تفاوت مؤشرات البورصات الرئيسية

الاســــتا ذ

عضو محترف
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
1,466
الإقامة
السعودية
أغلقت البورصات الأمريكية تعاملات الخميس متفاوتة وذلك لأن المستثمرين لم يقبلوا على السوق بعد أن قاموا بسحب الأرباح خلال الارتفاع الذي شهدته البورصة في تعاملات أول أمس الأربعاء ولكن البعض استوعب التقرير الذي أعلنته وزارة العمل الأمريكية حول طلبات إعانة البطالة حيث جاءت منخفضة بكثير عن توقعات بورصة نيويورك

أغلقت المؤشرات الرئيسية في البورصة الأمريكية تعاملات الخميس بتفاوت بعد أن كانت حركة التعاملات تسير في مدى ضيق على مدار تعاملات الأمس كما استوعب المستثمرون بعضا من أرقام مبيعات التجزئة، التي جاءت أفضل من المتوقع، خلال شهر ديسمبر/ كانون أول الماضي بالإضافة إلى التقرير الأسبوعي حول بيانات الوظائف.

وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات الخميس بانخفاض 26.23 نقطة، أو ما يعادل 0.26 %، ليصل إلى 10067.86. . وكان المؤشر قد فقد 56 نقطة في تعاملات الأربعاء.

كما أغلق مؤشر ناسداك المجمع تعاملات الخميس بارتفاع 2.35 نقطة، أو ما يعادل أكثر من0.11 %، ليصل إلى 2047.24 بعد أن فقد المؤشر 11 % في تعاملات الأربعاء. وكان حجم التعاملات معتدلا.

وقال ستيفن كارل، رئيس التعاملات في الأسهم الأمريكية في مؤسسة وليامز كابيتال جروب، " لقد رأيت كمية كبيرة من عمليات سحب الأرباح في تعاملات الخميس". كما أضاف كارل "أن تحذيرات الأرباح الجديدة قد أبقت المستثمرين بعيدا عن السوق في تعاملات الأمس."

وكانت الأسهم قد انخفضت في الساعة الأخيرة من تعاملات الأربعاء حيث قام المستثمرون بسحب الأرباح بعد التقدم الذي شهدته أسعار أسهم التكنولوجيا في بداية تعاملات الأربعاء. وكان هذا الانخفاض المفاجئ في تعاملات الأربعاء بسبب قلق بورصة نيويورك حول ما إذا كان السر وراء ارتفاع أسعار الأسهم بهذه القوة يتعلق بتوقعات الأرباح.

والجدير بالذكر أن مؤشر داو جونز الصناعي قد ارتفع 23 % منذ أن أنخفض إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات في الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول الماضي، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع، الذي يرتبط ارتفاعه بارتفاع أسعار أسهم قطاع التكنولوجيا حيث أنه غنى بأسهم شركات التكنولوجيا، 44 %.

وقال آرثر هوجان، كبير محلّلي السوق في جيفيريس، أثناء حديث له لشبكة سي إن بي سي " لقد شهدت البورصات ارتفاعا ملموسا على مدار تعاملات الثلاثة أشهر الماضية، ولكن من الصعب أن يستمر هذا الارتفاع خلال شهر يناير/ كانون ثان الحالي دون أية علامات حقيقة وواضحة تدل على أن الوضع الاقتصادي يتحسن شيئا فشيئا."

ومن ناحية أخرى، قال المستثمرون إن محترفي الاستثمار يتطلعون إلى سماع الكلمة التي سيلقيها، ألان جرينسبان، رئيس البنك المركزي الأمريكي، اليوم الخميس حول حالة الاقتصاد الأمريكي. وهذه الكلمة هي الأولى منذ شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

محركات السوق

وفي بورصة نيويورك، سجلت أسهم شركات " هانيويل إنترناشيونال" و " إنتل" و " دوبونت" أسوأ أداء لها في تعاملات الأمس. ولكن أسهم شركات " جونسن أند جونسن" و " أمريكان إكسبريس" و " وديزني" أغلقت تعاملات الخميس وقد حققت أرباحا.

وأعلنت الشركات الرئيسية للبيع بالتجزئة عن حجم مبيعاتها خلال شهر ديسمبر/ كانون أول الماضي. فقد أعلنت كل من محلات " وول مارت" و " فيديراتد ديبارتمنت ستورز" و " ليمتد" أن حجم مبيعاتهم خلال شهر ديسمبر/ كانون أول الماضي قد فاقت التوقعات. ولكن المحللين قالوا إن السر وراء زيادة مبيعات هذه الشركات هو عمليات الخصم الهائلة، ولذا فإن هذه الشركات لن تستفيد كثيرا من هذه النتائج القوية.

وقد ارتفعت أسعار أسهم شركة " جاب"" للملابس الجاهزة، في تعاملات الخميس بنسبة 12.6 % بعد أن رفعت الشركة من تقديراتها للأرباح خلال الربع الأخير من العام المالي 2001 بسبب انخفاض حجم مبيعات المحلات المماثلة خلال شهر ديسمبر/ كانون أول بنسبة 11 %، وهو أقل من المتوقع.

ولكن سعر سهم شركة " كمارت" قد انخفض في تعاملات الأمس بنسبة 12.5 % بعد أن قالت الشركة إنها تتوقع عدم توافق أرباحها خلال الربع الأخير من العام المالي الحالي مع توقعات بورصة نيويورك. كما قالت الشركة أيضا إن حجم مبيعات الشركات المماثلة لها جاء متوافقا مع النهاية الصغرى لتوقعاتها.

كما انخفض أيضا سعر سهم شركة " رايت إيد" لبيع الأدوية، في تعاملات الخميس بنسبة 26.4 % بعد أن أعلنت الشركة أنها تتوقع ضعف أرباحها خلال الربع الأخير من العام المالي 2001 كما خفّضت الشركة أيضا من توجيهاتها حول بقية عامها المالي.

وانخفضت أسعار أسهم شركة " إنرون" للطاقة، في تعاملات الأمس بنسبة 15.2 % بعد أن قالت شركة " آرثر أندرسون" والتي تقوم بتصفية الحسابات المالية للشركة المفلسة إن عددا كبيرا وغير محدود من وثائق الشركة قد تم تدميره بينما بدأت وزارة العدل الأمريكية التحقيق الجنائي في ملف شركة إنرون أول أمس الأربعاء.

وانخفضت أيضا أسعار أسهم شركة "فورد"، للسيارات، في تعاملات الأمس بنسبة 6.3 % بعد أن خفضت شركة "يو بي إس واربيرج" ببورصة نيويورك من تقديرها لمعدلات استثمار شركة صناعة السيارات.

وطبقا لتقرير نشرته صحيفة " وول ستريت جورنال"، فمن المتوقع أن تعلن شركة فورد عن خطة هائلة لإعادة هيكلة الشركة والتي ستقود إلى تخفيض قيمة موجودات الشركة أكثر من 4 مليارات دولار وخفض نحو 10.000 وظيفة من وظائفها على مدار العامين القادمين.

وقالت شركة " جنرال موتورز"، كبرى شركات صناعة السيارات، إن أرباحها خلال عام 2002 ستفوق توقعات بورصة نيويورك وذلك بفضل المبيعات القوية بعد تخفيض أسعار السيارات.

انخفاض طلبات إعانة البطالة

وبالنسبة لأخبار السوق الأخرى، قالت وزارة العمل الأمريكية أمس أن الطلبات الأولية لإعانة البطالة قد انخفضت 56,000 إلى 395,000 خلال الأسبوع المنتهي في الخامس من يناير/ كانون ثان الحالي.

وكان هذا الانخفاض في طلبات إعانة البطالة أكبر بكثير من توقعات المحللين الاقتصاديين. وقال جايد زيلينيك، الخبير الاقتصادي في جرينيتش كابيتال ماركتس، " إن هذا التناقض بين انخفاض طلبات إعانة البطالة وارتفاع توقعات المحللين ببورصة نيويورك لا يدعو للدهشة لأن أعداد طلبات إعانة البطالة عادة ما تميل إلى التفاوت على مدار العام.
وأضاف زيلينيك "أنه بالتطلع للأمام نجد أنه مازال هناك خطر حول ارتفاع أعداد إعانة البطالة خلال الأسبوعين القادمين حيث سيسجل العمال المسرحين، الذين تلقوا بعض الحوافز لتأخير موعد تسريحهم حتى بداية الربع الأول من العام المالي 2002، طلباتهم لتلقي إعانة البطالة".


توقعات مبشرة للأرباح

وفي الوقت الذي تنتقل فيه بورصة نيويورك من موسم تحذيرات الأرباح إلى فترة الإعلان الفعلي عن أرباح الشركات خلال الربع الأخير من العام المالي 2001 ، يقول المحللون الاقتصاديون إن بورصة نيويورك تنظر في تحذيرات الأرباح التي أعلنت قبل ذلك وتتوقع تحسن الأرباح في وقت لاحق من العام الحالي.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن أرباح الشركات خلال الربع الأخير من العام المالي 2001 في منتصف شهر يناير/ كانون ثان الحالي.

وطبقا لشركة " فرست كول" فإن عدد تقارير الأرباح قبل الإعلان الرسمي عنها قد تباطأ ولكن محللي بورصة نيويورك ما زالوا يتوقعون أن أرباح الربع الأخير من العام المالي 2001 ستنخفض بنسبة 22 % مقارنة بنفس الفترة قبل عام – وهو أسوأ أداء في عشرة سنوات.
 
أعلى