Shima
عضو نشط
- التسجيل
- 17 أغسطس 2007
- المشاركات
- 1,116
مقارنه بين صاحب الرأي وصاحب العقيدة
نحن بحاجه الي رجال عقيدة لا الي رجال فلسفه , نحن نريد أقوما يعالجون داء الأمة وبلاها , ولن يفعل ذلك أصحاب الفلسفه والرأي .
وقد عقد الأستاذ أحمد أمين ــــ رحمه الله ــ مقارنه بين صاحب الرأي وصاحب العقيدة وأثر كل منهما في الحياة فقال :
فرق كبير أن ترى الرأي وأن تعتقده .
إذا رأيت الرأي فقد أدخلته في دائرة معلوماتك , وإذا اعتقدته جرى في دمك , وسرى في مخ عظامك , وتغلغل في أعماقك قلبك .
ذو الرأي فيلسوف يقول : إني أرى صوابا ما قد يكون في الواقع باطلا , وهذا ماقامت الأدلة عليه اليوم , وقد تقوم الأدلة على عكسه غدا , وقد أكون مخطئا فيه , وقد أكون مصيبا .
أما ذو العقيدة فجازم بات , لاشك عنده ولاظن , عقيدته هي الحق , لا محاله , وهي الحق غدا , خرجت عن أن تكون مجالا للدليل , وسمت عن الشكوك والظنون .
ذو الرأي فاتر أو بارد , إن تحقق ما رأى ابتسم ابتسامه هادئه رزينه , وإن لم يتحقق ما رأى فلا بأس , فقد احترز من قبل بأن رأيه صواب يحتمل الخطأ , ورأى غيره خطأ يحتمل الصواب , ذو العقيدة حار متحمس , لايهدأ إلا إذا حقق عقيدته .
ذو الرأى سهل أن يتحول وأن يتحور , هو عند الدليل , أو عند المصلحه تظهر في شكل دليل , أما ذو العقيدة فخير مظهر له ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي , على أن أدع هذا الذي جئت به ماتركته )
الرأي جثة هامدة , لاحياة لها ما لم تنفخ فيها العقيدة من روحها , والرأي كهف مظلم لاينير حتى تلقى عليه العقيدة أشعتها , والرأى مستنقع راكد يبيض فوقه البعوض , والعقيدة بحر زاخر لا يسمح للهوام الوضيعة أن تتوالد على سطحه .
والرأى سديم يتكون ,, والعقيدة نجم يتألق .
الرأى يخلق المصاعب , ويضاعف العقبات , ويصغي لأماني الجسد , ويثير الشبهات , ويبعث على التردد , والعقيدة تقتحم الأخطار , وتزلزل الجبال , وتلفت وجه الدهر , وتغير سير التاريخ , وتنسف الشك والتردد , وتبعث الحزم واليقين , ولا تسمح إلا لمراد الروح
نحن بحاجه الي رجال عقيدة لا الي رجال فلسفه , نحن نريد أقوما يعالجون داء الأمة وبلاها , ولن يفعل ذلك أصحاب الفلسفه والرأي .
وقد عقد الأستاذ أحمد أمين ــــ رحمه الله ــ مقارنه بين صاحب الرأي وصاحب العقيدة وأثر كل منهما في الحياة فقال :
فرق كبير أن ترى الرأي وأن تعتقده .
إذا رأيت الرأي فقد أدخلته في دائرة معلوماتك , وإذا اعتقدته جرى في دمك , وسرى في مخ عظامك , وتغلغل في أعماقك قلبك .
ذو الرأي فيلسوف يقول : إني أرى صوابا ما قد يكون في الواقع باطلا , وهذا ماقامت الأدلة عليه اليوم , وقد تقوم الأدلة على عكسه غدا , وقد أكون مخطئا فيه , وقد أكون مصيبا .
أما ذو العقيدة فجازم بات , لاشك عنده ولاظن , عقيدته هي الحق , لا محاله , وهي الحق غدا , خرجت عن أن تكون مجالا للدليل , وسمت عن الشكوك والظنون .
ذو الرأي فاتر أو بارد , إن تحقق ما رأى ابتسم ابتسامه هادئه رزينه , وإن لم يتحقق ما رأى فلا بأس , فقد احترز من قبل بأن رأيه صواب يحتمل الخطأ , ورأى غيره خطأ يحتمل الصواب , ذو العقيدة حار متحمس , لايهدأ إلا إذا حقق عقيدته .
ذو الرأى سهل أن يتحول وأن يتحور , هو عند الدليل , أو عند المصلحه تظهر في شكل دليل , أما ذو العقيدة فخير مظهر له ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي , على أن أدع هذا الذي جئت به ماتركته )
الرأي جثة هامدة , لاحياة لها ما لم تنفخ فيها العقيدة من روحها , والرأي كهف مظلم لاينير حتى تلقى عليه العقيدة أشعتها , والرأى مستنقع راكد يبيض فوقه البعوض , والعقيدة بحر زاخر لا يسمح للهوام الوضيعة أن تتوالد على سطحه .
والرأى سديم يتكون ,, والعقيدة نجم يتألق .
الرأى يخلق المصاعب , ويضاعف العقبات , ويصغي لأماني الجسد , ويثير الشبهات , ويبعث على التردد , والعقيدة تقتحم الأخطار , وتزلزل الجبال , وتلفت وجه الدهر , وتغير سير التاريخ , وتنسف الشك والتردد , وتبعث الحزم واليقين , ولا تسمح إلا لمراد الروح