هل هو شراء بهدف التصريف لاحقاً ؟!
اكتسى مؤشر بورصة الكويت باللون الاخضر للجلسة الثالثة على التوالي وسط تداولات قياسية هي الاعلى منذ بداية العام وبما يقارب سنتين كاملتين وتحديدا منذ 18/4/2007 حيث بلغت 665.765 مليون سهم وقفزت بالقيمة الى ما فوق 111 مليون دينار، مما زاد من جرعة التفاؤل في البورصة وسط انباء غير مؤكدة عن دخول اموال حكومية وبقوة لمساعدة السوق على النهوض.
ورغم سيطرة التفاؤل على اغلب متداولي البورصة وازدياد توقعاتهم بمواصلة المسيرة الصاعدة الا ان عددا من المختصين ابدى عدم ارتياحه من التداولات داعين الى توخي الحذر خلال الجلسات القادمة بشكل اكبر مما سبق.
أسباب التخوف
ويعزز احد المختصين اسباب التخوف لديه بان التداولات القياسية تركزت في مجملها على الاسهم التي اعلنت عن خسائر او عن ارباح متواضعة ابرزها «هيتس تلكوم - اكتتاب - عقارات ك- المنتجعات - الرابطة - دانة» وجاءت مجمل التعاملات على الاسهم الصغيرة دون القيادية وزادت الارباح التشغيلية وهو ما يتنافى مع مقولة تدخل الاموال الحكومية حيث عادة ما تستهدف البنوك والشركات التشغيلية.
ويوضح احدهم بان ما حدث في الامس قد يكون عملية تصريف واسعة لعدد كبير من الاسهم خاصة على الشركات الخاسرة او التي اعلنت عن تواضع في الارباح ولم تقترح مجالس ادارتها توزيعات لمساهميها.
اتضاح الصورة
ويؤكد ان جلسات الاسبوع القادم ستحمل في طياتها تأكيد التخوف من عدمه فاذا ما شهد السوق تراجعا في مؤشراته فهي تأكيد بان ما يتم هو عبارة عن عملية تصريف وبيع على نطاق واسع للاسهم، ولكن اذا ما استمر في صعوده مع تراجع بما لا يقل عن الثلث في الكمية المتداولة فهو دلالة على مواصلة الصعود وتحقيق مكاسب جديدة للمؤشر، وان ما حدث هو عملية بناء مراكز على المدى المتوسط على الاسهم الصغيرة في ظل تسريبات بان تحقق تلك الشركات ارباحا في الربع الاول من العام الجاري.
قفزة في التعاملات
ويشار الى ان تعاملات الامس قد شهدت قفزة في معدلات الكمية بواقع 57 في المئة في الكمية و64 في المئة من القيمة و 43 في المئة من الصفقات المنفذة مقارنة بالجلسة السابقة وهو ما ادى الى اكتساء القطاعات الثمانية باللون الاخضر وارتفاع في اسعار 80 شركة بما يقارب 38 في المئة من المدرجة ومكاسب بالحد الاعلى في ما يقارب الثلث منها.
متغيرات الجلسة
ارتفع المؤشر السعري 87.1 نقطة «1.3 في المئة» ليصل الى 6909.3 نقطة كما ربح المؤشر الوزني 5.26 نقطة «1.5 في المئة» ليغلق عند 367.76 نقطة. وبلغت الكمية المتداولة 665.765 مليون سهم جاءت بقيمة 111.891 مليون دينار من خلال 11.765 صفقة، وهو ما شكل ارتفاعا في معدلاتها بفارق 240 مليون سهم «57 في المئة» من الكمية و 43.5 مليون دينار «64 في المئة» في القيمة و 3537 صفقة «43 في المئة» في عدد الصفقات المنفذة مقارنة بالجلسة السابقة.
وشملت تداولات الامس 114 شركة من اصل 203 مدرجة ارتفعت منها اسعار 80 شركة «ما يعادل 39 في المئة من الشركات المدرجة» وانخفضت اسعار 19 شركة «9 في المئة» بينما لم تتغير اسعار 12 شركة «7 في المئة» وفي المقابل لم تشهد 89 شركة «44 في المئة» من الشركات اي تداول في الجلسة منها 35 شركة بسبب الايقاف.
سجلت القطاعات الثمانية المدرجة في البورصة مكاسب متفاوتة في جلسة الامس جاء في مقدمتها قطاع الصناعة بفارق 115 نقطة 2.5 في المئة على اثر تداول 34.3 مليون سهم بقيمة 9.9 مليون دينار من خلال 1268 صفقة وارتفعت البنوك 156 نقطة 1.3 في المئة على اثر تداول 51 مليون سهم بقيمة 21 مليون دينار من خلال 1322 صفقة.
وسجل مؤشر الاستثمار مكاسب تجاوزت 93 نقطة 1.5 في المئة وارتفع قطاع الاغذية 89 (2.4 في المئة) وربح غير الكويتي 83 نقطة 1 في المئة وسجلت ا سهم العقار 50 نقطة (1.8 في المئة) بينما ربحت الخدمات 41 نقطة (0.3 في المئة) وشهدت اكبر كمية تداول تجاوزت 278 مليون سهم، وحظي قطاع التأمين بأقل المكاسب حيث لم تتجاوز الـ 20 نقطة (0.8 في المئة).
القيادية والصعود
ولم تأت مكاسب الاسهم القيادية متناسبة مع موجة الصعود رغم صعود اغلبها وفي مقدمتها «اجيليتي» بفارق 30 فلسا لتغلق عند 660 فلسا واستقر بيتك بمستوى 1200 فلس اثر ارتفاعه 20 فلسا، وانهى تمويل خليج الجلسة بمكاسب بالحد الاعلى 10 فلوس ليستقر عند 220 فلسا وبتداولات مرتفعة نسبيا تجاوزت 29.4 مليون سهم، اما «صناعات» فقد ربحت 8 فلوس باغلاق سهمها عند240 فلسا.
وفي المقابل تراجع سهم «الوطني» 20 فلسا ليستقر عند مستوى «الدينار» بينما لم تشهد اتصالات اي تداولات في الجلسة.
