cc555
عضو نشط
- التسجيل
- 23 أغسطس 2007
- المشاركات
- 499
د.سعد البراك: وضع »زين« المالي قوي ومتين.. وسددت 1.8 مليار دولار من ديونها المستحقة في ديسمبر تمثل %30 من الإجمالي
أجرى الحوار أحمد النوبي:
الاقتصاد كتاب.. ولكن كأي كتاب لا بد له من قارئ، والالمام بالقراءة درجات، هناك من »يفك الخط«، ومن يقرأ ببطء..ومن يقرأ بسرعة..ومن يقرأ ولا يفهم..ومن يقرأ ويفهم، والعضو المنتدب نائب رئيس مجلس الادارة في مجموعة »زين« الدكتور سعد البراك من ذلك النوع الذي يجيد قراءة الاقتصاد والاستثمار بعيون القناص التي تقرأ وتحلل.. وتفهم ولذا لم يكن غريبا أن نحاول الاقتراب أكثر من اولئك الذين يجيدون قراءة الاقتصاد بفهم واسع بل ويصنعونه في الوقت ذاته.
في حواره مع »الوطن« تحدث البراك عن أن سهم »زين« هو الأقل تراجعا قياسيا بالأسهم الاخرى في ظل ازمة مالية عالمية طالت الجميع ولم ينج منها احد، مشيرا الى أن »زين« سددت 1.8 مليار دولار من ديونها المستحقة في ديسمبر الماضي تمثل نحو %30 من الاجمالي، ولافتا الى أن الوضع المالي للمجموعة متين وتدفقاتها المالية تبلغ 5 مليارات دولار في 2009.
ولم تخل نبرة صوت البراك من الفخر عندما تحدث عن انجازات »زين« في 2008 والمتمثلة في تشغيل »زين السعودية« و»زين العراق« والاندماج لـ »سلتل« و»زين غانا« والعلامة التجارية »زين« متوقعا أن تحقق »زين« نموا في ارباحها وفقا لميزانية العام 2009 بأكثر من %30 مع زيادة في عدد عملائها بنحو %50 لترتفع من 64 مليون عميل الى اكثر من 94 مليونا بنهاية العام الجاري، مبينا أن أرباح وزيادة رأس مال الشركة في 2007 خلقت أكثر من ملياري سهم اضافي بتكلفة 550 فلساً، منوها الى أن حجم النقد لدى المجموعة وشركاتها التابعة في 22 دولة يبلغ 3 مليارات دولار.
واعرب البراك عن سعادته بالدعم الحكومي الذي يلقاه المشغل الثالث للنقال في الكويت »فيفا« والمتمثل في كون الرئيس ونائب رئيس مجلس ادارتها يمثلان الحكومة الكويتية »رغم استغرابي وتحفظي أن ذلك لا يتلاءم مع سياسات الحكومة التي تنأى عن التدخل في الشركات في القطاع الخاص. لكني اسأل اين تضارب المصالح، حيث إن الحكومة أصبحت الخصم والحكم في سوق تنافسي من المفترض ان يكون شفافاً«، ملاحظا أن »الحضور الحكومي في افتتاح الشركة قد لفت الانظار بالاضافة الى أن الدعم الحكومي الذي يأتي من وزير المواصلات الذي لا يخفي حماسه لشركة »فيفا« ويفترض ان يكون متحمسا للجميع دون طرف على حساب طرف آخر«. لافتا الى أنه منذ بدء تشغيل الشركة الثالثة للنقال زاد عدد عملاء »زين« بواقع 80 الف مشترك اضافي وهذا يمثل اكبر زيادة في عدد المشتركين في شهر واحد منذ 6 سنوات، متابعا»المشغل الثالث لم يجبرنا على المكالمات المجانية.. لكنه تاريخ ادارة الحكومة للاتصالات.. فنحن رواد في تطبيق »الشبكة الواحدة« على مستوى العالم..التي يمكنها استقبال المكالمات الدولية مجاناً مؤكدا أن »زين« دورها اكبر من النشاط التجاري والاستثماري بتواجدها في 16 دولة ليس فيها سفارة كويتية.
ولم تعل نبرة صوت البراك الواثق الا عند الحديث عن الازمة المالية التي اكد أن الحكومة ليس لديها تصور كامل عن أبعاد الأزمة وآلية معالجتها رغم امكاناتها الهائلة، فالحلول الحكومية للأزمة جاءت متأخرة.. والجنين الذي يولد متأخراً يموت ..وفيما يلي التفاصيل:
يرى البعض ان هبوط سهم »زين« في السوق الى المستويات الحالية غير مبرر باعتبارها احدى الشركات القيادية التي تعتمد على القدرة التشغيلية قياسا بشركات الاستثمار التي تعاني من نقص السيولة والهبوط الحاد لأسهمها، ما ردكم؟
- اولا: يجب ان تعترف ان شركة »زين« ليست بمعزل عن سوق الاتصالات سواء الاقليمي او العالمي حيث إن السوق شهد تراجعا لبعض الأسهم بلغ نحو %80 غير اننا نظل الاقل هبوطا قياسا بالآخرين في ظل ازمة مالية عالمية طالت الجميع ولم ينج منها احد.
ثانيا: ان القيمة السوقية لشركة »زين« قيمة كبيرة وعلى الرغم من ذلك فانها تتأثر بالسوق العالمي كونها ايضا شركة كبيرة.
تراجع السهم
البعض يشكو من تراجع المستوى السعري للسهم في البورصة بعد ان قام المتداولون بشرائه عند مستوى دينارين والآن اقل من الدينار، فماذا تقول؟
- نحن في »زين« لم نوص احدا بالشراء في اي وقت مضى سواء عند ارتفاع السهم او عند تراجعه سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فمسألة شراء السهم في البورصة تظل مسؤولية استثمارية فردية تخضع لحركة واداء السوق والقراءة الصحيحة للبيانات المالية لأي سهم مدرجة في البورصة.
ودعني اقول لمن يتكلم عن خسارته في الاستثمار في سهم »زين« اننا طرحنا في العام 2007 زيادة في عدد الأسهم بلغت نسبتها %125 توزعت على %50 أسهم منحة مجانية و%75 أسهم بـ 850 فلسا أي اننا خلقنا اكثر من ملياري سهم بتكلفة زهيدة تبلغ 550 فلسا.
ولذلك فالمتداولون استفادوا استفادة كبيرة من هذا الطرح خصوصا وان الذين باعوا في الشهور الستة الماضية استفادوا استفادة هائلة من هذا الامر قياسا بشركات أخرى لم تطرح أسهما جديدة وباسعار زهيدة. ولذلك »زين« ورغم الهبوط في أسعار أسهمها تأثرا بالوضع المالي العالمي الا انها افادت الناس في أسوأ الاوقات.
أسهم منحة
أوصى مجلس ادارة »زين« في اجتماعه الاخير بتوزيع نقدي %50 اي بواقع 50 فلسا لكل سهم ولم يوص بتوزيع أسهم منحة ما السبب؟
- دعني اوضح ان توصية مجلس الادارة بعدم توزيع أسهم منحة كانت بسبب ان أسهم الشركة كثيرة فالأسهم تبلغ نحو 4.28 مليارات سهم فليس هناك ضرورة لزيادتها في الوقت الحالي، هذا جانب والجانب الآخر يتمثل في عدم رغبة الشركة في الاعتماد على تسييل الأسهم في السوق، اضافة الى ان الشركة التي تقوم بتوزيع ارباح نقدية«كاش»تعبر بذلك عن مدى ملاءتها المالية ووفرة السيولة لديها، وأعتقد ان ذلك مؤشر جيد في ظل الأزمة الحالية.
سداد الديون
كثيرون يتحدثون عن مدى قدرة »زين« على سداد القروض التي حصلت عليها لتنفيذ خططها المستقبلية، فكيف ترون ذلك؟
- دعني أعلن من خلالكم ان الشركة قامت بسداد مبلغ 1.8 مليار دولار من ديونها المستحقة في شهر ديسمبر الماضي، مع العلم ان معظم ديوننا طويلة المدى وحصلنا عليها بأرخص الأسعار، وهذا يؤكد سلامة أوضاعنا المالية والتزامنا المبدئي وقدراتنا على تسديد الديون.
ترى كم يمثل مبلغ الـ 1.8 مليار دولار من اجمالي ديون الشركة؟
- يمثل تقريبا ما نسبته من 25 - %30من اجمالي الديون.
الوضع المالي متين
في ظل الأزمة المالية الطاحنة سواء على المستوى العالمي أو الاقليمي أو المحلي فكيف ترون الوضع المالي لـ »زين« في 2009؟
- أؤكد لكم ان وضع »زين« المالي متين وقوي جدا (الحمد لله)، فتدفقاتنا المالية في 2009 تصل الى نحو 5 مليارات دولار، كما ان النقد الذي لدى المجموعة وشركاتها التابعة في 22 دولة يبلغ نحو 3 مليارات دولار، فأوضاعنا المالية في مأمن ولا غبار عليها، كما اننا نتطلع الى زيادة ارباحنا وفقا لميزانية العام 2009 بأكثر من %30 زيادة في ارباحنا الصافية مع زيادة في عدد عملائنا بنحو %50 بمعنى أن يرتفع العدد من 64 مليون عميل الى اكثر من 94 مليونا بنهاية العام 2009 الجاري.
كما أن ارباحنا الاجمالية قبل خصم الضرائب والفوائد والاهلاكات والاستقطاعات سترتفع بنحو %40 ان شاء الله.
انجازات زين في 2008
هل أنتم راضون عن انجازات »زين« في العام المنصرم 2008؟
- بكل تأكيد، فقد شهد العام 2008 تحديات كبيرة في مسيرة الشركة حيث بدأنا بتشغيل زين السعودية بكل ما يحمل من جهد وما يحمل من مصاريف، وقد حققنا بذلك نجاحا كبيرا حيث حققت الشركة في 120 يوما ما كانت تطمح في تحقيقة في عام بعد التشغيل ووصلنا الى 3 ملايين مشترك في السعودية هذا من ناحية، من جانب اخر استطعنا استكمال دمج »عراقنا« و»اثير« لتصبح »زين العراق« وما تخلل ذلك من جهود جبارة ولدينا أكثر من 9 ملايين عميل في العراق، وباتت شبكتنا الاولى بفارق كبير عن الآخرين.
يضاف الى ذلك الاندماج الكامل لـ»سلتل« مع مجموعة زين والانضواء تحت علامة تجارية واحدة هي »زين« في جميع الدول التي نعمل فيها والبالغة 21 دولة، فالعام 2008 شهد تكاملا فنيا واداريا وتسويقيا على امتداد بقعة جغرافية بمساحة تتجاوز 15 مليون كيلو متر مربع مما يجعلنا رابع اكبر شركة اتصالات في العالم من حيث نسبة التغطية الجغرافية، وهو ما يمثل جهدا جبارا.
يضاف الى ذلك ايضا تشغيل زين في غانا والتي تعتبر استثمارا سيتحول الى عائد خلال السنوات القليلة المقبلة، وما تم انجازه في العام 2008 هو انجاز قياسي كبير نتطلع الى مردوده في السنوات المقبلة اعتبارا من العام الجاري.
زين والمحفظة المليارية
هناك اتهامات موجهة لـ »زين« ومساهميها بأنهم المستفيدون من الاموال الحكومية في البورصة عن طريق شراء المحفظة للأسهم، فكيف ترون هذا الاتهام؟
- اولاً دعني أؤكد كما اكدت لك في السابق ان زين ليس لديها اي مشكلة مالية ولسنا في ازمة اطلاقا، ومساهمو زين من المساهمين الكبار ذوي الاوضاع المالية الجيدة وليس لديهم مشكلة سيولة بدليل قدرتهم على تسديد كامل حصتهم في زيادة رأس المال البالغة 4.5 مليارات دولار في سبتمبر الماضي، كما اننا نتطلع الى أداء متميز في العام الجاري 2009 فنحن متفائلون مع الاخذ في الاعتبار حالة السوق العالمي من حيث الايجاب والسلب، وسنكون باذن الله اكثر تفاؤلا في حال تحسن السوق العالمي، باعتبار ان العامل النفسي وعامل الثقة هي المؤثر الاكبر في حركة السوق وليس السيولة فقط، كما اننا مستمرون في تنفيذ خططنا ومتفائلون بتحقيق اهدافنا المخطط لها في العام 2011 ضمن استراتيجيتنا الموضوعة ولن تؤثر الازمة المالية العالمية على هذه الاستراتيجية.
المعالجة الحكومية للازمة
ماذا عن سعي الحكومة في معالجة انعكاسات الازمة المالية العالمية على السوق المحلي، كيف تراها؟
- اولاً المعالجة الحكومية لاشك انها جاءت متأخرة مما ضاعف من المخاوف والشكوك وهذا ما نراه واضحاً من خلال اداء البورصة، فالقرار اراه كالجنين قد يولد مبكراً غير مكتمل النمو لكنه يمكن ان يعيش وقد يبدع في اداء، اما اذا تأخر فانه يموت!!
فالتأخر في اتخاذ القرار يساهم في خلق الشائعات ويزيد من المخاوف والشكوك نحو الحل، ودعني اقول لك ان المشكلة ليس في بطء الاجراءات وحسب، ولكني اعتقد ان الحكومة ليس لديها تصور واضح عن ابعاد الازمة وآلية معالجتها رغم الامكانات الهائلة لديها والتي تمكنها من الخروج من هذه الازمة بسلام!!.
القادم الجديد
»فيفا«، القادم الجديد ما رأيكم في تشغيل الشركة واثرها على »زين«؟
- نحن نهنئ الشركة الجديدة ونتطلع الى ان تلعب دورا جيدا في تطور قطاع الاتصالات في الكويت، ودعني اعرب عن سعادتي بالدعم الحكومي الذي تلقاه الشركة الجديدة والمتمثل في كون الرئيس ونائب رئيس مجلس ادارتها يمثلون الحكومة الكويتية، رغم استغرابي وتحفظي أن ذلك لا يتلاءم مع سياسات الحكومة التي تنأى عن التدخل في الشركات الخاص. لكني اسأل اين تضارب المصالح، حيث ان الحكومة أصبحت الخصم والحكم في سوق تنافسي من المفترض ان يكون شفافاً.
كما ان الحضور الحكومي في افتتاح الشركة قد لفت الانظار بالاضافة الى أن الدعم الحكومي الذي يأتي من وزير المواصلات الذي لا يخفي حماسه لشركة فيفا ويفترض ان يكون متحمسا للجميع دون طرف على حساب طرف آخر.
المكالمات.. مجاناً
يقال ان ظهور الشركة الجديدة فيفا اجبركم على جعل خدمة الاتصال من الهاتف الارضي مجانا، فما قولكم؟
- نحن في زين محكومون بقرارات وزارة المواصلات الكويتية التي اعطيت سلطة كبيرة سواء في تحديد الاسعار او تحديد الاجراءات التجارية والتي من المفترض ان تحددها طبيعة السوق وآلية العرض والطلب.
ولذلك فإن استلام المكالمات من الشبكة المحلية وتحديدها بسعر 40 فلساً للدقيقة ليس قرار »زين« لكنه قرار الحكومة وذلك منذ بداية عملنا وحتى نهاية 2002، وحتى عندما دخلت »الوطنية للاتصالات« تم تطبيق نفس الشروط عليها وكنا نحترم قرار وزارة المواصلات ونسير وفقا للمنهجية التي خلقت وتجسدت منذ أن كانت الحكومة مهيمنة على الشركة قبل العام 2002 .
كما اريد أن اوضح انه في الكويت لدينا وضع فريد وشاذ على مستوى العالم، فمن المعروف ان الاتصال من شبكة الى أخرى يستدعي تكلفة »الربط البيني للشبكات« ولذلك تتقاسم هذه الشبكات تكلفة الاتصال، في الكويت الشبكة الارضية والدولية تديرها وزارة المواصلات وهي ترفض ان تدفع تكلفة الربط البيني عند الاتصال من شبكتها سواء الارضية او الدولية، وهي ترفض دفع أي مقابل للشركات الأخرى نظير التكلفة ولذلك فإن الوزارة هي التي فرضت تحمل العميل لتكلفة الاتصال الوارد من الشبكة الدولية أو الشبكة الارضية، شركة زين اثبتت ريادتها في العالم عندما دشنت مشروع الشبكة الواحدة الذي يسمح للعملاء بحرية الاتصال بالتعرفة المحلية واستقبال المكالمات مجانا اثناء التنقل والسفر عبر الحدود، ولذلك تلقي المكالمات بدون مقابل احد فوائد الشبكة الواحدة وتطبيقها في الكويت اتى من هذا الباب رغم اننا في الكويت لم نحصل على ترخيص لشبكة الاتصال الدولي كما هو حالنا في كل الدول التي نعمل بها مما يضيق على العميل في الكويت ويحرمه من خدمات ممتازة بتكلفة بسيطة جدا، علما بأننا كنا سنطبق ما طبقناه على المكالمات الواردة من الشبكة الارضية والدولية سواء كان هناك مشغل ثالث أم لا.
فنحن في »زين« الشبكة الوحيدة التي تتسلم مكالمات التجوال مجانا وبدون مقابل واتسعت تغطية الشبكة الواحدة بين منطقة الشرق الاوسط وافريقيا في آخر 2008 وطبقت في السعودية في موسم الحج، فمسؤولية ان المكالمات من الشبكة الدولية او الارضية صارت»ببلاش« مسؤولة عنها الدولة وأدعوكم للاطلاع على كتاب وزير المواصلات الى الشركات الثلاث بعد تطبيق الاجراءات التي افادت المستهلك في الكويت بشكل كبير.
هجوم شرس على »زين«
هناك حملة تسويقية هائلة من المشغل الثالث وهناك هجوم شرس عليكم من قبل بعض الجهات ما ردكم؟
- ماذا تقصد؟!!
طلال السعيد في برنامج في احدى القنوات الفضائية يهاجمكم ويدعو الى مقاطعة »زين« لاستغلالها الناس لمدة 15 عاماً؟
- ارجو ان يفهم الاخ طلال السعيد ان شركة »زين« ليست شركة اسرائيلية، وان اكبر مالك للشركة هو الشعب الكويتي حيث يمتلك حصة للمال العام تبلغ %24 وان الاضرار المتعمد بشركة »زين« اضرار للمال العام وحقوق الكويتيين.
اضافة الى نحو 20 الف مساهم في البورصة، وانا اعرف عن الاخ طلال السعيد أنه شاعر وليس مقدم برامج، ومع ذلك ازف اليه بشرى أنه منذ بدء تشغيل الشركة الثالثة للنقال زاد عدد عملاء »زين« بواقع 80 الف مشترك اضافي وهذا يمثل اكبر زيادة في عدد المشتركين في شهر واحد منذ 6 سنوات، والآن (اخي احمد) افهم من كلامك مدى اقبال الناس الكبير علينا لذا ارجو من الاخ طلال مواصلة الهجوم على »زين« لعل الاقبال يتزايد من قبل المشتركين.
كما انني اقول له ان شركة »زين« تقوم اليوم بدور اكبر من دورها التجاري والاستثماري حيث توجد في نحو 16 دولة ليس فيها سفارة للكويت وان »زين« تحقق معدلات نمو عالية بشهادة الجوائز التي تحصدها كل يوم وذلك بهدف تطويرها وبلوغها العالمية وهذا ماتسعى اليه »زين« والتي نريدها مصدر فخر واعتزاز لجميع الكويتيين بلا استثناء.
ودعني أؤكد لك اننا في »زين« نؤمن بقوله تعالى: ?فأما الزبد فيذهب جفاء، واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض? صدق الله العظيم، فنحن نذرنا انفسنا للعمل فيما ينفع الناس، وكم رأينا من زبد ودخان، ولم تثننا كثرة الزبد ولا ارتفاع الدخان عن المضي في طريقنا.
اما ان كان هناك من هو غير راض عنا، فان هناك ايضا جموعا غفيرة تفخر بعملنا، وتقدم لنا دعمها، ولعل امتداد »زين« الكبير جغرافيا حيث تمتد الى اكثر من 15 مليون متر مربع، ورابع اكبر شركة في العالم، دليل ثقة الناس فينا، فنحن في الكويت لدينا الحصة السوقية الاكبر بنحو %60 بقاعدة عملاء تصل الى أكثر من 1.8 مليون عميل، ولدينا في الدول التي نعمل فيها أكثر من 65 مليون عميل يصوتون دوما لصالح »زين« وسنستمر في تقديم خدماتنا المميزة والمنهجية الحرفية والمهنية ذات المقاييس العالمية حتى نصل بالشركة الى اهدافها المرجوة.
ومن العجيب ان تتكالب اطراف متناقضة ضد شركة »زين« فهناك اطراف لا يمكن ان يجمع بينها شيء، مما يذكرني بالمثل المشهور »اجتمعوا.. فافتضحوا«. وألمي في ذلك أنهم من ذوي القربى، مما يدفعني الى القول »وظلم ذوي القربى اشد مرارة..على المرء من وقع الحسام المهند«، كما انني انتهز هذه الفرصة لأعبر عن شكري وامتناني لعملائنا واهلنا في الكويت، فمن فترة الى اخرى اتسلم كماً هائلا من الرسائل التي تشيد بالشركة وانجازاتها من العديد من الشخصيات في شتى المجالات، وهو ما يعطينا الحافز لأن نمضي قدما في تنفيذ خططنا وبرامجنا التي تخدم عملاء »زين« لما يوفر مقومات وملامح هدفها في تأسيس »عالم جديد«.
أرقام وبيانات لمجموعة »زين«
حلت »زين« في المركز الثاني عالميا من ناحية الاستثمارات التي ضختها في البنية التحتية في اسواق افريقيا بين عامي 1996 و2006 بحسب تقرير الاستثمار العالمي لعام 2008، الصادر عن منظمة اونكتاد الدولية، حيث ضخت«زين» في فترة الاعوام العشرة حوالي 4.9 مليارات دولار لتطوير قطاع الاتصالات، في حين سبقتها فقط شركة فيفندي الفرنسية باستثمار 6.1 مليارات دولار في تطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات ايضا. وتبعت »زين« كل من شركة فرانس تيليكوم، ومجموعة ام تي ان الجنوب افريقية، وبويغ الفرنسية، واوراسكوم المصرية، وهذه الاخيرة ضخت 3.7 مليارات دولار استثمارات في هذا المجال.
تجاوز عدد مشتركي شركة زين - السودان للاتصالات الخمسة ملايين فيما تخطط الشركة لزيادة العدد الى سبعة ملايين خلال عام 2009، علما بأنها تقدم اسهاماتها لدفع الاقتصاد القومي السوداني قدما حيث ضخت خلال الاعوام الثلاثة الماضية 3،5 مليارات دولار كما انها الشركة الوحيدة في السودان التي تغطي طرق البلاد القومية ومعظم الولايات بواسطة اكثر من 1700 برج حتى الان.
زين تسعى للتوسع في افريقيا والشرق الاوسط بشراء حصص أغلبية في شركات أو تملك تراخيص عمل، وتتطلع الى فرص في جنوب افريقيا ورواندا وساحل العاج ومالي وموزامبيق واليمن وسوريا وحتى زيمبابوي.
زين تأسست1983/6/22 وتم ادراجها فى السوق1985/3/9 ومن أغراض الشركة شراء وتوريد وتركيب وادارة وصيانة أجهزة ومعدات الهواتف المتنقلة ونظام الاستثمار في محافظ مالية تدار من قبل شركات وجهات متخصصة، ورأس المال المدفوع 428.030.672دينار وعدد أسهم الخزينة 278.294.148 سهماً وعدد الأسهم القائمة -4.002.012.574 سهماً.
أعضاء مجلس الادارة:
أسعد أحمد البنوان رئيساً ونائب الرئيس والعضو المنتدب د. سعد حمد البراك وعبدالمحسن ابراهيم الفارس والشيخ خليفة علي الخليفة الصباح وجمال أحمد الكندري وعبدالعزيز يعقوب النفيسي وصالح يوسف الصقعبي والشيخة عايدة سالم العلي الصباح أعضاء بالمجلس.
ومن كبار الملاك الهيئة العامة للاستثمار بنسبة %24.608 وشركة الخير الوطنية للاسهم والعقارات وآخرين %13.237.
مكانة »الوطن«
حين طلبت من د. سعد البراك حواراً حول القضايا المطروحة على الساحة، خصوصا ان أبا حمد لم يضن علينا بالتحاور معه حيث اننا لم نلقه في حوار مطول منذ أكثر من عام.
قال لي: »ليس هناك من سبب سوى الانشغال في العمل، حيث انني افضل العمل في هدوء وصمت، كما انني لا اريد ان ادخل في سجال مع الآخرين«.
واضاف: »ولكن نظراً لمكانة الوطن» في قلبي، ومكانتكم الشخصية لم أستطع ان افلت منك«.
فشكرا للدكتور سعد.. وألف شكر
بالأرقام
في شهر ديسمبر الماضي سددت »زين« 1.8 مليار دولار من اجمالي مديونيتها المستحقة وتمثل نحو %30.
- 3 مليارات دولار حجم النقد لدى مجموعة »زين« وشركاتها التابعة الممتدة في 22 دولة.
- 5 مليارات دولار حجم التدفقات النقدية المتوقعة في العام الجاري 2009.
- 94 مليون مشترك عدد عملاء »زين« في العام الجاري بزيادة نسبتها نحو %50.
- 9 ملايين عميل عدد المشتركين في »زين العراق«.
- 80 الف مشترك اضافي تم تسجيلهم في »زين« خلال شهر ويمثل اكبر زيادة في شهر واحد منذ 6 سنوات.
- 65 مليون عميل عدد مشتركي »زين« في الدول التي تعمل بها.
أجرى الحوار أحمد النوبي:
الاقتصاد كتاب.. ولكن كأي كتاب لا بد له من قارئ، والالمام بالقراءة درجات، هناك من »يفك الخط«، ومن يقرأ ببطء..ومن يقرأ بسرعة..ومن يقرأ ولا يفهم..ومن يقرأ ويفهم، والعضو المنتدب نائب رئيس مجلس الادارة في مجموعة »زين« الدكتور سعد البراك من ذلك النوع الذي يجيد قراءة الاقتصاد والاستثمار بعيون القناص التي تقرأ وتحلل.. وتفهم ولذا لم يكن غريبا أن نحاول الاقتراب أكثر من اولئك الذين يجيدون قراءة الاقتصاد بفهم واسع بل ويصنعونه في الوقت ذاته.
في حواره مع »الوطن« تحدث البراك عن أن سهم »زين« هو الأقل تراجعا قياسيا بالأسهم الاخرى في ظل ازمة مالية عالمية طالت الجميع ولم ينج منها احد، مشيرا الى أن »زين« سددت 1.8 مليار دولار من ديونها المستحقة في ديسمبر الماضي تمثل نحو %30 من الاجمالي، ولافتا الى أن الوضع المالي للمجموعة متين وتدفقاتها المالية تبلغ 5 مليارات دولار في 2009.
ولم تخل نبرة صوت البراك من الفخر عندما تحدث عن انجازات »زين« في 2008 والمتمثلة في تشغيل »زين السعودية« و»زين العراق« والاندماج لـ »سلتل« و»زين غانا« والعلامة التجارية »زين« متوقعا أن تحقق »زين« نموا في ارباحها وفقا لميزانية العام 2009 بأكثر من %30 مع زيادة في عدد عملائها بنحو %50 لترتفع من 64 مليون عميل الى اكثر من 94 مليونا بنهاية العام الجاري، مبينا أن أرباح وزيادة رأس مال الشركة في 2007 خلقت أكثر من ملياري سهم اضافي بتكلفة 550 فلساً، منوها الى أن حجم النقد لدى المجموعة وشركاتها التابعة في 22 دولة يبلغ 3 مليارات دولار.
واعرب البراك عن سعادته بالدعم الحكومي الذي يلقاه المشغل الثالث للنقال في الكويت »فيفا« والمتمثل في كون الرئيس ونائب رئيس مجلس ادارتها يمثلان الحكومة الكويتية »رغم استغرابي وتحفظي أن ذلك لا يتلاءم مع سياسات الحكومة التي تنأى عن التدخل في الشركات في القطاع الخاص. لكني اسأل اين تضارب المصالح، حيث إن الحكومة أصبحت الخصم والحكم في سوق تنافسي من المفترض ان يكون شفافاً«، ملاحظا أن »الحضور الحكومي في افتتاح الشركة قد لفت الانظار بالاضافة الى أن الدعم الحكومي الذي يأتي من وزير المواصلات الذي لا يخفي حماسه لشركة »فيفا« ويفترض ان يكون متحمسا للجميع دون طرف على حساب طرف آخر«. لافتا الى أنه منذ بدء تشغيل الشركة الثالثة للنقال زاد عدد عملاء »زين« بواقع 80 الف مشترك اضافي وهذا يمثل اكبر زيادة في عدد المشتركين في شهر واحد منذ 6 سنوات، متابعا»المشغل الثالث لم يجبرنا على المكالمات المجانية.. لكنه تاريخ ادارة الحكومة للاتصالات.. فنحن رواد في تطبيق »الشبكة الواحدة« على مستوى العالم..التي يمكنها استقبال المكالمات الدولية مجاناً مؤكدا أن »زين« دورها اكبر من النشاط التجاري والاستثماري بتواجدها في 16 دولة ليس فيها سفارة كويتية.
ولم تعل نبرة صوت البراك الواثق الا عند الحديث عن الازمة المالية التي اكد أن الحكومة ليس لديها تصور كامل عن أبعاد الأزمة وآلية معالجتها رغم امكاناتها الهائلة، فالحلول الحكومية للأزمة جاءت متأخرة.. والجنين الذي يولد متأخراً يموت ..وفيما يلي التفاصيل:
يرى البعض ان هبوط سهم »زين« في السوق الى المستويات الحالية غير مبرر باعتبارها احدى الشركات القيادية التي تعتمد على القدرة التشغيلية قياسا بشركات الاستثمار التي تعاني من نقص السيولة والهبوط الحاد لأسهمها، ما ردكم؟
- اولا: يجب ان تعترف ان شركة »زين« ليست بمعزل عن سوق الاتصالات سواء الاقليمي او العالمي حيث إن السوق شهد تراجعا لبعض الأسهم بلغ نحو %80 غير اننا نظل الاقل هبوطا قياسا بالآخرين في ظل ازمة مالية عالمية طالت الجميع ولم ينج منها احد.
ثانيا: ان القيمة السوقية لشركة »زين« قيمة كبيرة وعلى الرغم من ذلك فانها تتأثر بالسوق العالمي كونها ايضا شركة كبيرة.
تراجع السهم
البعض يشكو من تراجع المستوى السعري للسهم في البورصة بعد ان قام المتداولون بشرائه عند مستوى دينارين والآن اقل من الدينار، فماذا تقول؟
- نحن في »زين« لم نوص احدا بالشراء في اي وقت مضى سواء عند ارتفاع السهم او عند تراجعه سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فمسألة شراء السهم في البورصة تظل مسؤولية استثمارية فردية تخضع لحركة واداء السوق والقراءة الصحيحة للبيانات المالية لأي سهم مدرجة في البورصة.
ودعني اقول لمن يتكلم عن خسارته في الاستثمار في سهم »زين« اننا طرحنا في العام 2007 زيادة في عدد الأسهم بلغت نسبتها %125 توزعت على %50 أسهم منحة مجانية و%75 أسهم بـ 850 فلسا أي اننا خلقنا اكثر من ملياري سهم بتكلفة زهيدة تبلغ 550 فلسا.
ولذلك فالمتداولون استفادوا استفادة كبيرة من هذا الطرح خصوصا وان الذين باعوا في الشهور الستة الماضية استفادوا استفادة هائلة من هذا الامر قياسا بشركات أخرى لم تطرح أسهما جديدة وباسعار زهيدة. ولذلك »زين« ورغم الهبوط في أسعار أسهمها تأثرا بالوضع المالي العالمي الا انها افادت الناس في أسوأ الاوقات.
أسهم منحة
أوصى مجلس ادارة »زين« في اجتماعه الاخير بتوزيع نقدي %50 اي بواقع 50 فلسا لكل سهم ولم يوص بتوزيع أسهم منحة ما السبب؟
- دعني اوضح ان توصية مجلس الادارة بعدم توزيع أسهم منحة كانت بسبب ان أسهم الشركة كثيرة فالأسهم تبلغ نحو 4.28 مليارات سهم فليس هناك ضرورة لزيادتها في الوقت الحالي، هذا جانب والجانب الآخر يتمثل في عدم رغبة الشركة في الاعتماد على تسييل الأسهم في السوق، اضافة الى ان الشركة التي تقوم بتوزيع ارباح نقدية«كاش»تعبر بذلك عن مدى ملاءتها المالية ووفرة السيولة لديها، وأعتقد ان ذلك مؤشر جيد في ظل الأزمة الحالية.
سداد الديون
كثيرون يتحدثون عن مدى قدرة »زين« على سداد القروض التي حصلت عليها لتنفيذ خططها المستقبلية، فكيف ترون ذلك؟
- دعني أعلن من خلالكم ان الشركة قامت بسداد مبلغ 1.8 مليار دولار من ديونها المستحقة في شهر ديسمبر الماضي، مع العلم ان معظم ديوننا طويلة المدى وحصلنا عليها بأرخص الأسعار، وهذا يؤكد سلامة أوضاعنا المالية والتزامنا المبدئي وقدراتنا على تسديد الديون.
ترى كم يمثل مبلغ الـ 1.8 مليار دولار من اجمالي ديون الشركة؟
- يمثل تقريبا ما نسبته من 25 - %30من اجمالي الديون.
الوضع المالي متين
في ظل الأزمة المالية الطاحنة سواء على المستوى العالمي أو الاقليمي أو المحلي فكيف ترون الوضع المالي لـ »زين« في 2009؟
- أؤكد لكم ان وضع »زين« المالي متين وقوي جدا (الحمد لله)، فتدفقاتنا المالية في 2009 تصل الى نحو 5 مليارات دولار، كما ان النقد الذي لدى المجموعة وشركاتها التابعة في 22 دولة يبلغ نحو 3 مليارات دولار، فأوضاعنا المالية في مأمن ولا غبار عليها، كما اننا نتطلع الى زيادة ارباحنا وفقا لميزانية العام 2009 بأكثر من %30 زيادة في ارباحنا الصافية مع زيادة في عدد عملائنا بنحو %50 بمعنى أن يرتفع العدد من 64 مليون عميل الى اكثر من 94 مليونا بنهاية العام 2009 الجاري.
كما أن ارباحنا الاجمالية قبل خصم الضرائب والفوائد والاهلاكات والاستقطاعات سترتفع بنحو %40 ان شاء الله.
انجازات زين في 2008
هل أنتم راضون عن انجازات »زين« في العام المنصرم 2008؟
- بكل تأكيد، فقد شهد العام 2008 تحديات كبيرة في مسيرة الشركة حيث بدأنا بتشغيل زين السعودية بكل ما يحمل من جهد وما يحمل من مصاريف، وقد حققنا بذلك نجاحا كبيرا حيث حققت الشركة في 120 يوما ما كانت تطمح في تحقيقة في عام بعد التشغيل ووصلنا الى 3 ملايين مشترك في السعودية هذا من ناحية، من جانب اخر استطعنا استكمال دمج »عراقنا« و»اثير« لتصبح »زين العراق« وما تخلل ذلك من جهود جبارة ولدينا أكثر من 9 ملايين عميل في العراق، وباتت شبكتنا الاولى بفارق كبير عن الآخرين.
يضاف الى ذلك الاندماج الكامل لـ»سلتل« مع مجموعة زين والانضواء تحت علامة تجارية واحدة هي »زين« في جميع الدول التي نعمل فيها والبالغة 21 دولة، فالعام 2008 شهد تكاملا فنيا واداريا وتسويقيا على امتداد بقعة جغرافية بمساحة تتجاوز 15 مليون كيلو متر مربع مما يجعلنا رابع اكبر شركة اتصالات في العالم من حيث نسبة التغطية الجغرافية، وهو ما يمثل جهدا جبارا.
يضاف الى ذلك ايضا تشغيل زين في غانا والتي تعتبر استثمارا سيتحول الى عائد خلال السنوات القليلة المقبلة، وما تم انجازه في العام 2008 هو انجاز قياسي كبير نتطلع الى مردوده في السنوات المقبلة اعتبارا من العام الجاري.
زين والمحفظة المليارية
هناك اتهامات موجهة لـ »زين« ومساهميها بأنهم المستفيدون من الاموال الحكومية في البورصة عن طريق شراء المحفظة للأسهم، فكيف ترون هذا الاتهام؟
- اولاً دعني أؤكد كما اكدت لك في السابق ان زين ليس لديها اي مشكلة مالية ولسنا في ازمة اطلاقا، ومساهمو زين من المساهمين الكبار ذوي الاوضاع المالية الجيدة وليس لديهم مشكلة سيولة بدليل قدرتهم على تسديد كامل حصتهم في زيادة رأس المال البالغة 4.5 مليارات دولار في سبتمبر الماضي، كما اننا نتطلع الى أداء متميز في العام الجاري 2009 فنحن متفائلون مع الاخذ في الاعتبار حالة السوق العالمي من حيث الايجاب والسلب، وسنكون باذن الله اكثر تفاؤلا في حال تحسن السوق العالمي، باعتبار ان العامل النفسي وعامل الثقة هي المؤثر الاكبر في حركة السوق وليس السيولة فقط، كما اننا مستمرون في تنفيذ خططنا ومتفائلون بتحقيق اهدافنا المخطط لها في العام 2011 ضمن استراتيجيتنا الموضوعة ولن تؤثر الازمة المالية العالمية على هذه الاستراتيجية.
المعالجة الحكومية للازمة
ماذا عن سعي الحكومة في معالجة انعكاسات الازمة المالية العالمية على السوق المحلي، كيف تراها؟
- اولاً المعالجة الحكومية لاشك انها جاءت متأخرة مما ضاعف من المخاوف والشكوك وهذا ما نراه واضحاً من خلال اداء البورصة، فالقرار اراه كالجنين قد يولد مبكراً غير مكتمل النمو لكنه يمكن ان يعيش وقد يبدع في اداء، اما اذا تأخر فانه يموت!!
فالتأخر في اتخاذ القرار يساهم في خلق الشائعات ويزيد من المخاوف والشكوك نحو الحل، ودعني اقول لك ان المشكلة ليس في بطء الاجراءات وحسب، ولكني اعتقد ان الحكومة ليس لديها تصور واضح عن ابعاد الازمة وآلية معالجتها رغم الامكانات الهائلة لديها والتي تمكنها من الخروج من هذه الازمة بسلام!!.
القادم الجديد
»فيفا«، القادم الجديد ما رأيكم في تشغيل الشركة واثرها على »زين«؟
- نحن نهنئ الشركة الجديدة ونتطلع الى ان تلعب دورا جيدا في تطور قطاع الاتصالات في الكويت، ودعني اعرب عن سعادتي بالدعم الحكومي الذي تلقاه الشركة الجديدة والمتمثل في كون الرئيس ونائب رئيس مجلس ادارتها يمثلون الحكومة الكويتية، رغم استغرابي وتحفظي أن ذلك لا يتلاءم مع سياسات الحكومة التي تنأى عن التدخل في الشركات الخاص. لكني اسأل اين تضارب المصالح، حيث ان الحكومة أصبحت الخصم والحكم في سوق تنافسي من المفترض ان يكون شفافاً.
كما ان الحضور الحكومي في افتتاح الشركة قد لفت الانظار بالاضافة الى أن الدعم الحكومي الذي يأتي من وزير المواصلات الذي لا يخفي حماسه لشركة فيفا ويفترض ان يكون متحمسا للجميع دون طرف على حساب طرف آخر.
المكالمات.. مجاناً
يقال ان ظهور الشركة الجديدة فيفا اجبركم على جعل خدمة الاتصال من الهاتف الارضي مجانا، فما قولكم؟
- نحن في زين محكومون بقرارات وزارة المواصلات الكويتية التي اعطيت سلطة كبيرة سواء في تحديد الاسعار او تحديد الاجراءات التجارية والتي من المفترض ان تحددها طبيعة السوق وآلية العرض والطلب.
ولذلك فإن استلام المكالمات من الشبكة المحلية وتحديدها بسعر 40 فلساً للدقيقة ليس قرار »زين« لكنه قرار الحكومة وذلك منذ بداية عملنا وحتى نهاية 2002، وحتى عندما دخلت »الوطنية للاتصالات« تم تطبيق نفس الشروط عليها وكنا نحترم قرار وزارة المواصلات ونسير وفقا للمنهجية التي خلقت وتجسدت منذ أن كانت الحكومة مهيمنة على الشركة قبل العام 2002 .
كما اريد أن اوضح انه في الكويت لدينا وضع فريد وشاذ على مستوى العالم، فمن المعروف ان الاتصال من شبكة الى أخرى يستدعي تكلفة »الربط البيني للشبكات« ولذلك تتقاسم هذه الشبكات تكلفة الاتصال، في الكويت الشبكة الارضية والدولية تديرها وزارة المواصلات وهي ترفض ان تدفع تكلفة الربط البيني عند الاتصال من شبكتها سواء الارضية او الدولية، وهي ترفض دفع أي مقابل للشركات الأخرى نظير التكلفة ولذلك فإن الوزارة هي التي فرضت تحمل العميل لتكلفة الاتصال الوارد من الشبكة الدولية أو الشبكة الارضية، شركة زين اثبتت ريادتها في العالم عندما دشنت مشروع الشبكة الواحدة الذي يسمح للعملاء بحرية الاتصال بالتعرفة المحلية واستقبال المكالمات مجانا اثناء التنقل والسفر عبر الحدود، ولذلك تلقي المكالمات بدون مقابل احد فوائد الشبكة الواحدة وتطبيقها في الكويت اتى من هذا الباب رغم اننا في الكويت لم نحصل على ترخيص لشبكة الاتصال الدولي كما هو حالنا في كل الدول التي نعمل بها مما يضيق على العميل في الكويت ويحرمه من خدمات ممتازة بتكلفة بسيطة جدا، علما بأننا كنا سنطبق ما طبقناه على المكالمات الواردة من الشبكة الارضية والدولية سواء كان هناك مشغل ثالث أم لا.
فنحن في »زين« الشبكة الوحيدة التي تتسلم مكالمات التجوال مجانا وبدون مقابل واتسعت تغطية الشبكة الواحدة بين منطقة الشرق الاوسط وافريقيا في آخر 2008 وطبقت في السعودية في موسم الحج، فمسؤولية ان المكالمات من الشبكة الدولية او الارضية صارت»ببلاش« مسؤولة عنها الدولة وأدعوكم للاطلاع على كتاب وزير المواصلات الى الشركات الثلاث بعد تطبيق الاجراءات التي افادت المستهلك في الكويت بشكل كبير.
هجوم شرس على »زين«
هناك حملة تسويقية هائلة من المشغل الثالث وهناك هجوم شرس عليكم من قبل بعض الجهات ما ردكم؟
- ماذا تقصد؟!!
طلال السعيد في برنامج في احدى القنوات الفضائية يهاجمكم ويدعو الى مقاطعة »زين« لاستغلالها الناس لمدة 15 عاماً؟
- ارجو ان يفهم الاخ طلال السعيد ان شركة »زين« ليست شركة اسرائيلية، وان اكبر مالك للشركة هو الشعب الكويتي حيث يمتلك حصة للمال العام تبلغ %24 وان الاضرار المتعمد بشركة »زين« اضرار للمال العام وحقوق الكويتيين.
اضافة الى نحو 20 الف مساهم في البورصة، وانا اعرف عن الاخ طلال السعيد أنه شاعر وليس مقدم برامج، ومع ذلك ازف اليه بشرى أنه منذ بدء تشغيل الشركة الثالثة للنقال زاد عدد عملاء »زين« بواقع 80 الف مشترك اضافي وهذا يمثل اكبر زيادة في عدد المشتركين في شهر واحد منذ 6 سنوات، والآن (اخي احمد) افهم من كلامك مدى اقبال الناس الكبير علينا لذا ارجو من الاخ طلال مواصلة الهجوم على »زين« لعل الاقبال يتزايد من قبل المشتركين.
كما انني اقول له ان شركة »زين« تقوم اليوم بدور اكبر من دورها التجاري والاستثماري حيث توجد في نحو 16 دولة ليس فيها سفارة للكويت وان »زين« تحقق معدلات نمو عالية بشهادة الجوائز التي تحصدها كل يوم وذلك بهدف تطويرها وبلوغها العالمية وهذا ماتسعى اليه »زين« والتي نريدها مصدر فخر واعتزاز لجميع الكويتيين بلا استثناء.
ودعني أؤكد لك اننا في »زين« نؤمن بقوله تعالى: ?فأما الزبد فيذهب جفاء، واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض? صدق الله العظيم، فنحن نذرنا انفسنا للعمل فيما ينفع الناس، وكم رأينا من زبد ودخان، ولم تثننا كثرة الزبد ولا ارتفاع الدخان عن المضي في طريقنا.
اما ان كان هناك من هو غير راض عنا، فان هناك ايضا جموعا غفيرة تفخر بعملنا، وتقدم لنا دعمها، ولعل امتداد »زين« الكبير جغرافيا حيث تمتد الى اكثر من 15 مليون متر مربع، ورابع اكبر شركة في العالم، دليل ثقة الناس فينا، فنحن في الكويت لدينا الحصة السوقية الاكبر بنحو %60 بقاعدة عملاء تصل الى أكثر من 1.8 مليون عميل، ولدينا في الدول التي نعمل فيها أكثر من 65 مليون عميل يصوتون دوما لصالح »زين« وسنستمر في تقديم خدماتنا المميزة والمنهجية الحرفية والمهنية ذات المقاييس العالمية حتى نصل بالشركة الى اهدافها المرجوة.
ومن العجيب ان تتكالب اطراف متناقضة ضد شركة »زين« فهناك اطراف لا يمكن ان يجمع بينها شيء، مما يذكرني بالمثل المشهور »اجتمعوا.. فافتضحوا«. وألمي في ذلك أنهم من ذوي القربى، مما يدفعني الى القول »وظلم ذوي القربى اشد مرارة..على المرء من وقع الحسام المهند«، كما انني انتهز هذه الفرصة لأعبر عن شكري وامتناني لعملائنا واهلنا في الكويت، فمن فترة الى اخرى اتسلم كماً هائلا من الرسائل التي تشيد بالشركة وانجازاتها من العديد من الشخصيات في شتى المجالات، وهو ما يعطينا الحافز لأن نمضي قدما في تنفيذ خططنا وبرامجنا التي تخدم عملاء »زين« لما يوفر مقومات وملامح هدفها في تأسيس »عالم جديد«.
أرقام وبيانات لمجموعة »زين«
حلت »زين« في المركز الثاني عالميا من ناحية الاستثمارات التي ضختها في البنية التحتية في اسواق افريقيا بين عامي 1996 و2006 بحسب تقرير الاستثمار العالمي لعام 2008، الصادر عن منظمة اونكتاد الدولية، حيث ضخت«زين» في فترة الاعوام العشرة حوالي 4.9 مليارات دولار لتطوير قطاع الاتصالات، في حين سبقتها فقط شركة فيفندي الفرنسية باستثمار 6.1 مليارات دولار في تطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات ايضا. وتبعت »زين« كل من شركة فرانس تيليكوم، ومجموعة ام تي ان الجنوب افريقية، وبويغ الفرنسية، واوراسكوم المصرية، وهذه الاخيرة ضخت 3.7 مليارات دولار استثمارات في هذا المجال.
تجاوز عدد مشتركي شركة زين - السودان للاتصالات الخمسة ملايين فيما تخطط الشركة لزيادة العدد الى سبعة ملايين خلال عام 2009، علما بأنها تقدم اسهاماتها لدفع الاقتصاد القومي السوداني قدما حيث ضخت خلال الاعوام الثلاثة الماضية 3،5 مليارات دولار كما انها الشركة الوحيدة في السودان التي تغطي طرق البلاد القومية ومعظم الولايات بواسطة اكثر من 1700 برج حتى الان.
زين تسعى للتوسع في افريقيا والشرق الاوسط بشراء حصص أغلبية في شركات أو تملك تراخيص عمل، وتتطلع الى فرص في جنوب افريقيا ورواندا وساحل العاج ومالي وموزامبيق واليمن وسوريا وحتى زيمبابوي.
زين تأسست1983/6/22 وتم ادراجها فى السوق1985/3/9 ومن أغراض الشركة شراء وتوريد وتركيب وادارة وصيانة أجهزة ومعدات الهواتف المتنقلة ونظام الاستثمار في محافظ مالية تدار من قبل شركات وجهات متخصصة، ورأس المال المدفوع 428.030.672دينار وعدد أسهم الخزينة 278.294.148 سهماً وعدد الأسهم القائمة -4.002.012.574 سهماً.
أعضاء مجلس الادارة:
أسعد أحمد البنوان رئيساً ونائب الرئيس والعضو المنتدب د. سعد حمد البراك وعبدالمحسن ابراهيم الفارس والشيخ خليفة علي الخليفة الصباح وجمال أحمد الكندري وعبدالعزيز يعقوب النفيسي وصالح يوسف الصقعبي والشيخة عايدة سالم العلي الصباح أعضاء بالمجلس.
ومن كبار الملاك الهيئة العامة للاستثمار بنسبة %24.608 وشركة الخير الوطنية للاسهم والعقارات وآخرين %13.237.
مكانة »الوطن«
حين طلبت من د. سعد البراك حواراً حول القضايا المطروحة على الساحة، خصوصا ان أبا حمد لم يضن علينا بالتحاور معه حيث اننا لم نلقه في حوار مطول منذ أكثر من عام.
قال لي: »ليس هناك من سبب سوى الانشغال في العمل، حيث انني افضل العمل في هدوء وصمت، كما انني لا اريد ان ادخل في سجال مع الآخرين«.
واضاف: »ولكن نظراً لمكانة الوطن» في قلبي، ومكانتكم الشخصية لم أستطع ان افلت منك«.
فشكرا للدكتور سعد.. وألف شكر
بالأرقام
في شهر ديسمبر الماضي سددت »زين« 1.8 مليار دولار من اجمالي مديونيتها المستحقة وتمثل نحو %30.
- 3 مليارات دولار حجم النقد لدى مجموعة »زين« وشركاتها التابعة الممتدة في 22 دولة.
- 5 مليارات دولار حجم التدفقات النقدية المتوقعة في العام الجاري 2009.
- 94 مليون مشترك عدد عملاء »زين« في العام الجاري بزيادة نسبتها نحو %50.
- 9 ملايين عميل عدد المشتركين في »زين العراق«.
- 80 الف مشترك اضافي تم تسجيلهم في »زين« خلال شهر ويمثل اكبر زيادة في شهر واحد منذ 6 سنوات.
- 65 مليون عميل عدد مشتركي »زين« في الدول التي تعمل بها.