بوراشد جروب
عضو مميز
«جلوبل»: 16 شركة مدرجة لديها اكتفاء ذاتي للتمويل
أبرزها «الأنظمة» و«دانة الصفاة» و«الامتيازات» و«إيفا للفنادق» و«أصول» و«النقل»
قال تقرير صادر عن شركة بيت الاستثمار العالمي «جلوبل»: تعد السيولة مصدر القلق الرئيسي الذي يواجه المستثمرين هذه الفترة، حيث انعدمت الثقة خلال الأزمة المالية العنيفة السائدة حاليا. فقد تضاءلت السيولة في أعقاب الاضطراب السائد في السوق، كما ان الشركات ذات العلامات التجارية حسنة السمعة لم تكن محصنة من تأثير هذه الأزمة. واختارت البنوك ومؤسسات الاقراض الاحتفاظ بالنقد، وقامت بتخفيض الاقراض بشكل كبير، وخاصة للشركات الاستثمارية.
وقد اتخذ البنك المركزي العديد من التدابير لتحفيز البنوك على الاقراض. أولاً، قام البنك المركزي الكويتي بالتعاون مع الكيانات الحكومية الأخرى بضخ النقد داخل النظام المصرفي. حيث زادت مساهمة الودائع الحكومية نسبة الى اجمالي الودائع في القطاع المصرفي من %14.7 في العام 2007 الى %35.4 بنهاية العام 2008 ثانياً، ثم تخفيض بعض التشريعات، عملاً على توفير المزيد من المساحات للبنوك لممارسة أعمالها بسهولة. وأخيراً، قام البنك المركزي الكويتي بتخفيض أسعار الفائدة لتهدئة التوتر في سوق الائتمان حيث قام بخفض معدل خصمه وصولاً الى %3.75.
وقد أدى هذا التخفيض مباشرة الى انخفاض كل من معدلات الاقراض والودائع. ومع ذلك، انخفض معدل الاقراض أكثر من معدل الودائع مؤديا الى تراجع هوامش الربح في الفرق بين هذه المعدلات الى أدنى مستوى له خلال سبعة أعوام. وقد نشأت هذه الظاهرة نتيجة سعي البنوك لجذب المستهلكين، حيث بدأت الأسر في التراجع عن شراء البنود مرتفعة التكلفة، في الوقت الذي يطلب فيه المودعون عائداً أعلى لكي يقوموا بايداع أموالهم لدى البنوك المتاحة للدخول في عالم الاستثمار.
وبغض النظر عن أزمة الائتمان، فقد انخفض المصدر الرئيسي لدخل الدولة بشكل كبير. حيث تراجعت أسعار النفط بأكثر من %70 بعد الارتفاع القياسي خلال موسم الصيف (147 دولاراً للبرميل). وقد جاء هذا الانخفاض المفاجئ في أسعار النفط صدمة أخرى هزت اقتصاد الدولة. وتتوقع الحكومة الكويتية تحقيق انخفاض في معدل الانفاق في الموازنة بمعدل %36خلال العام القادم. وهذا الانخفاض في الانفاق سيؤدي بدوره الى تراجع الأنشطة الاقتصادية.
وقد أدى كل من ندرة النقد وانخفاض الانفاق الحكومي، الى استمرار تراجع أسعار الأسهم الخاصة وذلك تحسبا من حدوث تباطؤ اقتصادي في الدولة. فقد خسرت الشركات المدرجة بالبورصة الكويتية 25.5 مليار دينار من قيمتها )أي %48) بنهاية شهر سبتمبر من العام 2008 وحتى 18 فبراير من العام 2009.
وحاليا، يكمن الاهتمام الرئيسي في الكويت في تحويل الاقتصاد قبل ان ينهار. ولن يكون العام 2009 عاما هينا، ولكن الدولة تملك موارد مالية تمكنها من تجنب هذا القدر من الأزمة والذي يواجهه العديد من اقتصادات العالم حاليا. وتوفر سلسة الاجراءات المالية المقترحة من جانب البنك المركزي والتي وافق عليها مجلس الوزراء الكويتي شبكة الحماية المطلوبة للبنوك المحلية. حيث ستؤدي حماية البنوك الى زيادة الثقة وستمكنهم من البدء في الاقراض مرة أخرى.
وبالاضافة الى ذلك، سيمنح مشروع الاستقرار المالي المقترح، المرونة للبنك المركزي ليقدم يد المساعدة لأي شركة استثمارية، والتي من الممكن ان يؤدي انهيارها الى عواقب وخيمة على الاقتصاد. ومع ذلك، فان القانون المقترح لتنفيذ المشروع في يد مجلس الأمة، الذي من الممكن ان يحدث تغيرات عليه، أو يشرع قوانين أخرى أو يقوم برفضه.
وفي هذا النوع من البيئة، فان المستثمرين أقل اهتماما فيما يتعلق بالأداء السابق للشركات، وأكثر اهتماما بموقف الشركات النقدي. ولذلك، فقد قمنا بالبحث عن الشركات التي لديها نقد كاف لتستمر في التشغيل بدون الحاجة الى مساعدة الحكومة أو البنوك. وقد استخدمنا بلومبرج للبحث عن الشركات التي تنطبق عليها المعايير التالية:
- يجب ان تكون بنود النقد أو شبه النقد ) في الربع الأخير) الى القيمة السوقية، مساوية أو تزيد عن %20.
- يجب ان يكون اجمالي الديون ( الربع الأخير) الى القيمة السوقية مساويا أو يزيد عن %50.
وقد أسفر البحث عن ايجاد 16 شركة، والتي شكلت مزيجا من القطاعات. ويعزى السبب وراء اختيارنا لهذين المعيارين في البحث عن الشركات، الى الشركات التي تملك نقدا كافياً لمواصلة عمليات التشغيل بدون الحاجة الى تسهيلات ائتمانية جديدة. علاوة على ذلك، نحن في حاجة للعثور على الشركات التي تتمتع برافعة مالية منخفضة )أقل اعتمادا على الاقتراض)، وليس لديها احتمالية في ان يطرق الدائنون أبوابها في أي من الأوقات الحالية. ومن الجدير بالملاحظة، أنه يجب دراسة تفاصيل كل شركة من هذه الشركات على حدة، قبل ان يتم ضمها في أي محفظة استثمارية، كما ان هذه الأرقام قد تتغير بمجرد الاعلان عن النتائج الجديدة.
وتتضمن قائمة الشركات المدرجة الـ 16 كلاً من الانظمة الآلية، دانة الصفاة، دبي الاولى، الامتيازات، الخليج للتأمين، اسمنت الهلال، ايفا للفنادق، الجبس، كويت انفست، الاعادة، الكويتية السورية القابضة، المواشي، الوطنية للاتصالات، اصول للاجارة، النخيل و«النقل».
الوطن
الثلاثاء 24 فبراير 2009
