الأفراد الكويتيون والمستثمرون الأجانب الأكثر بيعاً للأسهم في البورصة

التسجيل
9 أبريل 2005
المشاركات
248
غلوبل: السوق سيبقى متذبذبا لبعض الوقت (جريدة القبس )
الأفراد الكويتيون والمستثمرون الأجانب الأكثر بيعاً للأسهم في البورصة







قال بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) الكويت في تقرير عن نشاط التداول في سوق الكويت للأوراق المالية ــ خلال شهر أكتوبر: ان السوق بدأ في التصريح عن بيانات أكثر عن نشاط سوق المال، بما تشمله من بيانات التداول (حجم التداول، وقيمته وعدد العمليات)، طبقا للجنسية ونوع المستثمر، فقد تم تقسيم الجنسيات إلى 3 أنواع: الكويتيون ومواطنو دول مجلس التعاون الخليجي وآخرون (مواطنو الدول غير الخليجية)، كما تتوافر البيانات على أساس أربعة أنواع للمستثمرين: أفراد وشركات ــ مؤسسات، صناديق الاستثمار وحسابات العملاء، وقد بدأ سوق الكويت للأوراق المالية في توفير هذه البيانات بداية من عام 2008.
واضاف التقرير: نحن نعتقد انها خطوة في الاتجاه الصحيح، حيث تثبت هذه البيانات أهميتها للمستثمرين، فبالنسبة لسوق ناشئ مثل السوق الكويتي، من الضروري تحقيق شفافية أكبر لجذب المزيد من المستثمرين الأجانب والمؤسسات، بما يقوي السوق، كما انه ليس هناك توقيت أفضل لهذه المبادرة الجديدة من سوق الكويت للأوراق المالية من اضطراب السوق الحالي، حيث ينتظر المستثمرون نمط تداول أفضل للحصول على أوضاع جديدة.
ويعد المستثمرون الكويتيون القطاع الأكبر العامل في السوق بنسبة 90 في المائة من قيمة التداول، فخلال الشهور العشرة الأولى من 2008، استحوذ المستثمرون الكويتيون على 92،1 في المائة من إجمالي قيمة الأسهم المشتراه في السوق، كما استحوذوا على 91،3 في المائة من إجمالي الأسهم المباعة خلال الفترة ذاتها، على أساس الأرقام ، من بين إجمالي قيمة بلغت 32،20 مليار دينار للأسهم المشتراه خلال الشهور العشرة الأولى من عام 2008، اشترى المستثمرون الكويتيون أسهما بقيمة 29،66 مليار دينار، في حين استحوذ قطاع مواطني الدول الخليجية على 2،6 في المائة وقطاع المستثمرين الآخرين على 5،3 في المائة من إجمالي الأسهم المشتراه خلال الفترة نفسها، وهو ما يظهر ان نسبة المستثمرين الأجانب لا تزال نسبة الاقلية في السوق الكويتي مقارنة مع مثيلاتها في كثير من الأسواق الناشئة الأخرى.
وقد اظهرت البيانات اتجاها آخر وهو ان المستثمرين الكويتيين كانوا أكثر شراء في عام 2008، بينما القطاعان الآخران (مواطنو الدول الخليجية وآخرون) كانوا أكثر بيعا، خلال الشهور العشرة الأولى من عام 2008، اشترى مواطنو الدول الخليجية أسهما بقيمة 844،7 مليون دينار وباعوا أسهما بقيمة 928،1 مليون دينار، وبالمثل، اشترى قطاع «الآخرون» أسهما بقيمة 1،69 مليار دينار وباعوا أسهما بقيمة 1،86 مليار دينار خلال الفترة نفسها.ولقد ازداد هذا الاتجاه قوة خلال الشهرين الماضيين تماشيا مع زيادة ازمة الائتمان، وخلال الشهرين الماضيين اشترى مواطنو الدول الخليجية اسهما بقيمة 120،4 مليون دينار وباعوا اسهما بقيمة 164،3 مليون دينار، كما اشترى قطاع «الآخرون» اسهما بقيمة 212،1 مليون دينار وباعوا اسهما بقيمة 357،7 مليون دينار خلال الفترة نفسها، مما يؤيد رأينا في أن المستثمرين الاجانب كانوا اكثر بيعا في الاسواق الناشئة في الازمة الحديثة وهي واحدة من العوامل الرئيسية التي ساهمت في هبوط السوق خلال الشهرين الماضيين، أخذا في الاعتبار انواع المستثمرين، سيطرت قطاعات الشركات والافراد على نشاط التداول في البورصة الكويتية، خلال الاشهر العشرة الاولى من 2008، استحوذ قطاع الشركات على 34،2 في المائة من اجمالي الاسهم المشتراة من حيث القيمة، كما استحوذوا على 25،7 في المائة من اجمالي الاسهم المباعة خلال الفترة، استحوذ قطاع الافراد على 33،4 في المائة من اجمالي الاسهم المشتراة، و40،2 في المائة من اجمالي الاسهم المباعة خلال الفترة، وبالنظر الى نشاط التداول اجمالا، نجد ان قطاع الشركات كان اكثر شراء خلال العام 2008، في حين كان قطاع الافراد اكثر بيعا، كان تداول صناديق الاستثمار وحسابات العملاء متوازنا الى حد كبير.
وخلال الشهرين الماضيين، شهد سوق الكويت للاوراق المالية انخفاضا بحوالي 28 في المائة، ولاحظنا موجات البيع الكبيرة للافراد وحسابات العملاء، في حين كان قطاعا الشركات وصناديق الاستثمار اكثر شراء. وخلال الشهرين الماضيين، اشترى قطاع الافراد اسهما بقيمة 1،69 مليار دينار وباعوا اسهما بقيمة 2،07 مليار دينار، واشترى قطاع حسابات العملاء اسهما بقيمة 1،17 مليار دينار وباعوا اسهما بقيمة 1،39 مليار دينار خلال الفترة نفسها، يشير هذا الاتجاه الى حقيقة ان رد فعل المستثمرين الافراد كان سلبيا للتطورات في الاشهر الاخيرة وكانوا اكثر بيعا، بينما استمر مستثمرو المؤسسات في التفاؤل بالسوق الحالي وكانوا الاكثر شراء. وفي الواقع، وفر التصحيح الاخير فرصة ممتازة للمستثمرين لانتهاز فرصة الشراء بأسعار منخفضة. وقد استفاد مستثمرو المؤسسات من ذلك، على الرغم من اننا نظل نرى ان السوق سيزال يشهد تذبذبا لبعض الوقت، نحن على ثقة بأن السوق سيتعافى في ظل عوامل الاقتصاد الكلي القوية وربحية الشركات المتحسنة.
 
أعلى