هل هناك شخص تكرهه على وجه الأرض ؟
.
شخص كرهته بعشرتك له ؟
سؤال لم أتصور أن أسُأل فيه وها أنا اليوم أسأل نفسي بعد التقليب في مجموعة من الصور القديمة ..
تساءلت عن سبب الضيق في نفسي ،، إنني أشعر بالضيق !
.
لو كانت الصور تحمل أناس أحببناهم وبفرض الأيام افترقنا.. لاعتصرت ألما شوقا لهم ولنمت مبتسمة أتذكر تلك الايام الحلوة.. ودموعي ربما تسبقني تعبيرا.
لكن أن تكون صورا لأناس أكرههم .. ما هذا .. هل قلبي أصبح كبيرا ليحمل كرها أيضا.. هل انقضت أيام براءة هذا القلب ليصبح جامدا..
.
.
لا أحقد عليهم..
لا أكن لهم ضغينة ..
لكنني فقط أكرههم ..
لا أجافيهم بسوء ولا أقابلهم بجفاء..
ممتنعة بعزة مني ..
أعاملهم بأخلاقي ..
انسانيتي تفرض علي ان اكون انسانة
أحترم نفسي واقدرها كثيرا ولذلك أعاملهم بقدر ما احترم نفسي وذلك تكريما وتقديرا لما تحمل هذه النفس من كرامة.. صارت ابعد لانفسهم (الكرامة) من أن يفهموامعناه مع انفسهم!!
أؤمن ومتأكدة بأن الدنيا تدور بأحداثها
وسيأتي يوم ليس ليشفي غليلي..
بل لكي تعرف هي كم الدنيا تعطي من فرص
وكم تأخذ أخرى
وكم هو ربها عادل !!
.
أما غليلي فغير موجود
أما يكفيني كرامتي المانعة..
وكرامتها المسلوبة ..!
.
.
شي جميل أن أجرب كتابة ما في نفسي في وقت تكون حاجتي للكتابة قد وصلت الى حدها الفائض، عادة لا تأتي الكتابة الا في الاوقات التي تكون ايدينا ابعد ما يكون عن قلم وورقة، وعادة قبل النوم، تركت عادة الكتابة المفاجئة ما قبل النوم من فترة طويلة، فكنت ارسل كل الافكار واكتم على كل الخواطر وانام دون ان افكر بشيء واحيانا اهرب من التفكير بالنوم، على يقين بان الغد ربما اكتب وبان النوم سيمحي هذه الخاطرة والايقن من هذا اليقين ان غدا سأنسى ولن اذكر الا انني كنت بحاجة لكتابة شيء ما نسيت فحواه !! بالأمس عاودت تلك العادة الجميلة ، أخرج ذلك الكتاب القديم ، بحثت عن قلم بجانب سريري ووجدت قلمين رصاص مكسورين الرأس وقلم اخر رصاص الرعاص.. كتبت.. اختزلت مشاعري .. بحت بكره ولو ان العادة ما يتم البوح به هو الحب او الغضب ، ارتحت وتذكرت تلك العادة القديمة التي لا اعلم لماذا تركت ممارستها، على أمل أن أعود إليها وتعود إلي .. وتلك الكلمات التي في الأعلى كانت نتاج ليلة الأمس .