جمعية المقاولين تدعو الاقتصاد إلى تعميم إعفاء الإسمنت من الجمارك
:
الشارقة - الاتحاد: أثار قرار الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع بإعفاء الأسمنت من الرسوم الجمركية ورسوم التخزين وتخفيض رسوم المناولة في موانيء دبي على واردات الاسمنت لجميع المستوردين، ارتياحا بالغا في أوساط شركات المقاولات والمعنيين وابدت جمعية المقاولين إستعدادها للتعاون من أجل التعجيل بالآثار الايجابية المتوقعة التي ستنعكس على أسعار الاسمنت وعودة الاستقرار اليها بعدما شهدت حالات ارتفاع على درجة كبيرة من المبالغة·
ووصف الدكتور أحمد سيف بالحصا رئيس مجلس إدارة جمعية المقاولين مكرمة سمو الشيخ محمد بن راشد بأنها ''مكرمة سخية تعكس حرص سموه على دعم صناعة المقاولات وقطاع البناء والتشييد وتدعم القطاع الخاص وتخفيف الأعباء عن كاهل المستهلك لكنها تفرض من جهة أخرى مسؤولية جديدة على العاملين في القطاع من أجل الارتقاء بمستويات العمل وصولا لتحقيق النموذج العمراني المتفوق كما ونوعا''·
وأضاف بأن أوامر سموه بإعفاء الرسوم الجمركية ورسوم التخزين على الاسمنت ستنعكس بشكل ايجابي على سوق مواد البناء عموما وليس على مادة الاسمنت وحسب، كما سيكون لها الاثر البالغ في وضع حد لكافة أشكال التلاعب والاستغلال والسوق السوداء وتعود بالاسعار الى سابق عهدها من حيث عدالتها لجميع الاطراف·
وأكد الدكتور بالحصا على أن المكرمة السخية ستعمل على تشجيع المقاولين للاستيراد من الخارج ومن دول مثل إندونيسيا ومصر والهند وبمواصفات جيدة واسعار مناسبة خاصة ان قرار سموه سوف يوفر مبالغ على المقاولين والمستوردين حيث سيتم الغاء نسبة 5% المخصصة للرسوم الجمركية اضافة إلى توفير مبالغ التخزين الذي ستوفرها مؤسسة الموانيء مجاناً للمستوردين كما ان رسوم المناولة ستخفض إلى درجة سعر التكلفة دون أي فائدة للميناء لجميع المستوردين·
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية على أن قطاع البناء والتشييد والعاملين فيه كانوا ينتظرون بفارغ الصبر مثل هذه الخطوة الجريئة التي لا تعتبر تدخلاً في السوق بقدر ما تعتبر داعماً لمبدأ الحرية والسوق المفتوح وتشجيع المقاولين على المنافسة من خلال الحصول على المواد من اكثر من مصدر·
وتمنى الدكتور بالحصا على وزارة الاقتصاد والتجارة إلغاء الضرائب على واردات الاسمنت لعموم الدولة لما من شأنه التعجيل بعودة الاستقرار الى سوق مواد البناء من جهة وعدم تعريض الفعاليات الاقتصادية الى الآثار الجانبية الخطيرة التي أسفرت عنها أزمة أسعار الأسمنت مؤخرا من جهة أخرى· مثمنا الدور الذي لعبته '' الاقتصاد'' في اللجنة المشتركة المكلفة لوضع الحلول لمشكلة اسعار الاسمنت بما يعزز المسيرة العمرانية بالدولة·
من جهته توقع حميد سالم مدير عام جمعية المقاولين أن تستقر الاسعار في سوق مواد البناء في غضون الاسبوعين المقبلين بعد المكرمة السخية لسمو الشيخ محمد بن راشد· وأضاف بأن جمعية المقاولين ماتزال تتلقى طلبات الشركات الأعضاء لديها لتوريد الاسمنت بأسعار لا تتجاوز الـ 200 درهم للطن أي ما يعادل 10 دراهم للكيس· مؤكدا بأن الجمعية تلقت طلبات بحجم 22 الف طن نهاية الاسبوع الماضي وهي بصدد إجراء الخطوات العملية للاستيراد تنفيذا لاتفاق أبرمته مع عدة مصانع اسمنت خارج الدولة·