ريفالدو
موقوف
- التسجيل
- 26 أغسطس 2003
- المشاركات
- 698
إنجاز علمي جديد.. دواء يمنع الخوف!
صلاح سليمان :00 2009 الأحد 25 يناير
كيف تصل مشاعر الخوف إلى الدماغ
إنجاز علمي جديد.. دواء يمنع الخوف!
صلاح سليمان من برلين: نجح الباحث الالمانى- البروفوسير "هانز كريستيان بابى" رئيس قسم الاعصاب فى جامعة مونستر فى المانيا بالتعاون مع العالم الانجليزى" ريموند جوزيف دولان" من جامعة لندن في تحقيق انجاز علمي جديد رشحهما للفوز بجائزة معهد ماكس بلانك ومؤسسة "الكسندر فون همبولدت" البالغ قيمتها مليون ونصف المليون يورو وذلك لجهودهما فى انجاز بحث مشترك عن الخوف لدى الانسان..الامر الذى اجاب على العديد من الاسئلة المتعلقة بعقدة الخوف المتولدة عند الانسان، واذا ما كان الخوف مكتسب ام طبيعى ،وكيف تصل مشاعر الخوف الى الدماغ ؟ وهل يمكن التغلب عليه ؟ وهل الخوف حالة مرضية ام حالة لاارادية ضرورية لتجنب المخاطر التى قد تهدد حياة الانسان؟
انواع الخوف
تشير الاحصائيات في المانيا الى ان حوالى 5% من الشعب مصابون بعقدة الخوف الذى تتعدد اسبابه وكان العلماء قد استطاعوا من تقسيم الخوف الي عدة اقسام ، القسم الاول سمى نوبات الذعر، وهى نوبات تصيب الانسان فجأة ، وتتلخص فى فقدان الوعى،الرجفة العصبية ، هبوط القلب، عدم انتظام نبضات القلب، وكسل فى العضلة المنبسطة والعضلة المنقبضة ثم الاحساس بثقل على الصدر مرافق لضيق التنفس يتبعه هزال عام فى الجسم ، وتكون الاحوال لدى المريض بنوبات الذعر شبيهة بالاحوال لدى المريض بنوبات الصرع .
اماالقسم الثانى من الخوف فهو الرعب الداخلى الناتج عن الخوف من المجهول وتتلخص اعراضه فى الام متنقلة لااساس علمى لها مثل ، الارق، والاكتئاب، الشعور بالضعف المفرط ، انعدام الشخصية الاحساس بالانهزامية على مدار الساعة، التوتر الدائم، فقدان الثقة بالنفس وبالاخرين، الانفصام بالشخصية، التردد والخوف من اتخاذ اى قرار، الاحلام المزعجة والكوابيس وكثرة الانهيارت النفسية والعصبية ،والضعف الجنسى .
و القسم الثالث يتمثل في الخوف من المواجهة وهذا النوع بالذات مقلق لاصحابه اذ يتركز الشعور بالخوف فيه من الاحساس بمراقبة الناس له ، وهذا النوع اكبر بكثير من الشعور العادي بالخجل او التوتر الذى يحدث عادة فى التجمعات حتى ان الذين يعانون من هذا النوع من الخوف الاجتماعى قد يضطرون لتجنب المناسبات الاجتماعية حتى لايكونوا محط الانظار .
وهذا مايمكن تشخيصه بالحالة المرضية اذ ان علاقة هؤلاء الناس ومسيرتهم التعليمية تتأثر به بلا ادنى شك ويحدث تدهور شديد لديهم وقد يلجأ الكثير منهم الى الادمان على الكحول او المخدرات لمواجهة مخاوفهم.
والقسم الرابع هو الخوف من الماضى والحاضر والمستقبل، الخوف من الماضى هو ان يتعرض الانسان لحادث او موقف يترك فى نفسه شيئا من الاثر السئ بحيث لم يعد يستطيع نسيانه حتى اصبح هذا الموقف يشكل عقدة نفسية لهذا الشخص، اما الخوف من الحاضر فيكون الانسان فيه مهزوزا ضعيفا يخاف مما لايخيف الاطفال كالخوف من المكان المعتم ، او الخوف من ان لايكون وحده ، او الخوف من الخروج فى الليل، او من ان يتناول الطعام عند اخرين، اما خوف المستقبل فهو الخوف من فقد الوظيفة او من سينفق عليه اذا كبر او من سيعاوده اذا مرض وهكذا.
والقسم الخامس والاخيرهو الخوف من الحالة الصحية ومن الموت وهو الامر الذى يدفع صاحبه الى قضاء اغلب وقته عند الاطباء ليطمئن على حالته الصحية السليمة اصلا ويصل به الحال الى ان كل مرض يسمعه يتخيل انه مريض به ويذهب على الفور لاستشارة الطبيب اذا كان عنده المرض ام لا.
اهمية الاكتشاف الجديد
لهذا جاءت اهمية هذا البحث الجديد الذى يشرح فيه البروفوسير "هانز كريستيان" حقيقة الخوف عند الانسان ويقول: استطعنا من اجراء التجارب على الفئران ان نتوصل الى مراكز الخوف فى مخ الفئران ،ويجب التنويه هنا ان كل الحيوانات الثديية تشترك فى خاصية الخوف مما يجعل التجارب على الفئران مناسبة تماما لاجرائها على الانسان وتوصلنا الى الخلايا العصبية التى تنشط فى حالات الخوف واجرينا عليها المتابعة والابحاث وتمت مراقبتها قبل الخوف واثناء الخوف وبعده وكانت النتيجةان مخ الانسان او الحيوان يستطيع على مدار السنين تخزين الاف الحالات التى يتعرض لها من صور الخوف سواء كانت مكتسبة ام كانت طبيعية ، ويلعب المخ هنا دورا متزنا اذ انه يتناسى حالات الخوف التى تتكرر ولاتشكل خطورة على الانسان ، ويتولد الخوف تلقائيا حال تعرض الانسان لموقف خطر وتصبح حالات الخوف مرضية ادا لم يقم المخ بعمل الاتزان المطلوب.. وتبقي حالات الخوف المتكرر مدخرة فيه دائما خاصة تلك التي ليس لها مردود سلبى على الانسان.
ركز البروفوسير"هانز كريستيان" ابحاثه على الخلايا العصبية فى المنطقة التى اكتشفها وتابع حركة الجزيئات والخلايا وشبه حركتها الميكانيكية وطريقة عملها بميكانيكة عمل الخلايا فى حالات النوم واليقظة عند الانسان وكيف يمكن ان تتم بطريقة تلقائية .
اما العالم الانجليزى "ريمون جوزيف دولان" فقد حقق ثورة فى دراسة الخلايا اذ استطاع ان يسجل عن طريق الصور باستخدام تقنية عالية الاثر الذى يتركه الشعورمن الخوف فى دماغ الانسان وحدد موضع الشعور وكيف يعمل هذا الجزء من الدماغ واهتم بشكل خاص فى فى دراسة تمييز العقل بين الخوف الطبيعى والخوف المكتسب .
بعد استلام الجائزة تحدث" البروفوسير كريستيان" عن تخصيص قيمتها لاستكمال الابحاث بشأن تخليق عقار يرتبط ببروتين الخلايا المسؤولة عن الشعو بالخوف ويغيرمن تركيب البروتين فيها مما يجعل الانسان قادر على مقاومة الخوف ، وهو الامر الذى سيقود الى احداث ثورة فى مواجهة حالات الخوف ، خاصة انه قد ثبت ان الخوف يصيب الانسان بالامراض العضوية مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وامراض القلب وسرعة نبضات القلب والكثير من الامراض النفسية الاخري التى يسببها كالتوتر والقلق والهلوسة والانطوائية وعدم الثقة بالتفس والتردد والرعش العصبى كما انه يسبب امراضا روحانية مثل التخيل والكوابيس فى المنام الارق والاكتئاب الوساوس الوهم .
Salah.soliman@gmx.de
http://65.17.227.80/Web/Health/2009/1/402950.htm
صلاح سليمان :00 2009 الأحد 25 يناير
كيف تصل مشاعر الخوف إلى الدماغ
إنجاز علمي جديد.. دواء يمنع الخوف!
صلاح سليمان من برلين: نجح الباحث الالمانى- البروفوسير "هانز كريستيان بابى" رئيس قسم الاعصاب فى جامعة مونستر فى المانيا بالتعاون مع العالم الانجليزى" ريموند جوزيف دولان" من جامعة لندن في تحقيق انجاز علمي جديد رشحهما للفوز بجائزة معهد ماكس بلانك ومؤسسة "الكسندر فون همبولدت" البالغ قيمتها مليون ونصف المليون يورو وذلك لجهودهما فى انجاز بحث مشترك عن الخوف لدى الانسان..الامر الذى اجاب على العديد من الاسئلة المتعلقة بعقدة الخوف المتولدة عند الانسان، واذا ما كان الخوف مكتسب ام طبيعى ،وكيف تصل مشاعر الخوف الى الدماغ ؟ وهل يمكن التغلب عليه ؟ وهل الخوف حالة مرضية ام حالة لاارادية ضرورية لتجنب المخاطر التى قد تهدد حياة الانسان؟
انواع الخوف
تشير الاحصائيات في المانيا الى ان حوالى 5% من الشعب مصابون بعقدة الخوف الذى تتعدد اسبابه وكان العلماء قد استطاعوا من تقسيم الخوف الي عدة اقسام ، القسم الاول سمى نوبات الذعر، وهى نوبات تصيب الانسان فجأة ، وتتلخص فى فقدان الوعى،الرجفة العصبية ، هبوط القلب، عدم انتظام نبضات القلب، وكسل فى العضلة المنبسطة والعضلة المنقبضة ثم الاحساس بثقل على الصدر مرافق لضيق التنفس يتبعه هزال عام فى الجسم ، وتكون الاحوال لدى المريض بنوبات الذعر شبيهة بالاحوال لدى المريض بنوبات الصرع .
اماالقسم الثانى من الخوف فهو الرعب الداخلى الناتج عن الخوف من المجهول وتتلخص اعراضه فى الام متنقلة لااساس علمى لها مثل ، الارق، والاكتئاب، الشعور بالضعف المفرط ، انعدام الشخصية الاحساس بالانهزامية على مدار الساعة، التوتر الدائم، فقدان الثقة بالنفس وبالاخرين، الانفصام بالشخصية، التردد والخوف من اتخاذ اى قرار، الاحلام المزعجة والكوابيس وكثرة الانهيارت النفسية والعصبية ،والضعف الجنسى .
و القسم الثالث يتمثل في الخوف من المواجهة وهذا النوع بالذات مقلق لاصحابه اذ يتركز الشعور بالخوف فيه من الاحساس بمراقبة الناس له ، وهذا النوع اكبر بكثير من الشعور العادي بالخجل او التوتر الذى يحدث عادة فى التجمعات حتى ان الذين يعانون من هذا النوع من الخوف الاجتماعى قد يضطرون لتجنب المناسبات الاجتماعية حتى لايكونوا محط الانظار .
وهذا مايمكن تشخيصه بالحالة المرضية اذ ان علاقة هؤلاء الناس ومسيرتهم التعليمية تتأثر به بلا ادنى شك ويحدث تدهور شديد لديهم وقد يلجأ الكثير منهم الى الادمان على الكحول او المخدرات لمواجهة مخاوفهم.
والقسم الرابع هو الخوف من الماضى والحاضر والمستقبل، الخوف من الماضى هو ان يتعرض الانسان لحادث او موقف يترك فى نفسه شيئا من الاثر السئ بحيث لم يعد يستطيع نسيانه حتى اصبح هذا الموقف يشكل عقدة نفسية لهذا الشخص، اما الخوف من الحاضر فيكون الانسان فيه مهزوزا ضعيفا يخاف مما لايخيف الاطفال كالخوف من المكان المعتم ، او الخوف من ان لايكون وحده ، او الخوف من الخروج فى الليل، او من ان يتناول الطعام عند اخرين، اما خوف المستقبل فهو الخوف من فقد الوظيفة او من سينفق عليه اذا كبر او من سيعاوده اذا مرض وهكذا.
والقسم الخامس والاخيرهو الخوف من الحالة الصحية ومن الموت وهو الامر الذى يدفع صاحبه الى قضاء اغلب وقته عند الاطباء ليطمئن على حالته الصحية السليمة اصلا ويصل به الحال الى ان كل مرض يسمعه يتخيل انه مريض به ويذهب على الفور لاستشارة الطبيب اذا كان عنده المرض ام لا.
اهمية الاكتشاف الجديد
لهذا جاءت اهمية هذا البحث الجديد الذى يشرح فيه البروفوسير "هانز كريستيان" حقيقة الخوف عند الانسان ويقول: استطعنا من اجراء التجارب على الفئران ان نتوصل الى مراكز الخوف فى مخ الفئران ،ويجب التنويه هنا ان كل الحيوانات الثديية تشترك فى خاصية الخوف مما يجعل التجارب على الفئران مناسبة تماما لاجرائها على الانسان وتوصلنا الى الخلايا العصبية التى تنشط فى حالات الخوف واجرينا عليها المتابعة والابحاث وتمت مراقبتها قبل الخوف واثناء الخوف وبعده وكانت النتيجةان مخ الانسان او الحيوان يستطيع على مدار السنين تخزين الاف الحالات التى يتعرض لها من صور الخوف سواء كانت مكتسبة ام كانت طبيعية ، ويلعب المخ هنا دورا متزنا اذ انه يتناسى حالات الخوف التى تتكرر ولاتشكل خطورة على الانسان ، ويتولد الخوف تلقائيا حال تعرض الانسان لموقف خطر وتصبح حالات الخوف مرضية ادا لم يقم المخ بعمل الاتزان المطلوب.. وتبقي حالات الخوف المتكرر مدخرة فيه دائما خاصة تلك التي ليس لها مردود سلبى على الانسان.
ركز البروفوسير"هانز كريستيان" ابحاثه على الخلايا العصبية فى المنطقة التى اكتشفها وتابع حركة الجزيئات والخلايا وشبه حركتها الميكانيكية وطريقة عملها بميكانيكة عمل الخلايا فى حالات النوم واليقظة عند الانسان وكيف يمكن ان تتم بطريقة تلقائية .
اما العالم الانجليزى "ريمون جوزيف دولان" فقد حقق ثورة فى دراسة الخلايا اذ استطاع ان يسجل عن طريق الصور باستخدام تقنية عالية الاثر الذى يتركه الشعورمن الخوف فى دماغ الانسان وحدد موضع الشعور وكيف يعمل هذا الجزء من الدماغ واهتم بشكل خاص فى فى دراسة تمييز العقل بين الخوف الطبيعى والخوف المكتسب .
بعد استلام الجائزة تحدث" البروفوسير كريستيان" عن تخصيص قيمتها لاستكمال الابحاث بشأن تخليق عقار يرتبط ببروتين الخلايا المسؤولة عن الشعو بالخوف ويغيرمن تركيب البروتين فيها مما يجعل الانسان قادر على مقاومة الخوف ، وهو الامر الذى سيقود الى احداث ثورة فى مواجهة حالات الخوف ، خاصة انه قد ثبت ان الخوف يصيب الانسان بالامراض العضوية مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وامراض القلب وسرعة نبضات القلب والكثير من الامراض النفسية الاخري التى يسببها كالتوتر والقلق والهلوسة والانطوائية وعدم الثقة بالتفس والتردد والرعش العصبى كما انه يسبب امراضا روحانية مثل التخيل والكوابيس فى المنام الارق والاكتئاب الوساوس الوهم .
Salah.soliman@gmx.de
http://65.17.227.80/Web/Health/2009/1/402950.htm
