بيان: بلغ السيل الزبى.. أو يكاد

المغيرة17

عضو نشط
التسجيل
29 سبتمبر 2008
المشاركات
1,287
الإقامة
الكويت
الأزمة مستمرة في ظل اهمال حكومي لعلاجها
«بيان»: بلغ السيل الزبى.. أو يكاد


حذر تقرير بيان الاقتصادي الاسبوعي من أن الأزمة المالية، تكبر وتتسع وتزداد عمقا وانتشارا مع شبه إهمال حكومي حتى الآن لأي قرارات تنفيذية جادة لمواجهتها. ويبدو أن كل ما كتب من تحذيرات من قبل جهات الاختصاص وكل ما رأيناه من تجارب الدول الأخرى فيما اتخذته من إجراءات متعددة ومختلفة لمواجهة هذه الأزمة في دولها، كل ذلك حتى الآن لم نر له أي تأثير يذكر حول وجود حزمة متكاملة من القرارات المالية والنقدية و التمويلية والتشريعية متفق عليها مع السلطة التشريعية شاملة لإنفاق رأسمالي كبير بمشاريع تنموية طال انتظارها لمواجهة تداعيات هذه الأزمة على الاقتصاد الوطني.
وكما هو معلوم أن التمويل هو شريان الحياة لأي مجتمع اقتصادي يسعى إلى الاستقرار والنمو، وبدونه يحدث الانخفاض والاضطراب. فإذاً لا بد من أن نخصص مبالغ من المال العام لتمويل راشد حتى لا نعرض مؤسساتنا الجيدة للجمود والاضمحلال نتيجة غياب التمويل. ونظراً للانخفاضات الحادة المستمرة والمتواصلة والشبه يومية لأسعار الأصول، الجيد منها والرديء على السواء. وبذلك اختلط الحابل بالنابل والجيد مع السيئ، لا لشيء إلا بسبب إحجام المصارف التجارية عن أي تمويل حتى ولو كان مبرراً لما يشاهدونه يومياً من الانخفاضات المتتالية لأسعار الأصول مهما كانت تغطيتها قبل الأزمة أو حتى أثنائها، إذ نراها تتدحرج في سقوط شبه حر. ولا نلوم البنوك على إحجامها لأنها بالنهاية شركات تجارية هادفة للربح وخائفة من تعرض حقوق مساهميها لمزيد من الانحدار.
فإذن، إعادة التمويل الحصيف والعمل على الحد من الانحدار المتواصل لأسعار الأصول ومزيدا من الإنفاق الرأسمالي لمشاريع تنموية طال انتظارها يمثلون أضلاع المثلث الذي يجب أن تتضمنه أي حزمة متكاملة لمعالجة الأزمة (فلقد بلغ السيل الزبى... أو يكاد).
وقد واصل سوق الكويت للأوراق المالية تراجعه خلال الأسبوع الثاني من العام، والذي شهد استمرار تدهور مؤشرات السوق بشكل شبه يومي وسط ضعف ملحوظ في نشاط التداول. وتأتي تداولات الأسبوع الماضي وسط استمرار هيمنة ضعف الثقة في إمكانية إنقاذ السوق من أزمته، أو حتى الوصول إلى القاع الذي بات البحث عنه هو الهدف الحالي من أجل وقف النزيف في أسعار الأسهم المدرجة. وقد انعكس فقدان الثقة بشكل واضح على حركة التداول من خلال سيطرة عمليات البيع على تحركات المتداولين، في مقابل الضعف الملحوظ في القوة الشرائية الذي يساهم فيه أيضاً النقص في السيولة المتوفرة. هذا ويضاف إلى العوامل السابقة ترقب المتعاملين للإعلانات عن نتائج الشركات المدرجة في العام 2008 وما يرافقها من توصيات بتوزيعات الأرباح. وكانت حصيلة انخفاض السوق خلال الأسبوع الماضي اقتراب المؤشر السعري أكثر فأكثر إلى مستوى الـ7،000 نقطة.






تاريخ النشر : 18 يناير 2009
 

المغيرة17

عضو نشط
التسجيل
29 سبتمبر 2008
المشاركات
1,287
الإقامة
الكويت
حذر من أن الاستحقاقات العالمية والإقليمية والمحلية كبيرة جداً
«الشال»: لغز كبير ومحير.. غياب أدوات ووسائل معالجة التحديات في الكويت


أوضح تقرير الشال الاقتصادي الأسبوعي أن الاستحقاقات المعلنة عالميا واقليما ومحليا كبيرة جدا وتحتاج وسائل غير اعتيادية إلا أنه لا يمكن لأي مراقب للاتجاهات الاقتصادية للدولة ان يوفق ما بين الاهداف والقدرات وما بين العناوين الكبيرة والاستعداد الداخلي لأن الوسائل والأدوات شبه غائبة... ويبدو الأمر لغزا محيرا لابد من تفسيره.
وذكر أنه يعقد في الكويت، الاسبوع الحالي، مؤتمر قمة اقتصادي عربي، ولا نعرف، حتى الآن، القرارات التي ستتمخص عنه، فقد جرت العادة ان تكون الأهداف العامة لمثل هذه المؤتمرات معلومة، سلفا، ولكن التعاون الاقتصادي العربي ليس بهذا المستوى من التقدم، وبعد اعلان الكويت ان هدفها الاستراتيجي هو التحول الى مركز مالي وتجاري، يبدو لنا أن هذا المؤتمر هو إعلان احتفالي لتأكيد هذه الهوية، رغم أنه لم يحدث تطور مشهود على أرض الواقع، داخليا، فمازالت الكويت إما بمستوى الاستعداد أو أدنى، مقارنة بما قبل الإعلان.

الحكومة الجديدة.
ولطالما دعونا، قبيل تشكيل «الحكومة الجديدة»، إلى البدء بتجسيد ذلك التوجه، داخليا، عن طريق اعطاء الأولوية، في التشكيل الحكومي، للفريق الاقتصادي، وجاء التشكيل أدنى، حتى، من التشكيل القديم، باسناد وزارة النفط الى وزير الخارجية، وهو الاقل تفرغا. وفي الدول التي تحاول تجنب تداعيات حدث اقتصادي جلل،كالأزمة المالية العالمية، يتم وضع ضغط مضاعف على الفريق الاقتصادي، فيها، أما في الكويت فقد كانت كل الحكومة، وعلى مدى 7 اسابيع، تصرف العاجل من الأمور، فقط ، والشأن الاقتصادي ليس من بينها.
وكانت الكويت قد ألغت ارتباط عملتها (الدينار الكويتي) بالدولار الأميركي، في 20/5/2007 ، ووافقت، في ديسمبر 2008 في اجتماع قمة دول مجلس التعاون الخليجي في مسقط، على المضي في مشروع العملة الخليجية الموحدة وتنفيذه في عام 2010 ، وهذا يفرض استحقاقات كبيرة، منها تحرك الدول الخليجية الاربع الأخرى باتجاه الكويت، بربط عملاتها بسلة من العملات أو تحرك الكويت باتجاه تلك الدول، بربط عملتها، ثانية، بالدولار الاميركي، الى جانب التنسيق الجوهري للسياسات المالية والنقدية وتعيين مجلس المحافظين والبت في صلاحياته .



تاريخ النشر : 18 يناير 2009
 
أعلى