هيئة الطب النفسي في سوق الأسهم... قريباً!

بسنا زحمه

موقوف
التسجيل
11 أكتوبر 2008
المشاركات
293
هيئة الطب النفسي في سوق الأسهم... قريباً!
سيطرت على المتداولين حالة من الذهول... والإجراءات الحكومية لم تنل الثقة
تامر عبدالعزيز



«اجتمعت لجنة سوق الكويت للأوراق المالية لمناقشة المشاريع المقدمة، لإنشاء هيئة للطب النفسي لإدارة الأزمات النفسية المرتبطة بسوق الأسهم»... يبدو أن هذا الخبر هو ما سيتصدر قريباً معظم عناوين التقارير الاقتصادية التي ستنشرها صحفنا المحلية، بعد الهزة القوية التي شهدتها بورصة الكويت متأثرة بأزمة المال العالمية.

كان هذا لسان حال قاعة التداول في سوق الاوراق المالية خلال الفترة الماضية، حتى بعدما تدخلت الحكومة ورصدت مليار دينار لتحسين الاوضاع، إضافة الى إجراءات البنك المركزي في زيادة ضخ السيولة المالية وتخفيض سعر الفائدة، الى جانب دعم الهيئة العامة للاستثمار والذي ساهم في إخراج البورصة من مأزقها.

حتى هذه الإجراءات لم تنل ثقة كثير من المتداولين في البورصة بالقدر الكافي، اذ سيطرت على معظمهم حالة من الذهول والدهشة وعدم التصديق لما يحدث، بل شطح الكثير بخياله إلى أبعد من ذلك، اذ لم يستبعد البعض ان يكون التحسن الذي شهدته التداولات الخميس الماضي ما هو إلا «ملعوب» من صناع السوق و«جر رجل» المسستثمر الصغير للشراء وتحميله مهمة تحسين الأوضاع.

إجراءات حكومية للإنعاش

وفي حين أشاد البعض بإجراءات الحكومة لمواجهة تلك التداعيات، قلل البعض الآخر من اهميتها وطالبوا الجهات المسؤولة بضخ مزيد من الاموال لانتشال البورصة من الهاوية، فقد أكد احد الوسطاء بالسوق تشكيك متداولين لتصريحات الحكومة بضخ هذا المليار، مشيراً إلى انه على الرغم من هذه الاجراءات فإن نفسية المتداولين لاتزال «في الحضيض» لأن «اللي راح راح».

وحذر الوسيط من الصعود الاخير الذي شهده المؤشر السعري للسوق، واصفاً إياه بأنه مبالغ فيه، وقال: «إن لم يصدق هذا التحسن فسنشهد انهياراً غير مسبوق».

وأيد المتداول علي اشكناني عدم كفاية المبلغ الذي تم رصده من قبل الحكومة لإنقاذ السوق من براثن الأزمة المالية، التي اطاحت بكل اسواق المال العالمية، مطالبا الجهات المسؤولة بعدم التدخل في بادئ الامر وضخ مزيد من الاموال لوأد أي احتمالات بانهيارات أخرى، مشككاً في معدل صعود المؤشرات بهذا الشكل، لأن هذا التحسن غير طبيعي.

واستبعد اشكناني ان يهبط المؤشر دون هذه المستويات في الوقت الحالي، مؤكدا أن هذه الاسعار مغرية جدا على الشراء.

حركة غير صحيحة

من جهة أخرى، أبدى نبيل مسلم قلقه من هذه الحركة، مشيرا الى انها غير صحيحة. وقال: «في بداية الأمر كنت خائفا من الشراء بأسعار رخيصة، إذ انه من الممكن ان يستمر المؤشر في الانهيار، بينما بعد اعلان الحكومة تدخلها بضخ الاموال قررت الشراء، خصوصا بعدما شهد السوق تحسنا واضحا في ادائه».

وأكد عادل علي إبراهيم ان ما يحدث في السوق في الوقت الحالي ما هو الا ملعوب من صناع السوق لرفع الاسعار وليس بسبب التدخل الحكومي، وهي الاجراءات التي وصفها باللصوصية، وأشار الى ان هناك اسهما كان مستبعد لها ان تصعد وصعدت بشكل غير مسبوق، مؤكداًَ أن ما يحدث مجرد «جر رجل» لمستثمرين صغار، لاستخدامهم لتحسين الأوضاع فقط.

في حين رأى المتداول سعيد الهادي ان وصول اسهم الى مستويات 70 و80 فلساً أسعار مغرية للشراء، إذ استبعد ان يتداعى السهم الى اقل من ذلك، بينما فضّل هو الانتظار لتبين الأمور حتى بداية تداولات الأسبوع الجاري.
 

sabty_10

موقوف
التسجيل
16 مارس 2008
المشاركات
350
الله يلعن صاحب السبب
 
أعلى