اســلوب طبخ الحســابات

الاســــتا ذ

عضو محترف
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
1,466
الإقامة
السعودية
اسلوب طبخ الحسابات خدع مساهمي انرون

المفأجاة الحقيقة في قضية سقوط شركة انرون التي هزت اوساط المال الدولية لم يكن في اسلوب طبخ الحسابات الذي اعتمدته الشركة فهو اسلوب تستخدمة الشركات منذ سنوات طويلة لكن المفأجأة كانت ان هذا السقوط جاء تحت سمع وبصر هيئات الاشراف والرقابة الامريكية التي تطبق معايير دقيقة وتعتبر نفسها الافضل محاسبيا في العالم ومازالت هذه الجهات تعيد دراسة ماحدث في انرون لعلها تجد في التفاصيل بعض الدروس المستفيدة.

وتبذل الجهود حاليا لمنع وقوع ضحايا بين البنوك والشركات التي كانت تتعامل مع انرون او تقرضها او تستثمر فيها فالخسائر بالمليارات وهي خسائر لابد ان تظهر في حسابات جهات اخرى وقد يسفر عنها تتابع السقوط مثل الدومنيو مالم تتدخل الحكومات لانقاذ الموقف.

وفي نهاية المطاف ستجد المستثمر الصغير نفسه خاسرا فهو الذي يدفع الثمن سواء كان ذلك في استثماراته المباشرة في انرون او الجهات المتعاملة معها او في السوق بشكل عام حيث هبطت المعدلات والاستثمارات في اكثر من مجال بسبب فضيحة انرون.

بعض خبراء المحاسبة يحذرون من عدة دلالات قد تكون علامات تحذير لهذا المستثمر من الشركات التي تتبع اسلوب انرون في طبخ الحسابات وهو اسلوب تطبقة بالفعل بعض الشركات الكبرى الان وسبق ان استخدمته شركات انترنت قبل سقوطها في بداية عام 2000.

وليس بعيدا عن ذلك فأن شراء الشركات الاخرى اسلوب تتجه اليه الشركات عندما يتوقف نموها بدعوى التوسع واستمرار النمو وهو يؤدي في الكثير من الحالات الى تراجع قيمة الاسهم وفقدان الشركة قيمتها الراسمالية ولكنه يتيح فرصا ذهبية للتلاعب بالحسابات على طريقة انرون ببيع بعض الاصول واضافة قيمتها للارباح او اجراء طبخة جديدة وتسميتها اعادة هيكلة .

وهناك الكثير من الشركات الكبرى في العالم حاليا يلجأ الى هذا الاسلوب الذي تعلن فيه الشركة انها سجلت كما معينا من المبيعات ودخلت صفقات تمويل واعادة تمويل مع المشتري او اتاحة فرصة التأجير او الشراء بالاجل .

وتنتشر هذه العادة بين شركات بيع الطائرات او المحركات واحيانا شركات السيارات وهذه الصفقات تفتح ابواب طبخ الحسابات وتخفي الموقف الحقيقي لشركات تكون احيانا موشكة على الافلاس بسبب انعدام الدخل.

المصدر جريدة الاقتصادية
 
أعلى