آراء المحللين في اداء السوق أمس
الصقر: التوقعات الايجابية لنتائج البنوك ستدعم أداء السوق
قال المحلل المالي فهد الصقر ان السوق تجاوب خلال تداولات يوم امس مع المعطيات الايجابية للسوق المحلي وعلى رأسها اعلان البنك الوطني عند تحقيق ارباح بقيمة 126 مليون دينار خلال النصف الثاني من 2008 وهو ما ادى الى تدافع المتداولين للشراء وعلى جميع القطاعات بالاضافة الى قيام ادارة السوق بالموافقة على التسويات المالية حتى ولو بشروط وقيود محددة وهو الامر الذي اعطى دفعة ايجابية وتفاؤلية للسوق.
واضاف الصقر ان رغبة الحكومة بالاسراع في انشاء هيئة سوق المال عزز من الثقة بمستقبل السوق, مشيرا الى ان التوقعات الايجابية لنتائج البنوك والشركات القيادية اعطى نوعا من الاستقرار والدعم للتداولات ولكن هذا الدعم سيستمر في المدى القصير ولكن في المدى المتوسط ستشهد اعلانات الشركات نتائج غير مرضية وسيتم ايقاف بعض الشركات لتأخرها في الاعلان عن نتائجها المالية.
ولفت الصقر الى ان الشركات الكبرى ستدافع في الاعلان عن نتائجها الجيدة خلال الفترة المقبلة ومن ثم ستخف حدة الاعلانات وبالتالي قد يتراجع السوق وخصوصا في ظل المعطيات الاقليمية السلبية حيث تعاني الاسواق الخليجية من التراجع وخصوصا منذ الاعلان عن انكشافات بعض البنوك على مجموعتي "سعد والقصيبي" وكذلك المعطيات العالمية كتذبذب الاسواق العالمية وكذلك اسعار النفط وهو ما يعكس رؤية ضبابية للسوق في المدى المتوسط.
واوضح الصقر ان المكاسب التي حققها السوق امس عوضت خسائر اول امس وبالتالي فإن السوق يعتبر متعادلا خلال الاسبوع الجاري, مشيرا الى ان بعض الشركات الرخيصة شهدت تداولات كبيرة امس وخصوصا مجموعة الصفاة والمدينة حيث تمت على كل شركة من المجموعة تداولات تجاوزت 20 مليون سهم, مشيرا الى ان بعض المحافظ استغلت ارتفاعات السوق والمضاربة من اجل تحقيق ارباحا جيدة بلغت احيانا 9 في المئة وهو ما تعد نسبة مرتفعة خلال جلسة واحدة وخصوصا في ظل حالة الضبابية والخوف من الاحتفاظ بالاسهم التي يشهدها السوق.
ولفت الصقر الى ان السوق بانتظار اعلان بيت التمويل الكويتي عن نتائجه المالية والتي من المتوقع ان تعطي للسوق زخما جديدا, مشيرا الى ان السوق يحتاج الى سيولة اكبر وخصوصا مع فتح باب التسويات المالية بالاضافة لارتفاع قيم التداول من 100 - 120 مليون دينار وخصوصا في ظل المعطيات الراهنة بالسوق.