داو جونز يتجاوز الحاجز النفسي

الاســــتا ذ

عضو محترف
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
1,466
الإقامة
السعودية
أغلق مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات الخميس بارتفاع كبير حيث تجاوز المؤشر مستوى الحاجز النفسي 10.000 نقطة للمرة الأولى منذ أوائل شهر يناير/ كانون ثان الماضي، وبالرغم من أن المكاسب كانت قليلة إلا أن المستثمرين وجدوا بعض الأسباب في التقارير الاقتصادية وتقارير الشركات مما دفع إلى ارتفاع أسعار الأسهم بقوة.

أغلق مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات الخميس بارتفاع 12.32 نقطة، ليصل إلى 10001.99 نقطة بعد أن أنهى المؤشر تعاملات الأربعاء بارتفاع 125.93 نقطة. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها المؤشر مستوى الحاجز النفسي والبالغ 10.000 نقطة منذ العاشر من يناير/ كانون ثان الماضي.

وأغلقت البورصات الأمريكية تعاملات أمس الخميس بتفاوت. ففي بورصة نيويورك حيث يجري التعامل على 1.26 مليار سهم، انخفض من بينهم 1,627 سهما بينما ارتفع منها1,469 سهما. وفي بورصة ناسداك، جرى التعاملات التجارية على نحو 1.65 مليار سهم.

كما أنهى مؤشر ناسداك المجمع تعاملات الخميس بارتفاع 15.78 نقطة، ليصل إلى 1843.38 نقطة بعد أن ارتفع المؤشر 24.95 نقطة في تعاملات الأربعاء.

أما بالنسبة للمؤشرات الرئيسية الأخرى في السوق فقد أغلقت تعاملات الأمس بانخفاض بسيط بما في ذلك مؤشر ستاندرد أند بورز حيث أغلق المؤشر تعاملاته بانخفاض 2.03 نقطة، ليصل إلى 575.66 بينما أنهى مؤشر رسل، المكون من أسهم 2000 شركة من الشركات الصغيرة، تعاملات الخميس بانخفاض 5.57 نقطة، ليصل إلى 470.76.

وقال ستيفن جولدمان، خبير استراتيجية السوق في لويدين أند كومبانيونز، " أعتقد أن الأسهم قد ارتفعت بشكل جيد في تعاملات الأمس مع بداية العام الجديد وإذا أمعنا النظر في جلسات التداول نجد أن مستوى أداء الأسهم يعد هو الأحسن خاصة في مرحلة ما قبل الانتعاش الاقتصادي."

وشهدت الأسهم المدرجة على مؤشر داو جونز الصناعي تذبذبا على مدار تعاملات الأمس ولكها ارتفعت اكثر من 60 نقطة.

وقال البعض إن المستثمرين يحاولون الاستفادة من المكاسب التي حققتها الأسهم في تعاملات الأربعاء من خلال بيع هذه الأسهم.

وقال ستيفن كارل، رئيس التعاملات في الأسهم الأمريكية في وليامز كابيتال جروب، لقد اندهشنا عند رؤية عمليات سحب الأرباح خلال جلسة تعاملات الظهيرة حيث أن مؤشر داو جونز الصناعي لم يكن مستعدا للإغلاق فوق مستوى الحاجز النفسي 10.000 نقطة.


وكانت أسعار أسهم شركة " جونيبير نيتوركس" JNPR التي تعد من أنشط الأسهم في بورصة ناسداك من بين الأسهم التي تكبدت خسائر كبيرة في تعاملات الخميس حيث انخفضت بنسبة 16% بعد يوم من إعلان شركة " سيسكو سيستمز" CSCO وهي أحد أهم الشركات المنافسة لجونيبير نيتوركس، تقريرها الذي أظهر أن الشركة قد زادت من حصة أسهمها في السوق مما جعلها تتصدر مبيعات مسارات الإنترنت خلال الربع الأخير من العام المالي 2001.

كما عانت شركات الاتصالات من الانخفاض الكبير الذي شهدته أسعار أسهمها في تعاملات الأمس.

وكانت شركة " كويست كوميونيكاشنز" Q من بين الشركات التي تكبدت خسائر كبيرة في بورصة نيويورك حيث انخفضت أسعار أسهمها في تعاملات الأمس بنسبة 13% بعد تقارير عن أن الشركة تعاني من الديون. وطبقا لشبكة سي إن بي سي فإن أسعار الأسهم قد انخفضت إلى أدنى مستوياتها في 52 أسبوعا.

وكانت أيضا شركة" إيه تي أند تي" T من بين الشركات المدرجة على مؤشر داو جونز الصناعي التي شهدت أسعار أسهمها انخفاضا ملحوظا في تعاملات الأمس بنسبة 2.3%.

وساعدت المكاسب التي حققتها أسعار أسهم شركة " إيستمان كوداك" على تعويض الخسائر التي تكبدتها شركة يه تي أند تي T ، حيث ارتفعت أسعار أسهم كوداك في تعاملات الأمس بنسبة 3.9% بعد أن قالت الشركة إنها قدمت دعوى قضائية ضد شركة " صن مايكروسيستمز" SUNW وذلك لأن لغة الجافا في الأجهزة التي تصنعها شركة صن مايكروسيستمز تخالف بعض براءات اختراع البرامج.

كما أخفقت الأرقام الاقتصادية الإيجابية في إنعاش حركة التعاملات في تعاملات الأمس.

ومن جانبها قالت وزارة العمل الأمريكية إن الطلبات الأولية لتلقي إعانة البطالة قد انخفضت بمقدار 8 آلاف طلب لتصل إلى 373 ألف طلب خلال الأسبوع المنتهي في التاسع من فبراير/ شباط الحالي.

ويتوقع المحللون أن تصل طلبات إعانة البطالة إلى 375 ألف طلب.

كما أعلنت وزارة التجارة الأمريكية أن المخزون الاستهلاكي قد انخفض 0.4% في شهر ديسمبر/ كانون أول الماضي، وهذه النسبة أقل بعض الشيء من النسبة التي توقعها المحللون الاقتصاديون حيث توقعوا انخفاض المخزون بنسبة 0.6%. وخلال شهر نوفمبر/ تشرين ثان انخفض مخزون البضائع غير المباعة داخل الشركات الأمريكية بنسبة 1.6%.

وكالمعتاد، جذبت فضيحة شركة إنرون انتباه المستثمرين خاصة بعد التقارير التي أفادت أن شيرون واتكينس المدير التنفيذي للشركة قام بتحذير كينيث لاي المدير التنفيذي السابق في شهر أغسطس / آب الماضي من أن الشركة ستنهار بسبب الممارسات المالية المشبوهة. وقد أدلى شيرون بشهادته أمام فريق تحقيق لجنة مجلس النواب للطاقة والتجارة عصر أمس الخميس.

وقال المحللون الاقتصاديون إن السوق قد أظهرت تماسكا نسبيا في مواجهة طوفان الأخبار السيئة التي شهدتها بورصة نيويورك خلال الأسابيع الأخيرة حيث أن الأسهم قد حققت أرباحا كبيرة خلال الربع الأخير من العام المالي 2001.

وقال ألفريد جولدمان، خبير استراتيجية السوق في إيه. جي. إدوارد أند سونز، إن السوق قد أظهرت تماسكا بالرغم من قلق المستثمرين حول الممارسات المالية داخل الشركات في أعقاب فضيحة شركة إنرون بالإضافة إلى تحذيرات مكتب التحقيقات الفدرالي من احتمال تعرض الولايات المتحدة الأمريكية لخطر هجوم إرهابي آخر.
 
أعلى