النية الطيبة والربح الوفير ( قصة جميلة )

خالد المنصور

عضو نشط
التسجيل
26 يونيو 2009
المشاركات
15
الإقامة
السعودية
أريد من الأعضاء الكرام استخراج الفوائد االجميلة من هذه القصة
هذه قصة جميله ذات معان رائعة وردت عن أحمد بن مسكين وهو أحد كبار التابعين
كان في البلدة رجل اسمه أبو نصر الصياد يعيش مع زوجته وابنه في فقر شديد مدقع
وفي احد الأيام وبينما هو يمشى في الطريق مهموما مغموما ً حيث زوجته وابنه يبكيان من الجوع
مر على شيخ من علماء المسلمين وهو "أحمد بن مسكين" وقال له أنا متعب فقال له اتبعني إلى البحر
فذهبا إلى البحر، وقال له صلي ركعتين فصلى ثم قال له قل بسم الله فقال بسم الله... ثم رمى
الشبكة فخرجت بسمكة عظيمة.
قال له بعها واشتر طعاماً لأهلك ، فذهب وباعها في السوق واشترى فطيرتين إحداهما باللحم
والأخرى بالحلوى وقرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها فذهب إلى الشيخ وأعطاه فطيرة
فقال له الشيخ لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة
أي أن الشيخ كان يفعل الخير للخير، ولم يكن ينتظر له ثمناً، ثم رد الفطيرة إلى الرجل
وقال له خذها أنت وعيالك
وفي الطريق إلى بيته قابل امرأة تبكي من الجوع ومعها طفلها، فنظرا إلى الفطيرتين في يده
وقال في نفسه هذه المرأة وابنها مثل زوجتي وابني يتضوران جوعاً فماذا افعل ؟
ونظر إلى عيني المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيها، فقال لها خذي الفطيرتين
فابتهج وجهها وابتسم ابنها فرحاً.. وعاد يحمل الهم فكيف سيطعم امرأته وابنه ؟
وبينما هو يسير مهموما سمع رجلاً ينادي من يدل على أبو نصر الصياد؟
فدله الناس على الرجل.. فقال له إن أباك كان قد أقرضني مالاً منذ عشرين سنة ثم مات
ولم أستدل عليه ، خذ يا بني هذه الثلاثين ألف درهم مال أبيك.
يقول أبو نصر الصياد
وتحولت إلى أغنى الناس و صارت عندي بيوت وتجارة وصرت أتصدق بالألف درهم في المرة
الواحدة لأشكر الله
ومرت الأيام وأنا أكثر من الصدقات حتى أعجبتني نفسي
وفي ليلة من الليالي رأيت في المنام أن الميزان قد وضع وينادي مناد أبو نصر الصياد هلم لوزن
حسناتك وسيئاتك، فوضعت حسناتي ووضعت سيئاتي، فرجحت السيئات
فقلت أين الأموال التي تصدقت بها ؟ فوضعت الأموال، فإذا تحت كل ألف درهم شهوة نفس
أو إعجاب بنفس كأنها لفافة من القطن لا تساوي شيئاً، ورجحت السيئات
وبكيت وقلت ما النجاة
وأسمع المنادي يقول هل بقى له من شيء ؟
فأسمع الملك يقول: نعم بقت له رقاقتان فتوضع الرقاقتان (الفطيرتين) في كفه الحسنات فتهبط
كفة الحسنات حتى تساوت مع كفة السيئات.
فخفت وأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فأسمع الملك يقول: بقى له شيء
فقلت: ما هو؟ فقيل له: دموع المرأة حين أعطيت لها الرقاقتين (الفطيرتين) فوضعت الدموع
فإذا بها كحجر فثقلت كفة الحسنات، ففرحت فأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟
فقيل: نعم ابتسامة الطفل الصغير حين أعطيت له الرقاقتين وترجح و ترجح وترجح كفة الحسنات
وأسمع المنادي يقول: لقد نجا لقد نجا
فاستيقظت من النوم فزعا أقول: لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة .
 

شجون العليان

عضو نشط
التسجيل
9 أبريل 2009
المشاركات
215
الإقامة
السعودية - الخبر
ما أجمل ان يحمل المرء فينا بين ثنايا روحه قيم رفيعة تدل كل الدلالة على

انه مرء تتجسد فيه معاني الإنسانية حري بنا من خلال القصة ان نتعلم

دروس في الإيثار والبعد عن الأنا في زمن يعج بحب الذات .... شكراً سيدي

على هذه الأطروحة ......... دمت ودام قلمك بخير
 

خالد المنصور

عضو نشط
التسجيل
26 يونيو 2009
المشاركات
15
الإقامة
السعودية
اشكرك أستاذتنا الراقية شجون وأستاذنا الكريم أبو راشد على مروركما وتعليقكما الجميل
 

شجرة العود

عضو نشط
التسجيل
10 سبتمبر 2008
المشاركات
1,816
الإقامة
ديرتي
بارك الله فيك
القصة قيمة وتحثنا على التصدق والصدقات إذا كانت خالصة لوجهه الكريم وما يقصد فيها الرياء امام الناس فإن مفعولها عجيب بأمور كثير لأنها تطفي غضب الرب وتدفع البلاء و .... و ......وتشفي المريض لقول المصطفي داووا مرضاكم بالصدقة
وهذه القصة بمثابة رسالة تنبيه للقارئ لربما امور الدنيا أشغلته عن التصدق ولو بالابتسامة
 

خالد المنصور

عضو نشط
التسجيل
26 يونيو 2009
المشاركات
15
الإقامة
السعودية
أشكرك يا شجرة العود على تعليقك الرائع أسأل الله أن ينفع به وبك وأسالة أن يجعلك على اسمك عود فواح بالرائحة الجميلة على المنتدى بأكملة ولك تحياتي
 
أعلى