اضحك مع سوالف ديوانيه الغابه

athbey

عضو نشط
التسجيل
26 مايو 2009
المشاركات
103
الإقامة
اي ارض تستر امواتها
الثعلب .. وهو يقول القصته بديوانيه الغابه : كنت أمشي وكان جنبي ـ تكرمون ـ حمار ! .. قلت له ..

: إلا يا بوصابر .. مع إني أعرفك من زمان .. وأعرف إنه أجبن منك مافيه .. لكن الغريب إن بعض الناس يخوّفون عيالهم بـ " حمار القايلة " !

: أحّول .. حاسدينا حتى على تخويف البزارين ؟!

: يا بوصابر وش حاسدينك عليه ! .. صدقني لو إني ما أمون عليك ما قلت لك هالكلام ..

: عاد شجاعتك يالحصني اللي مفضّخين به عيون الجن !

: أنا واقعي جدا .. ما أقول إني شجاع .. ولا جبان .. ولا تنسى ذاك اليوم .. يوم أتوسّط لجيرانكم عيال الكلب علشان يوظفونهم في شركة النمر .. ورحت وقابلت النمر وجه لوجه .. وتوسّطت لهم ..

: لكنه ما وظّفهم !!

: صحيح إنه ما وظّفهم .. وطرد حتى عيال عمّهم من الشركة بعد ذاك اليوم .. لكني على الأقل واجهته ..

: ما علينا .. خلنا في اللي حنا فيه .. الحين بنروح نقابل الأسد ونشوف شجاعتك !

: هذا الكلام .. الحين أنت اللي مسمينك " حمار القايلة " ويخوّفون فيك بزارينهم .. ليش ما تقابل الأسد وتورّينا شطارتك ؟!

: أنا يا عمّي أبا لحصين .. مخلي الشجاعة لك .. ومقتنع إني جبان .. وراضي بهالحال .. وأنت اللي وافقت على رأي حيوانات الحارة وسويت روحك " طرزان " وقلت أنا اللي بقابل الأسد وأعطيه خطاب الحارة ..

: لكن أنت قلت أبروح معك ..

: ايه .. قلت أبروح معك .. أمشي معك في الطريق .. لكن مقابلة الأسد ما هي شغلي ..

: وسّع صدرك يا بوصابر .. ترى الموضوع ما يخصّني لحالي .. الموضوع لكل حيوانات الحارة .. وخاصة أنتم يالحمير .. لأنكم من سكان حارتنا ـ مع الأسف ـ !!

: أوووه .. بدينا بالخربطة .. أقول خلنا نرجع ..

: لا يا حبيب قلبي .. ما دامنا قرّبنا ما حنا راجعين .. ياخي أنا قابلت النمر .. وعمّي قد قابل الأسد .. لكن أنتم يالحمير ما عمركم قابلتوا أحد منهم .. على الأقل خلّه موقف يسجّل للحمير !

: ياخي ما نبي مواقف ..

: ياخي وش أنت خايف منه ؟!! .. ترى العالم تطوّر .. والحيوانات تحضّرت .. الأسد عنده مطبخ أكبر من حارتنا .. وكل أنواع المأكولات تجيه معلّبة من البرازيل .. لا تشيل هم ما هو ماكلك .. كل السالفة تعطيه هالوريقة الصغيرة وترجع .. وأنا أنتظرك عند الباب .. وتغيّر صورة " الحمير" في العالم .. صدقني السالفة ما تبي شي .. كلّها لحظات .. ويكتبونك في موسوعة جينس " أشجع حمار في العالم "

: لا يا حبيبي .. أنا برجع .. مع السلامة ..

: ها ها ها .. تعال .. أمزح معك .. ما كنت أتوقع إنك جبان لهالدرجة !

: ياخي قايلّك مخلين الشجاعة لكم يالثعالب .. بس خلنا نخلص واللي يرحم والديك .. ترى ورانا شغل !

: حلوة " ورانا شغل " هذي .. أقول تعال تراي أمزح معك .. أدري إنك ما فيه أمل تدخل ولا على أرنب .. تعال خل نكمل الطريق ما ني رايح لحالي ..

: اسمع .. لا عاد تطري لي هالموضوع .. وإلا برجع ..

: خلاص .. لكن على الأقل ادخل معي لقصر الأسد ..

: لا ..

: طيّب ساحة القصر ..

: لا ..

: أووه .. أجل ارجع .. وإذا أنا رجعت لحارتنا أبقولهم إنك يوم قربنا من القصر حطيت رجلك وخليتني لحالي .. وش يفكك عاد من جماعتك الحمير ..

: الحين هذا جزاي اللي أترك شغلي وأجي معك !!..

: والحين هذا جزاي اللي أعرّض نفسي للخطر علشانك أنت وحمير حارتكم ! .. بتدخل معي ساحة القصر .. وإلا ارجع !

: خلاص أبدخل معك ساحة القصر .. وانتظرك عند الباب ..

: ما يخالف ..

ويوم وصلنا القصر .. بالموت قدرنا ندخل الساحة .. جلسنا ساعتين انتظار عند الباب .. وساعتين تحقيق .. و ساعتين تفتيش شخصي .. وأخيرا دخلنا ساحة القصر .. وهناك بدت المرحلة الثانية .. ودخلنا في العميق ! ..

: اسمع عاد يا بوصابر .. الحين حنا داخل حدود القصر .. والحرس يناظرونك عند البوابة .. بتدخل على الأسد وتعطيه الورقة .. وإلا قَسَماً عَظَماً .. لأقول للحرس إنك جاي تغتال الملك وأنت تعرف وش بيسوون فيك .. .. أقل شي .. عشرين ألف سنة إلين تثبت براءتك !

: ايشششششش .. أجل أنا بقول نفس الشي عنك ..

: ما يخالف .. قل وأنا بقول .. ونشوف يصدقون مين فينا ! ..

: لا واللي يرحم والديك ترى ورانا عيال .. وين اتفاقنا ؟!

: بلا اتفاق بلا بطيخ .. بتدخل على الأسد .. وإلا أبريّح الحارة وعيالك منّك !؟

: كنت حاسّ .. صدقني كنت حاسّ .. من بديت تخربط بالطريق .. وقلبي أوجعني ..

: بلا قلبك بلا رجلك .. تبي تدخل على الأسد وإلا لأ ؟ ..

: طيّب يا قليل الخاتمة .. لكن بشرط .. إنك تجي معي .. ؟

: لا ..

: تكفى يا بالحصين

: معصي ..

: أجل تدري ؟! .. ماني داخل وقل اللي تبي ..

: خلاص بروح معك .. مشينا ..

ودخلنا باب القصر الخارجي ..

وبعد التدقيق .. والتحقيق .. والتهويش .. والتفتيش .. والترويع .. والتلفيع .. أخيراااااااااااااا .. دخلنا القصر !

واستأذن الحاجب لمقابلتنا الأسد ..

وجت لحظة الاستقبال ..

ودخلت أنا والحمار ..

والنفّاضة تلعب برجولنا ..


قابلهم " الكلب " وزير الأسد عند مدخل مجلس الأسد .. وقالّهم .. )

الكلب : اسمع انت واياه .. الأسد مشغول .. واختصروا ولا يكثر كلامكم .. يعني كلمتين وارجعوا ..

( وفجأة .. مادرى الحمار والثعلب إلا وهم قدّام الأسد " واللي شكله واااااضح جدااااا إن ماله خلق يقابل أحد اليوم ! " )

( زأر أول ما شافهم .. )

الأسد : وش عندك أنت وايّاه ؟

( طبعا .. أكلت الرهبة لسانهم وانحبست أنفاسهم ! )

الأسد : انطق يا حمار !

الحمار :طططكمكمكم

الأسد : هذا وش قاعد يخربط .. تكلم ماني فاضي لك ..

( مع هالكلمتين .. تحوّل الحمار فجأة إلى خلاط مولينكس ! )

الحمار : تتتتتتكفكفكفكفكفكف

الأسد : هذا وش يقول يا ثعلب !

الثعلب : هذااا طال عمممرك .. يعني .. يقول .. هذا .. الظاهر إنه جاي من حارة ..

الأسد : أي حارة ؟!

الثعلب : من حارة " ياغافل لك الله " .. والظاهر معه خطاب خاااص لسموكم من حيوانات الحارة ..

الأسد : هاته واخلصوا علي ترى ماني فاضي لكم ..

( وبعد ما قراه .. التفت للكلب .. )

الأسد : وهذا الموضوع اللي معطلين فترة المساج علشانه !؟ ..

( قال الثعلب لما سمع كلام الأسد لوزيره الكلب .. )

الثعلب : على العموم أنا أستأذن يا طويل العمر .. فرصة طيّبة وفي أمان الله ..

الأسد : وين يا بالحصاني .. أنت منت مع الحمار !؟

الثعلب : لا أبدا .. مالي علاقة في موضوعهم .. أنا شفته في الطريق يبي يدخل على سموكم .. قلت فرصة أتشرف بشوفة وجهكم الصبوحي ..

الأسد : ايييه وبعد ياابالحصين !؟! .. ما ضيّع غابتنا إلا أنتم يالفاضين .. ارمهم يالكلب بالسجن وذكرني بموضوعهم بعد اسبوع ..

الثعلب : أسبوع !!! .. بس ياطويل العمر ..

الأسد : أسبوعين ..

الثعلب : ياطويل الـ ..

الأسد : شهر ..

الثعلب : شكرا !!!..

( والحمار .. ما زال يعالج هالة " الهزاز " اللي تحوّل لها ! .. )

( وأخذهم الكلب إلى السجن .. ويوم دخل السجن .. وإلا الحارس " الذيب " نايم !! .. )

الكلب : قم قامت ضلوعك .. ماقلت لك لا عمرك تنام بهالمكان .. ترى إذا هذا حالك أبطردك .. وألف أبو حيوان يتمنى هالوظيفة ! الشرهة ما هي عليك !!

( وبعد ما دخلّهم الكلب السجن وطلع .. التفت الثعلب للحمار .. وإلا عيونه وارمه من الصياح .. وقبل ما يصرخ الحمار في وجهه .. قال الثعلب .. )

الثعلب : لحظة .. الحين هو قال شهر .. إن كبّرت السالفة .. صدقني ما نطلع ولا بعد سنة ..

الحمار : بس أنا وراي عياااال ..

الثعلب : ياخي وسّع صدرك .. هذا الدنيا .. وبعدين أنت اللي طقيت صدرك .. وقلت أبروح ويّاه .. كان لازم تحسب حساب المرمطة ..

الحمار : طيّب ليش تقولّه إن مالك شغل بالسالفة .. وأنت اللي مورطني ؟!

الثعلب : على الأقل يقدر واحد منا يقول لحارتنا شي .. صار اللي صار .. نم وهدي أعصابك .. وبكرة يصير إن شاء الله خير ..

الحمار : ما من وراك خير يابالحصاني ..

( وبعد شوي .. تسنّد الثعلب على باب السجن .. وقال للحارس ( الذيب ) اللي كان نايم يوم يدخلون " وملطشه الكلب " ! .. )

الثعلب : مساك بالخير يابوعامر !

الذيب : هلا ..

الثعلب : وش سالفة هالكلب ونفسه الشينة ! .. يغلط علينا ما يخالف .. لكن يغلط على واحد محترم مثلك .. جالس يسهر علشانهم !! ما هي زينة بصراحة ..

الذيب : العيشة تبي يابالحصين .. العيشة تبي ..

الثعلب : اي والله العيشة تبي .. والدنيا توافيق ..

الذيب : دنيا .. يكفينا شرها ..

الثعلب : اي والله دنيا .. ! .. وين يا زمان مضى .. يوم جدّانك الذيابه يحكمون الغابة .. والكلاب يشتغلون عندهم !

الحمار : .. متى حكمت الذيابه الغابة يابالحصاني !!؟

الثعلب : أنت وش عرفك ياحمار .. حدّك إذا قريت هالخطاب اللي معك .. يقول صاحب كتاب " تاريخ الغابة " في الجزء السابع صفحة 623 ؛ " وفي هذه السنة عيّن الأسد الذيب وزيرا له .. فتحول حال الغابة من الفقر إلى الغنى .. وكانت أفضل عشرين سنة مرّت على تاريخ الغابة بإجماع المؤرخين " ..

الذيب : كتاب " تاريخ الغابة " !

الثعلب : فيه كتب كثيرة مفقودة .. يجدها المهتمّين بالتاريخ ..

الذيب : لكن هالسالفة ما عمرنا سمعناها .. الذيابه يدخلون الغابه يذبحون ويروحون !

الثعلب : طبعا .. لأن اللي جو بعدهم أرهبو الناس .. وأحروقوا كل الكتب اللي تكلمت عنهم .. وعذبوا من ذكرهم بخير حتى نساهم الناس !

الذيب : من اللي جو بعدهم ؟!

الثعلب : هذي قصة طويلة .. وبصراحة ماودنا ندخل في السياسة ..

الذيب : خذ راحتك ..

الثعلب : يقول صاحب كتاب " لحظة الوداع .. في نهاية حكم الذيابه " يقول في الجزء الثالث صفحة 412 " ؛ انه وبينما الناس في نعمة وأمن ورخاء ووناسة ..

الذيب : يقول " وناسة " !!! ..

الحمار : ايه .. المؤلف غزال انجليزي ..

الثعلب : قايلّك ياحمار نم ! .. المهم .. يقول : وبينما هم في خير حال .. إذ هجم عليهم الملثمون من غابات اوربا .. فاغتالوا الأسد والذيب .. وأحرقوا البيوت .. وتسلطوا على حيوانات الغابة ثلاثين سنة .. يسرقون وينهبون وحاربوا كل الذيابه صغيرهم وكبيرهم .. وما نجا إلا قلة قليلة .. تمكنت من الهرب "

الذيب : لكن .. من هالمتلثمين اللي ذبحو الذيابه ..

الثعلب : اسمح لي .. هذا موضوع حساس شوي ..

الذيب : لا ياحبيبي .. لازم تعلمني ..

الثعلب : شف .. أنا ماودي يصير في نفسك شي .. وأقترح عليك لو تراجع المكتبة العامة يمكن تلقى الكتاب اللي قلت لك .. أو شف كتاب " أيام الذيابه " .. أو كتاب " الذئاب.. والملك اللي ضاع " .. أو تدري .. شف كتاب " الذئاب .. والسادة السباع " ..

الذيب : ياخي ما ني راعي كُتب .. قلّي وخلصني واللي يرحم والديك ..

الثعلب : اسمح لي الموضوع ما يستاهل .. سالفة قديمة جدا .. خلنا في آخر أخباركم ..

الذيب : لا واللي يرحم والديك .. صدقني ما أعلم أحد ..

الثعلب : طيّب .. الموضوع بيني وبينك .. ولا يصير في نفسك شي لأن السالفة قديمة والدنيا تغيرت ..

الذيب : طيب .... منهم ؟؟

الثعلب : الكلاب ..

الذيب : الكلاب ؟! .. لا .. لا يمكن ..

الثعلب : بكيفك .. راجع الكتب ..

الذيب : ياخي خلنا نصير منصفين .. الكلاب دايم قريبين من الأسود .. لأنهم معروفين بالوفاء ..

الثعلب : ها ها ها .. هذي أكبر كذبة نشرها الكلاب .. وضحكوا علينا فيها .. الين صار أي اسد يقربهم .. ومع هذا .. ما يقولون عنك ولا عني أوفياء !! .. والكلب يقولون عنه وفي !! .. هذا فن الدعاية اللي ضحكوا بها على الحيوانات ..

الذيب : صحيح .. أنا أشهد إنك صادق ..

الثعلب : هذا الإعلام وما يسوي .. وإلا شفت طريقة كلامه لك .. بالله عليك يقولك هالكلام قدّامنا ؟! ..
الذيب : شي يبط الكبد .. آآآآخ يالقهر ..

الثعلب : ما عليك .. لا يضيق صدرك " لكل غابة أسود وكلاب وذيااابه .. " !



 

كويتيه @

عضو نشط
التسجيل
30 يناير 2009
المشاركات
874
الإقامة
الكويت الغاليه
نااااايس
 
أعلى