عن جريدة الراى ليوم الثلاثاء 11 اكتوبر 2008
--------------------------------------------------------------------------------
الموسى لـ «الراي»: مبادرة «تكافلية» لعل السوق يتحسن
«مجموعة الأوراق» تغطي صغار عملائها
في تجديد عقود البيوع المستقبلية
كتب علاء السمان
فيما ترزح الكثير من الشركات الاستثمارية تحت عبء انقطاع موارد السيولة، تخبّئ «مجموعة الأوراق المالية» مفاجأة، إن دلت على شيء فهي تدل أن لديها من السيولة ما يغطيها ويغطي عملاءها لتخطي الظروف الراهنة... و«أكثر»!
ففي كواليس البورصة، ترددت أمس معلومات في نطاق ضيق جداً أن «مجموعة الاوراق» لن تترك عقود عملائها في البيوع المستقبلية «تتفسخ» ويضيع ما فيها من رؤوس أموال، بل ستعرض على أصحاب العقود تمويل سداد ما تبقى من العقد (60 في المئة)، في صفقة قد تعيد للعميل رأسماله إذا تحسنت الأوضاع خلال الأشهر الثلاثة المقبلة وقد يكون محظوظاً بتحقيق ربح بعد طول خسارة، وفي أسوأ الأحوال لن يزداد الوضع سوءاً عما هو عليه، لأن «محفظة» لدى الشركة ستتحمل الخسارة وستبقى الأسهم «في كيسها».
مثل هذه الصفقة «الذكية» تعطي «نفساً» لأصحاب العقود من جهة، وتفتح أمام الشركة فرصة للشراء «بالرخص»، فيما لو واصلت الأسهم التراجع. لكن المضي في هكذا قرار لا تقدر عليه إلا شركة مليئة جداً، وراغبة في الشراء عند المستويات الحالية.
«الراي» عرضت هذه المعلومات على رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب علي الموسى في اتصال هاتفي، فأكدها، وقال إن هذه الآلية «تقدم من خلالها الشركة دعماً لعملائها من صغار المستثمرين في سوق الأوراق المالية، والذين يهددهم فسخ عقود الآجل بفقدان مدخراتهم».
وقال الموسى إن المجموعة تريد من خلال هذه العملية المساعدة في استقرار السوق وتخفيف الهلع كلما اقترب سهم من سعر الفسخ»، موضحاً أن الدعم الذي ستقدمه الشركة «محصور بصغار المساهمين، ولا يشمل كبار المتعاملين والشركات والمؤسسات في المرحلة الحالية». وأوضح أن «الآلية هي أشبه بالتكافل مع صغار المساهمين الذين لا تتخطى محافظهم 100 إلى 150 ألف دينار».
ولفت الموسى إلى أن «المجموعة» بدأت بالفعل تلقي طلبات من عملائها، وهي تتتعامل معها بالسرعة والفعالية المطلوبة، مشيراً إلى «المبادرة تشكل نوعاً من التضامن والمساهمة في تحمل مخاطر السوق خلال هذه الفترة المتقلبة».