في رواية «دون كيشوت» - أو «دون كيخوت» بالاسبانية - يقوم البطل الاسطوري بحمل سيف من الخشب ليقاتل به «طواحين الهواء» التي يعتبرها عدوا حقيقيا، ثم.. يدخل الى ساحات المعارك - بعد انجلاء غبارها - ليصول ويجول بين الجثث ويضرب رقابها - المقطوعة اصلا - بسيفه الخشبي.. «المسلول»!! اذا كان «مدير البورصة» هو «دون - كيشوت»، فإن مدير ادارته القانونية هو «سيفه الخشبي - البتار»، اما «لجنة السوق» فهي تلك الجثث الملقاة بلا.. رؤوس!! وزير التجارة «أحمد باقر» - الذي اصبح يشتهر باسم «باقر العيش والبلاليط» - يقول «لقد كسبنا القضايا»، ويرد عليه المواطن العادي الذي سحقته ازمة الاسهم.. «وين كسبت.. يا حظي» وهناك اكثر من 33 حكما قضائيا صدر ضد سوقك البورصوي العتيد، ابتداء من «قرار التحييد» الذي نقضه القضاء، بل «ألزم البورصة بالتعويض، ومرورا بقضايا الادراجات» التي صدر فيها الحكم القضائي قبل حوالي شهر ونفذها مدير الادارة القانونية بالبورصة مرغما ومع التعويض ايضا!! واليوم يخرج علينا هذا المدير - ذاته - بـ «فنتك» قانوني جديد ظهر «كالطرثوث» في معرض دفاعه ضد القضية التي رفعتها مجموعة من المتعاملين بالسوق لوقف التداول في البورصة قائلا.. «ان وقف تداول الاسهم من اعمال... السيادة»، علما أن خادمتي السيلانية التي تأتي الى منزلي ظهرا لتغسل «المواعين» تعرف ان «اعمال السيادة» محصورة - حسب القانون والدستور - بـ «دور العبادة ومسائل الجنسية واصدار الصحف»، وبهذا الدفاع «الحلمنتيشي»، فإنه «حذف جماعته على.. صخر» وتحول الى «علج» في أفواه الناس!! و.. ليته توقف عند هذا الحد، ولكان نصف مصيبة، لكنه أبى الا ان يجعلها مصيبة كاملة حين فوت على ادارة السوق فرصة عمل «استشكال» في الحكم الذي صدر لوقف تنفيذ قرار القاضي و.. الاستمرار في عمل البورصة، فكان ان سكت ونفذ الحكم، وبعد ان صار نافذا ودخل حيز التنفيذ وتوقفت عمليات التداول، هداه الله الى فكرة عمل «الاستشكال» لوقف... النفاذ! وحتى في هذه الجزئية، فإن خادمتي السيلانية إياها تعرف - ايضا - ان الحكم - متى ما دخل حيز التنفيذ - فلا يجوز التقدم بإجراء لوقفه!! وبالكويتي الفصيح.. «شلون توقف تنفيذ حكم تم تنفيذه بالفعل.. يا حظي»؟! حكم المحكمة الشهير - هذا - جاء رحمة من رب العالمين لهؤلاء الناس الذين طحنتهم عجلة الهبوط المستمر لأسعار أسهمهم التي هبطت الى ما دون القيمة الدفترية، بل والقيمة الاسمية.. ايضا!! هناك شركات ليس لديها مشاكل ولا ديون، لكن الذعر الذي خيم على الناس والسوق اثر عليها بشكل حاد، بينما الحكومة تصرح - كل يوم - بأنها.. «ستضخ الأموال وتستثمر بالشركات» في جعجعة فارغة لا نرى فيها.. طحنا!! ان الثقة بالبنك المركزي كبيرة وكذلك باللجنة التي تشكلت اخيرا ونتمنى لهم التوفيق في مسعاهم لإنقاذ السوق من «الدردور» الذي هوى اليه، ونناشدهم سرعة اتخاذ القرار لانه حتى لو جاء سليماً ولكن متأخراً فسيكون لا فائدة منه كسيارة الاطفاء حين تصل متأخرة! وبعد ان فقدنا الامل بـ «دون - كيشوت» وأبطاله ممن تحولوا الى «ساديين» يتلذذون بآلام الناس و.. عذاباتهم!!
***
.. رئيس مجلس الأمة «السابق» النائب «أحمد السعدون» قال ان.. «سعر سهم شركة فيفا الذي دفعته الشركة المستثمرة هو 1.940 دينار، وان هذا السعر اعلى من سعر شركة زين الذي هبط في البورصة الى دينار واحد فقط»!! نقول للرئيس السابق للبرلمان الكويتي.. «اذا كانت شركة جديدة مثل الفيفا لم تعمل حتى الآن، ولم تربح فلسا واحدا، سهمها يقترب من الدينارين - أي ضعف سعر سهم شركة زين التي بلغت ارباح تسعة الشهور الماضية فقط اكثر من 230 مليون دينار - فهذا معناه ان السعر الحقيقي لسهم زين - يجب - ان يكون اربعة دنانير.. على الاقل، فلماذا يلتزم «السعدون» بالصمت - اذن - عن حال البورصة وتدهورها؟ واين خبرته وصراخه حول «حماية المال العام» نظرا لتملك الحكومة اسهما في ذلك السوق.. «طايح الحظ»؟! اذا اجابت خادمتي السيلانية على اسئلتي هذه، فسوف يجيب عليها.. «بو عبدالعزيز»!!
****
.. حتى هذه اللحظة، وبعد كل تلك الزوابع، مازال مدير البورصة صامتاً صمت القبور، فلا كلمة ولا تصريح ولا حتى «طلّة بالغلط» على أي فضائية!! هل أكلت القطة لسانه وهربت به من البورصة؟! فإن كان الأمر كذلك، فلماذا يتحرك ويتحدث حين يسأل عن راتبه ومكافآته الفلكية التي يتقاضاها شهريا نظير.. صمته؟!!
***
.. رئيس مجلس الأمة «السابق» النائب «أحمد السعدون» قال ان.. «سعر سهم شركة فيفا الذي دفعته الشركة المستثمرة هو 1.940 دينار، وان هذا السعر اعلى من سعر شركة زين الذي هبط في البورصة الى دينار واحد فقط»!! نقول للرئيس السابق للبرلمان الكويتي.. «اذا كانت شركة جديدة مثل الفيفا لم تعمل حتى الآن، ولم تربح فلسا واحدا، سهمها يقترب من الدينارين - أي ضعف سعر سهم شركة زين التي بلغت ارباح تسعة الشهور الماضية فقط اكثر من 230 مليون دينار - فهذا معناه ان السعر الحقيقي لسهم زين - يجب - ان يكون اربعة دنانير.. على الاقل، فلماذا يلتزم «السعدون» بالصمت - اذن - عن حال البورصة وتدهورها؟ واين خبرته وصراخه حول «حماية المال العام» نظرا لتملك الحكومة اسهما في ذلك السوق.. «طايح الحظ»؟! اذا اجابت خادمتي السيلانية على اسئلتي هذه، فسوف يجيب عليها.. «بو عبدالعزيز»!!
****
.. حتى هذه اللحظة، وبعد كل تلك الزوابع، مازال مدير البورصة صامتاً صمت القبور، فلا كلمة ولا تصريح ولا حتى «طلّة بالغلط» على أي فضائية!! هل أكلت القطة لسانه وهربت به من البورصة؟! فإن كان الأمر كذلك، فلماذا يتحرك ويتحدث حين يسأل عن راتبه ومكافآته الفلكية التي يتقاضاها شهريا نظير.. صمته؟!!