسمها ديوان المحاسبة, "لأنه فقط يريد ان يسجل نقطة لحسابه ويوصل الامر الى حل مجلس الامة, وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلا".