»تايمز«: هيئة الاستثمار الكويتية سحبت 4 مليارات دولار من الخارج لضخها في البورصة

الراقي

بوعبدالله
التسجيل
3 ديسمبر 2004
المشاركات
18,047
الإقامة
بيتنا
فقدت 270 مليون دولار في »سيتي جروب« ولم تخسر في »ميريل لينش«
»تايمز«: هيئة الاستثمار الكويتية سحبت 4 مليارات دولار من الخارج لضخها في البورصة






إعداد سمير فؤاد:

قالت صحيفة »التايمز«» البريطانية ان الهيئة العامة للاستثمار الكويتية سحبت 4 مليارات دولار من استثماراتها في الاسواق الخارجية الى الكويت بهدف ضخها في البورصة واعادته الى دائرة النشاط مجدداً.

واوضحت الصحيفة في تقرير لها امس ان الصناديق السيادية الخليجية تباشر حاليا تحويل أنشطتها من أسواق المال الغربية الى الاهتمام بدعم اقتصادياتها المتعثرة في الشرق الأوسط وحمايتها من تداعيات الازمة المالية العالمية.

وتتجه الصناديق السيادسة في الكويت ودبي وابو ظبي الى تحويل استراتيجياتها الاستثمارية وذلك بعد الخسائر التي تكبدتها وبلغت مليارات الدولارات نتيجة لشراء اسهم في الشركات القريبة. وفي هذا السياق تم دعم العديد من البنوك المتمزكزة في منطقة الخليج بواسطة الاستثمارات الحكومية. وفي الوقت الذي تشهد فيه البورصات المحلية الانهيار نجد ان بعض الصناديق تقوم بتحويل اصولها الى الاسهم المحلية في محاولة لدعم الثقة.

وبدأت هيئة استثمار قطر في مساعي انقاذ البنوك المحلية. وتركز شركة »دبي انترناشيونال كابيتال« على الأسواق الصاعدة. كما تتردد شائعات بأن هيئة استثمار أبوظبي والتي تبلغ اصولها 700 مليون دولار تقوم بالانسحاب من الأسواق الخارجية والتوجه الى الأسواق المحلية.

وتعتبر الصناديق السيادية من بين المصادر القليلة لرأس المال السائل المتاح عالميا بالإضافة الى أن العديد من الشركات سعت للحصول على ضخ نقدي من الشرق الأوسط. وعلى الرغم من ذلك فإن ضخ الأموال الى البنوك مثل »سيتي جروب« و»ميريل لينشن كلف« الصناديق السيادية ثمنا غاليا. كما ان المصرفيين الإقليميين يرددون بأنهم تعرضوا للخداع لكي يقوم بالاستثمار في هذه البنوك قبل أن يتكشف الحجم الكبير للأزمة المالية. علماً بأن هيئة الاستثمار الكويتية ضخت 5 مليارات دولار بواقع 3 مليارات في »سيتي جروب« وملياري دولار في »ميريل ليشن« معلنة عن تكبدها خسائر بلغت 270 مليون دولار في »سيتي جروب« فيما لم تتكبد خسائر من استثمارها في »ميريل لينش«.

وتراجع سهم »سيتي جروب« بحوالي الثلثين منذ اعلان هيئة الاستثمار الكويتية عن تكبدها خسائر. وفي الوقت الحاضر يتم دعم البنك بواسطة الحكومة الأمريكية.

وقد وافقت قطر وأبوظبي في الشهر الماضي على ضخ 6 مليارات جنيه استرليني في بنك باركليز مما جعل حصة المستثمرين الخليجيين تبلغ %30 وعلى الرغم من ذلك فإن مثل هذا النوع من مساعي الانقاذ قد يبو اكثر صعوبة حيث ان الاموال تم تحويلها الى الشرق الاوسط.



مصدر قلق



وإعادة تركيز الاصول السيادية على الاسواق المحلية والاسواق الصاعدة يعتبر مثار قلق للسياسيين في الغرب، وقد قام رئيس الوزراء البريطاني جوردان براون بزيارة السعودية وقطر وابوظبي هذا الشهر بهدف تشجيع الصناديق السيادية على الاستثمار في الشركات البريطانية ودعم المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في محاولة للحد من الانهيار الاقتصادي الذي يجتاح العالم.

وذكر الرئيس التنفيذي لشركة دبي انترناشيونال كابيتال سمير الانصاري انه يرى ان هناك فرصا في الاسواق الغربية في العامين المقبلين غير انه اعترف بأنه من غير المحتمل ان تقوم شركته بصفقات كبيرة في القريب العاجل.

واضاف ان تحديد التوقيت يعتبر امرا هاما وحاسما مؤكدا انه بالنظر الى الازمة المالية الحالية التي تعاني منها المنطقة فانه يتعين على حكومات المنطقة ان تستخدم اموالها بحمكة ويعني ذلك الاستثمار في البنية التحتية والمشروعات طويلة المدى التي تعتبر مفيدة للمنطقة بالاضافة الى التوجه الى خارج المنطقة من اجل تنويع مصادر الاقتصاد عن طريق الاستحواذ وشراء اصول استراتيجية.

وذكرت الصحيفة ان شركة دبي انترناشيونال كابيتال التي تمتلك سلسلة فنادق ترافلورج قد تكبدت خسائر في انخفاض قيمة اصولها من 13 مليار دولار الى ما يتراوح من 10 مليارات دولار و12 مليار دولار.

وتمتلك شركة دبي انترناشيونال كابيتال اسهما كثيرة في شركات سوني، و(اي.ايه.دي.اس) وبنك (اتش.اس.بي.سي) وشركة ديملر. وتردد ان الشركة قامت بانهاء استثمارات اسهم الملكية الخاصة وتستبعد القيام بمبادرة اخرى لشراء نادي ليفربول الرياضي.

وذكر سمير الانصاري في مؤتمر مركز دبي المالي العالمي ان انخفاض اسعار الاسهم في الغرب يتيح لبعض دول الخليج فرصة لتطوير اقتصادياتها.

وقال ان الاستثمار في الشركات التكنولوجية والصناعية سوف يسمح لهذه الدول بأن تقوم بتشجيع العمليات لكي تنتقل الى الخليج مما يؤدي الى توفير وظائف للعدد المتزايد من السكان. واضاف انه لكي تصبح اكبر حاملي اسهم في اكبر عشر شركات في العالم فإن ذلك يكلف 50 مليار دولار في الوقت الحاضر، مشيرا الى ان ذلك لا يعني مقدارا كبيرا من المال.

واوضح انه من الممكن تخيل القوة والنفوذ التي سوف تكون لهذه المنطقة اذا اصبحنا حاملي اسهم في اكبر عشر شركات أو اكبر عشرين أو ثلاثين شركة في العالم.

واكدت »التايمز« انه لا غرابة في ان الصناديق السيادية تبتعد بعيدا عن بريطانيا عندما بدأ المسؤولون البريطانيون يتحدثون عن تأميم البنوك.



تاريخ النشر 27/11/2008
 
أعلى