سوق الكويت للاوارق المالية 20 عام من المسيرة الحافلة‏

ahmdy2112

عضو نشط
التسجيل
5 أغسطس 2003
المشاركات
67
الإقامة
kuwait
‏اقتصاد/كويت/بورصة/تقرير ‏
‏ سوق الكويت للاوارق المالية 20 عام من المسيرة الحافلة‏
‏‏
‏ من عدنان داود‏
‏ الكويت - 28 - 9 (كونا) -- قبل 20 عام تم افتتاح مبنى سوق الكويت للأوراق ‏
‏المالية والذي يعد أحد أهم الروافد الاقتصادية الهامة في الكويت.‏
‏ ويتمتع سوق الكويت للاوراق المالية والذي تم افتتاح مبناه رسميا فى 29 سبتمبر ‏
‏من عام 1984 باستقلالية كاملة وفق احكام المرسوم الخاص بانشائه والذى صدر عام ‏
‏1983.‏
‏ وتحظى البورصة في الكويت باهتمام بالغ انطلاقا من دورها الاستراتيجي في دفع ‏
‏عملية الاقتصاد الوطني.‏
‏ ويعود تاريخ تعامل الكويتيون بالاسهم منذ تأسيس بنك الكويت الوطني عام 1952 ثم ‏
‏شركة السينما الكويتية عام 1954 والخطوط الجوية الكويتية عام 1956.‏
‏ وكان التداول يتم من خلال مكاتب وسطاء العقارات و بالمقاهي الشعبية فى سوق ‏
‏التجار وكان كل وسيط من هؤلاء الوسطاء يمثل سوق بحد ذاته تتحدد عنده أسعار البيع ‏
‏والشراء المختلفة وبذلك كانت الاسهم اول نوع من الاوراق المحلية القابلة للتداول.‏
‏ ويعد القانون التجاري رقم 15 لسنة 1960 أول قانون ينظم اصدار الأوراق المالية ‏
‏في الكويت والاكتتاب فيها وقد لعب هذا القانون دورا هاما في تنظيم اصدار الاوراق ‏
‏المالية وحماية المكتتبين فيها ثم جاء القانون رقم 32 لسنة 1970 والذي ركز على ‏
‏تنظيم تداول الأوراق المالية الخاصة بالشركات المساهمة وهو يعد اول تخطيط عام على ‏
‏طريق تنظيم التداول فى الاوراق المالية المحلية وقد قضى بتكوين لجنة استشارية ‏
‏للاشراف على عمليات تداول هذه الاوراق‏
‏وفي أغسطس من عام 1971 اصدرت وزارة التجارة والصناعة القرار رقم 10 ‏
‏لسنة 1971 بشأن تداول الاوراق المالية الخاصة بالشركات المساهمة الكويتية واسند ‏
‏القرار مهمة تنظيم تداول هذه الاوراق الى شعبة خاصة متفرعة من مراقبة الشركات ‏
‏والتأمين بالوزارة.‏
‏ وفي فبراير من عام 1972 تم افتتاح اول مقر للبورصة الكويتية فى المنطقة ‏
‏التجارية العاشرة بمدينة الكويت حيث تولى العاملون بها رصد وحصر ما يتم تداوله ‏
‏يوميا من أسهم واصدار النشرة اليومية التى تتضمن عدد الاسهم المتداولة واسعارها ‏
‏وعدد الصفقات التى تمت من خلالها.‏
‏ وفي بداية عام 1976 تم تطوير شعبة الاوراق المالية بوزارة التجارة الى ادارة ‏
‏مستقلة للاشراف على تداول الاوراق المالية وفي نوفمبر من نفس العام صدر القرار ‏
‏الوزاري رقم 61 لعام 1976 بشأن تنظيم الاوراق المالية الخاصة بالشركات المساهمة ‏
‏الكويتية.‏
‏ وفي ابريل عام 1977 تم افتتاح بورصة الاوراق المالية واطلق عليها اسم سوق ‏
‏الكويت للاوراق المالية حيث ظل السوق يعمل وفقا للقواعد الواردة فى القرار ‏
‏الوزاري رقم 61 لعام 1976 وذلك حتى شهر اغسطس عام 1983.‏
‏ وفي عامي 1977 و1978 شهد سوق الكويت للاوراق المالية ازمة كان من نتائجها تدخل ‏
‏الحكومة لمعالجتها بشراء الأسهم وفقا لاسعار الاقفال فث يوم محدد ثم تلتها أزمة ‏
‏عام 1982 التي تميزت بالتعامل في اسهم الشركات الخليجية وبالتعامل بالأجل وهي ما ‏
‏عرفت حينذاك بأزمة "سوق المناخ".‏
‏ وفس شهر اغسطس عام 1983 صدر المرسوم الأميري الخاص باعادة تنظيم السوق كهيئة ‏
‏مالية مستقلة تدار بواسطة لجنة الاوراق المالية وادارة التنفيذ تقومان بوضع ‏
‏القواعد والاحكام المناسبة لاعادة تنظيم السوق بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية ‏
‏للبلاد ‏
‏ومنذ افتتاح سوق الكويت للاوراق المالية تحول نظام التداول من ‏
‏المفاوضة بين البائع والمشتري الى نظام المزايدة المكتوبة حيث يتم اعلان اسعار ‏
‏البيع واسعار الشراء على اللوحة ويتم التفاوض بعد ذلك بين اصحاب اقل سعر معلن ‏
‏للبيع واعلى سعر معلن للشراء.‏
‏ واهتمت ادارة السوق منذ اعادة تنظيمه بتطوير نظام الوساطة باعتباره ركنا ‏
‏اساسيا من اركان السوق ويعد مسؤولا عن نجاح وانتظام العمل بها ففي اغسطس من عام ‏
‏1984 صدر المرسوم الاميري الخاص بادراج الوسطاء ومعاونيهم فى السوق وقصر المرسوم ‏
‏عمليات الوساطة على الشركات المرخص لها بذلك واشترط على الوسيط ان يدون الامر ‏
‏الذى يتلقاه من عميله على نموذج التفويض المعد لذلك من قبل السوق وان يتضمن ‏
‏النموذج اولوية هذا الامر بالنسبة لغيره.‏
‏ وفي ديسمبر من عام 1986 صدر مرسوم اميري لتنظيم تصفية عمليات تداول الاوراق ‏
‏المالية وغرفة المقاصة فى السوق حيث اوجب المرسوم ان تتولى تصفية المعاملات التى ‏
‏تجرى على الاوراق المالية المسجلة فى السوق غرفة مقاصة تقوم بتحديد مراكز أطراف ‏
‏هذه المعاملات واجراء المقاصة بين مالهم وما عليهم من حقوق تجاه بعضهم البعض.‏
‏ ثم جاء قرار لجنة السوق رقم 3 لسنة 1987 بشأن غرفة المقاصة حيث خولها القيام ‏
‏بكافة الاجراءات التى تتطلبها عمليات التقاص واوجب عليها ان تقوم باخطار الشركات ‏
‏المسجلة فى السوق باسماء اخر من الت اليهم اسهمها.‏
‏ وفي مايو من عام 1987 صدر قرار لمدير السوق بشأن تنظيم اجراءات تسجيل ونقل ‏
‏ملكية الاسهم المدرجة وعهد الى الشركة الكويتية للمقاصة تولى مهام غرفةالمقاصة فى ‏
‏السوق.‏
‏ وفي مايو عام 1988 اصدر مدير السوق قرارا آخر بشأن اجراءات التقاص على اساس ‏
‏1999 في شأن الاعلان عن المصالح فى اسهم شركات المساهصافي المعاملات التى تجرى على الاسهم المسجلة فى السوق ثم جاء القانون رقم 2 لسنة ‏
‏ وتشير الاحصاءات الى ان حجم التداول فى سوق الكويت للاوراق المالية ‏
‏كان عند اكبر مستوى له فى عام 1987 وذلك قبل الغزو العراقي لدولة الكويت بثلاث ‏
‏سنوات حيث بلغ عدد الاسهم المتداولة حوالى 5ر790 مليون سهم بارتفاع بنسبة 9ر102عن ‏
‏عام 1986 وبلغت قيمة الاسهم المتداولة 9ر828 مليون دينار من خلال 3ر74 ألف صفقة .‏
‏ وجاء العدوان العراقي الغاشم ليوقف مسيرة السوق لمدة زادت عن العامين حيث تم ‏
‏اعادة افتتاح السوق فى اواخر شهر سبتمبر عام 1992 بعد ان اكتملت كافة مرافق السوق ‏
‏من الناحية المالية والادارية والفنية والمحاسبية.‏
‏ وفي اطار الاتفاقية الاقتصادية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي اصبح يحق ‏
‏لمواطني دول مجلس التعاون تداول أسهم اي من الشركات الكويتية بما فيها البنوك ‏
‏وشركات الاستثمار والتأمين على ان يكون هذا الحق مكفولا فى حدود 25 في المئة كحد ‏
‏اقصى من اسهم الشركات.‏
‏ وكانت شركات التقاص والتسوية فى كل من الكويت ومصر ولبنان قد وقعتا فى القاهرة ‏
‏في شهر اكتوبر عام 1996 اتفاقية لربط الاسواق المالية بالشكل الذى يتيح الادراج ‏
‏المشترك فى بورصاتها من خلال نظام الحفظ المركزي بهدف تنظيم عملية التداول ‏
‏للاوراق المالية في اسواقها واجراء عمليات التسوية المالية المتعلقة بنقل ملكية ‏
‏هذه الاوراق وكذلك تنظيم المعلومات ونشرها فى الاسواق المالية الثلاثة.‏
‏ كما يرتبط سوق الكويت للاوراق المالية مع سوق البحرين للاوراق المالية منذ شهر ‏
‏سبتبمر عام 1997 باتفاقية تعاون ثنائي بهدف توثيق وزيادة اقامة التعاون المشترك ‏
‏فى المجالات المتعلقة بتنظيم اصدار وتداول الاوراق المالية فى كلا السوقين.‏
‏ واليوم وبعد مرور عقدين من الزمان يشهد قطاع الاستثمار فى سوق الكويت للاوراق ‏
‏المالية انتعاشا غير مسبوق انعكس بشكل كبير على ارباح الشركات الاستثمارية ‏
‏والصناديق والمحافظ الاستثمارية كذلك على الافراد المستثمرين فى هذا السوق الذي ‏
‏يبلغ حجمه حوالي 16 مليار دينار كويتي (حوالي 55 مليار دولار).‏
‏ يذكر ان مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية ( البورصة ) حقق فى 19 من شهر سبتمبر ‏
‏الجاري رقما قياسيا يعد الاعلى منذ تأسيس البورصة ليرتفع بمقدار 43 نقطة وليغلق ‏
‏عند 7ر6017 نقطة.(النهاية)‏
 
أعلى