BMW750
عضو نشط
- التسجيل
- 23 يناير 2009
- المشاركات
- 809
منقول من جريدة الوطن
خة لا تكتمل الا بوضع قلم في جيبه العلوي
انتبه...جيمس بوند الكويتي...يراقبك
كتبت بدور المطيري: لا تكتمل (كشخة) أي رجل كويتي وهو يرتدي الدشداشة الا بوضع قلم في جيبه العلوي وليس من الضرورة استخدامه بقدر ما هو اكسسوار رجالي يكمل اناقة الرجل ولكن في هذه الأيام عليك ان تنتبه جيدا من الشخص الذي يقف أمامك ويرتدي دشداشة ويضع قلماً في جيبه العلوي ونظارة شمس وساعة يد، ستجده كل دقيقة يحرص على ضبطها لان الذي أمامك ليس شخصا عاديا بل هو (جيمس بوند الكويتي) الذي ستجد انه يسجل كل كلمة تقولها وكل حركة تقوم بها بالفيديو بالصوت والصورة !!!
الفرحة بوصول (جيمس بوند) الى الكويت تدعو الجميع للترحيب والقول (ياناس يا عسل..جيمس بوند الكويتي وصل) ولكنه كعادة الشعوب العربية يستورد التكنولوجيا من الخارج لانه لا يستطيع ان يبتكرها ليستغل الوجه القبيح للتكنولوجيا بأبشع استغلال في انتهاك حريات وخصوصيات الآخرين التي يراها مباحة له، والآن نحذرك من أنه بمجرد ان تطأ قدماك خارج المنزل عليك ألاّ تتكلم ولا تتحرك ولا تتنفس لان (جيمس بوند الكويتي) يرصد كافة تحركاتك وكل ما تقوله، وانت مهمته التجسسية الكبرى لانه بضغطه زر يستطيع ان يجعلك على موقع اليوتيوب الشهير، ماسبق ليس خيالا علميا بل هو واقع جديد على المجتمع ان يتعايش معه ويحذر منه، اذ ان الاندماج في تقمص دور جيمس بوند في الكويت وصل الى حد الهوس دون معرفة حقيقة (جيمس بوند) الاصلي ومن هو؟!
جيمس بوند الأصلي
لم يخطر في ذهن ايان فليمنج لانكستر مؤلف شخصية العميل 700 جيمس بوند ان تنطلق شخصية جيمس بوند من بريطانيا الى كافة انحاء العالم وتلتقطها السينما العالمية لتصنع أطول سلسلة أفلام، مازالت تحصد النجاح واعجاب الملايين على مر السنين،وجيمس بوند هو شخصية خيالية تمثل ضابط مخابرات سري يتوجب عليه القيام بالعديد من العمليات التجسسية وبطبيعة الحال يتوجب ان يتمتع بلياقة رياضية عالية وتدريب شخصي مكثف في كافة الفنون القتالية ولكن جيمس بوند يستخدم تكنولوجيا حديثة مستقبلية صنعت خصيصا له وحده ليتمكن من أداء مهامه الجاسوسية.
أدوات بوند
الخيال العلمي في رسم شخصية جيمس بوند أثرت بالطبع في التكنولوجيا التي يستخدمها ومنها سياراته الشهيرة التي تنطلق بسرعة خيالية وتؤدي مهام عديدة مساندة له وهناك القلم ذو الكاميرا السرية والنظارات الشمسية التي تسجل أيضا كل مايدور.
الأدوات للجميع
أدوات (جيمس بوند) التي كانت موجودة فقط على شاشات السينما وكانت تبهر الكثير في خيالها العلمي والحيل السينمائية المستخدمة في اظهارها كأدوات تجسس حديثة باتت بعد صدور أول فيلم لجيمس بوند وهو (الدكتور لا) وأسند بطولته لممثل ناشئ مغمور آنذاك هو الممثل شون كونري عام 1962 أصبحت الآن بعد مرور 47 عاما متاحة للجميع ومتوافرة في محلات التجسس في الدول الاوروبية منذ سنوات قليلة لا تتعدى الثلاث سنوات وبمبلغ كبير نسبيا ولا يرتاد هذه المحلات سوى المضطربين نفسيا الذين لديهم وساوس وشكوك في كل ما حولهم،الا انها بفضل الدول الشرق آسيوية وصناعة التقليد أصبحت متاحة للكل وبأسعار زهيدة وفي متناول الجميع.
القلم الكاميرا السرية
القلم ذو الكاميرا السرية الذي هو عبارة عن قلم عادي تختلف أشكاله وألوانه يمكن الكتابة به وهو أيضا كاميرا فيديو وفلاش ميموري يمكن التخزين به وتستطيع التسجيل بشكل متواصل وبصورة واضحة على شكل فيديو لمدة تزيد على 6 ساعات أو يمكن أخذ لقطات مصورة،دون ان ينتبه أحد الى وجودها بل يمكن ان تستخدم لتكون بمثابة نقل مباشر لأي حدث بالصوت والصورة على أي حاسب آلي تتم برمجته لالتقاط هذا البث بشكل متواصل وكانه يحضر هذا الحدث.
النظارة والساعة
النظارة الشمسية لا تختلف كثيرا عن القلم ذي الكاميرا السرية اذ انها تقوم بتسجيل كل ما يدور بالفيديو بل يمكن استخدامها مع سماعة الأذن الملحقة به كمشغل ومخزن لأي ملفات صوتية وأغاني تستطيع الاستماع اليها أثناء أداء مهمتك التجسسية الكبرى و تسجيلك لضحيتك بالفيديو،أما الساعة فهي انيقة جدا ويمكن الدخول بها في كل مكان دون الانتباه الى قيامها بالتسجيل،ويمكن وصل النظارة الشمسية والساعة عن طريق الحاسب الآلي لنقل كافة المعلومات التي تم تسجيلها لتصبح في دقائق معدودة فقط على مسرح اليوتيوب نجما شهيرا.
استخداماتها
في جلسات النميمة و (الحش) على الجميع ان ينتبه لانه سيكون هناك تصوير لكل ما يدور في هذه الجلسات ولا تقم بشتم مديرك ورؤسائك أبدا حيث كل ما تقوله مسجل وذو بث حي أيضا وكل ما تتفوه به ضدهم سيكون بمثابة ادانة لك واثبات لا يقبل التشكيك بهذه الجريمة وخاصة ان بعض المديرين ذوي النفوس الضعيفة والثقة المعدومة ستجده فرصة لتحطيمك، لذلك تذكر دائما ان (لسانك حصانك ان صنته صانك).
لاننا في بلد تكاد العلامة المسجلة باسمها في التجمع في المجمعات التجارية هي (خزني وأخزك) يمكن الآن استغلال هذه التكنولوجيا لتكون (صورني وأصورك) دون علم أي طرف بهذا التصوير وتجد نفسك على موقع على الانترنت وكل ما كنت تقوم به هو التسوق او تمضية وقتك مع عائلتك.
في حفلات الأعراس النسائية يتم حفظ الهواتف النقالة ذات الكاميرا عند مدخل القاعة منعا لأي دخول لها وأي استغلال لخصوصية الحاضرات اللاتي يتمتعن بالحرية المطلقة لوجود نساء فقط دون أعين الكاميرات ولكن على الجميع الانتباه الى وجود هذه التكنولوجيا وخاصة ان أجهزة الكشف المستخدمة لن تستطيع كشفها لذا بدأت تأخذ سوقا تجاريا رائجا في الفترة الأخيرة قد يتم استغلاله بشكل سيئ وخاصة انه لا يوجد أي قانون يمنع احضارها من الخارج لانها تدخل البلاد تحت مظلة الاستخدام الشخصي وبكميات تجارية!!
سلاح ذو حدين
التكنولوجيا سلاح ذو حدين ولكن الأخذ بالجانب السلبي والقبيح لها يظل سمة عربية لا يمكن التخلي عنها وهي أحد أسباب وصف الدول العربية بالعالم الثالث لان التفكير ينحصر في ملاحقة الآخرين ورصد تحركاتهم والغاء كامل لحياتهم الشخصية من أجل ملاحقة بعضهم البعض،متناسين الحكمة التي تقول (دع الخلق للخالق) و(حريتك تنتهي عندما تبدأ في التعدي على حريات الآخرين) و(من راقب الناس مات هما) ولو انشغل كل منا في التفكير في حياته وتطوراتها لأصبح لدينا مجتمع منتج لا مستهلك، ولو كان هناك أجهزة حديثة تساعد في التعليم والتطور والتفكير العلمي لمستخدمها لما تلقفتها الأيادي ولاقت اقبالا جماهيريا كهذه الأجهزة التجسسية !!
تاريخ النشر 06/07/2009
الرابط
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=263&article_id=520287
خة لا تكتمل الا بوضع قلم في جيبه العلوي
انتبه...جيمس بوند الكويتي...يراقبك
كتبت بدور المطيري: لا تكتمل (كشخة) أي رجل كويتي وهو يرتدي الدشداشة الا بوضع قلم في جيبه العلوي وليس من الضرورة استخدامه بقدر ما هو اكسسوار رجالي يكمل اناقة الرجل ولكن في هذه الأيام عليك ان تنتبه جيدا من الشخص الذي يقف أمامك ويرتدي دشداشة ويضع قلماً في جيبه العلوي ونظارة شمس وساعة يد، ستجده كل دقيقة يحرص على ضبطها لان الذي أمامك ليس شخصا عاديا بل هو (جيمس بوند الكويتي) الذي ستجد انه يسجل كل كلمة تقولها وكل حركة تقوم بها بالفيديو بالصوت والصورة !!!
الفرحة بوصول (جيمس بوند) الى الكويت تدعو الجميع للترحيب والقول (ياناس يا عسل..جيمس بوند الكويتي وصل) ولكنه كعادة الشعوب العربية يستورد التكنولوجيا من الخارج لانه لا يستطيع ان يبتكرها ليستغل الوجه القبيح للتكنولوجيا بأبشع استغلال في انتهاك حريات وخصوصيات الآخرين التي يراها مباحة له، والآن نحذرك من أنه بمجرد ان تطأ قدماك خارج المنزل عليك ألاّ تتكلم ولا تتحرك ولا تتنفس لان (جيمس بوند الكويتي) يرصد كافة تحركاتك وكل ما تقوله، وانت مهمته التجسسية الكبرى لانه بضغطه زر يستطيع ان يجعلك على موقع اليوتيوب الشهير، ماسبق ليس خيالا علميا بل هو واقع جديد على المجتمع ان يتعايش معه ويحذر منه، اذ ان الاندماج في تقمص دور جيمس بوند في الكويت وصل الى حد الهوس دون معرفة حقيقة (جيمس بوند) الاصلي ومن هو؟!
جيمس بوند الأصلي
لم يخطر في ذهن ايان فليمنج لانكستر مؤلف شخصية العميل 700 جيمس بوند ان تنطلق شخصية جيمس بوند من بريطانيا الى كافة انحاء العالم وتلتقطها السينما العالمية لتصنع أطول سلسلة أفلام، مازالت تحصد النجاح واعجاب الملايين على مر السنين،وجيمس بوند هو شخصية خيالية تمثل ضابط مخابرات سري يتوجب عليه القيام بالعديد من العمليات التجسسية وبطبيعة الحال يتوجب ان يتمتع بلياقة رياضية عالية وتدريب شخصي مكثف في كافة الفنون القتالية ولكن جيمس بوند يستخدم تكنولوجيا حديثة مستقبلية صنعت خصيصا له وحده ليتمكن من أداء مهامه الجاسوسية.
أدوات بوند
الخيال العلمي في رسم شخصية جيمس بوند أثرت بالطبع في التكنولوجيا التي يستخدمها ومنها سياراته الشهيرة التي تنطلق بسرعة خيالية وتؤدي مهام عديدة مساندة له وهناك القلم ذو الكاميرا السرية والنظارات الشمسية التي تسجل أيضا كل مايدور.
الأدوات للجميع
أدوات (جيمس بوند) التي كانت موجودة فقط على شاشات السينما وكانت تبهر الكثير في خيالها العلمي والحيل السينمائية المستخدمة في اظهارها كأدوات تجسس حديثة باتت بعد صدور أول فيلم لجيمس بوند وهو (الدكتور لا) وأسند بطولته لممثل ناشئ مغمور آنذاك هو الممثل شون كونري عام 1962 أصبحت الآن بعد مرور 47 عاما متاحة للجميع ومتوافرة في محلات التجسس في الدول الاوروبية منذ سنوات قليلة لا تتعدى الثلاث سنوات وبمبلغ كبير نسبيا ولا يرتاد هذه المحلات سوى المضطربين نفسيا الذين لديهم وساوس وشكوك في كل ما حولهم،الا انها بفضل الدول الشرق آسيوية وصناعة التقليد أصبحت متاحة للكل وبأسعار زهيدة وفي متناول الجميع.
القلم الكاميرا السرية
القلم ذو الكاميرا السرية الذي هو عبارة عن قلم عادي تختلف أشكاله وألوانه يمكن الكتابة به وهو أيضا كاميرا فيديو وفلاش ميموري يمكن التخزين به وتستطيع التسجيل بشكل متواصل وبصورة واضحة على شكل فيديو لمدة تزيد على 6 ساعات أو يمكن أخذ لقطات مصورة،دون ان ينتبه أحد الى وجودها بل يمكن ان تستخدم لتكون بمثابة نقل مباشر لأي حدث بالصوت والصورة على أي حاسب آلي تتم برمجته لالتقاط هذا البث بشكل متواصل وكانه يحضر هذا الحدث.
النظارة والساعة
النظارة الشمسية لا تختلف كثيرا عن القلم ذي الكاميرا السرية اذ انها تقوم بتسجيل كل ما يدور بالفيديو بل يمكن استخدامها مع سماعة الأذن الملحقة به كمشغل ومخزن لأي ملفات صوتية وأغاني تستطيع الاستماع اليها أثناء أداء مهمتك التجسسية الكبرى و تسجيلك لضحيتك بالفيديو،أما الساعة فهي انيقة جدا ويمكن الدخول بها في كل مكان دون الانتباه الى قيامها بالتسجيل،ويمكن وصل النظارة الشمسية والساعة عن طريق الحاسب الآلي لنقل كافة المعلومات التي تم تسجيلها لتصبح في دقائق معدودة فقط على مسرح اليوتيوب نجما شهيرا.
استخداماتها
في جلسات النميمة و (الحش) على الجميع ان ينتبه لانه سيكون هناك تصوير لكل ما يدور في هذه الجلسات ولا تقم بشتم مديرك ورؤسائك أبدا حيث كل ما تقوله مسجل وذو بث حي أيضا وكل ما تتفوه به ضدهم سيكون بمثابة ادانة لك واثبات لا يقبل التشكيك بهذه الجريمة وخاصة ان بعض المديرين ذوي النفوس الضعيفة والثقة المعدومة ستجده فرصة لتحطيمك، لذلك تذكر دائما ان (لسانك حصانك ان صنته صانك).
لاننا في بلد تكاد العلامة المسجلة باسمها في التجمع في المجمعات التجارية هي (خزني وأخزك) يمكن الآن استغلال هذه التكنولوجيا لتكون (صورني وأصورك) دون علم أي طرف بهذا التصوير وتجد نفسك على موقع على الانترنت وكل ما كنت تقوم به هو التسوق او تمضية وقتك مع عائلتك.
في حفلات الأعراس النسائية يتم حفظ الهواتف النقالة ذات الكاميرا عند مدخل القاعة منعا لأي دخول لها وأي استغلال لخصوصية الحاضرات اللاتي يتمتعن بالحرية المطلقة لوجود نساء فقط دون أعين الكاميرات ولكن على الجميع الانتباه الى وجود هذه التكنولوجيا وخاصة ان أجهزة الكشف المستخدمة لن تستطيع كشفها لذا بدأت تأخذ سوقا تجاريا رائجا في الفترة الأخيرة قد يتم استغلاله بشكل سيئ وخاصة انه لا يوجد أي قانون يمنع احضارها من الخارج لانها تدخل البلاد تحت مظلة الاستخدام الشخصي وبكميات تجارية!!
سلاح ذو حدين
التكنولوجيا سلاح ذو حدين ولكن الأخذ بالجانب السلبي والقبيح لها يظل سمة عربية لا يمكن التخلي عنها وهي أحد أسباب وصف الدول العربية بالعالم الثالث لان التفكير ينحصر في ملاحقة الآخرين ورصد تحركاتهم والغاء كامل لحياتهم الشخصية من أجل ملاحقة بعضهم البعض،متناسين الحكمة التي تقول (دع الخلق للخالق) و(حريتك تنتهي عندما تبدأ في التعدي على حريات الآخرين) و(من راقب الناس مات هما) ولو انشغل كل منا في التفكير في حياته وتطوراتها لأصبح لدينا مجتمع منتج لا مستهلك، ولو كان هناك أجهزة حديثة تساعد في التعليم والتطور والتفكير العلمي لمستخدمها لما تلقفتها الأيادي ولاقت اقبالا جماهيريا كهذه الأجهزة التجسسية !!
تاريخ النشر 06/07/2009
الرابط
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=263&article_id=520287